بوابة الوفد:
2024-11-23@04:36:34 GMT

حوار آخر مع إبليس «3»

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

ألم ترتوِ بعد من كل تلك الدماء الذكية للأطفال الأبرياء والنساء وكل المدنيين العزل؟، ألم تكتفِ نيرانك من الحرائق الوحشية التى التهمت البيوت والأجساد بقنابل أعوانك وكهنة عهدك الملعون؟ ألن تأمرهم بوقف المحرقة فى غزة، وتوجه أتون شرورك وحقدك إلى هؤلاء الذين يعيثون فى الأرض فسادًا ويريدونها عوجًا وظلمًا وظلامًا؟

صرخت بكلماتى فى وجهه اللعين وهو يرقص على نزيف كلماتى البائسة اليائسة، وقال فى زهو: دعك من تلك الإنسانية التى لم يعد لها وجود فى عالم المصالح، دعك من تلك الأحزان التى لا توقف حربًا أو تحبط مخططًا عسكريًا للاحتلال، ولا مخططًا أمريكيا أصبح فى المنال، ودعينى أكمل لك بأن أمريكا لا تدعم تلك الحرب الآن لأجل عيون إسرائيل، ولا لأجل «كيبوت» رؤوسهم السوداء، وسبق وأشرت لخطة أمريكا من أجل إفشال مشروع طريق الحرير الأخضر للتنين الصينى، وفيه تعد مصر إحدى الدول الهامة التى يشملها المشروع، وتفجير حرب بالمنطقة سيطيح بالمشروع وبعشرات المليارات التى أنفقتها الصين حتى الآن.

أمريكا لن تسمح بسهولة للتواجد الصينى بقوة فى الشرق الأوسط عبر هذا المشروع الذى سيعزز علاقاتها مع الدول العربية والخليجية اقتصاديًا، بما فى ذلك تحقيق الأمن عن طريق التنمية والاستثمار فى البنية التحتية المادية والرقمية، وبالتالى إزاحة أمريكا من مواقعها فى تلك الدول.

وإذا كان موقع السعودية الجيوسياسى يلعب دورًا كبيرًا فى تمكين الصين من الوصول إلى أوروبا وأفريقيا عبر إيران والإمارات العربية المتحدة ومصر والجزائر، فمن مصلحة أمريكا الدفع بابنتها إسرائيل لتخريب الأمن والاستقرار بالمنطقة، والسعى لخلخلة ثوابت العلاقات بين مصر والسعودية والإمارات، وهو ما سينعكس بالسلب والتعطيل والخسائر بالمليارات على المشروع الصينى.

ولا يمكن لعاقل مُدرك لسياسة المصالح وتصارع موازين القوى فى العالم أن يتصور أن أمريكا ستقف مكتوفة الأيدى حتى تنفذ الصين كامل مشروعها لتتأمل مثلًا تعاون الصين مع السعودية فى برنامج الصواريخ البالستية وصناعة الطائرات المسلحة دون طيار، أو محاولة قيام الصين ببناء قاعدة عسكرية فى أبو ظبى، لأنها تدرك ببساطة أن طريق الحرير للتنمية سيحشد الحلفاء حول الصين، وسيرون فيها الشريك الأمنى الأكثر التزامًا، وأقل تدخلًا فى شئونهم مقارنة بأمريكا. 

خلاصة القول أن إشعال المنطقة بالحرب، وإثارة القلاقل وعدم الاستقرار هو ضربة موجعة لمشروع الطريق الحرير، وسيؤجل خطوات كثيرة من التقدم إلى الأمام.

واستطرد إبليس وهو يقول فى استعراض السياسى العارف ببواطن الأمور.. بل بكل الشرور: وسأزيدك من الشعر بيتًا، هل يمكن إنكار مساعى أوروبا لتنفيذ مشروع الممر الهندى الأوروبى الاقتصادى لمنافسة مشروع الحزام والطريق الصينى، وهو الممر الذى قال عنه رئيس الوزراء الهندى فى قمة مجموعة العشرين الأخيرة، إنه سيصبح أساس التجارة العالمية لمئات السنين القادمة.

