الوطن:
2024-11-08@06:59:16 GMT

«جريمة القرن».. إبادة الفلسطينيين مستمرة (ملف خاص)

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

«جريمة القرن».. إبادة الفلسطينيين مستمرة (ملف خاص)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى جرائمها بحق الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة، وتجاوز عدد شهداء القطاع 10 آلاف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء وأكثر من 163 شهيداً بالضفة الغربية، فيما واصلت مصر جهودها للدفاع عن الفلسطينيين، مطالبة بوقف العدوان.

واستهدفت غارات عنيفة لطائرات الاحتلال، منازل وشققاً سكنية ورياض أطفال وطرقاً وبنية تحتية فى حى تل الهوى، ومسجداً فى مخيم البريج بغزة، فيما أعلن «الهلال الأحمر» الفلسطينى استهداف طائرات الاحتلال بصاروخين محيط «مستشفى القدس» بـ«تل الهوى».

غارات عنيفة تستهدف المنازل ورياض الأطفال والمساجد داخل القطاع.. و«الصحة الفلسطينية»: 60% من المستشفيات والمراكز الطبية فى القطاع المحاصر خارج الخدمة بسبب نقص الوقود والقصف

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مى الكيلة، إن 60% من المستشفيات والمراكز الطبية فى غزة أصبحت خارج الخدمة، بسبب نقص الوقود والقصف الإسرائيلى، و16 من أصل 35 مستشفى، و51 من أصل 72 مركزاً طبياً، لم تعد تعمل بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية.

واستشهد الشاب الفلسطينى سعد نمر الفروخ، 24 عاماً وفجر اليوم، وأصيب اثنان آخران، أحدهما بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة سعير، شمال الخليل، واستشهد مصعب مجاهد كامل المطرى، 19 عاماً، وأصيب آخر برصاص الاحتلال قرب بلده بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة. وشيع الآلاف من الفلسطينيين جثامين شهداء مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، الذين اغتالتهم قوة إسرائيلية خاصة يوم الأحد، خلال مرورهم فى مركبتهم على دوار المسلخ شرق المدينة، لترتفع حصيلة شهداء طولكرم منذ بدء العدوان على غزة فى 7 أكتوبر إلى 29 شهيداً.

وجددت سلطات الاحتلال قراراً بتعديل حدود ووضع يد على أراضٍ تقدر بنحو دونم ونصف الدونم فى بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتل. فى نفس السياق اقتحم عشرات المستوطنين باحات «المسجد الأقصى المبارك»، من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية فى محيط «مصلى باب الرحمة»، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فى وقت سابق، ترافقها جرافتين مجنزرتين حارات البلاونة والحدايدة والغانم والشهداء والمربعة والمقاطعة فى مخيم طولكرم، وسط تحليق لطائرة استطلاع، واقتحم جنود الاحتلال منزلى الشهيد قاسم محمد رجب، وعز الدين عواد، وأطلقوا النار على محول الكهرباء، ما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى عن المخيم، وقامت بتفجير طائرة مسيرة على سطح منزل، ما أدى إلى احتراق جزء من المنزل وإصابة اثنين من سكانه بإصابات طفيفة.

مصر تؤكد التزامها الراسخ بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية.. و«شكرى»: إدخال المساعدات لا يعنى عدم وقف إطلاق النار.. والإمارات تواصل جهودها لدعم الشعب الفلسطينى «سياسياً وإنسانياً»

من جانبها واصلت مصر جهودها الرامية لحماية الفلسطينيين، وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية، التزام مصر الراسخ بمواصلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وصولاً إلى حقه فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضى وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن الحديث عن الحق فى الحياة والعيش بأمان مسألة لا جدال أو خلاف حولها، وتعتبر من المسلمات فى القوانين الدولية والإنسانية والأعراف الأخلاقية.

وقال «شكرى» خلال استقباله مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك، ، إن الصدمة الإنسانية التى يستشعرها الجميع جراء القصف الإسرائيلى المستمر للمنشآت المدنية وسياسات العقاب الجماعى من حصار وتهجير، تحتم على الأطراف الدولية الاضطلاع بمسئولياتها القانونية والإنسانية والسياسية تجاه إنهاء هذه الكارثة والتحرك الجاد لدعم وقف إطلاق النار فى أقرب وقت.

واستعرض وزير الخارجية جهود مصر، ونتائج الاتصالات السياسية مع الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات ووكالات الإغاثة الأممية، للدفع فى اتجاه الوصول إلى وقف لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكداً ضرورة بذل المزيد من الجهود المنسقة من الأطراف المختلفة لدخول المساعدات الإنسانية بالنوع والكم الكافى لاحتياجات المواطنين بصورة مستدامة، وإزالة العوائق المتعمدة التى يضعها الجانب الإسرائيلى، موضحاً أن إدخال المساعدات لا ينبغى أن يثنى بعض الأطراف الدولية عن دعم الوقف الفورى لإطلاق النار.

