نجح مستشفى "توام" في إجراء جراحة دقيقة بمنظار ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية التصوير بالنطاق الضيق لمريض بسرطان الكلى يبلغ من العمر ٣٤ عامًا في إنجاز رائد لعلاج هذا المرض الخبيث وذلك تماشياً مع توجيهات شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) في هذا الشأن.

وقد قام فريق أطباء المستشفى، الذي يعد جزءًا من مجموعة "بيورهيلث"، أكبر منصة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، بإجراء العملية بدقة وكفاءة تامة ما ساعد على منع انتشار الخلايا السرطانية في كلية المريض وحمايتها من الحاجة إلى المزيد من العلاجات المؤلمة والطويلة.

. ومن خلال خبرة وتفاني الفريق الطبي، تعافى المريض بشكل سريع وتم إخراجه من المستشفى بعد يومين فقط من إجراء الجراحة.

وتحت قيادة واشراف استشاري المسالك البولية الدكتور آفتاب أحمد، قرر الفريق الطبي استخدام تقنية مبتكرة من خلال التصوير بالنطاق الضيق (NBI) لفحص وتشريح الأنسجة السرطانية بدقة.

ويعتبر التصوير بالنطاق الضيق تقنية تصوير متطورة تستخدم طول موجات محددة من الضوء تمتصها كريات الدم الحمراء بشكل فعال ومباشر ما يساعد على تحسين رؤية المنظار وتحديد أنماط الأوعية الدموية الدقيقة داخل المنطقة السرطانية.

وتساعد تلك الطريقة على تعزيز قدرة ومعرفة الفريق الجراحي لتشريح منطقة الجراحة ما يضمن نتائج دقيقة ومحسنة.

وبعد تحديد جميع الأنسجة السرطانية، تمكن الفريق الطبي من احتواء الورم والتأكد من عدم انتشاره.

أخبار ذات صلة بحث يكشف أهمية رياضة المشي قبل أي عملية جراحية

وتفتح مثل تلك الإجراءات آفاقاَ واعدةَ للشفاء الكامل من مرض السرطان دون الحاجة إلى علاجات إضافية مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو المناعي.

ويمثل هذا النهج الرائد بداية لمرحلة جديدة لعلاج سرطان الكلى، وتنويع خيارات وحلول الرعاية الصحية في المنطقة.

من جانبه، قال الدكتور سلطان الكرم، الرئيس التنفيذي لمستشفى "توام" وقطاع العين: " سعداء بالإنجاز الكبير الذي حققه فريقنا الطبي في مستشفى "توام"، والذي يتماشى مع التزامنا التام بتقديم خيارات صحية مبتكرة ومتطورة.. ويعكس نجاح العملية خبرة وكفاءة فريقنا الطبي وسعينا الدؤوب لتوفير حلول طبية متميزة لمرضانا.. وتتماشى جهودنا في مستشفى "توام"، مع رؤية مجموعة "بيورهيلث" وتوجيهات شركة "صحة"، في تسخير التقنيات التكنولوجية الحديثة للارتقاء بمعايير الرعاية الصحية".

وقالت الدكتورة دلال المنصوري، المدير الطبي لمستشفى توام ولقطاع العين: "نفتخر بالنجاح الكبير في معركتنا ضد السرطان. ونؤمن بأن تخصيص التقنيات الجراحية المتخصصة واعتماد التكنولوجيا والابتكارات الجديدة أمر بالغ الأهمية في تعزيز جهودنا لمحاربة هذا المرض الخبيث.. فمن خلال الجمع بين الطرق المبتكرة والإمكانيات الجديدة، نستطيع إيجاد علاجات أكثر أمانًا وفعالية، ما يقربنا من عالم يمكن فيه القضاء على السرطان دون الحاجة إلى علاجات إضافية.. ويمثل هذا الإنجاز علامة فارقة في قدرتنا على تقديم حلول علاجية متطورة، ويؤكد حرصنا على توفير مستقبل أكثر إشراقًا لمرضانا".

