موقع 24:
2025-04-23@16:56:22 GMT

"اقتلونا جميعاً أو اتركونا نعيش".. صرخات مدوّية في غزة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

'اقتلونا جميعاً أو اتركونا نعيش'.. صرخات مدوّية في غزة

دخلت الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة شهرها الثاني، في الوقت الذي يعيش الفلسطينيون مآسٍ مركبة، جراء القصف المستمر والحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على سكان القطاع.

وتلخص لقطات جثة لطفل صغير يتم انتشالها من تحت ركام منزل تعرض للقصف، وامرأة تبكي أمام صف من الجثث الملفوفة في أكفان بيضاء، ومصاب جديد يصل إلى مستشفى مكتظ بالجرحى والنازحين، وسكان يقفون في طوابير لساعات طويلة للحصول على بضعة لترات من المياه التي يشاركونها مع عشرات آخرين، الوضع في غزة.


الأمم المتحدة تكشف عدد النازحين في #غزة منذ بداية الحرب https://t.co/arUuu6yiAT

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023 وبعد مرور شهر على الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على القطاع، الذي تسيطر عليه حركة حماس، يواجه الفلسطينيون العالقون داخل القطاع المحاصر معاناة يومية كبيرة ومتكررة، تؤجج مشاعر الغضب واليأس لدى البعض منهم.
وقال أبو جهاد، وهو مواطن متوسط ​​العمر من خان يونس بجنوب القطاع ذي الكثافة السكانية العالية، "والله ننتظر الموت. سيكون أفضل من هذه الحياة. ننتظر الموت في كل لحظة. إنه موت معلق".
وكان يقف في شارع قريب من منزل سوّي بالأرض في غارة جوية هزت الحي في منتصف الليل.
وعبر أبو جهاد عن غضبه من إسرائيل والعالم الذي اتهمه بالصمت والعجز "نريد حلا فهذه ليست حياة. إما أن تقتلونا جميعا أو تتركونا نعيش".
الهدف العسكري الإسرائيلي المعلن هو القضاء على حماس، التي اقتحم مقاتلوها سياج غزة الحدودي واجتاحوا بلدات إسرائيلية قريبة منه في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى لمقتل أكثر من 1400 شخص، وخطف 240 آخرين والعودة بهم إلى القطاع.
وتقول السلطات الصحية في القطاع الساحلي إن الهجوم الجوي والبحري والبري الإسرائيلي اللاحق على حماس أدى منذ ذلك الحين إلى مقتل ما يزيد على 10 آلاف فلسطيني.
وطلبت إسرائيل من سكان الجزء الشمالي من القطاع، حيث تطوق قواتها مدينة غزة، الانتقال إلى الجنوب حفاظاً على سلامتهم، لكنها تقصف الجنوب أيضاً، وإن كان بشكل أقل كثافة من الشمال.

