مئات العالقين في غزة يغادرونها عبر معبر رفح بعد إعادة فتحه
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يتواصل إجلاء المواطنين الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي لليوم الثاني على التوالي، حيث أعلنت دول عربية وغربية إجلاء العشرات من مواطنيها اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر أمني مصري إن ما لا يقل عن 320 مواطنا أجنبيا وعائلاتهم، فضلا عن 100 مواطن مصري، دخلوا مصر اليوم عبر معبر رفح، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
فيما صرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة ساعدت في إجلاء أكثر من 400 شخص من المواطنين الأميركيين ومن لديهم إقامة دائمة في الولايات المتحدة من غزة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم أن أكثر من 100 فرنسي تمكّنوا من الخروج من قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، "تمكّنت مجموعتان من المواطنين الفرنسيين والوكلاء وأصحاب الحقوق من مغادرة قطاع غزة يومي الاثنين والثلاثاء، وهم بأمان في مصر".
وأضافت أن ذلك يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين رتبت فرنسا خروجهم إلى أكثر من 100 شخص.
إجلاء عشرات الأردنيين
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الأردنية بإجلاء 262 أردنيا اليوم من بين 569 عالقين في غزة منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن 53 منهم عادوا إلى الأردن.
وأوضحت الخارجية الأردنية، في بيان، أنها تتابع مع سفارتها لدى القاهرة أوضاع المواطنين الأردنيين الموجودين في قطاع غزة، وتكثف الجهود لإجلائهم في أسرع وقت ممكن.
وقالت إن وفدا من السفارة الأردنية في القاهرة لا يزال يرابط في الجانب المصري من معبر رفح، لتنسيق دخول المواطنين الأردنيين من القطاع إلى مصر.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي قوله إنه لم يُسمح سوى لـ4 جرحى من غزة بالمرور عبر معبر رفح اليوم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
وفُتح المعبر -الأسبوع الماضي- أيام الأربعاء والخميس والجمعة، للسماح بإجلاء عشرات المصابين الفلسطينيين والمئات من حاملي الجوازات الأجنبية قبل أن يتم إغلاقه السبت والأحد بسبب خلاف على عبور سيارات الإسعاف، ثم أعيد فتحه أمس الاثنين.
ووصلت مجموعة جديدة من الجرحى وحاملي جوازات السفر الأجنبية -أمس الاثنين- من غزة إلى المعبر، وفق ما أكد مسؤول في الجانب المصري من المعبر.
وقال هذا المسؤول "وصلت 6 سيارات إسعاف تنقل الجرحى إلى الجانب المصري ويتم الآن توقيع الكشف (الطبي) عليهم داخل المعبر من أجل نقلهم إلى المستشفيات".
وقالت مصادر حكومية في غزة إن إعادة فتح المعبر تمت بوساطة مصرية، وبعد الحصول على موافقة إسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عبر معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في المعابر الحدودية ..تكدّس غير مسبوق للسودانيين العائدين من مصر
تشهد طرق عودة السودانيين من مصر أزمة خانقة، إذ تُسجَّل في المعابر البرية حالات تكدّس غير مسبوقة، حيث يواجه معبر قسطل – أشكيت ازدحاما أدى إلى شلل كامل في حركة السفر.
التغيير ــ وكالات
فقد أكد شهود عيان أن التكدّس يبدأ من أسوان، بسبب عجز العبارات النيلية عن استيعاب الكم الهائل من حافلات السفر.
كما أشاروا إلى أن المسافرين علقوا لأيام طويلة، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم.
في الوقت ذاته، يعاني معبر أبو سمبل من توقف شبه كامل في حركة المرور، إذ توقّفت أكثر من 120 حافلة في معسكر الكتيبة الخاصة في انتظار برمجة السفر، ما استدعى انتظار المسافرين لأكثر من ثلاثة أيام قبل المغادرة، كما ذكر أحد السودانيين لوكالة “سونا”.
من جهته، أكد مسؤول في معبر أشكيت “وصول 40 حافلة من الرحلات الجماعية الخاصة بالعائدين يوم الخميس الماضي، متوقّعا أن تتضاعف هذه الرحلات في الأيام القليلة المقبلة، وفق ما نقلت “سونا”.
تأتي هذه الأزمة في ظل تدفق حركة السفر من محافظتي القاهرة وأسوان عبر رحلات جماعية يومية دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش المصري، حيث تقدم السلطات المصرية تسهيلات للعائدين من مخالفي إجراءات الإقامة أو الذين دخلوا مصر بطرق غير شرعية.
ويفضّل هؤلاء العودة عبر منفذ الكتيبة الخاصة في أبو سمبل تفادياً لأي تعقيدات محتملة في المعبر الحدودي، ولضمان العودة دون أي مساءلة. وهو ما يستدعي تدخّل السفارة السودانية والتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل عبور الحافلات عبر جميع المعابر، لتجنّب الازدحام وتكدّس حافلات السفر.
العقدة الرئيسيةإلا أن مصادر متطابقة أكدت لـ”العربية.نت” أن العقدة الرئيسية تتمثل في أسوان، حيث يشكل نقص العبارات النيلية، مقارنةً بالعدد المتزايد للحافلات عائقا كبيرا أمام انسياب حركة العبور.
