أخبار ليبيا 24 – خــــاص

كنا معكم في الجزئين الأول والثاني من قصة أحد العسكريين الأبطال الذين خاضوا معارك قتالية ضارية ضد التنظيم الإرهابي – داعش، وحاربوه بكل شجاعة وبسالة ورابطوا في المحاور القتالية حتى جاء النصر الموعودّ.. وكيف قصّ لنا خلال الجزئين السابقين تفاصيل التحاقه بالجيش الوطني في حربه على الإرهاب رفضًا للمشاهد المأساوية التي سيطرة على ملامح مدينة درنة الزاهرة وحوّلتها إلى بؤرة للإرهاب والتطرف، فما أن أحكمتْ تلك التنظيمات المتطرفة قبضتها على مدينتنا حتى حولت نهارها إلى ليلاٍ دامس، وحولتها مساجدها على منابر لبثّ سموم التطرف والإرهاب والتحريض على القتال أو كما كانوا يسمونه، الجهاد، وقطع الرؤوس والتنكيل بالجثث.

.

كما قصّ لنا كيف تقسّم عملهم لجزئين، أمني وعسكري، وكيف استطاع الجيش الوطني الإطاحة بوكر للإرهابيين يضم 50 فردًا إرهابيًا متطرفًا وعلى راسهم العشماوي.

وفي الجزء الثاني من الحكاية يكمل بقية القصة… ولكنه يعود للوراء قليلاً لشرح كيف أقدمت العناصر الإرهابية على اختطاف أخيه ومن ثمّ تخطيطها لاختطافه هو شخصيًا..

يتحدث.. لقد قامت تلك العناصر المتطرفة باختطاف أخي باسم أبو بكر العوامي التابع لكتيبة عقبة بن نافع.. ويوضح آلية وطريقة اختطاف أخيه بالقول: لقد جرى اقتياده عن طريق المدعوين: سعيد الزلاوي وعبد السلام المنفي..  وجرى نقله إلى معسكر بشر معصوم العينين.

يُكمل الحديث.. وعندما تم اقتياده لمكانٍ مجهول حاولت تلك العناصر الإرهابية بإجباره على الحديث عن طريق إطلاق الرصاص بالقرب من قدميه، ومن ثمّ أدخل إلى غرفة مظلمة للتحقيق بها سعيد الزلاوي وتعرض للتعذيب كثيرًا.

يواصل حديثه لوكالتنا.. بعد مدة طرأ ضغطٌ شعبي كبير على تلك العناصر المتطرفة، من قبل المواطنين وشيوخ القبائل، وتزامن ذلك مع محاصرة الجيش الوطني للإرهابيين في المدينة.. كل تلك الأمور ساهمت في إطلاق سراح أخي ومعه مجموعة من الشباب الآخرين.

كما قام الإرهابيون بتوقيعنا على “تصريح قتل” في حال قام أخي بالانضمام للجيش أو مخالطتهم أو تشكيل أي خطر عليهم فإنه سيقتلون بكل دمس بارد.

يتابع.. الضغط والحصار السوداوي الذي مارسته تلك التنظيمات علينا دفعنا لترك مدينتنا والنزوح على مدينة البيضاء، وأخي المختطف يقطن بها إلى يومنا هذا.

يُكمل البطل يوسف حديثه لوكالتنا… بعد مدة من الزمن، حاولت تلك التنظيمات المتطرفة اختطافي واغتيالي عن طريق عبد السلام المنفي ومحمد الخشخاش، وبالفعل قاموا باقتحام منزلي ولكنني تمكنت من الهرب والنجاة.

وفي صباح اليوم الثاني ثاني وصلتنا أوامر بتحرير مدينة درنة، وبالفعل نفذنا اقتحامنا الكبير للمدينة واستطعنا بعد مناوشاتٍ وحرب طويلة مستعرة من القضاء على الإرهابيين وتخليص مدينتنا الحبيبة من براثن الإرهاب.

يكمل.. وها هي اليوم تتمتع مدينة درنة بنعمة الأمن والأمان وعادت غليها مظاهر الحياة المدنية المفعمة بالأمان بعيدًا عن التطرف والسواد والخطابات المتطرفة والشاذة والقتل والذبح والتنكيل بالجثث.

وفي الختام.. أدعو الجهات المعنية بالالتفات إلى ملف الإعمار والجرحى وأسر الشهداء، وتوفير ما يلزمهم من علاجٍ جسدي ومعنوي وتقديم يد العون، سائلاً الله عزّ وجل أن يبعد عن ليبيا والليبيين كل مكروه.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم

الشارقة - الرؤية

أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الطفولة، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من الكاتبة والرسامة والمدرّبة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، والدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا الكاتب الأمريكي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق.

