كم طفلا فلسطينيا قتلتم اليوم ؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
غزة «الأراضي الفلسطينية» - عواصم «وكالات»: رفض رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف إطلاق نيران العدوان الإسرائيلي على غزة والذي دخل اليوم شهره الثاني رغم الدعوات المتكررة والنداءات الإنسانية وصرخات التظاهرات المليونية في عواصم ومدن العالم من أجل هدنة إنسانية فيما تجاوزت حصيلة الشهداء أكثر من عشرة آلاف شهيد مدني بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل.
«كم عدد الأطفال الذين قتلتموهم اليوم؟» نداءات رددها آلاف المتظاهرين الغاضبين في الولايات المتحدة من الإرهاب الإسرائيلي والدعم الأمريكي المطلق للعدوان الإسرائيلي على غزة واستمرار قتل المدنيين والأطفال.
واليوم استمر القصف الجوي الإسرائيلي على القطاع كثيفا وأسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وواصلت قوات العدوان الإسرائيلية البرية وسط إسناد جوي، التقدم في قطاع غزة بعدما طوقت مدينة غزة وقسمت القطاع إلى شطرين بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقال نتانياهو «في ما يتعلّق بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة -ساعة هنا وساعة هناك- فهذا أمر سبق وأن حصل فعلاً». وتابع «أعتقد أنّنا سندرس الظروف للسماح للسلع -السلع الإنسانية- بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار».
ولوّح نتانياهو أن «إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة» في غزة، مبديا مخاوفه من مواجهة اندلاع مقاومة حماس على نطاق لا يمكن للكيان الإسرائيلي المحتل تخيّله». وأتى كلام نتانياهو بعدما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجددا بـ«وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة» في قطاع غزة الذي استحال «مقبرة للأطفال».
وأضاف أنّ «الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. بل إن البشرية تعاني أزمة». وتجري أشرس المواجهات على الأرض في شمال قطاع غزة حيث مدينة غزة التي بات الجيش الإسرائيلي يطوقها. وأعلن الجيش أيضا أن القطاع بات مقسما إلى شطرين جنوبي وشمالي.
وفي الساعات الـ24 الماضية «زعمت قوات العدو الإسرائيلي قيامها بتأمين معقل عسكري لحماس في شمال قطاع غزة وصادرت صواريخ وقاذفات مضادات للدبابات وأسلحة ومعدات استخبارات مختلفة» بحسب بيان للجيش. وقرب الحدود مع غزة، أعرب جنود إسرائيليون شبان متمركزون في مواقع خلفية عن فزعهم من خوض معارك في «هذا المكان الرهيب».
ويقول جندي يبلغ من العمر 20 عاما، حظرت الرقابة العسكرية نشر اسمه، «نعم، أنا خائف من الذهاب إلى هناك. لا نعرف ما إذا كنا سنعود أحياء»، مضيفا «إنه مكان رهيب للذهاب إليه». ودعت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية اليوم إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أنه ضرورة «حيوية عاجلة» للفلسطينيين المعرضين للقصف الإسرائيلي منذ شهر.
وقالت مديرة المنظمة كلير ماجون في مؤتمر صحفي بمقرها في باريس إن «الوضع الإنساني كارثي» في القطاع الخاضع «لحرب شاملة»، تدخل شهرها الثاني.
وأضافت «السكان ينزفون والمسعفون عاجزون عمليا، إزاء هذه الكارثة يعد وقف إطلاق النار مسألة حيوية عاجلة».
ونددت ماجون «بأحاديث لا تقدم ولا تؤخر»، في إشارة إلى المباحثات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول «فترات توقف تكتيكية» للقصف الإسرائيلي، لإتاحة هدنة إنسانية.
وتمكنت المنظمة قبل أيام من إجلاء 22 من أعضائها الأجانب، لكنها تأمل إدخال فريق آخر بأسرع ما يمكن، علما أنها توظف نحو 300 فلسطيني.
وقال مسؤول التواصل للمنظمة في فلسطين لوي بودوان لارمان، وهو من بين الذين تم إجلاؤهم، إن «الوضع في غزة لا يطاق منذ البداية، لا يوجد أي مكان آمن. إنها حرب شاملة، مأساة لا مفر منها».
وأوضح أن «قنابل تسقط في كل مكان»، فيما يتكدس عشرات الآلاف من النازحين في ظروف مأساوية في مخيمات الأمم المتحدة.
من جهته أشار المسؤول عن البرامج الطارئة في المنظمة ميشال أوليفي لاشاريتي إلى منظومة صحية منهكة، إذ «يتوافر في قطاع غزة 3500 سرير، 2000 منها شمالا، بينما يبلغ عدد الجرحى 25 ألفا بحسب السلطات».
وتابع «عادة ما تكون المستشفيات أماكن لجوء في غزة، لكنها لم تعد كذلك إذ لم يبق أي مكان محصن».
وشدد على أن «وقف إطلاق النار وحده كفيل إتاحة تنظيم الإغاثة»، مشيرا إلى أن نحو 500 شاحنة دخلت القطاع عبر مصر خلال شهر، فيما كان هذا العدد يدخل يوميا في الأوقات العادية.
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم مجموعة السبع للتحدث بـ«صوت واضح» في ما يتعلق بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك لدى بدئه محادثات في اليابان مع نظرائه في هذا التكتل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إطلاق النار فی قطاع غزة وقف إطلاق أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
قيادي في حماس: مستعدون للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
نقلت وكالة "فرانس بريس"، اليوم الجمعة، عن العضو في حركة حماس، باسم نعيم، بأن الحركة "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ودعا نعيم، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل لوقف العدوان والحرب على غزة عن القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال إنّ "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف اطلاق النار على ان يلتزم به الاحتلال الإسرائيلي".
القيادي في حركة حماس باسم نعيم يدعو ترامب للضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار https://t.co/wR3CG54beu
— LebanonFiles (@lebanonfile) November 15, 2024وكان نعيم، قال خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية، في وقت سابق ، أنه تم تقديم آخر اتفاق واضح تم التوصل إليه من خلال المفاوضات بمساعدة وسطاء في 2 يوليو (تموز)، وقد نوقش في كل تفاصيله، وكانت الأطراف قريبة من وقف إطلاق النار.
وأشار نعيم إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "اختار حينها السير في اتجاه آخر، وارتكب ما لا يقل عن مجزرتين أو 3 كبرى في خان يونس ومدينة غزة"، ومن ثم اغتال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، بعد ذلك، لم تتلق الحركة أي عرض جاد، بحسب تأكيده.
'We are ready for a ceasefire deal.’@SkyYaldaHakim sits down with Dr Basem Naim to discuss Hamas’s stance on a ceasefire and thoughts on Donald Trump’s election.
???? Watch The World with Yalda Hakim: https://t.co/AWPGwB7cR6 pic.twitter.com/7MxotLnOEB
وأضاف نعيم أن حماس مستعدة للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء هذه الحرب والانتقال إلى تبادل جاد للأسرى.
وفي حديثه عن هجوم 7 أكتوبر 2023، وصف نعيم هذه الأعمال بأنها "عمل دفاعي"، موضحاً أنه "يجب تذكر الأسبوع الذي سبق السابع من أكتوبر، حيث قُتل مئات الفلسطينيين بالقرب من حدود قطاع غزة، وكان الناس يموتون من الجوع وبسبب نقص الأدوية".