إسرائيل تواصل قصف «غزة».. وعدد الشهداء يتجاوز 10 آلاف

وأشار إلى أنه بعد مرور شهر منذ اندلاع الأزمة، تجاوز عدد الشهداء من المدنيين فى غزة 10 آلاف، بينهم ما يزيد على 4800 طفل، وهذا الأمر يمثل دليلاً صارخاً على ازدواجية المعايير التى تتعامل بها بعض الأطراف الدولية مع النزاعات المسلحة فى مناطق مختلفة، ويتعين على المجتمع الدولى التدخل الفورى لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، امتثالاً لالتزامات الدول فى إطار القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.

وثمَّن المسئول الأممى الجهود المصرية على مسار احتواء تداعيات الأزمة، والعمل على وضع حد لها، وقدم الشكر للحكومة المصرية على تسهيل مهمته فى مصر وتمكينه من زيارة معبر رفح، مؤكداً الحرص على مواصلة التنسيق المشترك إزاء سبل الحد من الأزمة الإنسانية التى يتعرض لها المدنيون فى غزة.

فى سياق متصل أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 160 عاملاً بمجال الرعاية الصحية قتلوا أثناء تأديتهم الخدمة بقطاع غزة، ويتم إجراء عمليات جراحية لبعض الأشخاص فى غزة دون تخدير بما فى ذلك بتر الأطراف. وأوضحت «الصحة العالمية» فى بيان أنّها تتعاون مع جمعية الهلال الأحمر المصرى، لضمان توافر خدمات دعم المصابين بصدمات نفسية بين المرضى، مؤكدة أنّها تدعم وزارة الصحة المصرية لإنشاء نظام شامل للفرز وتثبيت حالة المرضى وإجلائهم طبياً، وذلك بالتدريب المستمر للعاملين فى الرعاية الصحية.

وأضافت المنظمة أنّه عند دخول المرضى إلى مصر، كان مستشفى العريش مستشفى الإحالة الأول الرئيسى، ويضم مرافق إنعاش ورعاية مركزة كاملة التجهيز، ومجموعة من الفرق الجراحية لعلاج الإصابات الشديدة، بما فى ذلك الحروق الكبيرة، كما توجد ترتيبات لإحالة المرضى من مستشفى العريش إلى مستشفيات أخرى فى مصر. ومن جانبها تواصل دولة الإمارات العربية جهودها المستمرة من أجل الشعب الفلسطينى، سائرة على طريق واحد مع مصر فى القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث أعلنت رفضها تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القصرى للفلسطينيين إلى سيناء، كما دعت إلى وقف إطلاق النار وإعلان هدنة إنسانية لإيصال المساعدات للمدنيين فى غزة، كما تقف الدولتان على نفس الخط من حل الدولتين والعودة لحدود 1967. وميدانياً لم تترك الإمارات الأشقاء فى فلسطين بلا مساعدات، إذ أنشات مستشفى ميدانياً فى قطاع غزة يضم حوالى 150 سريراً وقسماً للجراحة ووحدات للعناية المركزة للبالغين والأطفال، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات.

وأفادت الوكالة بأن 5 طائرات انطلقت من أبوظبى إلى العريش فى شمال مصر محملة بالمعدات والإمدادات الخاصة بالمنشأة، إذ من المقرر أن تنشأ المستشفى على مراحل متعددة، دون تقديم جدول زمنى محدد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الشعب الفلسطینى فى غزة

إقرأ أيضاً:

حظر وكالة الأونروا.. إبادة غير مسبوقة للشعب الفلسطيني

أثار إعلان وزارة خارجية الكيان الصهيوني إبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين الكيان ووكالة الأونروا في العام 1967، انتقادات وردود فعل واسعة، وذلك بعد أسبوعٍ على إقرار الكنيست قانونا يحظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي المحتلّة والضفة الغربية وقطاع غزة، التي تقدم المساعدات والخدمات التعليمية لملايين الفلسطينيين، وذلك ربطا بمزاعم وسردية الاحتلال حول تورّط موظّفين من الوكالة بعملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وحسب وصف وزير خارجية الكيان كاتس، فقد اتهم وكالة الأونروا وقال بأنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل"، كما كرر المزاعم والسردية والادعاءات الكاذبة.

لم يكتفِ الاحتلال على مدار أكثر من عام بشن عدوان وحشي ونازي على قطاع غزة فحسب، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 43,374 شهيدا و102,261 جريحا فلسطينيّا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بل تجاوز ذلك إلى تبني نهج عداء صارخ تجاه المؤسسات الدولية والأممية.

أثار العدوان الهمجي على غزة نداءات ومطالبات متتالية من مسئولين أمميين لاتخاذ موقف حاسم تجاه تل أبيب، وصلت إلى حد المطالبة بتعليق عضويتها في الأمم المتحدة.

