الصليب الأحمر: قافلة إنسانية تعرضت لإطلاق نار في مدينة غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
جنيف- رويترز
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلة إنسانية تعرضت لإطلاق نار في مدينة غزة اليوم الثلاثاء لكنها تمكنت من إيصال الإمدادات الطبية إلى مستشفى الشفاء.
يحتمي آلاف النازحين من سكان غزة بخيام مصنوعة من القماش في مرآب سيارات مستشفى الشفاء وينامون في الممرات أو على الدرج ويقضون ساعات اليوم على سلالم المستشفى وينشرون الغسيل على الأسطح دون أن يتركوا أي مساحة خالية داخل المنشأة الطبية.
وتحول المستشفى الرئيسي في مدينة غزة إلى مأوى كبير للأشخاص الذين قُصفت منازلهم أو الذين يخافون من قصف منازلهم في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الذي بدأ قبل شهر تقريبا.
وقالت أم هيثم حجيلة، التي تقيم مع أطفالها الصغار في خيمة مصنوعة من القماش والخيوط والحصير "هربنا من منزلنا بسبب الضربات الجوية العنيفة". وأضافت "الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم... لا يوجد طعام ولا ماء. وعندما يذهب ابني لإحضار الماء، يقف في الطابور لمدة ثلاث أو أربع ساعات. ضربوا المخابز ولم يعد لدينا خبز".
ورأى صحفيون من رويترز زاروا المستشفى اليوم الثلاثاء أشخاصا يرقدون على جانبي الممرات، ولم يتركوا سوى مساحة ضيقة للمشي. كما رأوا متعلقات شخصية مخزنة على السلالم وعلى عتبات النوافذ، وأكواما من أكياس القمامة. كان الازدحام الشديد هو السمة الغالبة.
ولا يقتصر هذا الأمر على مستشفى الشفاء. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 122 ألفا من سكان غزة النازحين في المستشفيات والكنائس والمباني العامة المنتشرة في أنحاء القطاع، بالإضافة إلى 827 ألفا في المدارس.
فيما يتعلق بالمستشفيات، تؤدي أزمة النازحين إلى تفاقم الوضع المتأزم بالفعل مع نقص الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء ووصول أعداد كبيرة من المصابين بجروح خطيرة يوميا.
ويلجأ العاملون بالمستشفيات إلى إجراءات قاسية، مثل إجراء عمليات جراحية دون تخدير.
وفي مستشفى الشفاء، قال نازحون إنهم جاؤوا بحثا عن الأمان لكنهم لم يشعروا به بسبب الغارات الجوية القريبة واقتراب الجيش الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إن قواتها حاصرت مدينة غزة.
وقالت أم لمى، وهي أم ثكلى تعيش في أحد الممرات مع عدد من الأطفال وأقاربها من كبار السن "نهرب من خوف إلى خوف".
وكانت ابنتها لمى بين من قُتلوا في هجوم على سيارة إسعاف خارج بوابة المستشفى يوم الجمعة. وقال مدير المستشفى إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت سيارة إسعاف تقل مقاتلين من حماس. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارة الإسعاف كانت واحدة من قافلة مكونة من خمس سيارات كانت تحاول إجلاء المصابين بجروح خطيرة.
وقالت أم لمى "انظر إلى وضعنا. هل هذه حياة؟ لا يوجد طعام ولا كهرباء ولا ماء. ننام في الممرات".
وعند سؤاله في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء عما أثير عن انفجار قنابل ضوئية فوق مستشفى الشفاء خلال الليل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أنا على علم بحدوث ذلك. ربما كانت هناك بعض المتطلبات العملياتية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جيش العدو يضع روبوتات متفجرة بالقرب من مستشفى كمال عدوان
الثورة نت/..
قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة حسام أبو صفية إن جيش العدو الصهيوني وضع “الروبوتات” المتفجرة بالأمس، ولأول مرة بالقرب من المستشفى، مما شكل خطرًا كبيرًا.
وأضاف أبو صفية في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن “الروبوتات” كانت قريبة وأفرغت صنادية متفجرة، وبعد انفجارها تم تدمير جميع السواتر داخل المستشفى، وكذلك الأبواب الداخلية.
وأوضح أن الدمار كان مروعًا، إذ أصيب 20 شخصًا في أقسام المستشفى، من بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي.
وأفاد بأن الطائرات الصهيونية المسيّرة عادت صباح اليوم، لكن هذه المرة بحجم أكبر وتحمل صناديق متفجرة.
وتابع “كل صندوق يتجاوز وزنه 20 كيلوغرامًا ويتم إسقاطها حاليًا على المنازل المحيطة بالمستشفى”.
وبين أن هذه الصناديق تتسبب في انفجارات تليها حرائق في المناطق المستهدفة، وأيّ شخص يتحرك في ساحة المستشفى معرض للخطر، حيث تستهدفه الطائرات المسيّرة.
وأشار إلى أنه تم استهداف المولدات مرة أخرى ولا تزال الحالة خطيرة.
وأردف “ناشدنا المجتمع الدولي، لكن حتى الآن لم يتعهد أي طرف بالتدخل ووقف هذا الهجوم علينا”.
وجدد أبو صفية دعوته للعالم لتقديم الإغاثة لنظام الرعاية الصحية في شمال غزة بما في ذلك مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي.
وطالب بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية لحماية العاملين والنظام الصحي من الاستهدافات والهجمات المباشرة.