الجديد برس:

تناول معهد دراسات أمريكي خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأخير، والذي تحدث فيه عن خلفيات ومستجدات معركة “طوفان الأقصى” في فلسطين المحتلة والعالم.

وذكر معهد الشرق الأوسط للأبحاث أن حسن نصر الله ألقى خطاباً “كان منتظراً بشدة”، ومما قاله يمكن استخلاص عدة نقاط رئيسية.

1- ليس دعوة لتخفيف التصعيد ولا إعلان للمعركة الشاملة

أولاً، تبين أن الخطاب لم يكن دعوة لتخفيف حدة التصعيد العسكري المستمر بين حزب الله و”إسرائيل” ولا دعوة إلى المعركة الشاملة بين الطرفين، بحسب تقرير المعهد.

وأشار التقرير إلى أن نصر الله “أكد أن حزب الله شارك في القتال منذ الثامن من أكتوبر، وقال إن التصعيد المستقبلي من حزب الله سيعتمد على عاملين، هما التطورات في غزة والضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية”.

كذلك، “حدد نصر الله خطاً أحمر بشأن الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية يتمثل في أن كل استهداف إسرائيلي للمدنيين اللبنانيين سيواجه باستهداف للمدنيين الإسرائيليين”.

أما بشأن المستقبل، فأكد نصر الله أن جميع الخيارات لا تزال على الطاولة، بما في ذلك ما وصفه بإمكانية “الانزلاق إلى الحرب”، من خلال عملية تصعيد تدريجية من حيث الكثافة والنطاق الجغرافي، كما يمكن أن يتسع التبادل المحسوب لإطلاق النار بين الطرفين إلى حرب واسعة النطاق.

2- بدء تشكيل السرد لمشاركة حزب الله في الحرب 

وبحسب التقرير، كان الهدف الأساسي من خطاب الثالث من نوفمبر هو “الجمهور المحلي لحزب الله، سواء قاعدته الأساسية في المجتمع الشيعي اللبناني أو أولئك في المجتمعات السنية والمسيحية، من أجل بدء تشكيل السرد بشأن مشاركة حزب الله في حرب غزة”.

ولفت إلى أن “السرد الخاص بحزب الله تطور بشكلٍ ملحوظ أثناء مشاركته في الحرب في سوريا… ‏ويجب أن نتوقع تطوراً مشابهاً في سرد حزب الله مع تطور الحرب في غزة”.

كذلك، أضاف التقرير أنه وفقاً لحسن نصر الله، فإن الأهداف في غزة هي [أولاً وقبل كل شيء] هي وقف العدوان على غزة، وثانياً انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، وانتصار حماس بشكل خاص.

وتابع التقرير بالقول إن السرد الذي بدأ نصر الله في تشكيله في خطابه، يتعلق بدعم أناس عزل غير مسلحين في غزة تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية، وإجبار “إسرائيل” على تحويل الموارد العسكرية إلى الجبهة الشمالية بعيداً عن غزة، والوقوف في وجه الولايات المتحدة، التي، كما قال، مسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة.

3- الجمهور الأمريكي كان الجمهور المستهدف الثاني من الخطاب

هذا واعتبر التقرير أن الجمهور الأمريكي كان الجمهور الثاني المستهدف من خطاب الأمين العام لحزب الله، فقد هدد حسن نصر الله الولايات المتحدة مباشرة عن طريق الإشارة، بطريقة غير مباشرة، إلى الهجوم على ثكنات المارينز في بيروت، وأشار بنبرة واضحة من التهديد: “أولئك الذين نفذوا هذا الهجوم ما زالوا على قيد الحياة، جنباً إلى جنب مع أبنائهم وأحفادهم”.

وأكد أن الرسالة إلى الولايات المتحدة كانت واضحة: في حال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً، لن تكون هناك تكلفة مجانية للمشاركة الحركية الأمريكية المستقبلية في دعم “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حسن نصر الله حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب في خطاب الـ100 يوم: العصر الذهبي لأمريكا بدأ.. سنقضي على الدولة العميقة

الولايات المتحدة – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تجمع جماهيري حاشد في ولاية ميشيغن، أن “العصر الذهبي لأمريكا قد بدأ”، متعهدا بالقضاء على الدولة العميقة واستعادة “عظمة” الولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في تجمع جماهيري بمدينة وارن، ولاية ميشيغان، ضمن فعاليات الأيام المائة الأولى من ولايته الرئاسية الثانية. وتضمنت وعودا سياسية واقتصادية وانتقادات الحادة لخصومه.

وقال ترامب: “نحتفل اليوم بمرور 100 يوم ناجحة على تشكيل أفضل حكومة في تاريخ بلادنا. سنقضي على التضخم وهدر المليارات وسنستعيد عظمة أمريكا”.

وأضاف أن حكومته تعمل على إعادة شركات صناعة السيارات إلى ولاية ميشيغن، وتعزيز الصناعة الوطنية.

وشدد ترامب على أن شعاره سيبقى “أمريكا أولا وليس الصين أولا”، مؤكدا أن إدارته تعمل على تقوية الجيش وحماية الحدود، قائلا: “أمريكا تحت رئاستي لم تعد دولة يستطيع المجرمون دخولها”.

وأشار إلى أن نسبة عبور المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود الجنوبية تراجعت بنسبة 99.9%، قائلا إن “3 فقط عبروا خلال 100 يوم”، كما اتهم الديمقراطيين واليساريين بـ”السماح لآلاف المجرمين بدخول البلاد”، في حين قال إن نائب الرئيس السابق كمالا هاريس “لم تتحدث لأي مسؤول في الهجرة على مدى 4 سنوات”.

