مقدمات نشرات الأخبار المسائية اليوم
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
مقدمة نشرة اخبار الـ"ان بي ان"
7 تشرين الأول 2023 - 7 تشرين الثاني 2023 - شهر كامل على طوفان الأقصى وعدوان السيوف الحديدية على غزة. خلال هذا الشهر قواعد عديدة ثبتها الطوفان ووقائع أفرزها العدو ما سطرته المقاومة الفلسطينية فجر ذلك السبت الميمون دخل التاريخ إنجازا استراتيجيا غير مسبوق في الصراع العربي - الإسرائيلي.
ومن نتائج هذا العدوان انه كشف مدى التورط الغربي وخصوصا الأميركي في دعم العدوان والكيان بلا حدود. كما كشف زيف شعاراته في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل تغطيته حرب الإبادة التي لا تحيد طفلا أو إمرأة في مستهل الشهر الثاني للعدوان يستمر رهان جيش الاحتلال على تحقيق إنجاز عسكري في حملة برية تراوح في مربعات صغيرة عند الأطراف الغربية والشرقية لشمال قطاع غزة.
ذلك ان صواريخ المقاومة وعبواتها والتحاماتها من مسافة صفر تكبح أي تقدم لجيش الاحتلال الذي ما إن يتقدم خطوة إلى الأمام حتى يضطر للتراجع خطوات إلى الوراء ويلجأ مجددا إلى القصف التدميري الجوي. على الجبهة اللبنانية لم يطرأ أي تغيير: اعتداءات إسرائيلية على مناطق متاخمة للحدود وردود من المقاومة الاسلامية.
واليوم كان الجنوب على موعد مع وداع زهراته الثلاث اللواتي استشهدن مع جدتهن في غارة على سيارتهن في عيناتا.
الشهيدات الأربع شيعن في بليدا بمشاركة ممثل للرئيس نبيه بري ونواب وفعاليات وحشود من المواطنين. على أن مجمل التطورات ولاسيما على الحدود اللبنانية - الفلسطينية كانت اليوم حاضرة في لقاء الرئيسين بري ونجيب ميقاتي. رئيس حكومة تصريف الأعمال أوضح ان مواقفه ورئيس المجلس واحدة لجهة ضرورة وقف اطلاق النار في غزة والتعرض للمدنيين في الجنوب اللبناني. وفي سياق متصل كان للرئيس بري لقاء مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وبحسب ما رشح من معلومات لل NBNعن اللقاء فإن الرئيس بري شدد على ضرورة الضغط الأميركي على اسرائيل لأنها من خلال تصعيدها تحاول جر لبنان الى الحرب بدليل خرقها لقواعد الإشتباك من خلال إستهداف طاقم الدفاع المدني في جمعية الرسالة للاسعاف الصحي ومن ثم قتل الفتيات الثلاث وجدتهم في عيناثا هذا عدا عن القصف المعادي الذي طاول جبل الريحان واقليم التفاح ومناطق أخرى لا تندرج ضمن نطاق ما هو منصوص عليه جغرافيا في القرار الدولي 1701.
إلى ذلك زار هوكشتاين أيضا السرايا الحكومية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
كل مخابز غزة قد توقفت ولم يبق سوى مخبز واحد بحسب برنامج الاغذية العالمي، هو لا يكفي لتأمين حاجة أهل القطاع، لكن في القطاع مخابز لا ينضب خيرها كافية لتأمين حاجة الامة كلها من عجين الشرف وخبز البطولة، واجود انواع الرجولة..
هنا غزة المزروعة غارات صهيونية بصواريخ اميركية، ليس لديها ما يكفي من الخبز والماء وان كان ترابها قد شرب كل ماء وجوه الزعامات العربية، وليس لديها ما يكفي من وقود ودواء، وان كانت تشفي صدور اهل الحمية..
غزة المحاصرة تحاصر عدوها، تكسر خياراته، تصطاد جنوده ودباباته، تعجن حديدها وتصهرها بنار غضبها، وتطعم راكبيها مر المذلة، وان تقدمت تلك الآليات في منافذ مدمرة، فان مكامن الرجال قد كبدتها خسائر فادحة يتحدث عنها الاعلام العبري وان اخفاها الجانب العسكري والسياسي ..
هي غزة، بأهلها الاعزة، صامدة على ارتفاع اكثر من عشرة آلاف شهيد، وفوق الدمار العظيم، وستزحف بالامة حتى الجدار الاخير، حتى النصر الاكيد ..
