رغم وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا منذ 3 سنوات، فإن الصراع على إرثه المادي ما زال دائرا، وآخر فصوله قضية ملكية علامته التجارية التي فاز فيها ورثته على محاميه السابق.

وفاز ورثة مارادونا، في معركتهم القانونية الدائرة حول استخدام اسم النجم الراحل بعد أن قضت ثاني أعلى محكمة في أوروبا بأن شركة "ساتفيكا" الأرجنتينية المملوكة لمحاميه السابق لا يحق لها الحصول على حق ملكية العلامة التجارية.

ونال مارادونا علامة تجارية باسمه تخص الملابس والأحذية وخدمات الضيافة وتكنولوجيا المعلومات في عام 2008 من الاتحاد الأوروبي.

وبعد وفاته في عام 2020، طلبت ساتفيكا من مكتب براءات الاختراع التابع للاتحاد الأوروبي نقل العلامة التجارية إلى الشركة بناء على وثيقة صادرة في عام 2015 عن مارادونا والتي تسمح باستخدام ساتفيكا تجاريا للعلامة التجارية واتفاق آخر غير مؤرخ.


وبعد ذلك، طلب ورثة مارادونا من مكتب براءات الاختراع إلغاء الصفقة المسجلة في سجلاته.

وقال المكتب -في قرار صدر العام الماضي- إن شركة ساتفيكا لم تقدم وثائق تؤكد نقل العلامة التجارية إلى الشركة.

ورفعت شركة ساتفيكا قضيتها أمام المحكمة العامة في لوكسمبورغ، وهي ثاني أعلى محكمة في أوروبا.

وقال القضاة إن "الوثائق التي قدمتها تلك الشركة لا تبرر رسميا التنازل عن العلامة التجارية لصالحها بموجب عقد موقع بين الطرفين (ساتفيكا ومارادونا)".

وأضافوا "علاوة على ذلك وبما أن مارادونا توفي قبل تقديم طلب تسجيل نقل ملكية العلامة، لم تتمكن ساتفيكا من تصحيح المخالفات التي تم العثور عليها. ولم تتمكن من تقديم أي وثائق أخرى".

ويمكن لساتفيكا الاستئناف أمام محكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى محكمة في أوروبا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلامة التجاریة

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: معركة شرسة بين أميركا والصين وتركيا على منطقة الصومال

تشهد منطقة الصومال وأرض الصومال تحولا إستراتيجيا في موقف الولايات المتحدة تجاهها مدفوعا بتغير موازين القوى في القرن الأفريقي وسط تصاعد النفوذ الصيني والتركي.

وقال الكاتب أوليفييه دوزون، في تقرير نشره موقع "لي ديبلومات"، إن تغييرا دبلوماسيا هادئا، لكنه ذو دلالة كبيرة، على وشك الحدوث في واشنطن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودانlist 2 of 2مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيليend of list نهج أميركي جديد

وأشار إلى أنه، وعلى مدى عقود عدة، دافعت الولايات المتحدة عن مبدأ صومال موحد، منكرة فعليا أي اعتراف دولي بأرض الصومال، وهي منطقة أعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991.

ومع ذلك، فإن التوازنات الجيوسياسية المتغيرة في القرن الأفريقي تدفع الآن الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في هذه العقيدة الراسخة.

وأوضح الكاتب أن أرض الصومال، على الرغم من عدم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي، تتميز في الإقليم غير المستقر، باستقرار سياسي نسبي ونظام ديمقراطي فعّال، وترفض بشكل قاطع أي تعاون مع الصين.

فمنذ عام 2020، أقامت حتى علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، في خطوة رمزية للغاية تُصنف أرض الصومال، فعليا، ضمن المصالح الإستراتيجية الغربية، في وقت تسعى فيه بكين إلى توسيع نفوذها في أفريقيا.

وأضاف أن وضع أرض الصومال هذا، الذي يكسر منطق المركزية الصينية، بات اليوم يجذب انتباه واشنطن إليها باعتبارها بديل موثوق، ديمقراطي وذو مصداقية لحكومة فدرالية صومالية تبتعد بشكل متزايد عن دوائر النفوذ الغربية.

إعلان تركيز صيني تركي على الصومال

وأشار الكاتب إلى أن الصومال على عكس ذلك لأنها تعزز تحالفاتها مع الصين وتركيا، إذ أبدت بكين اهتماما كبيرا بتركيب محطات مراقبة فضائية على الأراضي الصومالية.

