عسكريٌ لوكالتنا: معركتنا في درنة بدأت بالتحري ثمّ الاقتحام العسكري وتكللت بالنصر | الجزء الثالث
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــــاص
كنا معكم في الجزئين الأول والثاني من قصة أحد العسكريين الأبطال الذين خاضوا معارك قتالية ضارية ضد التنظيم الإرهابي – داعش، وحاربوه بكل شجاعة وبسالة ورابطوا في المحاور القتالية حتى جاء النصر الموعودّ.. وكيف قصّ لنا خلال الجزئين السابقين تفاصيل التحاقه بالجيش الوطني في حربه على الإرهاب رفضًا للمشاهد المأساوية التي سيطرة على ملامح مدينة درنة الزاهرة وحوّلتها إلى بؤرة للإرهاب والتطرف، فما أن أحكمتْ تلك التنظيمات المتطرفة قبضتها على مدينتنا حتى حولت نهارها إلى ليلاٍ دامس، وحولتها مساجدها على منابر لبثّ سموم التطرف والإرهاب والتحريض على القتال أو كما كانوا يسمونه، الجهاد، وقطع الرؤوس والتنكيل بالجثث.
كما قصّ لنا كيف تقسّم عملهم لجزئين، أمني وعسكري، وكيف استطاع الجيش الوطني الإطاحة بوكر للإرهابيين يضم 50 فردًا إرهابيًا متطرفًا وعلى راسهم العشماوي.
وفي الجزء الثاني من الحكاية يكمل بقية القصة… ولكنه يعود للوراء قليلاً لشرح كيف أقدمت العناصر الإرهابية على اختطاف أخيه ومن ثمّ تخطيطها لاختطافه هو شخصيًا..
يتحدث.. لقد قامت تلك العناصر المتطرفة باختطاف أخي باسم أبو بكر العوامي التابع لكتيبة عقبة بن نافع.. ويوضح آلية وطريقة اختطاف أخيه بالقول: لقد جرى اقتياده عن طريق المدعوين: سعيد الزلاوي وعبد السلام المنفي.. وجرى نقله إلى معسكر بشر معصوم العينين.
يُكمل الحديث.. وعندما تم اقتياده لمكانٍ مجهول حاولت تلك العناصر الإرهابية بإجباره على الحديث عن طريق إطلاق الرصاص بالقرب من قدميه، ومن ثمّ أدخل إلى غرفة مظلمة للتحقيق بها سعيد الزلاوي وتعرض للتعذيب كثيرًا.
يواصل حديثه لوكالتنا.. بعد مدة طرأ ضغطٌ شعبي كبير على تلك العناصر المتطرفة، من قبل المواطنين وشيوخ القبائل، وتزامن ذلك مع محاصرة الجيش الوطني للإرهابيين في المدينة.. كل تلك الأمور ساهمت في إطلاق سراح أخي ومعه مجموعة من الشباب الآخرين.
كما قام الإرهابيون بتوقيعنا على “تصريح قتل” في حال قام أخي بالانضمام للجيش أو مخالطتهم أو تشكيل أي خطر عليهم فإنه سيقتلون بكل دمس بارد.
يتابع.. الضغط والحصار السوداوي الذي مارسته تلك التنظيمات علينا دفعنا لترك مدينتنا والنزوح على مدينة البيضاء، وأخي المختطف يقطن بها إلى يومنا هذا.
يُكمل البطل يوسف حديثه لوكالتنا… بعد مدة من الزمن، حاولت تلك التنظيمات المتطرفة اختطافي واغتيالي عن طريق عبد السلام المنفي ومحمد الخشخاش، وبالفعل قاموا باقتحام منزلي ولكنني تمكنت من الهرب والنجاة.
وفي صباح اليوم الثاني ثاني وصلتنا أوامر بتحرير مدينة درنة، وبالفعل نفذنا اقتحامنا الكبير للمدينة واستطعنا بعد مناوشاتٍ وحرب طويلة مستعرة من القضاء على الإرهابيين وتخليص مدينتنا الحبيبة من براثن الإرهاب.
يكمل.. وها هي اليوم تتمتع مدينة درنة بنعمة الأمن والأمان وعادت غليها مظاهر الحياة المدنية المفعمة بالأمان بعيدًا عن التطرف والسواد والخطابات المتطرفة والشاذة والقتل والذبح والتنكيل بالجثث.
وفي الختام.. أدعو الجهات المعنية بالالتفات إلى ملف الإعمار والجرحى وأسر الشهداء، وتوفير ما يلزمهم من علاجٍ جسدي ومعنوي وتقديم يد العون، سائلاً الله عزّ وجل أن يبعد عن ليبيا والليبيين كل مكروه.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
اوحيدة: أردوغان لم ينجح في فرض نظرته العقائدية المتطرفة على تركيا ونجح في تمرير بضاعته في ليبيا
ليبيا – صرّح الصحفي المقيم في بروكسل، علي أوحيدة، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتمكن من فرض نظرته العقائدية المتطرفة على تركيا بسبب وعي الشعب التركي، لكنه نجح في تمرير هذه السياسات في ليبيا.
تمرير السياسات في ليبياأوحيدة، وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس“، قال: “أردوغان لم ينجح في فرض نظرته العقائدية المتطرفة على تركيا بسبب وعي قطاع واسع من الشعب التركي، لكنه نجح في تمرير بضاعته في ليبيا”.
طموحات أردوغان في سورياوأضاف الصحفي أن الرئيس التركي يحاول الآن نقل سياساته إلى سوريا، معتمداً على ما وصفه بـ”التخلف”، في إشارة إلى استغلال الأوضاع في المنطقة لتحقيق مصالحه.