سيكون خطأ عمره.. نتانياهو يحذر حزب الله من الانخراط في الحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، مجددا، حزب الله من الانخراط في الحرب الدائرة مع حركة حماس في قطاع غزة، واصفا ذلك بأنه "سيكون خطأ عمره".
وتزداد المخاوف من احتمال توسع النزاع ليشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين القوات الاسرائيلية وحزب الله.
وقال نتانياهو في كلمة متلفزة: "إذا قرر حزب الله الدخول إلى هذا الحرب سيكون خطأ عمره"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يدافع ويهاجم في شمال البلاد، "وسوف نستمر في الدفاع عن حدودنا".
وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديد حزب الله لمواطنينا والتجمعات السكانية، وسنرد على أي هجوم علينا".
وأكد أن الجيش الإسرائيلي هاجم "مواقع كثيرة لحزب الله، وصفينا الكثير من القيادات".
وبالنسبة لأزمة الرهائن المحتجزين في غزة، قال نتانياهو إنه طالب الصليب الأحمر بأن يقوم بالعمل على تحرير هؤلاء المختطفين وأن يزورهم "حتى نتأكد من سلامتهم".
كما أشار إلى لقاءه سفراء دول مختلفة، الاثنين، وقال: "طالبتهم بالوقوف إلى جانب إسرائيل بقضية المختطفين..".
وجدد حديثه بأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إعادة المختطفين".
وتوجه لعائلات المختطفين بأن الحكومة تعمل لحل هذه الأزمة، مضيفا أن "العملية العسكرية جزء حيوي من هذا الأمر".
وردا على مطالب بدخول الوقود إلى قطاع غزة، حيث توقفت مستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود، في ظل قطع إسرائيل للكهرباء، قال نتانياهو: "لا دخول للوقود، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إعادة المختطفين".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر السبت الماضي، من عدم وجود ما يكفي من الغذاء والماء والدواء، في حين أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في غزة ومحطات المياه ينفد.
وأوقع هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على البلدات الحدودية في إسرائيل 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين، سقطوا عموما باليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب حكومة حماس.
ثم تقدمت القوات الاسرائيلية في القطاع بعدما طوقت مدينة غزة، وقسمت القطاع الى شطرين بحسب الجيش.
وأتت تصريحات نتانياهو بينما طالب غوتيريش مجددا، الاثنين، بـ"وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة" في القطاع الذي أضحى "مقبرة للأطفال".
وأضاف أنّ "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. بل أن البشرية تعاني أزمة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
"تصعيد خطير".. الأردن يحذر من تبعات اعتداءات إسرائيل على سوريا
حذر الأردن، الأربعاء، من تداعيات استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، واعتبرها "خرقا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وقال البيان إن الوزيرين بحثا "تطورات الأوضاع في سوريا وجهود إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى سبل تطوير العلاقات بين المملكة وروسيا".
ونقل البيان عن الصفدي تحذيره من "تبعات استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض والسيادة السورية" وإدانتها، معتبرا إياها "عدوانا غاشما وخرقا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا".
وشدد الصفدي على وقوف بلاده "إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه اللحظة التاريخية في إعادة بناء سوريا الموحدة التي لا اعتداء فيها على سيادتها أو أرضها ولا وجود عليها للإرهاب".
وأشار إلى أهمية احترام إرادة وخيارات الشعب السوري "لبناء نظام جديد يمثل كل السوريين ويحفظ حقوقهم".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات نظام بشار الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
واستغلت إسرائيل تطورات سوريا؛ حيث احتلت المنطقة العازلة معها، وشنت مئات الغارات الجوية، مما دمر طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحائها.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها نتنياهو لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، مما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.
وفي حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.
ومن جانب آخر، أكد الصفدي لنظيره الروسي على أن "وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبّبها، يمثلان الخطوة الأولية نحو خفض التصعيد في المنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.