يتواصل إجلاء المواطنين الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي لليوم الثاني على التوالي، حيث أعلنت دول عربية وغربية إجلاء العشرات من مواطنيها اليوم الثلاثاء.

وقال مصدر أمني مصري إن ما لا يقل عن 320 مواطنا أجنبيا وعائلاتهم، فضلا عن 100 مواطن مصري، دخلوا مصر اليوم عبر معبر رفح، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

فيما صرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة ساعدت في إجلاء أكثر من 400 شخص من المواطنين الأميركيين ومن لديهم إقامة دائمة في الولايات المتحدة من غزة.

كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم أن أكثر من 100 فرنسي تمكّنوا من الخروج من قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، "تمكّنت مجموعتان من المواطنين الفرنسيين والوكلاء وأصحاب الحقوق من مغادرة قطاع غزة يومي الاثنين والثلاثاء، وهم بأمان في مصر".

وأضافت أن ذلك يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين رتبت فرنسا خروجهم إلى أكثر من 100 شخص.


إجلاء عشرات الأردنيين

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الأردنية بإجلاء 262 أردنيا اليوم من بين 569 عالقين في غزة منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن 53 منهم عادوا إلى الأردن.

وأوضحت الخارجية الأردنية، في بيان، أنها تتابع مع سفارتها لدى القاهرة أوضاع المواطنين الأردنيين الموجودين في قطاع غزة، وتكثف الجهود لإجلائهم في أسرع وقت ممكن.

وقالت إن وفدا من السفارة الأردنية في القاهرة لا يزال يرابط في الجانب المصري من معبر رفح، لتنسيق دخول المواطنين الأردنيين من القطاع إلى مصر.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي قوله إنه لم يُسمح سوى لـ4 جرحى من غزة بالمرور عبر معبر رفح اليوم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

وفُتح المعبر -الأسبوع الماضي- أيام الأربعاء والخميس والجمعة، للسماح بإجلاء عشرات المصابين الفلسطينيين والمئات من حاملي الجوازات الأجنبية قبل أن يتم إغلاقه السبت والأحد بسبب خلاف على عبور سيارات الإسعاف، ثم أعيد فتحه أمس الاثنين.

ووصلت مجموعة جديدة من الجرحى وحاملي جوازات السفر الأجنبية -أمس الاثنين- من غزة إلى المعبر، وفق ما أكد مسؤول في الجانب المصري من المعبر.

وقال هذا المسؤول "وصلت 6 سيارات إسعاف تنقل الجرحى إلى الجانب المصري ويتم الآن توقيع الكشف (الطبي) عليهم داخل المعبر من أجل نقلهم إلى المستشفيات".

وقالت مصادر حكومية في غزة إن إعادة فتح المعبر تمت بوساطة مصرية، وبعد الحصول على موافقة إسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عبر معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب لماسك: أعيدوا رائدي الفضاء العالقين حالا

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل بإعلانه عبر منصة "تروث سوشيال" أنه طلب من شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك إعادة اثنين من رواد فضاء ناسا من محطة الفضاء الدولية "في أسرع وقت ممكن".

وكان من المقرر أن يعود الرائدان، بوتش ويلمور وسوني وليامز، إلى الأرض في مارس/آذار على متن كبسولة "كرو دراغون" التابعة لسبيس إكس، وفقا لخطة اضطرارية وضعتها ناسا العام الماضي بعدما تعثرت عودتهما إلى الأرض بسبب أعطاب فنية، وما بدا أن ترامب قد وجد فرصة يمكن استغلالها كانت ثغرة بإدارة سلفه جو بايدن، بسبب المماطلات الطويلة التي دفعت رائدي الفضاء للانتظار لنحو 8 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وألمح إلى أنهما قد "تُركا في الفضاء" وينبغي إعادتهما.

وفي المقابل، لم يتوان ماسك في الرد سريعا، قائلا إن "سبيس إكس" ستنفذ طلب الرئيس، رغم أن الشركة مكلفة بالفعل بإعادة الرائدين وفقا لخطة طويلة سابقة، ويُنظر إلى أن التدخل المباشر لترامب في قرارات ناسا التشغيلية أثار استغراب العديد من المسؤولين بالوكالة، والذين لم يصدر عنهم أي تعليق حتى الآن.