ارادها الاحتلال مقبرة للاطفال كما قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، وسيحيلها المقاومون الى مقبرة لاوهام العدو وسيده الاميركي واتباعه من الانظمة العربية المطبعة، التي طبعت على وجه الامة ابشع صورة للتحلل من النخوة العربية..
وعلى طريق غزة نحو القدس، يمشي الجنوبيون في لبنان، صامدين ومجاهدين، حتى اكتمال آيات النصر.. وبآيات العز رفعوا اليوم قرابينهم نحو السماء شابات ثلاثا وجدتهم زرعن عند الحدود ليزهرن عما قريب رياحين على طريق القدس، فكان تشييع الشهيدات اليوم تأكيدا على الصمود ومقارعة المحتل وآلة قتله، ولتأديبه كان من المقاومين بعض القصاص، صواريخ دكت مواقعه وطالت مرابضه في الاراضي المحتلة..
وعلى الاراضي اللبنانية حط عاموس هوكشتاين موفدا رئاسيا اميركيا، جال على المسؤولين اللبنانيين، زاعما ان بلاده لا تريد لما يحصل في غزة أن يتصاعد، ولا تريد له أن يتمدد الى لبنان كما قال . اما القول الثابت الذي يعرفه الجميع ان من لا يريد للصراع ان يتمدد عليه ان يلجم الصهاينة عن غزة..
مقدمة نشرة اخبار الـ"او تي في"
شيع لبنان اليوم شهيدات الجنوب، في جو من الحزن والغضب والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة، واطفاله الذين يستشهدون في كل يوم مع الشيوخ والنساء والرجال، بفعل البربرية الاسرائيلية وغطائها الدولي. وفيما كانت المقاومة تتوعد برد الصاع صاعين بعد اعتداء عيناتا، وفي وقت يترقب الجميع الإطلالة الثانية للأمين العام لحزب الله السبت المقبل، حط في بيروت بصورة مفاجئة الموفد الاميركي آموس هوكستين، في زيارة حملت عنواني منع توسع الحرب من جهة، وملف الأسرى من جهة أخرى. وفي غضون ذلك، جدد تكتل لبنان القوي وصف ما تقوم به إسرائيل بجرائم الحرب، رافضا الخطاب الإسرائيلي المتزايد باعتبار لبنان جزءا من أرض إسرائيل، ومعتبرا ذلك تزويرا للحقائق وللتاريخ ودلالة الى نية إسرائيل التوسعية وانخراطها في سردية خطيرة تحول الصراع حول الأرض الى صراع ديني حضاري، لا تحمد نتائجه. اما على الصعيد المحلي، وفي وقت كان النائب جورج عدوان يعلن قيام تكتل القوات بجولة للحث على التمديد لقائد الجيش، استغرب التكتل الضجة المثارة حول ملف قيادة الجيش وسط حملة مشبوهة للتمديد خلافا للدستور والقوانين المرعية، والتهويل المبرمج حول انقسام الجيش او وقف المساعدات. وجدد التكتل تمسكه برفض التمديد في أي موقع من مواقع السلطة والإدارة ورفض التشريع خلافا لمبدأ الشمولية، معتبرا أن حلولا قانونية عدة متوفرة لتفادي وقوع الفراغ في قيادة الجيش وان هذا الفراغ لن يحصل وهو غير وارد اصلا في المؤسسات ذات التراتبية العسكرية.
مقدمة نشرة اخبار الـ"ال بي سي"
ماذا يمكن أن يقال مع دخول حرب غزة شهرها الثاني؟ وماذا عن جردات الربح والخسارة التي بدأ كل طرف يجريها؟
على المستوى السياسي، قفز رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فوق هدف تهجير شمال غزة إلى جنوبه، طارحا بديلا بأن "إسرائيل ستتولى، لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في القطاع. يعني ذلك أن إسرائيل ستعود إلى غزة بعدما كانت انسحبت منها العام 2005 ، لكن اللافت في كلام نتنياهو حديثه عن " فترة غير محددة " أي أنه يربط بقاء اسرائيل في غزة إلى حين التأكد من عدم وجود حماس فيها ، فهل هذا يعني أن الحرب ستستمر إلى حين سيطرة إسرائيل على غزة والبقاء فيها؟ قد يكون هذا المسار مرتبطا بموافقة أكثر من طرف ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية ، فهل توافق على هذا الطرح الذي يعني إبقاء غزة قنبلة موقوتة؟
في جردة الشهر، فلسطينيا، أن عدد الشهداء بلغ عشرة آلاف وثلاثمئة وثمانية وعشرين ، ومن الجانب الإسرائيلي سقط ألف وأربعمئة شخص، فيما هناك مئتان وأربعون أسيرا لدى حماس. في لبنان زيارة مفاجئة للموفد الأميركي آموس هوكستاين الذي سعى إلى " ترسيم الهدوء " على الجبهة الجنوبية ، وهو التقى لهذه الغاية الرئيسين بري وميقاتي ونائب رئيس المجلس الياس بو صعب وقائد الجيش العماد جوزاف عون. البداية مع ليان وريماس وتالين وما تبقى من ذكرياتهن التي أحرقها صاروخ إسرائيلي.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
صلى الجنوب على ملائكته.. وسلم وارتدت الأرض أكفان أجساد طرية.. وشهدت غفوة شقيقات ثلاث على آخر حكايات الجدة وما بين دمع العين عند مثلث عيناتا..عيترون وبنت جبيل, بكى صف الهوا الذي كان ينتظر صباياه كل عشية..
واهدى بليدا بنات الدار الطالعات من قلب النهار. وفي مراسم تشييع سميرة أيوب وزهرات الجنوب مشى الوالد يختزن أنين العمر على غربتين والاشد من الوداع, ألا تودع الاحبة, كحال أم ترقد في المستشفى وآخر ما رأته كان مشهد المحرقة المرير.
وإذا كان قدر الجنوبيين ألا يموتوا إلا شهداء فإن ضريبة الدم هذه المرة جاءت مرتفعة على ثلاثة أقمار.
وعلى هذا الدم المسفوك كان الوعد بأن المقاومة لن تتساهل مع أي عدوان يستهدف المدنيين.
وعلى الخرق الإسرائيلي لقواعد الاشتباك خرق الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الأجواء اللبنانية بزيارة اتخذت طابعها البروتوكولي في المقار التي تنقل بينها من عين التينة إلى السرايا فاليرزة وفي محصلتها أن أميركا لا تريد امتداد التصعيد من غزة إلى لبنان وتطالب بالتطبيق الكلي للقرار 1701.
ولكن عنوانها العريض كان خلال لقاء هوكشتاين اللواء عباس ابراهيم فما يجمع الرجلين الأمنيين من اسرار على الترسيم في البحر ورسائل البر كان من شأنه ان يؤسس لعوامل ثقة تمتد من واشنطن الى مكاتب الرملة البيضاء ومستندا الى حزمة الثقة, فتح آموس هوكشتاين دفاتر اليوم النارية وسأل لواء التفاوض عن الآليات التي تمنع التصعيد الحربي في لبنان.
وكان رد إبراهيم ان المشكلة ليست من عندنا, هي لدى الاسرائيلي.. فليوقف الحرب في غزة.. يتوقف الخطر على اسرائيل انطلاقا من لبنان لافتا الى ان وقف اطلاق النار من الجانب الاسرائيلي لم يعد مطلبا محليا بل هو يستدعي ردود فعل على كامل المنطقة واستطلع هوكشتاين آفاق الحرب من السراي الحكومي وعين التينة وابلغ من التقاهم بانه يزور لبنان موفدا من الرئيس الأميركي جو بايدن لبحث الوضع في الجنوب وأنه لمس خلال محادثاته أن لبنان وإسرائيل لا يرغبان في تصعيد الوضع، مجددا "دعم الجيش لبسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها.
ولكن النقاط الغامضة في جولة هوكشتاين موفدا من الادارة الاميركية هو ملف التفاوض على الاسرى ، وتلك مهمة يضطلع بها اللواء ابراهيم بعد زيارته قطر ولقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قادما من ايران واليوم كشف عضو مجلس قيادة حركة حماس في الخارج علي بركة للجديد ان اميركا طرحت هدنة ثلاثة ايام لتبادل الاسرى وان النقاش محصور الآن بما اذا كان الطرح يشمل كل المعتقلين الفلسطينين وفقا لمعادلة تبييض السجون ام ان اسرائيل ستفرض لائحة شروطها.
وإذا كان الحراك الأميركي لحصر النار لا لإخمادها فإن لبنان سيبقى مربوطا بصاعق غزة فهناك حدود النار.
وعلى أرض القطاع لا يزال الفلسطينيون يحيون ليالي قدرهم بين مجزرة ومذبحة ويعيشون ساعاتهم الفاصلة مع نفاد مادة الطحين وتدمير كل المخابز وفقدان الماء والكهرباء في حين يطوق القصف من البر والبحر والجو المستشفيات التي دخلت بدورها مربع الخدمة الأخير وفيما المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها تخوض المواجهات من مسافة صفر مع القوات المتقدمة على أمتار المعركة القليلة وتكبد العدو الخسائر الفادحة في أرواح جنوده ومعداته العسكرية الأكثر تطورا فإن رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو يهرب إلى الأمام بقوله إن إسائيل ستتولى المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة بعد الحرب..
واما وزير حربه يواف غالانت فقد اعلن الا هدنة انسانية من دون عودة الرهائن وقال ان قواتنا هي الان في قلب مدينة غزة وتحارب داخل المناطق السكنية وحدد بان زعيم حماس يحيي السنوار معزول في مخبئه.
ولكن الصور التي عرضها الجيش الاسرائيلي وقائد المنطقة الجنوبية تظهر ان التقدم ما يزال عند الجهة البحرية والمناطق الزراعية ما يعني ان كلام غالانت يستند الى وهم الخرائط.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطة لإصلاح أحوالهم.. إنهاك وإهمال الاحتياط يهدد الجيش الاسرائيلي
القدس المحتلة- بعد مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال آلاف جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصلون أداء مهامهم العسكرية وسط شعور متزايد بالإهمال والتجاهل من قبل الدولة.
هؤلاء الجنود، الذين يشكلون العمود الفقري للقوات العاملة في فترات الطوارئ، يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات متراكمة لا تقتصر على الجبهة العسكرية فحسب، بل تمتد إلى الجوانب المعيشية والنفسية.
في ظل هذه الأوضاع، طرح عدد منهم مبادرة شاملة تهدف إلى تحسين أوضاعهم وإعادة تنظيم الخدمة الاحتياطية بما يكفل العدالة والمساواة بين مختلف الفئات المجتمعية في إسرائيل.
وتنص خطة الإصلاح على عدة محاور أساسية:
أهمها ضمان الحقوق الكاملة لجنود الاحتياط. وتوسيع قاعدة التجنيد لضمان توزيع العبء بشكل عادل ومن ضمنهم الحريديم الذين يتهربون من الخدمة العسكرية. وترتكز على مبدأ واضح: "من يخدم يتلقى مخصصات، ومن لا يخدم لا يحصل على أي هبات". وتدعو الخطة إلى تعويض أصحاب العمل الذين يوظفون جنود الاحتياط. وتوفير تمويل للعلاجات النفسية والدعم المهني لمساعدتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية. وتطالب أيضا بمنحهم خصومات على مدفوعات التأمين الوطني والتأمين الصحي، إلى جانب زيادة نقاط الاستحقاق الضريبي.وتم عرضها خلال مؤتمر عقدته منظمة "ماجن هادور"، أمس الأحد، حيث سلط المشاركون الضوء على الحاجة لإقرار قانون تجنيد متساوٍ يضمن توزيع العبء العسكري على جميع فئات المجتمع الإسرائيلي من دون استثناء.
وبحسب تصريحات بعض المشاركين في إعداد الخطة، فإن شعورهم بأن الدولة تتخلى عنهم آخذ في التفاقم، محذرين من أن استمرار هذا الإهمال قد يؤدي إلى انهيار منظومة الاحتياط، وهو ما من شأنه أن ينعكس سلبا على جاهزية الجيش النظامي ويهدد أمن إسرائيل، سواء على المدى القريب أو البعيد.
إعلانواستعرضت صحيفة يديعوت أحرونوت -في تقرير لها- تفاصيل الخطة المقترحة، وتناولت الأزمة المتفاقمة في صفوف قوات الاحتياط، وانعكاساتها المحتملة على بنية الجيش الإسرائيلي ومستقبل العمليات العسكرية في حال عدم توفير الدعم المادي والمعنوي الكافي لهذه القوات.
"لقد كنا نئن تحت وطأة هذا العبء لفترة طويلة، ونحن بحاجة إلى أن ينظر إلينا صناع القرار ويفهموا أنه من دون الدعم الهائل لقوة الاحتياط، فإن أمن البلاد سيكون في خطر ولن يكون هناك طريق للعودة". بهذه الكلمات عبّر الرقيب المتقاعد روشيل (33 عاما) من تل أبيب عن شعوره بالخذلان في تصريح للصحيفة.
روشيل، الذي خدم نحو 230 يوما منذ اندلاع الحرب على غزة كقائد قتالي في اللواء 551، يعرف جيدا التحديات التي تواجه جنود الاحتياط، ويؤكد أن "الأصوات القادمة من الميدان يجب أن تلقى صدى لدى صناع القرار". وهو أيضا أحد قادة منظمة "ماجن هادور" التي تضم آلاف الجنود والضباط من قوات الاحتياط، والتي نظمت المؤتمر بمشاركة جنود احتياط لا يزالون في الخدمة.
وأضاف "خرجنا للدفاع عن الوطن، وعندما عدنا اكتشفنا أنه لم يكن كافيا للدفاع عنا. والآن نخرج للدفاع عن حقوقنا".
من جهته، قال تومر حين (33 عاما) من هرتسليا، وهو أحد المبادرين إلى عقد المؤتمر، وقائد في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وحدة الاستخبارات العسكرية، إنه أمضى أيضا نحو 230 يوما في الخدمة الاحتياطية منذ بدء الحرب.
وأكد "قدمنا خطة طوارئ لإنقاذ قوات الاحتياط وسنعمل على الترويج لها خلال الجلسة المقبلة في الكنيست، بهذه الخطوات يأمل جنود الاحتياط أن تتحول مطالبهم من مجرد صرخات في الميدان إلى سياسات فعلية تحمي مستقبلهم وتحافظ في الوقت ذاته على قدرة الجيش الدفاعية في مواجهة التحديات المتصاعدة".
إعلانيأتي ذلك في وقت أصدرت فيه دائرة التشغيل التابعة لمؤسسة "التأمين الوطني" الإسرائيلية تقريرا خاصا يكشف عن أضرار مالية جسيمة لحقت بمعظم جنود الاحتياط الإسرائيليين نتيجة خدمتهم الطويلة منذ اندلاع الحرب.
وأثارت نتائج التقرير ردود فعل قوية في الأوساط السياسية، يُعتقد أنها دفعت الوزراء إلى اتخاذ قرارات عاجلة تتعلق بتقديم الدعم المادي لقوات الاحتياط.
واستند التقرير إلى استطلاع أُجري مطلع أبريل/نيسان الجاري، شمل عينة مكونة من 841 من جنود ومجندات الاحتياط، ممن شاركوا في الحرب على غزة وتلقوا مخصصات مالية من "التأمين الوطني" خلال الأشهر الأخيرة. وتُعد هذه العينة تمثيلية لعشرات الآلاف من أفراد الاحتياط الذين تأثروا بشكل مباشر من الخدمة المستمرة.
أضرار وقلقوأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة هآرتس، أن حوالي 75% من المشاركين أبلغوا عن تعرضهم لأضرار مالية ملحوظة بسبب الخدمة الاحتياطية، في حين أن 27% فقط قالوا إنهم تمكنوا من تلبية احتياجاتهم الحياتية والعائلية بشكل كافٍ. أما نحو 48% فأفادوا بأن الأعباء المالية كانت جسيمة إلى درجة منعتهم من تأمين احتياجاتهم اليومية.
وسلط التقرير الضوء على حالة من القلق الوظيفي، حيث قال 60% من المشاركين إنهم يشعرون بانعدام الأمان الوظيفي، بينما عبّر 20% عن خشيتهم من فقدان وظائفهم، وصرح 41% بأنهم تعرضوا للفصل أو اضطروا لترك أعمالهم بسبب الغياب الطويل الناتج عن الخدمة الاحتياطية.
وبناء على هذه المعطيات، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، عن تقديم موعد صرف المنح المخصصة لجنود الاحتياط، التي كان مقررا منحها في مايو/أيار المقبل.
وبموجب القرار، سيحصل نحو 200 ألف جندي احتياط على المنحة في وقت أبكر، من بين إجمالي 300 ألف تم استدعاؤهم، في وقت تصل فيه تكلفة قوات الاحتياط إلى نحو 5 مليارات شيكل شهريا (1.35 مليار دولار).