وأكد أنه وقع أوامر تنفيذية لترحيل المهاجرين غير النظاميين فور توليه المنصب، مستخدما قانون “الأعداء الأجانب”، قائلا: “من رحلناهم مجرمون، ولو تركناهم لكنا نعيش في جحيم”.

وفي الشأن الاقتصادي، قال ترامب إن إدارته نجحت في خفض أسعار البيض والسلع الأساسية والوقود والأدوية، متهما وسائل الإعلام “الكاذبة” مثل “سي إن إن” بعدم الاعتراف بهذه الإنجازات. كما انتقد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، واصفا أداءه بأنه “ضعيف”.

كما أكد أن استطلاعات الرأي تظهر حصوله على تأييد 44% من الأمريكيين، لكنه زعم أن النسبة الحقيقية تصل إلى 60% لولا ما وصفه بـ”التحيز الإعلامي واستطلاعات الرأي غير الدقيقة”.

وهاجم ترامب سياسة إدارة بايدن، قائلا إنه أوقف خطة دعم السيارات الكهربائية، وفرض رسوما جمركية على واردات السيارات من أجل إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة وخلق فرص عمل جديدة.

وأضاف: “أحب أن أطلق على جو بايدن لقب (جو النائم)… ولا أنام الليل بسبب التفكير في كيفية هزيمة الصين”، مشددا على رفضه التام لاستخدام “طواحين الهواء السخيفة” كمصدر للطاقة، مفضلا الفحم الحجري.

وقال ترامب: “لن نسمح لحفنة من الشيوعيين وبعض القضاة اليساريين بوقف مهمتنا في إعادة الأمن والكرامة للولايات المتحدة”.

وأكد الرئيس الأمريكي أن فوز كامالا هاريس، ممثلة الحزب الديمقراطي، في انتخابات نوفمبر 2024 كان سيحول الولايات المتحدة إلى “دولة فاشلة من دول العالم الثالث”.

وحذر ترامب من أن انتصار الديمقراطيين سيتيح دخول عشرة ملايين مهاجر جديد إلى البلاد، بالإضافة إلى منح العفو لما بين 30 إلى 40 مليون شخص دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وأضاف: “لن يستغرق الأمر سوى بضع سنوات أو أشهر قبل أن تتحول أمريكا إلى دولة فاشلة من العالم الثالث. لو كان الأمر بيدهم، لعشنا في جحيم من جحيم العالم الثالث. هذا بالضبط ما يريدونه”.

وتعهد الرئيس الأمريكي بإعادة هيكلة التجارة الدولية بما يخدم الطبقة الوسطى الأمريكية، وبتحقيق انتعاش صناعي واسع النطاق داخل الولايات المتحدة.

وقال ترامب: “نريد من شركات صناعة السيارات الأجنبية أن تفتح مصانعها هنا داخل الولايات المتحدة”، مؤكدًا عزمه رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع مثل غسالات الملابس إلى 100% لحماية الصناعة الوطنية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة “كانت تخسر 5 مليارات دولار يوميا في تجارتها الدولية”، مضيفا أن “الصديق قبل العدو كان يستغلنا، وكانت الصين أكثر دولة سرقت منا فرص عمل”، في إشارة إلى ما وصفه بتقاعس الإدارات السابقة عن مواجهة السياسات التجارية المجحفة.

وأكد أن كندا والمكسيك استحوذتا على نسبة كبيرة من الصناعة الأمريكية، موضحا أن “كندا أخذت منا فرص عمل كثيرة، فيما سلبت المكسيك 33% من صناعة السيارات لدينا”.

وشدد ترامب على أن إدارته تركز على حماية الطبقة الوسطى وليس “الطبقة السياسية”، مضيفا أن الشركات الكبرى بدأت بالفعل ضخ استثمارات غير مسبوقة في الاقتصاد الأمريكي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “شركة آبل ستستثمر 500 مليار دولار، وكذلك شركة إنفيديا، فيما خصصت أمازون 200 مليار دولار للاستثمار”.

واعتبر ترامب أن ما تم إنجازه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من رئاسته يفوق ما حققته إدارات سابقة خلال ثمانية أعوام، مشددا على أن الإصلاح الاقتصادي يسير بوتيرة غير مسبوقة.

ودافع ترامب عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، متهمًا وسائل الإعلام التي وصفها بـ”الكاذبة” بمحاولة تشويه سمعته.

وختم تصريحاته بالإشادة بالملياردير إيلون ماسك، قائلا: “ماسك وفر 150 مليار دولار من النفقات العامة، وهذا مثال على ما يمكن أن يفعله الابتكار الأمريكي الحقيقي”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن يوم 8 مايو يوم النصر في الولايات المتحدة
  • توك شو: تغيرات واضحة في أسعار الذهب.. الأرصاد تعلن مفاجأة بحالة الجو
  • جيش الاحتلال: وجهنا رسالة واضحة للنظام السوري
  • مدير مركز دراسات: الاتفاقية بين واشنطن وأوكرانيا محاولة للسيطرة على كل موارد كييف
  • منظمة ‏Global Justice‏ ‏تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية ‏لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب ‏
  • الولايات المتحدة استهدفت نحو 1000 موقع في اليمن
  • تصريحات البرهان حول «اللساتك» تثير غضب ثوار ديسمبر في السودان
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق”
  • ترامب في خطاب الـ100 يوم: العصر الذهبي لأمريكا بدأ.. سنقضي على الدولة العميقة