فهذه العبارات، التي تُعد الوسيلة الوحيدة لنقل الحافلات، لا تواكب الضغط الهائل، ما يتسبب في اختناقات مرورية وتكدّس غير مسبوق.
في المقابل أوضح أحد أصحاب الوكالات لـ”العربية.نت” أن الوضع يشهد تحديات غير مسبوقة، حيث تتكدّس أعداد ضخمة من السيارات بانتظار إذن المرور.
وأوضح أن السلطات المعنية من المتوقع أن تتدخل، اليوم الأحد، لإصدار وثائق السفر التي ستسمح للعائدين بالمرور عبر معبر أرقين. وأضاف قائلا: “هناك أمل كبير في أن يسهم فتح هذا المعبر في تخفيف الازدحام في معبر أشكيت، وهو ما قد يسهم في إيجاد حلول للأزمة الحالية.
في هذا الصدد، أوصي أصحاب الوكالات العائدين بالتحلي بالصبر والتأكد من استكمال جميع الإجراءات المطلوبة لضمان عبور آمن.
أسعار التذاكر تحلّقلكن مع ذلك، لم تقتصر معاناة المسافرين على التكدّس في المعابر، بل امتدت لتشمل الارتفاعات الحادة في أسعار إيجار الشقق السكنية وتذاكر السفر.
فبينما وصل سعر التذكرة من القاهرة إلى عطبرة في شمال السودان إلى 3500 جنيه مصري (حوالي 71 دولارا أميركيا)، بلغ سعر تذكرة السفر إلى مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان، 4700 جنيه مصري (حوالي 96 دولارا أميركيا)، ما جعل السفر عبر هذه المعابر أمرا مكلفا للغاية، يفوق قدرة العديد من العائدين.
شركات توقف رحلاتها مؤقتاإلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بحسب “العربية.نت” بأن بعض شركات السفر والنقل اضطرت إلى تعليق رحلاتها مؤقتا إلى السودان، نتيجة للازدحام الشديد في المعابر، في انتظار استقرار الأوضاع بعد التدفقات التي أعقبت عطلة عيد الفطر.
وفي السياق ذاته، أوضح علي التاج وفقاً “العربية.نت” أن أفراد أسرته لا يزالون يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على تذاكر العودة، مشيرًا إلى أن بعض شركات النقل قد أوقفت رحلاتها مؤقتا.
كما أشار إلى أن التكدّس في معسكر أبو سمبل أثّر بشكل مباشر على حركة بيع التذاكر، ما ضاعف من معاناة الراغبين في العودة.
وفي خضم هذا الارتباك، انتشرت ظاهرة السوق السوداء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث برز سماسرة يعرضون تذاكر السفر بأسعار فاحشة، الأمر الذي أثقل كاهل العديد من المسافرين الذين لم يجدوا سبيلا للحصول على تذاكر بأسعار معقولة.
يُشار إلى أنه بعد عطلة عيد الفطر، شهدت المعابر انفجارا في أعداد العائدين إلى السودان، ما أدى إلى أزمة خانقة على معبر أبو سمبل.
فالرحلات التي كانت تسير بمعدل 10 إلى 15 حافلة يومياً أصبحت الآن تعاني تأخيرا كبيرا بسبب الإجراءات المشددة وازدحام الحافلات.
فيما عزى كثيرون زيادة معدلات العودة إلى تقدم الجيش مؤخرا في ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، والنيل الأبيض وغيرها.
أشكيت وأرقين.. في عين العاصفة
هذا ويُعد أشكيت وأرقين المعبرين البريين الرئيسيين بين السودان ومصر، حيث يمثل كل منهما نقطة استراتيجية هامة في حركة السفر والتجارة بين البلدين.
إذ يقع معبر أشكيت في الولاية الشمالية على بُعد 900 كيلومتر شمال الخرطوم، بينما يقع أرقين في الاتجاه ذاته على بُعد نحو 1,200 كيلومتر من العاصمة السودانية.
كما يتمتع معبر أرقين بموقعه الفريد بالقرب من بحيرة النوبة، في المنطقة الشمالية الغربية لمصر، ويُعتبر أحد أكثر المعابر حيوية في الربط بين البلدين. ويشهد ضغطا شديدا في ظل الظروف الراهنة، نظرًا للأعداد الكبيرة من المسافرين، ويُعد ذا أهمية استراتيجية في تعزيز التواصل بين مصر والسودان.
أما معبر أشكيت، فهو من أهم المعابر البرية بين البلدين، ويتميز بموقعه الجغرافي المميز في الولاية الشمالية، ويشهد أيضا ضغطا شديدا بسبب الأعداد الكبيرة من العابرين، ولا سيما في ظل الأزمة الحالية.
يذكر أن الدعوات من قبل الناشطين والمهتمين بالشأن العام كانت تصاعدت خلال الأيام الماضية من أجل تدخل السلطات السودانية والمصرية بشكل عاجل لتخفيف وطأة الأزمة.
كما طالبوا بتسريع إجراءات العبور وتحسين الخدمات القنصلية في أسوان، بالإضافة إلى تفعيل معبر أرقين كحل بديل لتخفيف الازدحام.
وكان السودانيون لجؤوا إلى مصر بأعداد ضخمة بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، ما يفسر الضغط الهائل على المعابر ووسائل النقل.
الوسومأبو سمبل أرقين إزدحام السودانيين في مصر العودة الطوعية معبر