وأوصت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيزي، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بالنظر في تعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة، وإعلانها دولة فصل عنصري، بسبب الإبادة الممنهجة التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.

وقالت ألبانيزي في تقرير قدمته إلى الأمم المتحدة إن "إسرائيل" لا ترتكب جرائم حرب في غزة فحسب، بل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في صورة مشروع يهدف لمحو الفلسطينيين من الوجود، لإقامة "إسرائيل الكبرى"، وامتد مشهد الانتهاكات التي مارستها الكيان بحق المؤسسات الدولية والأممية ليشمل مؤسسات وشخصيات عدة في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان، وغيرهم.

لم يكن عداء كيان الاحتلال لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة وليد اللحظة مع بداية العدوان على غزة، بل إن الاستفزاز والتحرش الصهيوني بالوكالة يتزايد منذ سنوات ليبلغ ذروة غير مسبوقة في هذا العدوان.

فبعد وقت قصير من أحداث معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اتَّهم الاحتلال 12 موظفا في وكالة الأونروا بالمشاركة في الهجوم، ما أدى إلى تعليق نحو 11 دولة غربية مساعداتها لوكالة الأونروا، فيما لم يُقدم الاحتلال أي أدلة على اتهامه لموظفي الوكالة، بحسب تقارير عدة.

لم تكن مزاعم الاحتلال بحق وكالة الأونروا والعاملين فيها الأولى من نوعها، بل هي أحدث فصل من فصول التوترات المستمرة منذ عقود بين الاحتلال والأونروا، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

تشكل وكالة الأونروا المصدر الأساسي للدعم الإنساني لحوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في فلسطين المحتلة والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.

من جهته قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن القرار الصادر عن الكنيست "الإسرائيلي" بحظر "أنشطتنا غير مسبوق، ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة".

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن حظر وكالة الأونروا دون إيجاد بديل لها لن يؤدي إلّا إلى شل المساعدات المقدمة للفلسطينيين في وقت الشدة.

ووصفت الغارديان في افتتاحيتها القرار بأنه خطوة غير مسؤولة إلى حد كبير من جانب المشرعين "الإسرائيليين"، وأضافت الصحيفة أن الحكومة اليمينية "الإسرائيلية" تُظهر ازدراء صارخا للمعايير العالمية التي تحكم حقوق الإنسان والنزاعات والدبلوماسية، مما يجعل "إسرائيل" تتحول إلى دولة مارقة.

وقال إيريك بيورج، أستاذ القانون في جامعة بريستول، إن القوانين "الإسرائيلية" الجديدة بحظر وكالة الأونروا تشكل خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، حيث تعتبر المنظمة الأممية قطاع غزة أرضا تحتلها "إسرائيل"، ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة بالموافقة على برامج الإغاثة لمستحقيها وتسهيل ذلك بكل الوسائل المتاحة لها.

لا يخفى على أحد سعي الاحتلال منذ زمن لتقويض وكالة الأونروا وإنهائها بأسرع وقت ممكن، باعتبارَها شاهدا أمميا على النكبة والمأساة الفلسطينية المستمرة إلى هذا الوقت، ويؤجج هذا السعي أن وكالة الأونروا تمثّل إطارا مؤسسيا جامعا لشريحة واسعة من الفلسطينيين، إذ تقدم خدماتها لمجمل المخيمات داخل فلسطين وخارجها، الأمر الذي ساهم في حفظ الهوية الفلسطينية وتكريسها، خصوصا في مخيمات اللجوء داخل الدول المضيفة، التي راهن الاحتلال على تماهي اللاجئين واندماجهم فيها مع المجتمعات المضيفة، وخسارتهم هويتهم الوطنية الجامعة.

وعليه، إن دور وكالة الأونروا ينتهي عندما يتحقق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وأرضهم وديارهم، ولا أعتقد أن شعبنا بكل أطيافه والعالم الحر سيسمح بتصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية وكالة الأونروا.

مقالات مشابهة

  • ما الخيارات الفلسطينية المتاحة أمام خطة الجنرالات في شمال غزة؟
  • جندي إسرائيلي يحتفي بفوز ترامب بفتح النار على منازل الفلسطينيين في غزة (شاهد)
  • الاحتلال يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
  • وزارة الصحة الفلسطينية تناشد المنظمات الأممية بإرسال وفود طبية إلى مستشفيات شمال غزة
  • الخارجية الفلسطينية: حماية شمال غزة الاختبار الأخير لمصداقية الإنسانية
  • الصحة الفلسطينية: نهيب بضرورة التبرع بالدم لدى مستشفى الأهلي العربي المعمداني
  • مصادر طبية فلسطينية: استشهاد عدد من الجرحى في مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • الحكومة الفلسطينية: الاحتلال يمنع دخول 5 آلاف شاحنة مساعدات لغزة
  • حظر وكالة الأونروا.. إبادة غير مسبوقة للشعب الفلسطيني