الإمارات تستهدف إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 27 دولة وتكتلًا اقتصاديًا بحلول 2031
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة مرموقة عالميًا في مجال التجارة الخارجية، وتعتبر مركزًا رياديًا دوليًا للتجارة الخارجية غير النفطية، محققة نموًا قياسيًا خلال السنوات الماضية، بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية لمستقبل القطاع الاقتصادي، ودعمها لإبرام شراكات تجارية مهمة ومثمرة، وتوسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة والانفتاح التجاري والاستثماري عالميًا، من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وبما يعزز سياسة التنويع الاقتصادي ويسهم في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
جاء ذلك خلال استعراضه تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني، في جلسة “ما هو تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني؟” ضمن أجندة أعمال اليوم الأول للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي تعقد على مدار يومي 7 و8 نوفمبر الجاري، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
وقال إن هذه الشراكات تأتي ترجمة لتوجه دولة الإمارات لمضاعفة تجارتها الخارجية غير النفطية وصولًا إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
وأكد أن دولة الإمارات وضعت أهدافًا تجارية طموحة، وشرعت في إجراء تحول جذري في نموذجها التجاري العالمي لتحقيق المستهدفات الوطنية عبر فتح أسواق جديدة من خلال إبرام اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وتحقيق الريادة العالمية في صادرات الخدمات ومضاعفة قيمة عمليات إعادة التصدير، فيما تغطي اتفاقيات الشراكة نطاقًا واسعًا من القطاعات والمجالات، كما تسعى الدولة للوصول لقائمة مختارة من الدول الأكثر تأثيرًا في التجارة الدولية، وقدرة على الوصول للأسواق المختلفة حول العالم.
وأوضح أن دولة الإمارات ومن خلال 8 اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة، أصبحت تتمتع بإمكانية الوصول إلى مجموعة جديدة من الأسواق، لافتًا إلى أن أولى اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للدولة، والتي عُقدت مع الهند حققت نتائج إيجابية فورية عقب دخولها حيز التنفيذ حيث تجاوزت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين 54.8 مليار دولار خلال عام واحد، فيما تبلغ قيمة التجارة الثنائية التي تستهدف الاتفاقية تحقيقها 100 مليار دولار سنويًا في غضون خمسة أعوام، وهو ما ينعكس إيجابًا على الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال السنوات المقبلة وصولًا إلى عام 2031، بأكثر من 2.5 في المائة، وبما قيمته 13 مليار دولار، ليرتفع إجمالي التبادل التجاري بين البلدين عام 2031، إلى 128 مليار دولار.
وقال ثاني الزيودي إن دولة الإمارات تطمح إلى إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 27 دولة وتكتلًا اقتصاديًا، بما يشمل 103 دول، تمثل حصتها ما يصل إلى 95 في المائة من إجمالي التجارة العالمية، ما سيكون له أثر إيجابي على زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدولة في 2031 بما قيمته 41.71 مليار دولار، لتصل مقدار الزيادة في الصادرات إلى 100.25 مليار دولار وبنسبة 33 في المائة نموًا.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تجري محادثات حاليًا مع 13 دولة وتكتلًا اقتصاديًا لإبرام اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة، وهذه الدول هي كولومبيا وكوستاريكا وتشيلي وكينيا وأوكرانيا وتايلاند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وفيتنام، وميركوسور، وماليزيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما تخطط الدولة لإبرام 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أخرى في المستقبل مع 15 دولة.
وأكد الزيودي أن دولة الإمارات تتمتع بميزة تنافسية في 9 قطاعات رئيسية في قطاع الخدمات الذي يعد أحد أسرع القطاعات نموًا في الاقتصاد العالمي، ويمثل ثلثي الناتج الاقتصادي العالمي، وهي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والخدمات المبنية، والخدمات المالية الإسلامية، والخدمات المالية، والسياحة الطبية، والاقتصاد الإبداعي، والخدمات اللوجستية، والسفر والسياحة.
