واشنطن: غزة أرض فلسطينية.. وستبقى فلسطينية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها تعارض احتلالا جديدا طويل الأمد لقطاع غزة من جانب إسرائيل، بعدما تحدث رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو عن ضمان "أمن شامل" للقطاع المحاصر بعد الحرب.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إن "النقاش مع إسرائيل مستمر بشأن طبيعة قطاع غزة بعد حماس".
وأضاف أن "حماس لن تكون جزءا من المعادلة في قطاع غزة".
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، للصحفيين "في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تؤيد ذلك".
وأضاف "وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدم هذه القرارات، وغزة أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية".
واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات.
وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.
وشدد باتيل على أن الأمور "لن تعود إلى الوضع الذي كان قائما في السادس من أكتوبر"، في إشارة إلى اليوم السابق للهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الدولة العبرية.
وأوضح "يجب أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنتين، وغزة لا يجب ولا يمكن أن تكون قاعدة تنطلق منها هجمات إرهابية ضد سكان إسرائيل أو غيرهم".
وكان نتانياهو قال خلال مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، مساء الاثنين، إن "إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة (...) فعندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تصوره".
واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس بعد الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى الى مقتل 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين سقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل برية. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 10328 شخصا، بينهم آلاف النساء والأطفال، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الثلاثاء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
منظمات فلسطينية: قطاع غزة يدخل مرحلة متقدمة من المجاعة
قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، إن قطاع غزة دخل مرحلة متقدمة من المجاعة، محذرة من تداعيات نقص المواد الغذائية على صحة الأطفال والنساء وكبار السن.
جاء ذلك في بيان في مؤتمر صحفي بمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، تابعته الجزيرة نت، وتحدث فيه أيضا، ممثلو عدد من المنظمات الأهلية.
وأكدت الشبكة "دخول قطاع غزة مرحلة متقدمة من المجاعة" وحذرت "من تداعيات ذلك على حياة وصحة المواطنين، وبخاصة الأطفال والنساء وكبار السن".
وأشارت إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "بما فيه القصف وارتكاب المجازر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار 2025، ونفاد الأغلبية الساحقة من مخزونات الغذاء والمساعدات الطبية والوقود ومواد النظافة".
وأكدت شبكة المنظمات الأهلية، توقف عمل المخابز وكثير من المطابخ المجتمعية، وقصف مخازن الغذاء والدواء ومحطة تحلية المياه، ومنع دخول لقاحات شلل الأطفال والأدوية والمكملات الغذائية وغيرها من المواد المنقذة للحياة.
إعلانواستنادا إلى معطيات مؤسسات إغاثية وأممية، قالت الشبكة، إن 91% من سكان القطاع يصنفون بأنهم "في مرحلة الأزمة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة فأعلى)، منهم 345 ألفا في أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة).
وأضافت، أن 92% من الأطفال ما بين 6 أشهر وعامين، والأمهات المرضعات لا يأخذون حاجتهم التغذوية مما يضعهم في تعقيدات صحية، سترافقهم مدى الحياة، وأن 65% من أهالي القطاع لا يستطيعون أن يحصلوا على الحد الأدنى من المياه النظيفة للطهو والشرب.
وأضافت "لسنا أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة فقط، بل إنها جريمة ممنهجة بحاجة إلى تدخل عاجل من دول العالم لوقفها".
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة
ونطالب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وفتح المعابر لإدخال الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة#الجزيرة_مباشر #فلسطين #غزة pic.twitter.com/pjOY7H1D6n
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 10, 2025
دعوة لإعلان المجاعةوطالبت الشبكة السلطة الوطنية الفلسطينية والأمم المتحدة بإعلان "قطاع غزة منطقة مجاعة، وتحمل كافة الأطراف مسؤولياتها تجاه هذه الكارثة غير المسبوقة، والتي تهدد حياة أبناء شعبنا في قطاع غزة وبخاصة الأطفال والنساء".
كما طالبت بتدخل الدول، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفتح كافة المعابر إلى قطاع غزة، وضمان وجود ممرات إنسانية آمنه لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية والإغاثية.
كما دعت إلى محاكمة قادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية واستخدام التجويع سلاحَ حرب، ووقف كافة الإمدادات العسكرية للحكومة الإسرائيلية وجيشها، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووقف مرور شحنات الأسلحة عبر موانئ ومطارات وأراضي الدول الأخرى، حيث أثبتت الوقائع، أن هذه الأسلحة تستخدم في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان".
إعلانكما طالبت الشبكة بـ "تحرك عاجل لمجلس الأمن لفرض عقوبات دولية على إسرائيل لوقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل".
ودعت -في حال فشل المجلس نتيجة استخدام حق الفيتو- الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجميد عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الجمعية العامة.
تهديد الأطفال والنساء
من جهته قال مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، متحدثا من غزة عبر تطبيق زوم، إنه منذ 38 يوما يمنع الاحتلال إدخال المساعدات بكافة أشكالها، ويحاصر منذ 3 أسابيع مدينة رفح ويقطع عنها الغذاء والاتصالات.
وتابع، أن أغلب الغزيين يحصلون على وجبة واحدة في اليوم دون قيمة غذائية أساسية من خضار أو لحوم، في وقت يتراكم فيه 600 ألف طن من النفايات في المناطق السكينة ويمنع الاحتلال إخراجها.
وتابع، إن "الاحتلال يمعن في تعميق الأزمة الإنسانية وجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للعيش، وجعله حالة إنسانية مزمنة".
ومن جهته أشار أمين عام المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إلى تكدس مئات آلاف الأطنان من المساعدات على المعابر، مؤكدا أنه "بدون ضغط دولي على إسرائيل فورا لن يكسر هذا الحصار".
وقال إن "الوضع في غزة لا يمكن احتماله والسكوت عنه" مشيرا إلى أن 60 ألف طفل مهددون بالأمراض من المجاعة، و60 ألف امرأة حامل مهددة حياتها لعدم وجود غذاء وعناية وفيتامينات، في وقت يقتل ويصاب فيه يوميا 100 طفل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة ضد قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة واستشهاد أكثر من 166 ألف مواطن فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.