ممرضة أمريكية تصف تردي الأوضاع الطبية في غزة https://t.co/f2r8zPQaBb

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023 قال مسؤولو صحة، الثلاثاء، إن غارتين منفصلتين على منازل في خان يونس ورفح أسفرتا عن مقتل 23 شخصاً الليلة الماضية.
وفي موقع الهجوم في خان يونس، رفع رجل جثة لطفل صغير يرتدي ما يشبه ملابس النوم، من تحت أنقاض منزل مدمر.
ونجت فتاة صغيرة، لكن لوحاً خرسانياً سقط على ساقيها. وحاولت مجموعة من الرجال انتشالها بأيديهم، بينما وقف حشد من الناس في حالة قلق خارج المبنى، وظلوا يشجعون رجال الإنقاذ.
وخرج أحمد عايش، أحد السكان الذين أصيبوا في الضربة، من موقع الانفجار ووجهه ملطخ بالدماء، التي تناثرت أيضا على قميصه وذراعه. وبدا عليه الغضب وهو يتحدث مع الصحافيين.
وقال بصوت عال وهو يشير بإصبعه إلى الخراب: "هذه هي شجاعة ما تسمى بإسرائيل، إنهم يظهرون قوتهم ضد المدنيين، هناك رضع وأطفال في الداخل، وكبار السن".
وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين فقط، وتتهم حماس باستخدامهم دروعاً بشرية، وإخفاء الأسلحة ومواقع العمليات في المناطق السكنية. وتنفي حماس هذه الاتهامات.
وفي مستشفى ناصر بخان يونس، كان هناك صف من الجثث الملفوفة بالأكفان البيضاء مسجاة على الأرض خارج البوابة. وتبين من طول الجثث أن بعضها لبالغين والبعض الآخر لأطفال.
وأجهشت امرأة ترتدي فستاناً أحمر وحجاباً باللون البيج بالبكاء، وأحنت ظهرها إلى الأمام، بينما حاول رجل تهدئتها. كان هناك رجل آخر يرتدي قميصا أسود يبكى ويتلوى من الألم.
وبعد فترة من الوقت، أدت مجموعة من الرجال، بينهم طاقم طبي يرتدي ملابس الجراحة ومآزر بلاستيكية، صلاة الجنازة على الموتى.
وفي رفح، الواقعة أيضاً في الجنوب، كان هناك مشهد آخر مألوف جداً، وهو اصطفاف رجال وصبية على أرض رملية مليئة بالقمامة عند خرطوم واحد يعد المصدر الوحيد المتاح لآلاف السكان الآن للحصول على المياه.
وكان هناك طابور طويل من عبوات المياه الصفراء والخضراء والزرقاء والسوداء، بينما ينتظر الناس لساعات من أجل الحصول على حصة ضئيلة من المياه.
وقال الشاب بكر الكاشف الذي كان يرتدي سترة صفراء: "كل شخص يأتي بوعاء سعته 20 لتراً ويتقاسمه مع بقية أفراد أسرته. كل شخص يحصل على أربعة أو خمسة لترات. هذا هو نفس الوضع كل يوم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل کان هناک

إقرأ أيضاً:

إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه

وجه اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك انتقادات لاذعة لأداء الجيش في الحرب على قطاع غزة، معتبرًا أن ما يروج عن "إنجازات كبيرة" لا يمت للواقع بصلة.

وقال بريك إن "الادعاء بأن الجيش حقق إنجازات كبيرة في قطاع غزة غير صحيح"، مشيرًا إلى أن الجيش "تعرض لهزيمة موجعة من حماس"، ولم يتمكن من تحقيق أي من أهداف الحرب، سواء من حيث "هزيمة الحركة أو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع".

وأضاف بريك أن أسلوب القتال الذي ينتهجه الجيش في غزة "لا يسمح له بتدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس"، في إشارة إلى البنية التحتية العسكرية المعقدة التي تستخدمها الحركة.

 كما اعتبر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "غير قادر على تشكيل حكومة عسكرية تحل محل حكومة حماس في القطاع"، ما يُظهر، بحسب قوله، افتقاد الاستراتيجية الواضحة لإنهاء الصراع أو إدارة ما بعد الحرب.

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟
  • مقترح جديد لوقف الحرب.. تسليم غزة دون التخلّي عن السلاح!
  • صرخات الجوع في غزة.. الحصار الإسرائيلي يدفع سكان القطاع نحو المجاعة.. شاهد
  • أحمد أبو مسلم: المدربون في مصر لا يُحضرون للمباريات.. والبعض يرتدي نفس القميص لمجرد الفوز به
  • حماس: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد 50 يوما من إغلاق المعابر
  • خالد الزعاق: نعيش حالياً فترة المراويح وتمتد لـ60 يوماً.. فيديو
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • بالفيديو: مشاهد للكمين الذي نفّذته "القسام" ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه
  • هل شارفت حرب غزة على نهايتها؟