وأضافت: " تسمح المناظير ثلاثية الأبعاد في العمليات الجراحية بتوفير رؤية أوضح وأقرب كما في حالة الجراحة المفتوحة، مما يقلل من وقت العمليات ويعزز سلامة المريض.. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل تقنية التصوير الضيق النطاق (NBI) المتقدمة على زيادة الدقة الجراحية، ما يتيح رؤية محسنة لأنماط الأوعية الدموية الدقيقة في المناطق السرطانية.. وتواصل "بيورهيلث" والمؤسسات الصحية التابعة لها، بما في ذلك شركة "صحة"، تسخير التقنيات المتقدمة والحلول التكنولوجية المبتكرة في تعزيز مشهد الرعاية الصحية، بما يساهم في رفع مستوى جودة الحياة وتمكين المجتمعات من العيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة.. ومع محفظة متنوعة وشبكة واسعة من المستشفيات والعيادات ومراكز التشخيص المتعددة وحلول التأمين والصيدليات وغيرهم، تواصل المجموعة الرائدة إحداث ثورة في مستقبل مشهد الرعاية الصحية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مرضى السرطان الجراحة مستشفى توام الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

صفقة طوفان الأحرار.. ثلاثية متكاملة تصنع الإنجاز

 

الثورة /

رغم التضحيات الثقيلة والعدوان المستمر، أثبتت المقاومة الفلسطينية مجددًا قدرتها على الصمود والثبات في مواجهة الاحتلال، لتسطر فصلًا جديدًا من معادلة الردع والإنجاز. فعبر اقتدار سياسي وعسكري، وإدارة محكمة للمفاوضات، نجحت المقاومة في فرض تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل ضمن وقف إطلاق النار، مؤكدة أن إرادتها هي التي ترسم مسار الأحداث، لا إملاءات العدو.
ولم يكن هذا الإنجاز ممكنًا لولا الحاضنة الشعبية الصلبة، التي رغم الألم والفقد، واصلت إسنادها للمقاومة، مدركة أن هذا الطريق هو السبيل الوحيد نحو انتزاع الحقوق وكسر عنجهية الاحتلال. ومع تصاعد الحديث عن المرحلة الثانية، تواصل المقاومة التأكيد على ثوابتها، متمسكة بشروطها، في معركة تفاوضية تدار بحكمة وإرادة لا تعرف التراجع.
ومع اكتمال المرحلة الأولى، ترسل المقاومة رسائل واضحة حول المرحلة الثانية من الصفقة، مشددة على أن التزام الاحتلال بشروطها هو السبيل الوحيد لإتمامها.
في ظل هذا المشهد، تبرز تساؤلات حول مدى استجابة الاحتلال للضغوط الميدانية والسياسية، وما تحمله الأيام القادمة من تطورات في مسار التبادل، مع إصرار المقاومة على تحقيق أهدافها حتى النهاية.
ونجحت المقاومة خلال هذه المرحلة في تحرير 1777 أسيرًا فلسطينيًّا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 72 امرأة و95 طفلًا و275 محكومًا بالمؤبد و295 محكومين بأحكام عالية، و41 من محرري صفقة “وفاء الأحرار”، بالإضافة إلى ألف من معتقلي قطاع غزة الذين تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر الماضي.
في المقابل، أفرجت المقاومة عن 25 أسيرًا إسرائيليًّا، بالإضافة إلى جثث 8 أسرى آخرين و5 تايلنديين، فيما لا يزال 59 أسيرًا إسرائيليًّا محتجزين داخل قطاع غزة، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
موقف المقاومة ومفاوضات المرحلة الثانية
في هذا السياق، أكد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن المقاومة الفلسطينية أوفت بالتزاماتها في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما يواصل الاحتلال تعطيل تنفيذ البنود الإنسانية التي يتوجب عليه الالتزام بها.
