"ثقافة الفيوم" تناقش القيم المصرية في المجتمع المعاصر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن البرنامج الخاص بشهر نوفمبر، تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
يأتي هذا تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وذلك بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز.
خلال ذلك عقدت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم محاضرة بعنوان ''القيم المصرية في مجتمعنا المعاصر''، بحضور طالبات مدرسة الأمل للصم والبكم، ومترجم الإشارة بالمدرسة، ضمن لقاءات التوعوية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وتحدث محمد صالح محاضر تنمية بشرية، عن أهم القيم المصرية الأصيلة، مثل التكافل بين الناس في الأحزان والأفراح والمناسبات، والتعاون في المهمات، والشهامة والكرم مع الغريب، ومراعاة أصول الصداقة، وحق الجوار مثل المجاملة في الفرح، والمواساة في الشدائد، وشرح ما تسهم به تلك القيم من الحفاظ على صمام الأمان للمجتمع المصري وتعمل على تماسكه.
وأضاف ''صالح'': شهدت منظومة القيم في المجتمع المصري تغيرات كثيرة، وتعد الأخلاق عنوان الشعوب، وأساس كل حضارة راقية، وأشار أيضا إلى رصد بداية تراجع مكانة بعض تلك القيم في مجتمعنا المصري، خاصة مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، التي ساهمت فى تهميش العلاقات الاجتماعية، والعائلية.
جاء اللقاء ضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبري الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، وفي سياق عدة برامج توعوية متخصصة لرواد مواقع قصور الثقافة تلقي الضوء على القضايا الاجتماعية.
كما يواصل قسم التمكين الثقافي فعاليات ورشة الأركت لليوم الثاني علي التوالي، لتصميم أشكال مختلفة من الخشب، تنفذها ميرا أمير مدربة الورشة، بمدرسة الأمل للصم البكم بنين بدمو، بينما نفذ أخصائي نادى المرأة بقصر ثقافة الفيوم، ورشة مصغرة لتعليم مشغولات الخرز، بمشاركة طالبات مدرسة الأمل للصم والبكم، وتم خلالها عمل أساور متنوعة من الخرز.
محاضرة بعنوان "مفهوم الانتخابات" بفرع ثقافة الفيوموضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، للتوعية بالمشاركة الايجابية والفعالة في الانتخابات، عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس محاضرة بعنوان "مفهوم الانتخابات"، تحدث خلالها الكاتب أحمد طوسون، عن مفهوم الانتخابات وهي عبارة عن عملية يقوم فيها الشعب بإختيار ممثل عنهم في عدة مجالات مثل مجلس النواب، مجلس الشيوخ أو رئاسية، وترجع اختيارات الشخص المنتخب، إلي عدة عوامل منها؛ حسن السمعة، وأن يكون جديرا بهذا المنصب كسلطة تشريعية لها الحق في إتخاذ القرارات، لإدارة شئون الدولة علي كافة المستويات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة الفيوم الانتخابات مفهوم الانتخابات الثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
مظاهر العيد.. عادات عمانية راسخة تعبّر عن القيم والأصالة
يحتفل العمانيون بعيد الفطر المبارك اليوم وسط أجواء مليئة بالفرح والتقاليد العريقة والأصيلة التي تعكس قيم الضيافة والترابط الأسري، وفيما تتغير بعض مظاهر الاحتفال مع تطور الزمن، تبقى روح العيد في سلطنة عمان محافظة على هُويتها الفريدة التي تمتزج فيها البهجة بالتراث الأصيل.
