"البولساريو" وليست "غزة" تؤجل القمة الإفريقية العربية الخامسة بالرياض
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
علمت الوفد من مصادر موثوقة ان السبب الحقيقي لتأجيل القمة العربية الأفريقية الخامسة في الرياض يوم ١١ نوفمبر القادم و الابقاء علي القمة السعودية الأفريقية في الرياض يوم ١٠ نوفمبر السابق لها بيوم ليس هو ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية اليوم من تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة إلى وقتٍ لاحق بسبب الأحداث الإبادة الصهيونية الجماعية لشعب " غرة ".
ولكن لضغط عدد من الدول الإفريقية لفرض مشاركة جبهة البوليساريو التي يعترف بها الإتحاد كجمهورية صحراوية في القمة الإفريقية العربية الافريقية المؤجلة لآشعار أخر ، وأن السعودية خشيت من إثارة الامر في الاجتماع الوزاري للقمة ثم في اجتماع القمة الرؤساء الدول بحضور ولي العهد محمد سلمان.
وشهدت المنطقةً الصحراء في المغرب توترات عنيفة عندما أعلنت جبهة البوليساريو، الاسبوع الماضي إن مقاتليها "شنوا هجمات جديدة" ضد القوات المغربية المتمركزة في مناطق بالصحراء الغربية، وذلك بعد ساعات من إعلان مغربي عن تسجيل انفجارات بمدينة السمارة ، وجاء بيان البوليساريو في أعقاب بلاغ للسلطات المغربية، أعلنت فيه مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في أربعة انفجارات بمدينة السمارة في الصحراء الغربية الخاضعة لسيطرة المغرب يوم ٢٩ أكتوبر الماضي.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت اليوم تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً نظراً للتطورات الحالية في غزة.
وقالت أنه بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي وحرصاً على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الأفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي، فقد تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً نظراً إلى التطورات الحالية في غزة والتي استدعت الدعوة إلى انعقاد قمة عربية غير عادية وقمة إسلامية تختصان ببحث الأزمة الحالية وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة.
وكانت مفوضية الإتحاد الأفريقي قد أرسلت أمس تعلم سفراء الدول الأعضاء بالمنظمة ، ان سفارة المملكة العربية السعودية ، في أديس أبابا قد أبلغت المفوضية رسميا بأنه قد تم تأجيل القمة الأفريقية العربية الخامسة التي كان من المقرر عقدها في 11 نوفمبر 2023 بالرياض حتى إشعار آخر.
علي ان تستمر القمة السعودية الإفريقية الأولى المقرر عقدها في الرياض يوم 10 نوفمبر 2023 كما هو مخطط لها.
وكانت السعودية قد سعت منذ سنوات إلى تعميق العلاقات مع القارة الإفريقية، حيث يقدم الصندوق السعودي للتنمية قروضاً ومنحاً بلغ عددها 580 لأكثر من 54 دولة إفريقية، بقيمة تقارب 13.5 مليار دولار.
كما أن لدى السعودية مشروعات وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق في الدول النامية الإفريقية تتجاوز قيمتها 800 مليون دولار خلال الفترة المقبلة، بحسب وزارة الخارجية السعودية.
وقد تم عقد اجتماع تشاورى عربى على مستوى المندوبين الدائمين الشهر الماضي ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالقاهرة ، لمناقشة التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية - الأفريقية الخامسة والمقرر عقدها بالعاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر المقبل.
وشهد الاجتماع مشاورات بين الأمانة العامة ومفوضية الاتحاد الأفريقي والمملكة العربية السعودية للوقوف على التحضيرات اللوجستية والإعداد الجيد للقمة.
وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وموضوع الدورة الخامسة للقمة العربية الأفريقية، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات والاجتماعات الرئيسية التي على صلة بالدورة الخامسة للقمة العربية الأفريقية.
وصرح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور خالد منزلاوي عقب الإجتماع المذكور بأنه تم خلاله مناقشة عدد من المواضيع المطروحة على أعمال القمة العربية - الأفريقية الخامسة، والإشادة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل انجاح هذه القمة.
وأكد السفير منزلاوي ، في تصريح له عقب الاجتماع ، أهمية الإعداد لهذه القمة في هذه الفترة الهامة ، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة بالتعاون مع الدول العربية ومع دولة الاستضافة السعودية لاتخاذ عدد من الخطوات لدعم مسيرة الشراكة العربية - الإفريقية وفتح مزيد من الآفاق لها.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور خالد منزلاوي في مقال منشور بجريدة الشرق الاوسط الاسبوع الماضي " أن " القمة العربية - الأفريقية ستكون باستضافة من المملكة العربية السعودية تأكيداً على دورها في ترسيخ مبدأ العمل الجماعي في سبيل بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم، مع ازدياد دورها الدولي ولثقلها السياسي وتأثيرها الاقتصادي وكونها عنصراً فعالاً في إيجاد الحلول والتقدم بالمبادرات، وبداية تأسيس لمرحلة جديدة قائمة على شراكة حقيقية، قوامها المصالح الاستراتيجية المشتركة، لإدراكها أن استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون والتشاور بين الدول والسعي نحو تحقيق التنمية، وفي سبيل ذلك اتخذت خطوات لدعم الكثير من الدول للتغلب على التحديات ووضع أسس للتنمية المستدامة، مع التوسع في إقامة الاستثمارات والمشروعات الاقتصادية المشتركة؛ حيث إن أثر هذه المشروعات أكبر في تعميق الصلة الحقيقية بين العرب والأفارقة.