 

قوة الخيال

الكاتبة ميثاء الخياط، أكدت أن أفكار قصصها تأتي على شكل عناوين رئيسية متواترة مثل عناوين الأخبار، لتبدأ بالنمو، وبعد ذلك توازن الشخصيات ونقاط الضعف والقوة في حضورها، مبينة أهمية القوة السحرية للخيال في عالم الطفل، مقدمة نماذج من قصصها وشخصياتها، مثل شخصية ابنة غواص اللؤلؤ، وهي شخصية مغامرة، وأضافت: «أحاول دائماً في قصصي خلق شخصيات خيالية تتغلب على الصعاب وتشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم تضحيات لتحقيق أحلامهم»، موضحة أنها تدمج بين الرسم والكتابة وتتبع طريقة خاصة في بناء الشخصيات تعتمد على كتابتها على ملصقات حتى لا تنساها، وتتخيل الحوار لشد انتباه القارئ، وتستخدم كل هذه العناصر الخيالية حتى تكون القصة جذابة.

 

تعدد الأصوات

بدورها، أوضحت حصة المهيري أن الشخصية لكي تكون قابلة للتصديق لابأس أن تكون هشة، حتى لا يتصور القارئ أنها خارقة ومطلقة، كما أشارت إلى تناظر الشخصيات وتعدد الأصوات وأهمية ذلك في بناء الشخصيات لتقديم صور واضحة للخير والشر؛ لأن الخيال منصة للتعبير، ويقدم إمكانات شيقة، حيث يتيح دمج العناصر الفلكلورية والأساطير المحلية في قصص خيالية تجذب الأطفال، وأشارت إلى أن الكثير من هذه الأفكار أحياناً تستلهمها ككاتبة من النقاشات المسموعة مع الآخرين، وتسجل ملاحظات حولها لتدونها لاحقاً في كتاباتها،  كما توظف طبيعة الصراعات لفهم القصة كاملة، منوهة بأهمية تشجيع الخيال الجامح والإبداع وابتكار أفكار جديدة وغير تقليدية من خلال القراءة والكتابة الإبداعية.

 

 الكاتب والذاكرة الداخلية

من جهتها، أشارت الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب إلى أنها تترك الأحداث تسير بانسيابية، كما تترك الشخصيات تعيش وتكبر داخل القصة لتعبر عن نفسها، ووصفت ذلك بالتطور والتسلسل المنطقي في بناء السرد، حيث تنوع الجوانب في الشخصيات كما تعدد  الأصوات والصور في الخيال القصصي. وقالت: "علينا ككتاب أن نتأمل الناس من حولنا ونحاول بناء ذاكرة داخلية لكل تلك الصور وإعادة إنتاجها مجدداً، وهذا يؤكد أهمية أهمية الخيال في تعزيز اللغة والتواصل، وكيف يساهم الانغماس في القصص الخيالية في إثراء لغة القصة  والتعبير عن أفكارها وشخصياتها وأحداثها وحركة المشاعر فيها بشكل أكثر دقة وطلاقة، لذلك فإن الإبداع القصصي يرتكز على الخيال وتوظيف اللغة والذاكرة المختزنة للتجارب".

 

عوالم القصة

أما ثروت تشادا فتحدث عن بداية القصة الذهنية، ورسمه للشخصيات على مخطط، ووسط كل هذه الفوضى البصرية يحاول لملمة جوهر الموضوع لنسج قصة منطقية، يحاور شخصياتها كثيراً، ويدخلها في صراعات عديدة. كما تحدث عن لحظات التركيز العميقة خلال بناء عوالم خيالية آسرة، مشيراً إلى ضرورة دمج العناصر الواقعية مع الخيالية بطريقة تثير دهشة القراء وتحفز فضولهم، عبر عوالم فانتازية غنية بالتفاصيل، مبيناً أن القصة في كل الحضارات خلقت مثل هذه الحوارات وهذه الصراعات التي تمثل الخير والشر، مستشهداً بـالأساطير الهندية القديمة وكذلك قصة «دراكولا»، فالجانب المظلم في الشخصيات هو جانب عميق مرتبط بالإنسان والنفس البشرية، كما تحدث عن دور الخيال في استكشاف الذات والعالم، وأهمية القصص الخيالية في فهم المفاهيم المعقدة من خلال الرمزية والاستعارة.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مصدر جديد للذهب في الكون المبكر!
  • أمطار رعدية على بعض مناطق المملكة
  • قوات الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي تغادر مدينة جوما عبر رواندا
  • بعد الحكم في قضية طفل دمنهور.. عمرو أديب: يجب توقف الهيستيريا المتطرفة
  • البحث الجنائي يُحبط إحدى أكبر عمليات تهريب المخدرات في درنة
  • رئيس جامعة أسوان يزور الفوج الطلابي الثالث في مدينة الغردقة ..صور
  • متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم
  • متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الصغار
  • نهى نبيل لـ لمى الكناني: ينفع أدخل معاكم شارع الأعشى الجزء الثاني.. فيديو
  • منيمنة اثار مع وزير الداخلية موضوع العناصر الفارين من الخدمة