يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:

شنت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الثلاثاء، هجوماً عنيفاً شمالي غرب مدينة مأرب (شرق اليمن) أدى إلى قتلى وجرحى، في هجوم هو الأول والأعنف منذ أشهر-حسب ما أفاد مسؤول عسكري في الجيش.

وأضاف المسؤول لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين هاجموا مواقع القوات الحكومية في جبهة “الكسارة” وحاولوا الالتفاف عليها لكنه تسبب في قتال استمر عدة ساعات.

وقال إن “القوات الحكومية أفشلت الهجوم ومحاولة الالتفاف، وسقط قتلى وجرحى من الطرفين”.

ولم يحدد المصدر عدد القتلى من القوات الحكومية، لكن مصدراً لوكالة أنباء شينخوا الصينية قال إن ثمانية جنود من الجيش اليمني قُتلوا وأصيب 15 آخرين في هجوم الحوثيين المباغت.

وأضاف المسؤول لـ”يمن مونيتور” أن هذا هو الهجوم الأكبر للحوثيين منذ مارس/آذار 2022، قبل بدء هدنة لمدة ستة أشهر رعتها الأمم المتحدة في الشهر التالي وانتهى في أكتوبر تشرين الأول 2022 لكن كان ملتزما بمعظمه دون إعلان لتمديده.

وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام. مشيراً إلى أن هذا الهجوم سيؤدي إلى انهيار جهود السلام التي تسعى لها الأمم المتحدة.

وحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط والغاز عدة مرات لكنهم فشلوا وتسببت معاركهم هناك في انهاك قوتهم وآلياتهم.

خريطة لتمركز القوات وهجمات الحوثيين شمال غرب مدينة مأرب في مارس/آذار2023- تويتر

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت مصادر في صنعاء ومأرب لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي نشرت عشرات الآليات الثقيلة في محافظتي مأرب وتعز في الأسبوعين الماضيين. في مسعى من قادة الحركة لإعادة الحرب بعد هجوم شنته الجماعة على الحدود السعودية الأسبوع الماضي وتوقف المحادثات.

ويوم الثلاثاء -أيضاً- اتهمت وزارة الدفاع اليمنية جماعة الحوثي المسلحة بمحاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز.

كان الحوثيون والسعودية يحققون تقدما كبيرا في مفاوضاتهم الثنائية مع بعضهم البعض. ويبدو أنها توقفت من جانب الحوثيين أو وضعت على الرف مؤقتاً خاصة بعد أن صَعد الحوثيون في الحدود السعودية خلال الشهر الماضي وأدت إلى مقتل خمسة جنود سعوديين، وهو ما وضع الجيش السعودي في حالة تأهب قصوى.

وغرق اليمن في الحرب عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في شهر مارس/آذار التالي لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وتسبب القتال في مقتل أكثر من 400 ألف يمني-حسب الأمم المتحدة، كما أجبر الملايين على الفرار من ديارهم، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في بلد دمرته بالفعل عقود من الصراع والاضطرابات.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الكسارة جماعة الحوثي مأرب جماعة الحوثی یمن مونیتور

إقرأ أيضاً:

مجلة دولية تفند الأنباء المتضاربة بشأن اسقاط المقاتلة الأمريكية "إف18".. هل أسقطها الحوثيون؟ (ترجمة خاصة)

فندت مجلة دولية مختصة بمراقبة القوات المسلحة المزاعم المتضاربة بشأن سقوط المقاتلة الأمريكية الجوية من طراز (إف-18 إف) فوق البحر الأحمر، التي قالت القيادة المركزية الأمريكية أنها سقطت بنيران صديقة، في الوقت الذي تبنت جماعة الحوثي عملية استهدافها.

 

وقالت مجلة " military watchmagazine" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه في إطار سلسلة من الاشتباكات المكثفة بين جماعة الحوثي وقوات أميركية وبريطانية وإسرائيلية، أفادت الأنباء بإسقاط مقاتلة أميركية من طراز إف-18 إف سوبر هورنت.

