رؤيا الأخباري:
2025-01-17@19:20:13 GMT

تقرير: طوفان الأقصى.. من غزة إلى العالم في شهر

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

تقرير: طوفان الأقصى.. من غزة إلى العالم في شهر

‍‍‍‍‍‍

 العملية أسفرت عن أسر أكثر من 240 شخصا

يريدونك أن تظن أن الحرب بدأت من هنا، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أي من عملية طوفان الأقصى، لكن القارئ للتاريخ، الملم بالقضية الفلسطينية، يعلم أن الحكاية بدأت منذ 75 عاماً، بل قبل ذلك، منذ وعد من لا يملك لمن لا يستحق.

اقرأ أيضاً : تطورات الأحداث في غزة وعدوان الاحتلال على القطاع لليوم الـ32

ومن ذاك والفلسطينيون يعيشون أسوأ أنواع الاحتلال والانتهاك والاستيطان والموت، وما تدفق الطوفان إلا رد فعل على أفعال وحشية يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، بدأت بسلب الفلسطينيين حقوقهم وأرضهم ومنازلهم، فالاعتقالُ والقتل، الفصل العنصري، انتهاك المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك وشتى الممارسات التي تنتهك حياة البشر وإنسانيتهم.

في السابع من أكتوبر 2023، قلبت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس طاولة الحرب الطويلة على جيش الاحتلال الإسرائيلي ونسفت خرافة الجيش القوي، الذي كانت تل أبيب تصدّرها إلى العالم. هجومٌ صدم الجميع، العدو والصديق، أسفر عن أسر أكثر من 240 شخصا، وتسبب - والاشتباكات التي تلته في ذلك اليوم - بمقتل نحو 1400 آخرين في الكيان المحتل.. وفي اليوم الثلاثين من المعركة ارتفع عدد ضباط وجنود الاحتلال الذين قتلوا إلى 345.

خسارة هذه المعركة في الكيان أشعلت فتيل حقد حجمه 30 ألف طن قنابل ألقيت على قطاع غزة على مدار شهر، أظهرت للعالم الوجه الحقيقي لمن يزعم بأنه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 10 آلاف شخص في القطاع، أي ما يشكل نحو نصف عدد الشهداء المسجلين في فلسطين المحتلة منذ عام ألفين،،، أكثر من أربعة آلاف منهم أطفال، فضلاً عن إصابة أكثر من 25 ألف جريح ونزوح مليون ونصف المليون شخص.

سلسلة ردود الأفعال الإقليمية والدولية

على وقع صدمة السابع من أكتوبر بدأت سلسلة من ردود الفعل الإقليمية والدولية، وكما هو متوقع، عبر مواقف حذرة في المنطقة، وتأييد فجّ مطلق من معظم دول الغرب للاحتلال تجلّى في زيارات قيادية وعسكرية مكثفة إلى تل أبيب قبل أن تتحول إلى حراك دبلوماسي متواصل لا يزال حتى لحظة كتابة التقرير يبحث عن مخرج من إحراج القتل والدمار الذي خلفه الانتقام الإسرائيلي في غزة. وينشد وقف إطلاق نار أو حتى هدنة إنسانية في القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً لإدخال المساعدات التي هبت دول وشعوب عربية لتوفيرها.   

أكثر من مرة حاول مجلس الأمن تحقيق ذلك دون جدوى بفيتو أقوى أقوياء العالم، ولم تستطع الأمم المتحدة الاجتماع إلا على قرار واحد غير ملزم يطالب بهدنة إنسانية، لا يزال الملايين من شعوب العالم ينتظرونها ويطالبون بها، بعد أن كشف القتل والدمار عن الوجه الحقيقي المنحاز خلف أقنعة الحكومات الغربية وأبواق إعلامه الموجه لدعم الكيان بشكل فاضح.

السابع من أكتوبر أعاد القضية الأكثر عدالة إلى مسرح العالم وسلط الضوء على معاناة بشرية امتدت لعقود، ورغم التنازلات التي قدمها الفلسطينيون من أجل السلام إلا أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة الحرب.... ورغم مبادرة المقاومة الفلسطينية حسَنة النية لإخراج ضيوفها الأجانب من غزة، إلا أن الاحتلال المتعنت - حتى على شعبه - رفض التعاون في هذا الإطار من خلال القصف الوحشي المتواصل ما أسفر عن قتل العشرات منهم، أما عرض المقاومة بإعادة أسرى الاحتلال مقابل تبييض سجونه من الفلسطينيين، فقوبل أيضاً بالرفض من قبل الكيان الذي يرفض حتى الاستماع إلى مطالب وضغوط مستوطنيه.