وكانت السعودية قد أعلنت تأجيل عقد القمتين "السعودية-الإفريقية"، و"العربية-الإفريقية" واللتين كان من المقرر أن تستضيفهما المملكة في الربع الأول من عام 2020، بسبب "اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا".
وكانت العاصمة مالابو لغينيا الاستوائية سنة 2016، قد احتضنت آخر قمة عربية- إفريقية، واستضافت القاهرة أولى هذه القمم عام 1977، واحتضنت ليبيا عام 2010 القمة الثانية، أما الثالثة فعقدت في الكويت 2013.
ومن ناحية أخري أعلن موسي فقيه محمد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي إدانته بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في إيغبيكاو، مامفي، في المنطقة الجنوبية الغربية من الكاميرون والذي خلف أكثر من 20 قتيلاً مدنياً ودمر منازلهم ، وعبر رئيس مفوضية الإتحاد عن خالص التعازي للعائلات المكلومة وشعب وحكومة .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية
دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).
وبين أن دعم الوكالة لازم حتى تتمكن من الاستمرار بأداء دورها، وفق منطوق تكليفها الأممي في مناطق عملياتها الخمس والذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، حتى تُحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 في إطار حل الدولتين وفقًا لمبادرة السلام العربية 2002 بجميع عناصرها لا سيما حق العودة والتعويض.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.25 درجة يضرب جنوب سيناء المصريةزلزال يضرب جنوب خليج العقبة بقوة 4.1 درجةجاء ذلك في قرار صادر عن الدورة غير العادية التي عقدها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن وبطلب من المملكة الأردنية الهاشمية لبحث الرد العربي على حظر إسرائيل أنشطة وكالة (الأونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينيةانتهاك للقانون الدوليوأدان المجلس بأشد العبارات إقدام الكنيست الإسرائيلي، إقرار قوانين غير شرعية تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أدان منع الوكالة وموظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية بوصفها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، عادًّا هذه القوانين باطلة وجزءًا من حملة الاستهداف الممنهج للوكالة واستمرارًا لمساعيها لاغتيال الوكالة سياسيًا، ومحاولة مرفوضة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت النظر إلى أن هذه القوانين غير الشرعية تتعارض مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946 التي تكفل استقلال الوكالات الأممية وحقها في تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق كما تنتهك هذه القوانين قرار مجلس الأمن رقم (2730) الصادر في 24 مايو 2024 الذي يلزم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال باحترام وحماية المؤسسات الأممية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية
وأدان المجلس أيضًا الاستهداف الممنهج من قبل إسرائيل للوكالة والعاملين فيها الذي أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 237 من موظفيها وتدمير وإلحاق الضرر بأكثر من 200 مبنى للوكالة في قطاع غزة والاستهداف المدان للمدنيين الذين لجأوا إلى مرافق الوكالة مما أسفر عن استشهاد المئات من المدنيين الساعين إلى الحصول على حماية الأمم المتحدة، باعتبار هذه الانتهاكات جرائم حرب وإبادة جماعية تستوجب معاقبة المسؤولين عنها وضمان جميع عدم إفلاتهم من العقاب.
وأشاد مجلس جامعة الدول العربية بمواقف الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي بادرت إلى إصدار بيانات عبرت من خلالها عن رفضها الشديد للقوانين والتشريعات الإسرائيلية غير القانونية، وتأكيد دعمها للوكالة الدولية باعتبارها الذراع الإنساني للأمم المتحدة في مناطق اللجوء.
وطلب القرار من مندوبي الدول العربية في نيويورك للتنسيق مع سفراء ومندوبي الدول الصديقة والأمانة العامة للأمم المتحدة بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة لأنها الجهة التي أصدرت قرار إنشاء الأونروا، لبحث تداعيات هذه القوانين الخطيرة، وإصدار قرار أممي يتضمن رفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير القانونية ويعري الرواية الإسرائيلية الهادفة إلى شيطنة الوكالة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجامعة العربية: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية
كما طلب من مندوبي الدول العربية في نيويورك بالتنسيق مع المندوب الدائم للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن، لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، والمطالبة بإصدار قرار بموجب أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يلزم إسرائيل بالتراجع عن قوانينها الباطلة، ودعوة الجمعية العامة للبدء بمراجعة تجميد مشاركة إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في اجتماعات الأمم المتحدة وفقًا لأحكام المادتين الخامسة والسادسة من الميثاق).
وكلف المجلس بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب في الدول الصديقة بحشد الدعم الدولي للتصدي للإجراءات العدوانية لإسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال الهادفة إلى إلغاء حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوقيف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ودعوة تلك الدول لإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على إلغاء هذه القوانين ونقضها وتحذيرها من عواقب المضي في تنفيذها.
وطالب المجلس البرلمان العربي وبرلمانات الدول العربية واتحاد البرلمان الدولي للتحرك بالضغط على الكنيست الإسرائيلي ليتوقف عن وضع التشريعات العنصرية وإلغاء قرار وقف أنشطة الأونروا ورفع الحصانة الدبلوماسية عنها، باعتبارها تشكل انتهاكًا واضحًا ومباشرًا للأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية والعمل على دراسة خطوات تجميد عضوية الكنيست الإسرائيلي في اتحاد البرلمان الدولي.