 

وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إسقاط المقاتلة، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع: "تم استهداف حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان والعديد من المدمرات المرافقة لها عندما بدأ الهجوم العدواني على اليمن الليلة الماضية".

 

وأضاف "قد نُفذت هذه العملية "باستخدام ثمانية صواريخ كروز و17 طائرة بدون طيار، مما أسفر عن إسقاط طائرة مقاتلة من طراز إف-18 بينما حاولت المدمرتان اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية".

 

وعلى النقيض من ذلك، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الطراد يو إس إس جيتيسبيرج أسقط طائرة إف-18 عن طريق الخطأ أثناء إقلاعها من على سطح حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان.

 

وذكرت أن جماعة الحوثي تخوض أعمال عدائية مستمرة مع القوات المسلحة الأمريكية والعديد من حلفائها الغربيين منذ أكثر من عام، حيث أعرب المسؤولون الأمريكيون عن دهشتهم الكبيرة من قدراته العسكرية في الماضي.

 

وحسب المجلة فقد أثارت المزاعم المتضاربة بين الجانبين المتعارضين تكهنات كبيرة بشأن ظروف إسقاط الطائرة إف-18.

 

وقالت "فمن غير المعتاد تاريخياً أن تعزو الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي تمتلك صناعات طيران قتالية كبيرة الخسائر القتالية التي تتكبدها طائراتها إلى نيران صديقة أو أعطال لأسباب تتعلق بالسمعة".

 

وتابعت "إذا كانت المزاعم اليمنية بشأن إسقاط الطائرة صحيحة، فمن غير المتوقع أن تسعى البحرية الأميركية إلى التقليل من شأن نجاح خصمها، والحد من التداعيات المترتبة على العلاقات العامة، من خلال الادعاء بأن ذلك كان نتيجة لنيران صديقة".

 

وأردفت المجلة "الحقيقة أن تحالف الحوثي لديه أسطول مقاتلات ضئيل، ومن غير المرجح إلى حد كبير أن ينشر مقاتلاته على مقربة شديدة من حاملة طائرات أميركية".

 

واستدركت "يثير تساؤلات بشأن احتمال أن تكون الطائرة إف-18 قد أخطأت في الاعتقاد بأنها طائرة معادية".

 

وقالت إن "حقيقة أن تحالف الحوثي أظهر قدرات متقدمة مضادة للطائرات في الماضي، بما في ذلك إسقاط أكثر من عشر طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper أثناء الأعمال العدائية مع القوات الأمريكية، تشير إلى أن ادعاءهم بإسقاط طائرة F-18 قد يكون ذا مصداقية.

 

وذكرت أن الحوثي قد حقق إسقاطات مؤكدة لمقاتلات متقدمة مماثلة في الماضي، بما في ذلك طائرات F-15SA التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.

 

وتوقعت المجلة أن تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الكتلة الغربية الأخرى على تكثيف عملياتها العسكرية في اليمن، حيث ظلت البلاد بعد هزيمة الحكومة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط العربي خارج نطاق النفوذ الغربي.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • «الحوثي» تكثف زراعة الألغام في صرواح مأرب
  • مجلة دولية تفند الأنباء المتضاربة بشأن اسقاط المقاتلة الأمريكية "إف18".. هل أسقطها الحوثيون؟ (ترجمة خاصة)
  • الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية أعلنت واشنطن سقوطها بالخطأ
  • إعلام عبري: الحوثيون أطلقوا 370 صاروخا ومسيرة على إسرائيل
  • جماعة الحوثي تسقط طائرة إف 18 أميركية وتستهدف حاملة طائرات ومدمرات
  • لحج.. الحوثيون يستحدثون خنادق وطرقات ومواقع عسكرية تحسبا لمواجهات مقبلة
  • انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب
  • جماعة الحوثي: 313 مليون دولار خسائر غارات إسرائيل على موانئ الحديدة
  • الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
  • 16 مصاباً إسرائيلياً بهجوم شنه الحوثيون