المحطة الفضائية الدولية (غيتي) حقبة جديدة في استكشاف الفضاء

كان كلّ من ويلمور ووليامز قد وصلا إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ في مهمة اختبارية لم يكن من المفترض أن تتجاوز 8 أيام فحسب، لكن مشكلات تقنية في نظام الدفع للمركبة دفعت ناسا إلى اعتبارها غير آمنة للعودة، مما أدى إلى تمديد إقامتهما بالمحطة.

وبناء على ذلك، أقدمت ناسا على إعادة جدولة عودتهما على متن مركبة الفضاء "كرو دراغون" التي أثبتت نجاحها في تنفيذ مهمات مأهولة سابقة بأمان عدة مرات.

وكانت عملية إرجاع الرائدين قد جرى تنسيقها لتتم أواخر مارس/آذار هذا العام، بما يتماشى مع الجدول الزمني الدقيق لناسا في تنظيم طواقم محطة الفضاء الدولية. ووصلت كبسولة "كرو دراغون" الخاصة بمهمة "كرو-9" إلى المحطة في سبتمبر/أيلول الماضي، وكانت تحتوي على مقاعد شاغرة مخصصة لهما.

إعلان

غير أن الاستجابة الفورية لطلب ترامب قد تخل بالتوازن في أعداد الطواقم داخل المحطة، إذ أن عودة "كرو-9" قبل وصول "كرو-10" قد تترك رائد الفضاء الأميركي دون بيتيت وحيدا على متن المحطة، الأمر الذي قد يعرقل عمليات الصيانة الخاصة بالأقسام الأميركية في المحطة الفضائية.

ومن جهة أخرى تسعى ناسا إلى أن تضع نفسها في معزل عن الخلاف السياسي الحاد الذي تتعرض له البلاد مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مؤكدة أن أولوية الوكالة هو التزامها الكامل بعوامل السلامة والكفاءة التشغيلية، وكان القرار بتمديد إقامة رائدي الفضاء مبنيا على تقييمات تقنية بحتة، وليس نتيجة ضغوط سياسية.

ولم تعلن الوكالة حتى الآن ما إذا كانت ستتأثر بالطلب العلني لترامب، حيث إن تعديل الجداول الزمنية المخطط لها قد تترتب عليه آثار واسعة على تشغيل محطة الفضاء الدولية مستقبلا.

ويعكس القرار المفاجئ لإدارة البيت الأبيض جزءا عن النوايا الجدية فيما يتعلق بالنشاط الفضائي، لاسيما مع دخول شركات خاصة مثل "سبيس إكس" مجال الرحلات الفضائية المأهولة لصالح الكونغرس والأمن القومي الأميركي، واستجابة ماسك السريعة لطلب الرئيس توضح كيفية التعاون المحتمل بينهما في استكشاف الفضاء.

هذا بالإضافة إلى أن برنامج "أرتميس" المأهول -الذي سيشهد عودة البشر إلى سطح القمر لأول مرة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي- سيكون ضمن حقبة الإدارة الحالية وفقا للجدول الزمني الذي عهدت إليه ناسا.

مقالات مشابهة

  • ترامب لماسك: أعيدوا رائدي الفضاء العالقين حالا
  • وزير الخارجية: دور «الأونروا» غير قابل للاستبدال في إعادة إعمار غزة
  • “كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر”.. الإعلام العبري يكشف عن خطة إدارة “معبر رفح”
  • ضباط أوروبيون وكلاب بوليسية.. تعرف على خطة إعادة فتح معبر رفح
  • سلام بحث مع وزير الخارجية الإماراتي قرار إعادة فتح سفارة الإمارات في بيروت
  • دخول 193 شاحنة مساعدات في غزة خلال معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم
  • تأهب في معبر رفح.. تفاصيل مساعدات اليوم الحادي عشر
  • ألمانيا ترسل خبراء إلى رفح لدعم مراقبة المعبر
  • مصر: معبر رفح سيفتتح خلال أيام لاستقبال الفلسطينيين للعلاج
  • مصر تتحدث عن موعد تشغيل معبر رفح بعد تفعيل المراقبة الأوروبية