مركز دراسات أمريكي عن خطاب حسن نصر الله: حمل رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الجديد برس:
تناول معهد دراسات أمريكي خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأخير، والذي تحدث فيه عن خلفيات ومستجدات معركة “طوفان الأقصى” في فلسطين المحتلة والعالم.
وذكر معهد الشرق الأوسط للأبحاث أن حسن نصر الله ألقى خطاباً “كان منتظراً بشدة”، ومما قاله يمكن استخلاص عدة نقاط رئيسية.
1- ليس دعوة لتخفيف التصعيد ولا إعلان للمعركة الشاملة
أولاً، تبين أن الخطاب لم يكن دعوة لتخفيف حدة التصعيد العسكري المستمر بين حزب الله و”إسرائيل” ولا دعوة إلى المعركة الشاملة بين الطرفين، بحسب تقرير المعهد.
وأشار التقرير إلى أن نصر الله “أكد أن حزب الله شارك في القتال منذ الثامن من أكتوبر، وقال إن التصعيد المستقبلي من حزب الله سيعتمد على عاملين، هما التطورات في غزة والضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية”.
كذلك، “حدد نصر الله خطاً أحمر بشأن الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية يتمثل في أن كل استهداف إسرائيلي للمدنيين اللبنانيين سيواجه باستهداف للمدنيين الإسرائيليين”.
أما بشأن المستقبل، فأكد نصر الله أن جميع الخيارات لا تزال على الطاولة، بما في ذلك ما وصفه بإمكانية “الانزلاق إلى الحرب”، من خلال عملية تصعيد تدريجية من حيث الكثافة والنطاق الجغرافي، كما يمكن أن يتسع التبادل المحسوب لإطلاق النار بين الطرفين إلى حرب واسعة النطاق.
2- بدء تشكيل السرد لمشاركة حزب الله في الحرب
وبحسب التقرير، كان الهدف الأساسي من خطاب الثالث من نوفمبر هو “الجمهور المحلي لحزب الله، سواء قاعدته الأساسية في المجتمع الشيعي اللبناني أو أولئك في المجتمعات السنية والمسيحية، من أجل بدء تشكيل السرد بشأن مشاركة حزب الله في حرب غزة”.
ولفت إلى أن “السرد الخاص بحزب الله تطور بشكلٍ ملحوظ أثناء مشاركته في الحرب في سوريا… ويجب أن نتوقع تطوراً مشابهاً في سرد حزب الله مع تطور الحرب في غزة”.
كذلك، أضاف التقرير أنه وفقاً لحسن نصر الله، فإن الأهداف في غزة هي [أولاً وقبل كل شيء] هي وقف العدوان على غزة، وثانياً انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، وانتصار حماس بشكل خاص.
وتابع التقرير بالقول إن السرد الذي بدأ نصر الله في تشكيله في خطابه، يتعلق بدعم أناس عزل غير مسلحين في غزة تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية، وإجبار “إسرائيل” على تحويل الموارد العسكرية إلى الجبهة الشمالية بعيداً عن غزة، والوقوف في وجه الولايات المتحدة، التي، كما قال، مسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة.
3- الجمهور الأمريكي كان الجمهور المستهدف الثاني من الخطاب
هذا واعتبر التقرير أن الجمهور الأمريكي كان الجمهور الثاني المستهدف من خطاب الأمين العام لحزب الله، فقد هدد حسن نصر الله الولايات المتحدة مباشرة عن طريق الإشارة، بطريقة غير مباشرة، إلى الهجوم على ثكنات المارينز في بيروت، وأشار بنبرة واضحة من التهديد: “أولئك الذين نفذوا هذا الهجوم ما زالوا على قيد الحياة، جنباً إلى جنب مع أبنائهم وأحفادهم”.
وأكد أن الرسالة إلى الولايات المتحدة كانت واضحة: في حال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً، لن تكون هناك تكلفة مجانية للمشاركة الحركية الأمريكية المستقبلية في دعم “إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة حسن نصر الله حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
تأجيل جائزة الطيب صالح بسبب أوضاع الحرب في السودان
أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح عن تأجيل فعاليته السنوية بسبب الحرب في السودان وأرجأ قيامها إلى حين تحسن الظروف في بيئة خالية من خطاب الكراهية والتعصب.
بورتسودان ــ التغيير
وجاء في نص خطاب التأجيل:
بيان من مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي
لكم مني أزكى التحايا
تحل في منتصف شهر فبراير من كل عام ذكرى رحيل الروائي العالمي الطيب صالح، (2009) والتي اختيرت موعداً للفعاليات الختامية للجائزة التي تحمل اسمه يلتقي فيه الأدباء و الكتّاب و المثقفون من السودان و إفريقيا و الوطن العربي تخليداً لذكراه و مواصلةً لعطائه الثر . أصبحت احتفالية الجائزة موسماً ثقافياً ينتظره الجميع، إذ يلتقي فيه الأدباء و النقّاد و أهل الفكر و الثقافة في أجواء الحوار المثمر و الفعّال ، مستلهمين رؤى و أفكار الطيب صالح و هو يشير إلى أن حضارتنا مبنية على التسامح و قبول الآخر .
وتشاء الأقدار أن يُبتلى وطنه السودان بحرب مدمرة ، أودت بحياة الآلاف، وشهدت انتهاكات غير مسبوقة للمدنيين وممتلكاتهم وللمؤسسات العامة والخاصة وفي مقدمتها دور المتاحف والآثار والوثائق والمسارح والمراكز الثقافية والمكتبات وزعزعت الأمن و الاستقرار في ربوعه و شتتت بعض أهله نازحين داخل الوطن و آخرين في المهاجر و المنافي و مخيمات اللاجئين. وأوقفت مسيرة العطاء و الإبداع و عطلت الفعاليات الثقافية والفنية منذ أبريل 2023 م .
في هذه الذكرى يتوجه مجلس الأمناء بشكره و عرفانه لكل الأفراد و المؤسسات وكل الذين افتقدوا الجائزة في المشهد الثقافي بعد أن تبوأت مكانة مرموقة وسط رصيفاتها من الجوائز الثقافية .
و مجلس الأمناء أذ يعلن عن تأجيل الفعالية التي جرت العادة أن تكون في فبراير من كل عام ، يأسف لهذه الأوضاع التي عطّلت الجائزة و أنشطتها الثقافية، و يعاهد المثقفين أن الجائزة ستستأنف مسيرتها في خدمة الإبداع و الثقافة، و تنمية روح الحوار؛ و نبذ خطاب الكراهية و التعصب و العنصرية و نأمل أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن متى ما تهيأت الظروف و زالت مسببات التوقف و تيسرت إمكانية التواصل .
ونزجي الشكر للشركة السودانية للهاتف السيار( زين) على تنظيمها ورعايتها لهذه الجائزة و وقوفها معها
. وللوسط الثقافي و الإعلامي الذي إلتفّ حول الجائزة
و ختاماً نسأل الله العلي القدير أن يجنب شعبنا و وطننا و الإنسانية كلها شرور الحروب و الفتن التي تعطل مسيرة الحضارة و التقدم .
البروفيسور/ علي محمد شمو رئيس مجلس أمناء الجائزة