تراجع معدل التضخم في سريلانكا إلى 12% في يونيو/حزيران الماضي، على ما أظهرت بيانات السبت، ليبدو في أدنى معدلاته منذ أن غرقت الدولة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة العام الماضي.
وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار في أبريل/نيسان 2022، وعانى المواطنون أشهرا من نقص المواد الغذائية والوقود والأدوية.
وتراجعت حدّة الأزمة مع إبرام الحكومة خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي في مارس/آذار الماضي.
ومعدل التضخم في يونيو/حزيران هو الأدنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 حيث تم تسجيل 9.9% وقتئذ، كما أنه تراجع مقارنة بشهر مايو/أيار الذي سجل 25.2%، وبالذروة التي سجلها في سبتمبر/أيلول وبلغت 69.8%.
وقال البنك المركزي السريلانكي إن "من المتوقع أن يبلغ التضخم معدلات دون 10% بحلول أوائل الربع الثالث من 2023".
وكشفت الحكومة هذا الأسبوع عن خطة لإعادة هيكلة الديون تتضمن خفضا بنسبة 30% على السندات المقومة بالدولار، بما في ذلك السندات الدولية التي تشكل أكثر من ربع إجمالي الدين الخارجي لسريلانكا.
وقال صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إن اقتصاد سريلانكا يظهر "مؤشرات تحسن مؤقتة" لكنه حذر من أن كولومبو لا تزال بحاجة إلى تطبيق إصلاحات مؤلمة.
وفجرت الأزمة الاقتصادية العام الماضي اضطرابات مدنية استمرت أشهرا وأطاحت بالرئيس آنذاك غوتابايا راجاباكسا.
ورفع خلفه رانيل ويكرمسينغه الضرائب، وألغى الدعم السخي للطاقة كما رفع الأسعار بشكل حاد لزيادة إيرادات الدولة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي لمجلة تصدرها وزارة الطاقة، اليوم الخميس، إن إنتاج البلاد من النفط ومكثفات الغاز وصل إلى 516 مليون طن، بما يعادل 10.32 ملايين برميل يوميا في 2024 بانخفاض بنحو 2.8% مقارنة بعام 2023.
وتخفّض روسيا إنتاجها النفطي بموجب اتفاق تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء آخرين أبرزهم روسيا.
ويخضع قطاع النفط الروسي لعقوبات غربية، تتضمن حظرا على واردات النفط الروسي المنقولة بحرا، وتحديد سقف للسعر عند 60 دولارا للبرميل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال نوفاك إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي ارتفع 7.6% إلى 685 مليار متر مكعب العام الماضي، في حين زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال 4% إلى 47.2 مليار متر مكعب.
وتحدت روسيا حتى الآن توقعات بانخفاض حاد في إمداداتها للسوق العالمية من النفط، منها توقعات وكالة الطاقة الدولية في باريس، التي قالت في مارس/آذار 2022 إنه من المحتمل أن تفقد الأسواق 3 ملايين برميل يوميا من الخام الروسي.
وتمكّنت روسيا من إعادة توجيه كل صادراتها من النفط الخام المتضررة بالعقوبات الغربية إلى ما وصفته بالدول "الصديقة" مثل الصين والهند.
وأشاد نوفاك باتفاق أوبك بلس وقال إنه مفيد لروسيا.
وتابع قائلا "للاتفاق أثر إيجابي على دخل بلادنا. بسبب ارتفاع أسعار النفط الروسي. حصة إيرادات النفط والغاز بالميزانية الاتحادية في 2024 وصلت إلى 30% تقريبا".
ووفقا لوزارة المالية، قفزت إيرادات النفط والغاز الروسية 26% العام الماضي إلى 108 مليارات دولار بعد انخفاضها 24% في 2023 بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز. وقال نوفاك إن صادرات النفط بلغت 240 مليون طن العام الماضي.
ويمثل ذلك ارتفاعا من 238.3 مليون طن في 2023، وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة.