بعد حفل الزفاف الباذخ.. هدايا "الذهب" أبرز طقوس الزواج في تركيا
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
أثار حفل زفاف تركي الكثير من الجدل هذا الأسبوع جراء الإنفاق المالي الكبير، فقد حظيت العروس بـ 4 كيلوغرامات من الذهب، في حين حصل العريس على 6 ملايين ليرة تركية (ما يعادل أكثر من 230 ألف دولارٍ أميركي)، فهل يعتبر هذا الإنفاق أمراً اعتيادياً في حفلات الزفاف في تركيا؟ وهل تعد واحدة من مراسيم الزواج التي تختلف طقوسها من ولاية إلى أخرى لتعدد القوميات والمذاهب والطوائف؟
بحسب أكاديمي وباحث تركي، يعتبر تقديم المجوهرات أمراً طبيعياً وشائعاً في عموم حفلات الزفاف التركية وفي جميع مناطق البلاد، حيث يتمّ منح العروس والعريس بعض الهدايا مثل الذهب والمال وما إلى ذلك من الهدايا الثمينة، مثلما حصل في حفل الزفاف التركي الذي أقيم قبل أيام وأثار جدلاً كبيراً نظراً لكمية الذهب التي حظيت بها العروس والمال الذي قُدِم للعريس.
وقال مصطفى كمال جوش كون، الأستاذ المشارك السابق في قسم علم الاجتماع بجامعة أنقرة لـ "العربية.نت" إن "أقرباء العروس والعريس في معظم حفلات الزفاف يقومون بتقدّيم الهدايا لهما وهي متواضعة للغاية، بمعنى أنها عادةً ما تغطّي تكاليف الزفاف على أكبر تقدير"، مشيراً إلى أن "ما حصل قبل أيام هو حالة نادرة لا نصادفها إلا في حفلات الزفاف القبلية وهي شائعة في منطقة جنوب شرقي الأناضول أو في حفلات زفاف الطبقة البرجوازية الغنية أو البرجوازية الإسلامية.
وأضاف أن "حفلات الزفاف التي يتمّ فيها تقديم كمياتٍ كبيرة من الذهب والمال يمكن العثور عليها لدى أولئك الذين ينتمون للبرجوازية العلمانية والإسلامية ولدى بعض القبائل، ومقابل هذه الحالة، يشعر الفقراء بالعار من عدم الثراء، وقد يتراكم لديهم غضب واستياء كبيران ضد البرجوازيين الأغنياء، ونأمل أن ينفجر هذا الغضب يوماً ما".
وفي تركيا التي تتعد فيها الأعراق والأديان، تكاد تتشابه طقوس الزفاف لدى كل فئات المجتمع، لكنها تختلف في أمور تتعلق بالمهر وتقديم الطعام وكمّياته.
وفي مختلف مناطق البلاد، يتمّ شراء الذهب للعروس مسبقاً، كما يتمّ تقديم مجوهرات ذهبية إليها لاحقاً كهدايا من قبل أقربائها.
وفي عدد من المناطق التركية يشترط أهل العروس تقديم هدايا لأقربائها كشقيقاتها وخالاتها وعمّاتها وآخرين.
وحتى الآن يطلب غالبية السكان في تركيا من أهل العريس دفع المهر، الذي غالباً ما يكون - بعد الاتفاق عليه - مبلغاً مالياً، كما يطلبون تقديم كمية من الذهب.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الزفاف الذهب تركياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: تركيا
إقرأ أيضاً:
رحلة عايده رياض مع الفن من حفلات المدرسة إلى أضواء المسرح
قالت الفنانة عايدة رياض ، إن والدها كان يعمل في اليمن، وكانت تتمنى منه إهداءها بنطلون هيلانكا وساعة جوليا، إذ كانت شغوفة بالموضة منذ صغرها لكن شقيقها الأكبر سمير، والذي كان يكبرها بعامين، أرسل رسالة إلى والده يحذّره مازحًا من أن عايدة تستعد لدخول عالم الرقص، قائلاً: "ما تجبش لعايدة.. لا البنطلون الهيلانكا ولا الساعة الجوليا.. عايدة هتشتغل غازية!".
وأوضحت الفنانة عايدة رياض خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن رحلتها مع الفن بدأت منذ الطفولة، وتحديدًا عندما كانت في الصف السادس الابتدائي في ذلك الوقت، كانت المدارس مليئة بالأنشطة الفنية والثقافية، مثل الحفلات الموسيقية، الجمباز، وحتى دروس الطهي وصناعة الكيك وفي إحدى حفلات عيد الأم التي نظمتها مدرستها، جاءت مدربة لتعليم التلاميذ بعض الرقصات، وكانت هذه المدربة راقصة سابقة في الفرقة القومية للفنون الشعبية.
وأشارت إلى أن المدربة لاحظت موهبتها خاصة أنها كانت بطلة الجمهورية في الجمباز، فاقترحت عليها التقديم للانضمام إلى فرقة الأشبال بالفرقة القومية، والتي كانت تستقبل المواهب الصغيرة ابتداءً من سن 12 عامًا تحمست عايدة للفكرة، وخضعت لتدريبات مكثفة استمرت أربع سنوات حتى أصبحت مؤهلة للانضمام رسميًا إلى الفرقة.
وعندما عاد والدها إلى مصر، قرر حضور أحد عروض الفرقة القومية ليرى بنفسه ما تقوم به ابنته وما إن شاهد البروفات حتى أدرك أنها موهوبة بالفعل وأن ما تقدمه ليس مجرد رقص، بل فن راقٍ داخل مؤسسة فنية محترفة وبذلك، حصلت عايدة رياض على دعم والدها، لتبدأ رحلتها في عالم الفن، وهو ما شكل نقطة تحول في حياتها.