فى حين سعت أمريكا حثيثًا إلى تطوير علاقتها مع السعودية ومحاولة استقطابها بعيدًا عن التنين الصينى، بعد أن كانت علاقتهما فاترة منذ أن تعهد الرئيس الأمريكى «بايدن» فى بداية ولايته بجعل السعودية دولة منبوذة على مستوى العالم، والاستقطاب الأمريكى للسعودية لن يجعل طريق الصين ممهدًا لديها وهى التى تعد جسرها فى خطة طريق الحرير إلى أوروبا وإيران ودول أخرى كما هو شأنها مع مصر، أى ما يحدث فى المنطقة من توتر، بجانب أن اضطراب العلاقات بين الدول العربية والخليجية، يصب فى مصلحة أمريكا ويهدد مشروع الصين.

صحت وقد ضقت ذرعًا به رغم حقيقة ما يقوله: وهل إسرائيل من الغباء لكى تنفذ حربًا بالوكالة عن أمريكا من أجل إفشال المشروع الصيني؟

نظرا إلى ساخرًا وهتف: يا للبلاهة، وهل يخفى على أحد أن المصلحة الأمريكية الإسرائيلية فيما يحدث مشتركة وإن تعددت الأهداف، فأحد أهداف إسرائيل هو تقسيم قطاع غزة لـ3 أقسام، وللحديث بقية..

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الامريكى حوار آخر مع إبليس 3 فكرية أحمد قطاع غزة طریق الحریر

إقرأ أيضاً:

“السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم لاحتجاز الكربون بمحطة توليد رابغ

بإشراف من وزارة الطاقة، دشنت الشركة السعودية للكهرباء اليوم، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم يتم اختباره داخل محطة توليد كهربائية باستخدام تقنية التجميد لاحتجاز الكربون ومعالجة الملوثات الأخرى في محطة توليد رابغ.
ويهدف هذا المشروع البحثي إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، إضافة إلى الجزيئات الدقيقة، في خطوة تساهم بتحقيق مستهدفات الشركة السعودية للكهرباء في الاستدامة والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.
وتتضمن هذه التقنية المبتكرة تطوير منصة متنقلة ذات سعة يومية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون، تصل إلى ربع طن، ما يجعلها نموذجًا عمليًا لتطبيق احتجاز الكربون مستقبلاً على نطاق واسع ضمن قطاع توليد الطاقة.
وأكد المهندس خالد بن سالم الغامدي، الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء، أن هذا المشروع البحثي يدعم جهود احتجاز الكربون في المملكة، ويعكس التزام الشركة الدائم بالشراكات التقنية المبتكرة، بما يحقق أهداف المبادرات البيئية للمملكة، ويسهم في تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أهمية التعاون البحثي مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في تطوير وتطبيق حلول تقنية تخدم بيئة المملكة والتوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
ويعد هذا المشروع البحثي خطوة هامة لإثبات كفاءة التقنية الجديدة لاحتجاز انبعاثات الكربون في أحد القطاعات ذات الانبعاثات الصعب تخفيضها؛ إذ تصل نسبة نقاء الكربون المحتجز إلى ٩٩٪. وتتماشى هذه المبادرة مع طموح مبادرة السعودية الخضراء للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال تطبيق تقنيات نهج الاقتصاد الدائري للكربون بحلول عام 2060 أو قبل ذلك عند نضج وتوفر التقنيات اللازمة.

مقالات مشابهة

  •   النائب علاء عابد يكتب: قانون اللجوء.. القول الفصل
  • إما ازدواج طريق «المطرية- بورسعيد».. أو إغلاقه!
  • نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية
  • أمريكا..حاكم ولاية تكساس يأمر بوقف الاستثمار في الصين
  • السعودية: العرب سيرفضون أي نص في كوب29 يستهدف الوقود الأحفوري
  • رسالة طمأنينة
  • برلماني: خطاب الرئيس السيسي في قمة العشرين «خارطة طريق»
  • محافظ الغربية: كورنيش المحلة شريان مروري يسهّل الحركة على طريق سمنود - المنصورة
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم لاحتجاز الكربون بمحطة توليد رابغ