ورد في فضل قراءة سورة التكاثر العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، نذكرها لكم في السطور التالية من خلال بوابة الفجر الإلكترونية.
فضل قراءة سورة التكاثرعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، حَتَّى زَرَعْتُمُ الْقُبُورَ، وَتَعَظَّمْتُمُ عَلَى الْقِيَامَ، وَلَنْ تُقْبَلَ مِنْكُمْ".رواه البخاري.
ومعنى الحديث أن الله تعالى يذم من شغله التكاثر عن الآخرة، حتى مات وهو على ذلك، وزرعت قبورهم، وعظموا على القيام في الصلاة، أي أنهم كانوا يهتمون بكثرة المال والأولاد والجاه، وينسون الآخرة، وهذا الأمر لا يُقبل منهم.
وفضل قراءة سورة التكاثر لا يقتصر على هذا الحديث فقط، بل ورد في فضلها أيضًا ما يلي:
أنها تُخرج قارئها من الظلمات إلى النور.أنها تُنجيه من عذاب القبر.أنها تُعطى لصاحبها نورًا يوم القيامة.ولذلك يُستحب قراءة سورة التكاثر في كل وقت، لما لها من فضل عظيم.
موضوعات سورة التكاثرتتناول سورة التكاثر العديد من الموضوعات المهمة، منها:
الإنذار بالآخرة.بيان أهوال يوم القيامة.جزاء المتكبرين يوم القيامة. فضل قراءة سورة الكوثر فضل قراءة سورة الحج مقاصد سورة التكاثرتهدف سورة التكاثر إلى تحقيق العديد من المقاصد، منها:
التذكير بالآخرة.التحذير من التكاثر في الدنيا.بيان أهوال يوم القيامة.جزاء المتكبرين يوم القيامة.سورة التكاثرسورة التكاثر سورة عظيمة القدر، لها فضل عظيم على قارئها، وتناولت العديد من الموضوعات المهمة، والتي تساهم في التذكير بالآخرة، والتحذير من التكاثر في الدنيا، وبيان أهوال يوم القيامة، وجزاء المتكبرين يوم القيامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التكاثر سورة سورة الكوثر سورة الناس سورة الملك سورة البقرة سورة النساء یوم القیامة العدید من
إقرأ أيضاً:
قصة الجدار والكنز في سورة الكهف
في قوله تعالى: «وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ» (الكهف: 82)، نجد درسًا عظيمًا في الحكمة والتخطيط المالي.
فقد استخدم الأبوان الجدار كوسيلة لحفظ الكنز حتى يكبر الغلامان ويصبحا قادرين على إدارته بحكمة، لو تم الكشف عن الكنز مبكرًا، لربما ضاع بسبب صغر سنهما وقلة خبرتهما، لكن الله، برحمته وعلمه، أخفى الكنز حتى «يبلغا أشدهما»، أي حتى ينضجا ويكتسبا القدرة على تحمّل المسؤولية، فالإدارة المالية السليمة تتطلب حكمة تتيح اتخاذ قرارات مالية سليمة.
هذا يعلمنا أن بعض النعم تحتاج إلى وقت وصبر حتى نكون مستعدين لاستقبالها، فإخفاء الكنز لم يكن حرمانًا، بل كان تدبيرًا إلهيًّا يصب في مصلحة الغلامين، فالله يعطي كل شيء في وقته المناسب، وفقًا لما هو أصلح لعباده.
تتكرر هذه الفكرة في الأدب أيضًا، كما في رواية «الخيميائي» لباولو كويلو، حيث يخوض البطل سانتياجو رحلة طويلة من سهول الأندلس إلى أهرامات الجيزة بحثًا عن كنز.
فخلال رحلته، يتعرّض البطل للكثير من الصعاب ويفقد كل مدخراته ثلاث مرات، لكنه في النهاية يكتشف أن الكنز كان موجودًا في المكان الذي بدأ منه رحلته، ولم يكن الغرض من الرحلة إيجاد الكنز فقط، بل كانت ضرورية لصقل شخصيته واكتساب الحكمة التي يحتاجها لإدارته.
في كلتا القصتين، كان الكنز موجودًا منذ البداية، لكن الوصول إليه تطلّب صبرًا ونضجًا وحكمة، وهذا يوضح لنا أن المال والكنوز تحتاج إلى إدارة واعية، ومن دون الخبرة والنضج، قد تضيع هذه النعم.
إن التجارب والرحلة نحو الهدف هي أهم بكثير من الهدف ذاته، ذلك أن هذه التجارب هي التي تصقل شخصيتنا وتُعدّنا لتحمّل المسؤولية، فعلينا أن نثق بأن الله الحكيم البصير الذي تجلت قدرته بحكمته المطلقة يمنحنا كل شيء في وقته المناسب، حتى لو لم ندرك ذلك في حينه، لذا علينا السعي والتوكل على مدبّر الأمر وحده وسنحصل على مبتغانا في الوقت الذي يراه الحكيم الخبير مناسبا.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية