بوابة الوفد:
2025-07-29@08:52:27 GMT

فلسطين أرض الصراع بين الحق والباطل!

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

فلسطين قضية تربت عليها كل الأجيال وهى أرض الأنبياء والشهداء والمقاومة والصمود والصراع المستمر بين الحق والباطل. تشتهر فلسطين بتاريخها وتعدد الثقافات التى عاشت فيها. موقع فلسطين يعطيها أهمية استراتيجية فريدة، إذ تقع فى الجزء الجنوبى الشرقى من البحر الأبيض المتوسط، ويحدها من الشمال لبنان وسوريا، ومن الشرق الأردن، ومن الجنوب البحر الأحمر ومصر، ومن الغرب البحر المتوسط.

أرض فلسطين هى مهد الديانات السماوية، اليهودية والمسيحية، ومسرى النبى محمد -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه إلى السماء. تعرضت فلسطين لسلسلة من الغزوات التى نفذتها قبائل الكريتيين المستوطنة على شواطئ يافا وغزة، حتى سميت تلك المنطقة فلسطين، باسم القبيلة الكريتية الغازية التى اندمجت مع الكنعانيين، سكان البلاد الأصليين، أعطى اسم فلسطين لجميع الأراضى الساحلية والداخلية التى كان الكنعانيون يسكنونها، ومع الوقت انتشر هذا الاسم، وأصبح سكان البلاد كاملة كنعانيين عرباً.

فى عام 633 هجرية، أمر الخليفة أبوبكر الصديق بإرسال عدة جيوش إلى بلاد الشام لفتحها، وكان قادتها عمرو بن العاص، ويزيد بن أبى سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وأبوعبيدة بن الجراح. وفى عام 634، حقق يزيد انتصاراً كبيراً فى معركة وادى عربة، جنوب البحر الميت، وواصل حتى لحق بهم إلى غزة. فى نفس العام، انتصر عمرو بن العاص فى معركة أجنادين ضد الرومان واستولى على نخل وبيسان واللدويانا. بعد تولى ثيو دورس، أخو الإمبراطور هرقليس قيادة الجيش الرومانى، أمر الخليفة أبوبكر الصديق القائد خالد بن الوليد بالتوجه من العراق إلى فلسطين، عندما تولى الخليفة عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة الخليفة أبوبكر، أمر بمواصلة القتال فى فلسطين لاستمرار معارك الفتح، جمع خالد بن الوليد الجيوش الإسلامية فى جيش واحد فى معركة اليرموك، وكانت نتيجة المعركة تشكل نصراً عظيماً للمسلمين عندما تمكن المسلمون من طرد الجيوش الرومانية من فلسطين.

بعد ذلك، طلب البطريرك صوفرونيوس، من الخليفة عمر بن الخطاب، أن يدير شئون القدس بنفسه «المعروفة حينها بإيليا»، قدم عمر وأصدر ميثاقاً للمسيحيين يكفل حرية ممارسة ديانتهم والحفاظ على كنائسهم وصلبانهم.

خلال العصر الأموى «661 - 750» كانت فلسطين تتبع حكم دمشق فى عهد سليمان بن عبدالملك. ومن بين المعالم المهمة فى تلك الفترة كان بناء القبة المشرقة فى المكان الذى عرج منه النبى «صلى الله عليه وسلم» إلى السماء، ومدينة الرملة التى بنى فيها سليمان بن عبدالملك المسجد الأبيض.

بعد انقضاء العصر الأموى، أصبحت فلسطين تابعة للدولة العباسية «750 - 1258»، وزارها الخليفتان «المأمون» و«المهدى»، فى القرن الثالث للهجرة نظراً لضعف سلطة الدولة العباسية على بعض مناطق فلسطين، سيطر الطولونيون على لبنان وسوريا ومصر وفلسطين، وحصنوا ميناء عكا. وشهد القرن الرابع للهجرة اضطرابات سياسية نتيجة غزو القرامطة بلاد الشام واحتلالهم فلسطين، ومن ثم حكمت المناطق المختلفة فى فلسطين حكومات متعددة من الإخشيديين والسلاجقة والفاطمية.

وتمر الأزمة، ويجوز للظلم على فلسطين، حيث فى عام 1948، استباحت العصابات الصهيونية دماء الفلسطينيين، فارتكبت بحقهم أبشع المجازر حتى تهجرهم من أرض أبنائهم وأجدادهم، وكانت نتيجة هذه المجازر تهجير ما يربو عن 750 ألف فلسطينى ليصبحوا لاجئين فى شتى بقاع الأرض، ومن ذلك الحين وحتى اليوم تخضع فلسطين لاحتلال وحشى استيطانى عنصرى لم يشهد له التاريخ مثيلاً، وأمام هذا الاحتلال، وجد الفلسطينيون أنفسهم مضطرين للدفاع عن أنفسهم وممارسة حقهم الطبيعى فى مقاومة الاحتلال، وهو حق كفلته جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، فخاض الشعب الفلسطينى الثورة تلو الثورة، والانتفاضة تلو الانتفاضة، ورغم المجازر التى يتعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، ما زالوا يتطلعون لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني حكاية وطن أرض فلسطين

إقرأ أيضاً:

لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن

الثورة نت/..

نظمت التعبئة العامة في أمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعاً بالعلماء والخطباء والثقافيين والنُّخب التربوية والاجتماعية نصرةً للشعب الفلسطيني، وتدشيناً لفعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين -عليه السلام- إلى اليمن للعام ١٤٤٧هـ، تحت شعار “غزة تناديكم”.

وخلال التدشين، أكد أعضاء رابطة علماء اليمن (صالح الخولاني، والعلامة مهدي العطاني، والعلامة محمد الحاكم، والعلامة الدكتور أحمد الخزان) أهمية الارتباط بالإمام الهادي، والاقتداء بسيرته وصفاته العظيمة في مقارعة الظلم والطغيان، والانتصار للمستضعفين والمظلومين.

وتطرّقوا إلى ما اتصف به الإمام الهادي من تواضع ومكانة وشجاعة، وحرصٍ على إعادة تصحيح مسار الأمة، وما قدّمه من تضحيات وثبات في مواجهة طغاة تلك المرحلة.

واستعرضوا حاجة الأمة إلى استحضار شخصية الإمام الهادي في الوقت الحاضر، ومعرفة سيرته، وتجسيد القيم والمبادئ التي سار عليها في مواجهة الضلال والباطل، وترسيخ الهوية الإيمانية، ودعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار أعضاء رابطة علماء اليمن إلى أن الإمام الهادي -عليه السلام- أقام دولة قوية شهد لها التاريخ، وما تعرّضت له سيرته من تغييب وتشويه من قِبل أعداء الأمة.

وأكدوا أهمية السير على نهج أعلام الهدى، وأهمية إحياء ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن في ترسيخ ثقافة التضحية والجهاد في سبيل الله، والدفاع عن الإسلام والمقدَّسات، ونصرة الحق.

من جانبه، أكّد مسؤول الإرشاد في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، أهمية الربط بين واقع الأمة اليوم ومواقف الإمام الهادي وعدله ومبادئه في إصلاح واقع الأمة، والتصدِّي لأعداء الإسلام، واستلهام الدروس، والسير على خطاه في تصحيح مسار هذه الأمة، والتصدِّي للأخطار التي تهددها.

ولفت إلى بعض الجوانب المُشرقة في رحلة الإمام الهادي إلى اليمن، وكيف تمكّن من جمع الأمة على كلمة الحق، والصدع بها في وجوه المستكبرين، وما حققه من عزة ونصر وقوة، وجعل من مدينة صعدة عاصمةً لدولته التي بُنيت على العدل والمساواة.

وأشار إلى أن الإمام الهادي يحيى بن الحسين – عليه السلام – قدّم نموذجاً مشرقاً في إقامة دولة تحتكم إلى شرع الله، وإرساء قيم العدل والحق والمساواة، ووضع معالجات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض الطل الموجِّهات الخاصة بالفعاليات التي ستُقام في أمانة العاصمة، والتي تُبيّن الأسباب التي استدعى أهل اليمن من أجلها الإمام الهادي إلى الحق، وسيرته، ومراحل حياته، وجهاده ضد الظالمين والمستكبرين.

مقالات مشابهة

  • نصائح للنفساء
  • لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • قراءة خليجية في تفكيك سلاح حزب العمال: فصل جديد في الصراع الكوردي بالمنطقة
  • “معيار الحق بين وضوح المفاهيم وتضليل الطابور الخامس” .
  • للزوجات.. اعرفي خطوات الحصول على نفقة المرافق لمسكن الحضانة
  • راية الحق ترفرف
  • منح الجامعات الخاصة 2025 الحق قدم واحصل على خصم وتعليم مجاني
  • بالزي العسكري.. فيل مسلح يشارك في الصراع بين تايلاند وكمبوديا
  • انقسام بالمنصات الأردنية حول عبلي.. حرية تعبير أم تهديد للأمن؟