وقال معاليه إن الإمارات تعتبر خامس أكبر دول العالم في إعادة التصدير وهو القطاع الذي يسهم بنسبة 6.6 في المائة في الناتج المحلي، ويوفر نحو مليون وظيفة، وتبلغ القيمة الإجمالية لقطاع التصدير 614.6 مليار درهم، ونسبة مساهمته في إجمالي التجارة غير النفطية للدولة 28 في المائة العام 2022.
وأكد أن المستهدف مضاعفة قطاع إعادة التصدير لترتفع قيمته المضافة في الناتج المحلي إلى 3.5 ضعف التأثير الحالي، لتكون الزيادة المتوقعة في الوظائف 600 ألف وظيفة، وستركز الاستراتيجية المستهدفة لإعادة التصدير على قطاعات ومناطق جغرافية من خلال تحديد الأسواق ذات الإمكانات العالية غير المستغلة، وأسواق ذات نمو مرتفع، ومراعاة الطلب العالمي على المنتجات الناشئة، والتركيز على فئات الصادرات الجديدة الناشئة والقطاعات الاستراتيجية للنمو بالدولة.
وأشار إلى أهمية استضافة دولة الإمارات ورئاستها المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية عام 2024، والذي ستقوم خلاله بالمساهمة في قيادة الجهود الدولية لصياغة الحوار العالمي حول أبرز القضايا التجارية العالمية، بما يعزز كفاءة سلاسل التوريد العالمية، ويجعل نظام التجارة العالمي أكثر مرونة واستدامة وتحفيزًا على تحقيق التنمية الشاملة عالميًا.
وتُعقد الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023، بمشاركة أكثر من 500 شخصية وطنية من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمجالس التنفيذية في الحكومات المحلية، وذلك بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، وتشهد استعراض حصيلة ما تم تحقيقه خلال الأعوام السابقة، وكافة الجهود والبرامج التي تم إنجازها لتحقيق رؤية الدولة وتوجهات قيادتها، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تشكل حجر الأساس لمئوية الإمارات 2071.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الناتج المحلي الإجمالي يتجاوز 28.1 مليار ريال بنهاية الربع الثالث
مسقط- العمانية
سجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة لسلطنة عُمان بنهاية الربع الثالث من عام 2024م ارتفاعًا بنسبة 1.9 بالمائة ليصل "بسعر السوق" إلى 28 مليارًا و146 مليونًا و200 ألف ريال عُماني، مقارنة بنهاية الربع الثالث من عام 2023م، البالغ 27 مليارًا و632 مليونًا و400 ألف ريال عُماني.
وأشارت البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن القيمة المضافة للأنشطة النفطية انخفضت بنسبة 2.8 بالمائة مسجّلة 8 مليارات و881 مليون ريال عُماني بنهاية الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بـ 9 مليارات و133 مليونًا و400 ألف ريال عُماني بنهاية الربع الثالث من عام 2023م، وبلغ إسهام الأنشطة النفطية ما نسبته 31.6 بالمائة.
في حين سجلت أنشطة النفط الخام 7 مليارات و479 مليونًا و200 ألف ريال عُماني منخفضة بنسبة 4.1 بالمائة، فيما ارتفعت أنشطة الغاز الطبيعي بنسبة 4.7 بالمائة مسجّلة مليارًا و401 مليون و900 ألف ريال عُماني.
وارتفعت القيمة المضافة للأنشطة غير النفطية بنسبة 4.2 بالمائة مسجلة بنهاية الربع الثالث من عام 2024م ما قيمته 20 مليارًا و527 مليونًا و500 ألف ريال عُماني مقارنة مع 19 مليارًا و706 ملايين و700 ألف ريال عُماني في نهاية الربع المماثل من عام 2023م.
وسجّل إجمالي الأنشطة الصناعية 6 مليارات و220 مليونًا و200 ألف ريال عُماني مقارنة بـ 5 مليارات و889 مليونًا و900 ألف ريال عُماني بنهاية الربع الثالث من عام 2023م، فيما سجلت أنشطة الزراعة والحراجة وصيد الأسماك 735 مليونًا و700 ألف ريال عُماني، وسجلت الأنشطة الخدمية 13 مليارًا و571 مليونًا و600 ألف ريال عُماني.