دبلوماسي سوداني: بيان وسطاء محادثات جدة لايدعو للتفاؤل في المسار الإنساني
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
ذكر الدبلوماسي السوداني أنه في غياب التوصل لوقف لاطلاق النار كان يمكن الاستعاضه عنه بهدنه إنسانية تخدم الغرض الانساني وتؤكد التزام الطرفين بالمسار الإنساني.
الخرطوم: التغيير
علق دبلوماسي سوداني على بيان الوساطة حول مفاوضات جدة بين طرفا الصراع السوداني، ووصف البيان بأنه “لا يدعو للتفاؤل فيما يخص مسار الإغاثة الإنسانية”.
وكان البيان الصادر عن الوساطة اليوم الثلاثاء، أكد عدم التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق نار، فيما أوضح الجوانب التي تم الإتفاق عليها فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية.
وقال السفير طارق كردي، وهو رئيس تجمع السودانيين العاملين في المنظمات الدولية، والخبير الأممي في الشؤون الإنسانية والدولية وسفير السلام العالمي للمنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي، إن الطرفان لم يتمكنا من الوصول لوقف لإطلاق نار و لو جزئياً.
واضاف في تعليقه على البيان: “هذا يجعل البيان لا يدعو للتفاؤل فيما يخص مسار الإغاثة الإنسانية، لأنه لا يتحدث عن وقف لاطلاق النار”.
وذكر الدبلوماسي السوداني أنه في غياب التوصل لوقف لاطلاق النار كان يمكن الاستعاضه عنه بهدنه إنسانية تخدم الغرض الانساني وتؤكد التزام الطرفين بالمسار الإنساني.
وتابع: “في حالة استحالة التوصل لوقف إطلاق النار في تقديري كان يجب ان تكون الفقره (1) بالآتي: اتفق الطرفان على هدنه إنسانية، والانخراط في آليه إنسانية مشتركه بقيادة مكتب تنسيق الشئون الإنسانية الخ ..”.
وأشار إلى أنه بالهدنة الانسانية كان يمكن تحقيق هدفين هما عدم الحديث عن وقف إطلاق نار، و هو ما يريده الطرفان.
وفي نفس الوقت التأكيد على أن هناك هدنة في القتال لأسباب إنسانية يلتزم بها الطرفان، وبمراقبه دولية، ليتم التأكد من أن قوافل الإغاثة الإنسانية لا تتعرض لأي اختراق للهدنة.
وتابع: “طبعا توجد لدى الأمم المتحدة نماذج كثيره في تحقيق هدنة انسانية كان يمكن الاستفادة منها و تضمين ما يناسب وضع السودان”.
لكن الدبلوماسي السوداني رأى أن عدم وقف إطلاق النار أو الهدنه الإنسانية يجعل كل ما دار حول الإغاثة الانسانية مجرد عبث، على حد وصفه.
الوسومآثار الحرب في السودان المساعدات الانسانية حرب الجيش والدعم السريع محادثات جدة مفاوضات جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان المساعدات الانسانية حرب الجيش والدعم السريع محادثات جدة مفاوضات جدة وقف إطلاق کان یمکن
إقرأ أيضاً:
بحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحرب
أدت الحرب في السودان الى نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من 3 ملايين منهم الى دول الجوار، حسبما كشفت الأمم المتحدة الاثنين، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث من دون أي أفق لتسوية.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين حليفين سابقين، وحولت البلاد الى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة انسانية تعد من الأسوأ على مر الأعوام.
أخبار متعلقة أبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامةجراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمةفرار النساء والأطفالوقال مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبد الرؤوف غنون كوندي في دكار عقب زيارته السودان، إن "النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص، بينهم 8.6 مليون من النازحين، و3.8 مليون من اللاجئين".
أضاف: "تشكل النساء والأطفال نحو 88% من هؤلاء الذين فروا بحثًا عن الأمان قبل أي شيء آخر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 13 مليون نازح في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث - tagesschau
ويشهد إقليم دارفور في غرب السودان، والذي يشكل نحو خمس مساحة البلاد، أكثر المعارك حدة في الأشهر الماضية، خصوصًا مع محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال خارجة عن سيطرتها في الاقليم.
نزوح 80 ألف أسرةوقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن "ما بين 60 ألف و80 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم للنازحين بسبب تزايد انعدام الأمن"، وذلك بعدما سيطرت قوات الدعم على هذا المخيم، وهو الأكبر في إقليم دارفور.
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود الى أن نحو 10 آلاف شخص فروا الى مدينة طويلة الواقعة على مسافة نحو 70 كيلومترًا الى الغرب من الفاشر خلال 48 ساعة.
وأشارت الى أن المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، وصلوا "في حال متقدمة من الجفاف والارهاق وتحدثوا عن وقوع أعمال عنف مروعة".