قال الدكتور أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان في جينيف، إن القرار الدولي الحقوقي بشأن الأوضاع في فلسطين معطل نتيجة لتعطل القرار السياسي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحكم في القرار السياسي بشكل كبير جدا.

وتابع أيمن نصري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، أن المنظمات الحقوقية في العالم تقوم بدور كبير في توثيق ورصد الأحداث داخل قطاع غزة ، لافتا إلى أنه عندما يتحرك الوضع السياسي بوقف إطلاق النار ستقوم المنظمات الحقوقية بمخاطبة المجتمع الدولي من خلال الاليات المتاحة لها .

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت الفيتو 47 مرة لصالح إسرائيل خلال 50 عاما، وهو رقم كبير جدا، وملف حقوق الإنسان تم "تسييسه بشكل كبير جدا" .

وأفاد الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، بسقوط أكثر من 13500 شهيد ومفقود منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية المنتدى العربي الأوروبي حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: صناع القرار السياسي العالمي لا يريدون تحقيق سلام في غزة ولبنان

استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفد مجلس كنائس جنوب إفريقيا والكنائس الأمريكية، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة «كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط»، والأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا؛ لمناقشة تأسيس تحالف القيادات الدينية للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية.

القضية الفلسطينية كشفت للعالم ظاهرةً جديدةً تسمى بالانفصام السياسي

وقال الإمام الأكبر، إن القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة ولبنان كشف للعالم ظاهرةً جديدةً يمكن تسميها بالانفصام السياسي، التي أبرز معالمها النفاق العالمي الذي تمارسه الدول الكبرى بالمطالبة بوقف العدوان على غزة والتباكي على شهداء غزة من الأطفال والنساء، وفي الوقت ذاته التصميم المستمر على تصدير السلاح والمتفجرات، ودعم الكيان الصهيوني لمواصلة عدوانه الإرهابي، وقتل المزيد من الأبرياء، مشيرًا إلى أن هذا النفاق العالمي يذكرنا بالمثل العربي الذي يشبه المجرم الذي يقتل القتيل ثم يمشي في جنازته لتقديم واجب العزاء.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن هؤلاء الذين يمارسون هذا النفاق العالمي من صنَّاع القرار السياسي العالمي؛ لا يريدون بحال من الأحوال تحقيق سلام عادل، أو نصرة المستضعفين في غزة ولبنان، مؤكدًا أن هؤلاء قد فقدوا الإحساس بالضعفاء، ومات ضميرهم، ويوجهون العالم في اتجاه معاكس لاستعادة عصر العبيد وسياسة الاستعباد، مشددًا على أن حضارة العصر الحديث تحاول إقصاء الدين الإلهي وإبعاده عن حياة الإنسان، وأن عالم اليوم تقوده مجموعة متبلدة المشاعر لا قلب لها.

العالم العربي والإسلامي مقصر

وأضاف شيخ الأزهر: أنا مؤمن بأن الله هو العدل، وأن الصهاينة -ومَن خلفهم ومَن يعاونهم- ظلمة معتدون، وأن الله -جل وعلا- يمهل لهم ليطبق فيهم قول رسوله ﷺ إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ولست هنا في مقام التفلت من المسؤلية وإلقاء اللوم كله على المجتمع الدولي، ولكني أرى أن عالمنا العربي والإسلامي قصر كثيرًا في إعداد نفسه لمواجهة هذه التحديات المعاصرة، وانشغل بما مرره أعداؤه له من تحديات مذهبية وفتن طائفية، ولو قدر للشعب الفلسطيني واللبناني أن يمتلك واحدًا بالمائة مما يملكه الكيان الصهيونى من سلاح وعتاد، ما جرؤ هذا المحتل على التعامل بهذا الشكل غير الإنساني!.

من جانبه، أعرب الدكتور القس أندريه زكي عن تقديره للدور الريادي لشيخ الأزهر في تعزيز الحوار بين الأديان، مضيفًا: «رسالتنا كقادة دينيين هي الدعوة إلى السلام والتسامح، والعمل معًا من أجل إنهاء الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، ولا بد من استمرار التواصل والتنسيق بين القيادات الدينية حول العالم فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على الإنسانية جمعاء».

إقامة تحالف قادة الأديان لإقامة الدولة الفلسطينية

من جانبهم، أكد وفد كنائس جنوب إفريقيا سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتطلعهم لدعم فضيلته في إقامة تحالف قادة الأديان لإقامة الدولة الفلسطينية، وتكوين جبهة دينية ممثلة لمختلف الأديان للمطالبة بوقف العدوان على غزة ولبنان، والتصدي لانتهاكات الكيان المحتل في قتل الأطفال والنساء والرجال، وتدمير البنى التحتية والمنازل ودُور العبادة في غزة، وفرض الضرائب على المساجد والكنائس في الضفة الغربية بغرض تشديد الرقابة عليها ضمن سياسات التهويد التي يمارسها في فلسطين.

كما أكد الوفد أن الهدف الأساسي لإقامة التحالف هو التصدي للسياسات الجائرة على حقوق الفلسطينيين، التي تمثل تحديًا كبيرًا في مسيرة وقف العدوان على قطاع غزة ولبنان، وتقف حجر عثرة في تيسير دخول المساعدات الإنسانية، والوقوف في وجه السياسات المتحيزة للكيان المحتل، التي لولاها لما استطاع أن يرتكب هذا الكم الكبير من جرائم الإبادة الجماعية والمذابح اليومية.

وضم الوفد الأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك في جنوب إفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي للخدمة والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، والسيدة بوليلوا نوبوزوي، مسئولة حوار الأديان في مجلس كنائس جنوب إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • برعاية خادم الحرمين.. انطلاق المنتدى الدولي للأمن السيبراني غدًا
  • السفير عاطف سالم: المنتدى الحضري فرصة  لتسليط الضوء على الإنجازات المصرية
  • وزير الخارجية يلتقي في الحديدة المنسق المقيم للأمم المتحدة
  • تحت رعاية الملك سلمان.. انطلاق أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني غدًا في الرياض
  • شيخ الأزهر: صناع القرار السياسي العالمي لا يريدون تحقيق سلام في غزة ولبنان
  • تقارير: مناظرة والز وفانس فرصة لإعادة تشكيل المشهد السياسي
  • الاتحاد الأوروبي: أي تدخل عسكري في لبنان سيزيد من تدهور الوضع على نحو كبير ويجب تجنبه
  • الإعلام الحكومي خلال استقباله وفدًا من الأمم المتحدة: المنظمات الدولية أداؤها ضعيف في إغاثة وتأمين شعبنا
  • سناتور: إسرائيل استخدمت قنبلة أمريكية الصنع لقتل نصر الله
  • هل تحاول إسرائيل جر أمريكا إلى حرب ضد إيران؟