ويبدأ اليوم الأول للعيد بعد صلاة العيد في المساجد والمصليات، حيث يجتمع المصلون لتبادل التهاني والدعوات الصالحة، وبعدها تنطلق الاحتفالات العائلية التي تتميز بأطباق تقليدية شعبية توارثتها الأجيال، يغلب عليها طابع التميز مع إدخال أطباق وحلويات حديثة، ويجتمع عليها الصغار والكبار في مشهد عائلي مليء بالفرح والسرور، وتعتبر الأطعمة التقليدية جزءا أساسيا من احتفالات العيد في جميع المحافظات، حيث تتنوع الأطباق بين الحلوى والمأكولات الشهية التي يتم تحضيرها بمكونات محلية وأسلوب طهي يعكس التراث العماني، ومن أبرز الأطباق العمانية التي تقدم خلال العيد الحلوى العمانية، وهي واحدة من أشهر الحلويات التي لا يخلو منها أي بيت خلال الأعياد والمناسبات، وطريقة إعدادها تختلف من منطقة لأخرى، ولكن أغلب مكوناتها تتكون من السكر والزعفران والمكسرات وماء الورد، وتقدم مع القهوة العمانية كرمز للضيافة، كما يعد الشواء العماني من أهم الوجبات الحاضرة في موائد العيد، ويتم تحضيره ثاني أو ثالث أيام العيد حسب كل منطقة وعاداتها، كما تختلف طرق تحضيره من منطقة لأخرى، ومن الطرق الشائعة تتبيل اللحوم بتوابل عمانية خاصة، ثم يُلف في أوراق النخيل ويُدفن في حفرة تحت الأرض ليُطهى ببطء على الفحم الساخن لمدة يوم أو يومين، مما يكسبه نكهة مميزة ومتفردة، ويتفرد العيد بهذه الوجبة التي تعد خصيصا له.
وتعد مع اللحوم أنواع معينة من الرز كـ"القبولي"، وهو عبارة عن طبق أرز تقليدي يطهى مع اللحم أو الدجاج ويُنكه بالتوابل العمانية والهيل والزعفران، مما يجعله أحد الأطباق الرئيسية في وجبات العيد، و"المكبوس" يُعد من الأطباق الشهيرة في المناسبات، حيث يتم طهي الأرز مع اللحم أو الدجاج مع إضافة البهارات العمانية والليمون المجفف لإضفاء نكهة خاصة، كما يتم إعداد "القلية" و"المشاكيك" لثاني وثالث أيام العيد، وتتشارك جميع المحافظات في طريقة إعدادها وتقديمها.
ولا يقتصر الاحتفال بعيد الفطر في سلطنة عمان على الطعام فقط، بل يتجلى أيضا في العادات الاجتماعية التي تعزز الترابط الأسري والمجتمعي، وتظهر فيه القيم الأصيلة للأفراد، فتستهل العائلات يومها بزيارة كبار السن وتقديم التهاني والتبريكات، كما يتم تبادل الأطعمة بين الجيران في بادرة تعكس روح التعاون والتكافل والمحبة، ويحرص الأطفال على ارتداء الملابس الجديدة والخروج إلى الساحات العامة للمشاركة في الفعاليات الاحتفالية، متلهفين للحصول على العيدية والذهاب للعيود.
كما تنظم بعض المناطق عروضا تقليدية مثل الفنون الشعبية والرقصات العمانية، وتتنوع الفعاليات والأنشطة في مختلف المحافظات في جو يسوده الفرح والتآلف.
وبيّن عبدالرحمن المقبالي أن التواصل العائلي وكرم الضيافة من أساسيات العيد، فيجتمع جميع الأقارب والأرحام والجيران على موائد واحدة، ويحظى الأطفال بنصيب كبير من فرحة العيد، حيث يرتدون الملابس الجديدة ويتجولون بين البيوت لاستلام العيديات والحلوى، مشيرا إلى أنه بالرغم من التطورات العصرية، تظل روح العيد متجذّرة في العادات المتوارثة التي تعكس هُوية المجتمع العماني وتراثه العريق.
وترى جواهر الحراصية أن فرحة العيد تتمثل في إعداد الحلويات المختلفة قبيل صباح العيد، لكي تكون حاضرة في الموائد والضيافات، وتحرص مع أفراد أسرتها على الاهتمام بتقديم الوجبات الشعبية وتنظيم مكان معين في المنزل لعمل توزيعات مختلفة للأطفال.
وتوضح منار الهنائية أن أهم ما يميز أيام العيد هو الاجتماعات العائلية، وزيارة الأرحام، والاستمتاع بحضور الفعاليات الشعبية والفنون التقليدية الحاضرة في العيد مثل فن الرزحة والعازي، كما يتشارك الأطفال الهدايا والحلويات، موضحة أنها تقوم سنويا مع أطفالها بتجهيز العيديات التي تقدم للصغار وللأمهات والآباء، والاجتماع في بيت العائلة الكبير، وفرصة رائعة للخروج في نزهات جماعية للحدائق والمتنزهات لكسر الروتين، وتعميق معاني الحب بين أفراد العائلة.