تعرف على معرقلات تطبيق نظام التأمين في العراق
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
طوال عقود من عمر الدولة العراقية الحديثة، لم يأخذ قطاع التأمين الاهتمام الكافي سواء من الدولة أو المواطنين أو حتى من تفكير الاقتصاديين، رغم ان العراقيين الأوائل كانوا من السباقين لاستخدام التأمين، ولم يسبقهم في ذلك سوى الصينيون.
حيث طور التجار البابليون في الألفية الثانية قبل الميلاد النظام الذي تم توثيقه في مسلة حمورابي الشهيرة حيت نص في حال حصول التاجر على قرض لتمويل بضاعته المشحونة على السفن، فإنه مقابل دفع مبلغ إضافي للمقرض يستطيع الحصول على إعفاء من سداد القرض في حال تعرضت الشحنة للسرقة أو الغرق”.
رغم تقدم قطاع التأمين في العالم، إلا أنه ما زال يحبو في العراق رغم وجود 27 شركة تأمين حكومية وخاصة في البلاد.
وحول هذا الأمر، أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن الشيخلي أنّ “التأمين بحاجة إلى ثقافة اجتماعية قبل النظر في القوانين”، مشيرًا إلى “ضرورة إقناع العميل بالفائدة المتحققة له في حال قيامه بالتأمين”.
وقال الشيخلي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “أكثر عقود التأمين يجب أن تعدل وتشمل التعويضات عن الأضرار التي يتعرض لها العميل حتى خلال العمليات العسكرية الجزئية أو الكلية”، لافتًا إلى أن “التعويض يجب أن يكون كاملًا عن الخسائر التي يتحملها العميل في حالات الضرر وليس تعويضًا جزئيًا (كما يحدث في كثير من الحالات الآن)”.
وأضاف أن “أغلب التعويضات الآن لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تتناسب مع حجم الأضرار”، مشيرًا إلى أن “الهدف من التأمين هو تقديم ضمانات اجتماعية وشخصية للمتضررين وطمأنتهم بحمايتهم في حال حصول أي ضرر يهددهم أو يهدد أسرهم”.
وأشار إلى أن “الحكومة مدعوة أيضًا إلى المساهمة في اشاعة ثقافة التأمين من خلال اشتراطها إبراز بوليصة تأمين لكل التسهيلات الممنحة من قبلها للمواطنين، وبذلك نستطيع تعزيز مدخولات شركات التأمين وتمكينها من صرف التعويضات”.
هذا وتبلغ عدد شركات التأمين في العراق حوالي 27 شركة مسجلة بديوان التأمين بموجب احكام قانون تنظيم اعمال التأمين رقم 10 لسنة 2005 بالإضافة الى شركات وساطة التأمين وفروع شركات تأمين اجنبية، فضلا عن ثلاث شركات حكومية وهي شركة التأمين الوطنية وشركة التأمين العراقية وشركة إعادة التأمين وجميعها عائدة لوزارة المالية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: فی حال
إقرأ أيضاً:
العميل هادي جلو مرعي
بقلم : د . سنان السعدي ..
العميل مصطلح له اكثر من معنى منها ما هو مستخدم في عالم التجارة وقد يكون هذا العميل فرد او مؤسسة وهو هنا ركن مهم من اركان العملية التجارية اي انهم يقع ضمن النشاط الاقتصادي. والعميل من منظور آخر يأتي مرتبط بالعمالة ولا اقصد هنا الايدي العاملة وانما ارتباط الشخص ببلد ما والعمل لصالح ذلك البلد.
شخصا عرفته منذ زمن ليس ببعيد لكن اعتقد معرفة اربع سنوات كافية لسبر اغوار شخصيته بحكم عملي في المجال السياسي الذي نمى لدي نوعا من الفراسة والاستشراف. يمتلك هذا الرجل شخصية فريدة مكنته من بناء شبكة عنكبوتية من العلاقات مما مكنه من الوصل الى جميع من خلال نجاحه في اختراق قلوبهم فتملكهم جميعا. انخرط في الاعلام منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي واحتراف السياسة الى جانب الاعلام بعد عام 2003، وفتحت له اكثر من باب لولوج عالم النخبة غير انه لم يكن نهازاً للفرص حاله حال ابناء جيله الذين يشغلوا مناصب مهمة في عراق اليوم، بل انه ساهم في صناعة بعضهم الذين يشيحون بوجوههم عنه حين يرونه، مما اصابه بنوع من الاحباط فقرر بيع نفسه ليصبح عميلا انه العميل هادي جلو مرعي صاحب الاسم الحركي (ابا شيماء ) الذي اختار بقناعة تامة ان يكون عميلا للعراق ؟
هادي جلو مرعي شخصية جدلية في انتمائها ففيه انصهرت كل المذاهب والقوميات، مما اتاح له ان يصب جام غضبه على الجميع متى يشاء دون استعدائهم له فالكل يعرفه بانه بلا انتماء لأي جهة سياسية سوى العراق. اهم ما يميزه عن غيره اسلوبه الشعبوي القريب من لغة الشارع وهنا اقصد لغة الفقراء والبسطاء، صريح بكل شيء لا يوارب يمكن وصفه بالشخصية العجيبة فتجده صديقا للوزير والسفير والانسان الكادح والفقير في الوقت نفسه، محبوبا من الجميع ولاسيما الجنس اللطيف لا يجيد التصنع والاختيال، مثقف من نوع خاص له اطلاع في اكثر من مجال تارةً يتحدث في مجال الفن وتارةً اخرى في مجال السياسة، واخرى في مجال الاعلام. الا انه رغم ذلك ما زال يبحث عن ذاته التي تعيش مرحلة التيه كتيه بنو اسرائيل من قبله.
نصيحتي لك اخي ابا شيماء ( لا تجثر بحب الوطن يا هادي ) ،لأنك سوف تقلق لصوص الوطن . دمت عميلا للعراق