قال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، إن بلاده - وهي تتابع التطورات الخطيرة والمحزنة في فلسطين المحتلة - تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه الأساسية كاملة غير منقوصة، لاسيما الحق في الحياة والصحة والعيش في كنف الأمن والسلام، وحق أطفال فلسطين في أن يعيشوا طفولتهم وينعموا بها طبقا لما تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية.

جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة العادية الحادية والسبعين للمحكمة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب، اليوم /الثلاثاء/ بالجزائر العاصمة، وتستمر حتى 4 ديسمبر المقبل.

وأضاف عبد الرحمن أن العالم يشهد اليوم أحداثا مؤلمة غير مسبوقة، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في أرض فلسطين، لكل حقوق الإنسان وكل المواثيق والقرارات الدولية، مع تطبيق معايير مزدوجة تتنافى كل التنافي مع القيم الإنسانية والمبادئ التي تشاطرها البشرية جمعاء، وكرستها المواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، لكل البشر، دون استثناء أو أي وجه من أوجه التمييز.

وأكد التزام بلاده الراسخ بتحقيق السلام والأمن في محيطها وعلى المستويين الإقليمي والدولي، باتباع مقاربة قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز التسوية السلمية للأزمات والنزاعات، وتبني مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ونشر ثقافة السلم والتضامن وتعزيز قيم السلام والمصالحة، وهي مواقف يثبت التاريخ وتثبت التجارب كل مرة حكمتها.

وأشار رئيس الحكومة الجزائرية إلى أن بلاده تؤمن بالعمل متعدد الأطراف وتدعم التعاون مع المنظمات والآليات ذات الصلة بحقوق الإنسان، وهو ما يعكسه سعيها على الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال، من خلال السهر على تقديم التقارير الدورية أمام مختلف الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة الجزائرية فلسطين

إقرأ أيضاً:

وداعاً مشاعر عبدالله عمر

غيّب الموت المدافعة الحقوقية مشاعر عبدالله عمر، فى يوم الأحد الثاني من مارس 2025، الموافق (2 رمضان 1446هجرية)، إذ وافتها المنيّة، فى دولة الأمارات العربية المتحدة ... وبفقدها، تفقد حركة حقوق الإنسان السودانية، مناضلة من طراز فريد، كرّست وقتها وجهدها وعلمها وعملها، فى الدفاع عن حقوق الإنسان، فى أحلك الظروف وأصعبها، فى مواجهة الدكتاتورية، ومقاومة انتهاكات حقوق الإنسان، ومناهضة التعذيب، ولم تلن من عزيمتها الإعتقالات، ولا الاستدعاءات، ولا التهديدات.

التحقت الراحلة بمركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة، وأسهمت بجهد كبير فى تأسيسه فى عام 2001، وواصلت عملها بشجاعةٍ وثبات وتضحية ونكران ذات، دون كلل ولا ملل، إلى أن تمّ إغلاق المركز تعسُّفياً بقرار أمني من السلطات السودانية، فى العام 2009 ... ثمّ انتقلت إلى العمل ببعثة الإتحاد الأوروبي فى السودان، إلى أن اختطفها الموت بغتةً، وهي تواصل إلتزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان، متحدّية كل الصعوبات والمخاطر.

ببالغ الحزن والأسى، وبقلوبٍ مكلومة، ينعي مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة، والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وصحفيون لحقوق الإنسان – جهر – ، مناضلة حقوقية صلبة، أسهمت فى مناهضة التعذيب، والدفاع عن حرية التعبير، وحقوق الإنسان، ومقاومة الاستبداد والقهر والظلم، وقد عرفتها الشوارع التي لا تخون، مناضلة متقدمة فى الصفوف الأمامية، فى الدفاع عن الحقوق، وعن أهداف ثورة ديسمبر 2018 المجيدة، وشعاراتها فى الحرية والسلام والعدالة.

لعبت الفقيدة دوراً مرموقاً فى تكريس وتعليم ثقافة حقوق الإنسان، وبقيت حتّى آخر لحظة فى حياتها ممسكة على مبادئها الحقوقية، وقابضة على جمر الدفاع عن الحقوق، بصبرٍ وشجاعةٍ فائقة ... ستظل مشاعر عبدالله عمر، نموذجاً حيّاً، ومثالاً ساطعاً للمرأة السودانية المناضلة والمدافعة عن الحقوق، والمثابرة فى الدفاع عن حقوق الإنسان ... العزاء لأسرتها الصغيرة والكبيرة والممتدة، ولحركة حقوق الإنسان السودانية، ولرفاقها ورفيقاتها فى حركة حقوق الإنسان العالمية.

ونحن إذ ننعيها للشعب السوداني، ولحركة حقوق الإنسان السودانية، ننعي للمدافعات الحقوقيات والمدافعين الحقوقيين فى الشرق الأوسط، وشمال وشرق أفريقيا، مناضلة صلبة، قدّمت لحركة حقوق الإنسان، فى صمتٍ وإباءٍ وشمم، وساهمت فى تعليم وتدريب المئات من المدافعين والمدافعات، فى الحماية والسلامة، بمثلما قدّمت معرفيّأً وإداريّاً الكثير، للمؤسسات التى انتمت لها، وشاركت فى بنائها، واستقرارها، وصمودها، ورسوخ قدمها فى التربة السودانية، فى أحلك الظروف، وأصعب الأزمنة النضالية. إننا إذ ننعي مشاعر عبدالله عمر، نعاهد روحها الطاهرة، على مواصلة السير فى طريق القضايا الحقوقية الذي كرّست جهدها وحياتها من أجلها... وداعاً مشاعر، وإنّا على العهد لباقون.

- مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة
- صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان
- المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام

4 مارس 2025  

مقالات مشابهة

  • وداعاً مشاعر عبدالله عمر
  • القمة العربية الطارئة تؤكد على السلام العادل وحقوق الشعب الفلسطيني
  • رئيس منظمة التعاون الإسلامي: الشعب الفلسطيني لا بد أن يكون لفلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
  • «أبو الغيط»: منطق تهجير الشعب الفلسطيني أمر مرفوض
  • عاهل البحرين: التمسك بمسار السلام الضامن لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
  • الرئيس السيسي: مخطط التهجير تتصدى له مصر إيمانًا بموقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني
  • القومي للمرأة يهنئ السفيرة وفاء بسيم لتوليها منصب نائب رئيس لجنة خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • المؤتمر: القمة العربية الطارئة خطوة حاسمة لدعم الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يحاول جعل غزة منطقة غير قابلة للحياة
  • المؤتمر: لقاء السيسي ومفوضة الاتحاد الأوروبي يهدف لتعزيز العلاقات الدولية والإقليمية