زيان عاشور .. مؤسس جيش الصحراء الذي هزم الفرنسيين ما قصته؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تتناول الآن الكثير من النقاشات عن الأبطال الذين بقيت أعمالهم البطولية خالدة، ويُعتبر المقاوم زيان عاشور، المشهور بأنه "مؤسس جيش الصحراء" وفقًا للمؤرخ الجزائري محمد بن ترار، أحد الشخصيات المهمة التي ترتبط بتاريخ الثورة في الجنوب الجزائري.
وفي حديثه لمجلة "أصوات مغاربية"، يشير محمد بن ترار إلى أن الصحراء الجزائرية كانت تعاني من الاستعمار الفرنسي الذي توغل فيها في عام 1911، ولذلك كان الحديث عن الثورة "مبكرًا"، وقد قام زيان عاشور بذلك على الرغم من "الصعوبات الكبيرة".
ولد زيان عاشور في عام 1919 في منطقة بسكرة في جنوب شرق الجزائر، وهي منطقة معروفة بتواجد الزوايا وقيادتها للقبائل والعشائر. انضم عاشور إلى الجيش الفرنسي بشكل إجباري في عام 1939 وقضى 6 سنوات في صفوفه خلال الحرب العالمية الثانية.
ويقول المتحدث: "قضى العديد من السنوات في الجيش الفرنسي، مما أتاح له الحصول على خبرة عسكرية على أرض الواقع ومعرفة كيفية التعامل مع العدو". وأضاف بن ترار أن هذه التجربة العسكرية أتاحت له أيضًا "الوعي السياسي" بأهمية الاستقلال واستعادة الأراضي التي سُلبت من الجزائر بواسطة الفرنسيين والمُستعمرين الذين جلبوهم معهم.
في الحركة الوطنية:شارك زيان عاشور في الحركة الوطنية، وهذا جعله عرضة للاعتقال من قبل الشرطة الفرنسية بعد مجازر 8 مايو 1945، وذلك بعد أشهر قليلة من مغادرته للجيش الفرنسي.
تم الإفراج عنه من قبل السلطات الفرنسية، ولكنه تم اعتقاله مرة أخرى في عام 1948 بسبب نشاطه ودعمه للحركة السياسية المستقلة في الجزائر. وعلى الرغم من مغادرته الجزائر إلى باريس، قامت الشرطة الفرنسية بمراقبته فور عودته إلى الجزائر في عام 1952، حيث تم سجنه وحكم عليه بالسجن لمدة لا يوجد معلومات كافية في السياق الحالي لتحديد المدة التي قضاها زيان عاشور في السجن. يُعتقد أنه قضى سنوات عديدة في النضال السياسي والمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر. ومع ذلك، لا يتوفر لدي معلومات محددة حول الأحداث التي تعرض لها عاشور بعد ذلك أو مصيره النهائي. من المهم الإشارة إلى أن المعلومات المتاحة قد تختلف وفقًا للمصادر والتفاصيل المحددة لحياة زيان عاشور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستعمار الفرنسي الجيش الفرنسي الحرب العالمية الثانية الجنوب الجزائري الشرطة الفرنسية فی عام
إقرأ أيضاً:
تبون يستقبل وزير الخارجية الفرنسي بعد قطيعة دامت أكثر من 8 أشهر
استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في أول زيارة لمسؤول فرنسي إلى البلد العربي بعد قطيعة دامت أكثر من 8 أشهر، جراء أزمة وصفت بالأخطر بين البلدين.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان مقتضب، إن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية السيد جان نويل بارو، والوفد المرافق له".
وأظهرت صور نشرتها الرئاسة على صفحتها بـ"فيسبوك" استقبال تبون للوزير الفرنسي ومصافحته، وإجرائهما محادثات.
ولم تتوفر على الفور تفاصيل عن فحوى الاجتماع.
وذكر التلفزيون الحكومي الجزائري أن وزير الخارجية أحمد عطاف، استقبل نظيره الفرنسي بمقر الخارجية، وأجريا مباحثات ثنائية، توسعت لاحقا لتشمل وفدي البلدين.
وأضاف أن الزيارة "يُتوقع منها أن تحل العديد من المشاكل، وتُطرح خلالها أيضا العديد من المواضيع للنقاش بين الجزائر وباريس".
وفي وقت سابق الأحد، وصل بارو إلى الجزائر العاصمة.
وحسب ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي فإنه مدير دائرة أوروبا بالخارجية الجزائرية استقبل بارو، في مطار هواري بومدين بالعاصمة، في خطوة فهمت على أنها تعكس استمرار الفتور في علاقات البلدين.
وتأتي زيارة بارو، بعد اتصال هاتفي مع عطاف قبل أيام، بحثا خلالها القضايا المطروحة على أجندة العلاقات الثنائية.
وفي 31 مارس/ آذار الماضي، جدد الرئيسان الجزائري تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبتيهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما.
وسحبت الجزائر، في يوليو/ تموز 2024، سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.
ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
وتفاقمت الأزمة بين الجزائر وباريس بعد اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب المزدوج الجنسية بوعلام صنصال، بعد تصريحاته التي اعتبرت مساسا بالسيادة الجزائرية.
بالتزامن مع ذلك، شنت السلطات الفرنسية حملة اعتقالات بحق مؤثرين جزائريين في باريس ومحاولة ترحيلهم.