وعززت أنقرة، يقول الكاتب، وجودها العسكري بإقامتها أكبر قاعدة عسكرية تركية خارج البلاد، والموجودة في مقديشو. وتقوم هذه القاعدة بتدريب القوات الصومالية وتعمل كمرتكز لتوسع تركيا الإقليمي.

ومؤخرا، بدأت تركيا الاستعداد لنشر ما بين ثلاث إلى خمس كتائب من القوات العسكرية الخاصة، المجهزة بمسيرات، لتنفيذ هجوم ضد حركة الشباب المجاهدين الصومالية.

ويهدف هذا الانتشار العسكري أيضا إلى تأمين القاعدة البحرية والفضائية التركية المستقبلية في الصومال، مما يؤكد طموحات أنقرة في فرض قوتها في المحيط الهندي والبحر الأحمر.

تراجع استراتيجي

وقال دوزون إن هذه التطورات يُنظر إليها في واشنطن دليلا على تراجع إستراتيجي أميركي في منطقة شديدة الحساسية، نظرا لما تحمله من تداعيات على نفوذ الولايات المتحدة في القرن الأفريقي.

ويزيد من حجم القلق الأميركي احتمال إنشاء بنى تحتية صينية وتركية على الأراضي الصومالية، وهو ما يثير مخاوف عميقة تتعلق بالأمن الإقليمي واختلال موازين القوة في المنطقة.

أهمية حيوية لبربرة

ووفقا للكاتب، تكتسب مدينة بربرة الساحلية، في أرض الصومال، أهمية حيوية، إذ تقع على بعد 260 كيلومترا فقط من السواحل اليمنية، عند ملتقى خليج عدن والبحر الأحمر، وتتمتع بربرة بميناء حديث، بالإضافة إلى قاعدة جوية سابقة بُنيت خلال الحرب الباردة.

وأوضح أن هذا المجمع اللوجستي ربما يصبح رأس حربة مثاليا للعمليات العسكرية والإنسانية الأميركية في شرق إفريقيا وصولا إلى منطقة الهندو-باسيفيك.

وفي الشهر الجاري أقر نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لانداو رسميا بأن السياسة الأميركية تجاه أرض الصومال قيد المراجعة، مما يشير إلى احتمال حدوث قطيعة مع العقيدة السابقة.

إعلان

وأكد وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن يوسف، أن النضج الديمقراطي والقيمة الاستراتيجية لمنطقته لم يعودا قابلين للتجاهل من قبل القوى الكبرى.

زيارات سعيا للدعم

وأشار الكاتب إلى أن وفدا رفيع المستوى من أرض الصومال سيقوم، بفضل الاستراتيجية الدبلوماسية المنسقة جيدا، بزيارة إلى واشنطن الشهر المقبل.

وسيلي ذلك زيارة للرئيس موسى بيهي عبدي في يوليو/تموز. والهدف واضح: الحصول على دعم الحزبين، ولا سيما من الجمهوريين، الذين سبق للعديد منهم أن قاموا بحملات من أجل الاعتراف الرسمي بأرض الصومال.

وقال دوزون إن هذا النهج يهدف إلى تسريع ربط أرض الصومال بالمحور الاستراتيجي الغربي، في مواجهة الديناميكيات الصينية والتركية.

وختم بالقول إن واشنطن تسعى إلى إعادة معايرة نهجها الإقليمي، مع التركيز على شريك ديمقراطي ناشئ في منطقة غير مستقرة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على مصالحها العسكرية والجيوسياسية في منطقة حاسمة لأمن الملاحة البحرية العالمي.

مقالات مشابهة

  • الأنبار تشتعل انتخابياً.. معركة مبكرة بين 21 كياناً وقوى ناشئة تتحدى الكبار
  • «طبيب عناية» يواصل إثارة الجدل حول مارادونا!
  • موقع إيطالي: معركة شرسة بين أميركا والصين وتركيا على منطقة الصومال
  • انتخابات 2025: معركة الحقيقة في زمن الفبركة الرقمية
  • حديث الروابدة .. قنبلة دخانية قبيل معركة سياسية
  • الليبراليون في كندا يفوزون بحكومة أقلية.. وكارني: علاقتنا القديمة مع أمريكا «انتهت»
  • متى أحتاج إلى ترجمة العلامة التجارية وما أهمية ذلك؟
  • فوز "سامسونج" بجائزة "العلامة التجارية الأكثر ثقة في عُمان"
  • الطيبون يفوزون دائما.. بيكيه يسخر من ريال مدريد بعد الكلاسيكو
  • محمود فجال: من يتوظف في شركة بدون راتب هو اللي يستغل الشركة.. فيديو