أمام صمت الأشقاء على الضفة الأخرى، والأخوة في الجوار.. هنا في أكبر سجن في الهواء الطلق على كوكب الأرض، تستباح الأرواح قبل الأجساد بألم الفقد العميق والحرمان من العيش، فما بالك بالفتك العسكري بأجساد الرضع والأطفال، النساء والرجال، البتر، التشويه، بسلاح لا يميز مدرسة أو مستشفى أو مسجد، وبأدوات تسمى مجازاً بشراً لا تعرف الرحمة منذ أن أخرج هذا الكيان أول فلسطيني من بيته، فجاء طوفان القضية ليلاحقه ليس على الأرض الفلسطينية فحسب بل في العالم أجمع عبر ضمائر إنسانية حية رفعت الراية الفلسطينية - التي يحظر رفعها على أرضها - في مختلف بقاع المعمورة.   

  

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم

 

في أول تعليق لها على اتفاق وقف النار في غزة قالت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان انه "قد آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال.

 

واعتبرت توكل كرمان في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاتفاق يضع حداً لمأساة إنسانية استمرت خمسة عشر شهراً، طالت أكثر من مليوني فلسطيني، وصنعت مآس إنسانية ستبقى لزمن طويل وصمة عار في جبين الإنسانية.

 

كما رحبت كرمان، بإعلان اتفاق وقف اطلق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشددة على أنه آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال.

 

وأضافت"أبارك لسكان غزة فرحتهم باتفاق وقف الحرب، الذي يمثل كسراً لحرب الإبادة الوحشية وخطوة مهمة نحو إنهاء معاناة إنسانية مؤلمة عاشها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لهذه الحرب الوحشية".

 

وتابعت كرمان: أشيد بكل الجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الاتفاق، وأدعو إلى العمل الجاد لضمان تنفيذه بكل تفاصيله بما يفتح آفاقاً جديدة نحو سلام دائم وشامل.

 

واعتبرت كرمان أن "الملمح الإنساني لهذا الاتفاق، من تبادل الأسرى إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وعودة النازحين، خطوات مهمة ضمن اتفاق وقف الحرب ونتطلع ان تكون بداية تهيء لاتفاق سلام شامل يؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة. 

 

وعبرت كرمان عن أمنياتها في أن يعود النازحون إلى منازلهم، وأن تبدأ جهود إعادة الإعمار لتضميد جراح غزة ، وبناء مستقبل يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة والعيش بكرامة وسلام فوق أرضه التي ارتوت بتضحياته جيلاً وراء جيل ، تضحيات وإيمان بالحق والحرية والكرامة تجعل شعب الجبارين من اكثر شعوب الأرض عبر التاريخ ايماناً بارضه وكرامته واستعدادا للدفاع عنها. 

 

وقالت كرمان: وفي هذه اللحظة التي تفصل بين الحرب والعودة لممارسة الحياة اليومية في غزة بدون قصف وخوف ودماء وقتلى وجرحى، أدعو الجميع، دولاً ومنظمات ومجتمعات، إلى مضاعفة جهودهم لتعزيز الحوار وإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مشددة على أن العدالة وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان هي السبيل إلى مستقبل أفضل في الشرق الأوسط والعالم كله .

 

وتابعت كرمان: فلنجعل من هذا الاتفاق بداية لعهد جديد تُحترم فيه حقوق الفلسطينيين، وأن تدرك الدول الكبرى والعالم كله بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط أساسه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على ارضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 67.

 

وأردفت كرمان قائلة: لقد كُسرت حرب الإبادة ولم تنكسر إرادة غزة التي تحملت الأهوال.

 

مقالات مشابهة

  • بن حبتور يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بنجاح معركة طوفان الأقصى
  • توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم
  • فلسطيني يطلق اسم طوفان الأقصى على مولودته قبل ساعات من وقف إطلاق النار
  • حماس: طوفان الأقصى سيظل منعطفًا في تاريخ القضية الفلسطينية وقطاع غزة يمرّ بمرحلة جديدة
  • ناشطون يستذكرون شهداء الأردن في طوفان الأقصى.. دمهم شريك بوقف الإبادة
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
  • مسير لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” في أفلح اليمن بحجة
  • مشروع قناة “بن غـوريون” ما بعد طـوفان الأقـصى
  • عـبدالله علي صبري : مشروع قناة بن غـوريون ما بعد طـوفان الأقـصى
  • “طوفان الأقصى” والعمليات المُساندة لها تُكبد اقتصاد العدو الصهيوني خسائر فادحة