لم تكد الأحاديث عن خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر تخرج للعلن، حتى أتى رد القاهرة وعمان الصارم برفض أي مشاريع في هذا الصدد،

إذ شدد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة على أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة هو خط أحمر وأن الأردن سيعتبرها بمثابة إعلان حرب عليه، أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فأكد رفض القاهرة القاطع لتصفية القضية الفلسطينية.


وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أفادت في تقرير لها أن تل أبيب تعمل في الأسابيع الأخيرة خلف الكواليس مع دول كبرى لحشد الدعم الدولي لإجلاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر.
فما الهدف من طرح مشاريع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في هذا التوقيت؟ وما هي أدوات القاهرة وعمان في إفشال أي مشروع إسرائيلي أمريكي في المنطقة؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الهجرة غير الشرعية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حاتم باشات: شجاعة الرئيس السيسي أحبطت رهانات ترامب لتهجير الفلسطينيين

أعرب اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب الأسبق وعضو حزب الجبهة الوطنية، عن تقديره للموقف المصري الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدار هذا الملف بذكاء كبير انطلاقا من موروث تاريخي حيث أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا في أحضان مصر، وحينما تبتعد عنها، يغيب الحسم حتى تعود مجددًا تحت الرعاية المصرية.

أوضح باشات في حواره لـ “صدى البلد”، أنه فيما يخص قضية التهجير، فإن تصريحات نتنياهو أو غيره بشأن نقل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن قد لا تجد تصديقًا عالميًا إلا إذا بدأت في التنفيذ، خاصة أن هناك وعودًا وتصريحات إسرائيلية كثيرة سبق أن تحققت، لافتا إلى أنه عندما تثار هذه القضية، يخرج الرئيس السيسي بكل شجاعة ليؤكد أن هذا المخطط "خط أحمر" بالنسبة لمصر، وهو ما يعكس موقفًا مصريًا ثابتًا يعكس قوة القيادة المصرية عبر التاريخ.

وأضاف باشات أن الرئيس السيسي تعامل مع هذا الملف بذكاء سياسي، خاصة في ظل وجود خلافات عالمية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعديد من الدول الأوروبية، مثل كندا والدنمارك، إلى جانب المواقف الواضحة من إسبانيا والمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك الدعم الصيني والروسي والأفريقي، مضيفا بأن الموقف العربي كذلك كان واضحًا، لكنه أصبح أكثر قوة بعد إعلان مصر بشكل حاسم أن تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها مرفوض تمامًا.

وأشار إلى التحركات الدبلوماسية لمصر، حيث أن الرئيس السيسي أجرى اتصالات دولية عديدة، منها زيارته إلى إسبانيا واتصالاته مع الدنمارك، مستغلًا التباينات في العلاقات بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة لحشد موقف دولي رافض لمخطط التهجير، مؤكدا أن قرارات الأمم المتحدة معلومة للجميع وجاءت لتعكس هذا الرفض الدولي الواضح.

وتابع باشات: "لا ننسى أيضًا تصريحات نتنياهو التي زعم فيها أن السعودية لديها أراضٍ واسعة يمكنها استيعاب الفلسطينيين، إلا أن مصر كانت أول من رد سريعًا عبر بيان رسمي للرئيس السيسي، أكد فيه دعم مصر للمملكة العربية السعودية ورفضها القاطع لهذه الفكرة. وقد تبع هذا البيان مواقف عربية متلاحقة دعمت هذا الرفض، مما عزز الشعور العربي بأن هناك جدارًا مصريًا صلبًا يحمي القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها".

مقالات مشابهة

  • حاتم باشات: شجاعة الرئيس السيسي أحبطت رهانات ترامب لتهجير الفلسطينيين
  • ردا على رفضها خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تدرس رفع سعر الغاز لمصر
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل كثفت تعذيب المحتجزين الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم بساعات
  • مصر والأردن تُسقطان مخطط تهجير الفلسطينيين بـ«الدبلوماسية الهادئة»
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: زيارة الشرع للأردن مهمة وتأكد على انسحاب إسرائيل من سوريا
  • البرلمان الإفريقي يدين أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • مصر: تهجير الفلسطينيين يهدد الأمن القومي لدول المنطقة
  • ولي عهد الأردن وأردوغان يؤكدان ضرورة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • سوريا والأردن.. لقاء الضرورة والمصير المشترك
  • ملك الأردن يجدد رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين ويدعو لإعمار غزة