مصر تكثف جهودها لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
واصلت مصر جهودها لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، أمس، عن طريق القوافل التى تنظمها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والتحالف الوطنى للعمل الأهلى، حيث استقبل مطار العريش الدولى بشمال سيناء طائرة كويتية تحمل مساعدات متنوعة، تمهيداً لنقلها إلى غزة، وقال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إنّ الطائرة الكويتية تحمل على متنها 40 طناً من المواد الغذائية والطبية.
وأضاف «زايد» أن الطائرة هى رقم 15 ضمن الجسر الجوى الكويتى لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، كما استقبل المطار 3 طائرات تحمل مساعدات من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأوصلت مصابين فلسطينيين من قطاع غزة إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج اللازم، وقال محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصرى، عضو التحالف الوطنى، إن أداء «حياة كريمة» ومؤسسات التحالف، مثّل ملحمة جديدة تضاف لسجل إنجازات المجتمع المدنى المصرى، الذى أثبت خلال السنوات الأخيرة أنه كان على قدر المسئولية فى مواجهة التحديات المختلفة.
وأكد أنّ «حياة كريمة» لا تعمل فقط داخل مصر، لكن أيضاً على المستوى الإقليمى، وما تقوم به المؤسسة فى هذا الشأن، يأتى استكمالاً للجهود المبذولة فى تخفيف العبء عن المدنيين داخل قطاع غزة، الذين يتعرضون لجرائم حرب منذ السابع من أكتوبر حتى الآن، فى ظل تعنت كامل من سلطات الاحتلال الإسرائيلى بشأن السماح بدخول المساعدات اللازمة التى يحتاجها أهل غزة.
وأشاد بالجهود التى بُذلت وأدت إلى زيادة عدد الشاحنات التى تُرسل لقطاع غزة بشكل يومى، لافتاً إلى أن المساعدات التى استقبلها القطاع غير كافية فى ظل تصاعد الاحتياجات واستمرار جيش الاحتلال الإسرائيلى فى انتهاك حقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق فى الحياة بشكل يومى، وسط تخاذل المجتمع الدولى الذى لم يستطع إجبار سلطات الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولى الإنسانى والمعاهدات الدولية، سواء جينيف أو أوسلو واستمرارها فى ضرب قواعد القانون الدولى عرض الحائط.
وبحث الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، خلال اجتماعه، أمس، مع الدكتور تيادروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، سبل التعاون فى تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، على خلفية الأحداث فى قطاع غزة، وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، أن الوزير بحث مع مدير عام منظمة الصحة العالمية تداعيات الأزمة الإنسانية فى غزة، والخطط المقترحة لتوسيع نطاق المساعدات لإنقاذ حياة المدنيين فى القطاع، مضيفاً أن الجانبين توافقا على حتمية توفير الأمان للفرق الطبية وأطقم الإسعاف لأداء مهمتهم الإنسانية على الوجه الأكمل.
وأكد «عبدالغفار»، استمرار استقبال الأشقاء الفلسطينيين المصابين فى أحداث غزة، لافتاً إلى توقيع الكشف الطبى على الحالات، وتشخيصها تشخيصاً دقيقاً، وأن جميع الحالات تتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية الموجودة بمعبر رفح أو داخل المستشفيات، كما قام أطباء الحجر الصحى فى المعبر بتوقيع الكشف الطبى على رعايا الدول الأجنبية وتطعيمهم الأطفال بلقاحات شلل الأطفال والحصبة والنكاف. وأوضح «عبدالغفار» أن الطواقم الطبية بوزارة الصحة تواصل التنسيق مع الجهات المعنية لاستقبال المصابين، وتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم، مشيراً إلى متابعة وزير الصحة والسكان المستمرة لمستجدات الموقف أولاً بأول، من خلال غرفة إدارة الأزمة بالوزارة، فى إطار تنفيذ الخطة المعدة للتعامل مع تداعيات الأحداث فى قطاع غزة، التى تتضمن تجهيز مستشفيات الإحالة، وتوافر الطواقم الطبية المدربة، بالإضافة لاستدامة توافر الأدوية والمستلزمات وأكياس الدم.
من جانبه، أشار «أدهانوم» إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت 14 شاحنة من المساعدات لأهالى غزة بالتنسيق مع الحكومة المصرية، مؤكداً استمرار المنظمة فى التنسيق مع مصر لتوصيل الإمدادات الطبية وتحسين التنسيق الإنسانى وتعزيز المرافق الصحية المكتظة داخل غزة، مع استمرار حالة التأهب لمواجهة الطوارئ الصحية فى البلدان المجاورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الصحة العالمیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.