وأضاف القانوع في تصريحات صحفية صباح أمس، أن “كل مبررات الاحتلال وأسبابه الواهية قد أفشلناها، وقطعنا الطريق عليها، ونحن جاهزون للمضي قدمًا نحو مفاوضات المرحلة الثانية”، مشددًا على أن المقاومة فرضت آلية الإفراج المتزامن عن الأسرى لمنع الاحتلال من المماطلة أو التلكؤ في التنفيذ.
وأشار إلى أن “مشاهد الأسرى الفلسطينيين الخارجين من السجون وهم يحملون آثار التعذيب والتنكيل تؤكد مدى انتهاك الاحتلال للمعايير الإنسانية والأخلاقية”، مؤكدًا أن أي محاولة من الاحتلال للتنصل من الاتفاق أو إفشاله “لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد أكثر وزيادة معاناة أسراه، وهو ما يتحمل الاحتلال تبعاته”.
رسائل الأسرى وآفاق الصفقة
من جهته، وجّه الأسير المحرر عبد الله فؤاد النحال رسالة قال فيها: “نسأل الله تعالى أن نكون جنودًا للمقاومة، ندخل باحات المسجد الأقصى المبارك بإذن الله تعالى”، في إشارة إلى استمرار المقاومة الفلسطينية حتى التحرير.
ومع هذه التطورات الراهنة، تتجه الأنظار إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، حيث تسعى المقاومة إلى توسيع دائرة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة ممن يقضون أحكامًا عالية، مع ضمان تطبيق بنود الصفقة كافة دون مماطلة أو تعطيل من جانب الاحتلال.
محطة فارقة
الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، قال في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذا اليوم يمثل محطة فارقة في تاريخ صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه الصفقة تُعد الثالثة من حيث الأهمية بعد صفقتي وفاء الأحرار 2011، وصفقة 1985، لما تحمله من تأثير مباشر على معادلة الصراع.
كسر معادلات الاحتلال
رغم القوانين والتشريعات التي أصدرها الاحتلال لعرقلة أي عملية تبادل، وجد نفسه – وفق القرا- اليوم مجبراً على فتح السجون والإفراج عن أسرى، بينهم أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ورأى أن هذه الخطوة تمهد لمرحلة ثانية أكثر حساسية، حيث سيُجبر الاحتلال على دفع ثمن أكبر بالإفراج عن المزيد من الأسرى، منبها إلى أن الاحتلال في هذه المرحلة، يسعى الاحتلال لتحقيق مكاسب دون دفع ثمن، مستفيدًا من الدعم الأمريكي للضغط من أجل إطلاق سراح أسراه المحتجزين في غزة دون مقابل، للحفاظ على استقرار حكومته المتأرجحة.
مرحلة عض الأصابع.. وتصعيد محتمل
ويشير القرا، إلى أن المقاومة والاحتلال دخلا في معركة “عض الأصابع”، مبينا أن المقاومة التزمت بالمرحلة الأولى بدقة، فيما حاول الاحتلال التملص والمراوغة.
ولم يستبعد أن يلجأ الاحتلال إلى التصعيد، سواء في غزة أو الضفة، مستغلاً ضعف السلطة الفلسطينية لتعزيز الاستيطان وفرض وقائع جديدة.
مصير الجنود.. وأفق المرحلة الثالثة
وينبه الكاتب القرا إلى أن المرحلة الثانية ترتبط بمصير الجنود الإسرائيليين المحتجزين، مبينا أن حسم وضعهم الصحي – أحياء أم قتلى – سيحدد مسار المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة، وقد يشكّل نقطة خلاف جوهرية.
ويرى أن المرحلة القادمة تتطلب موازنة دقيقة بين: تمديد المرحلة الأولى، والتفاوض على المرحلة الثانية ومن ثم تنفيذها، وأخيرًا التحضير للمرحلة الثالثة، مشددا على أن كل مرحلة تحمل صراعًا جديدًا، والمواجهة بين المقاومة والاحتلال تبقى مفتوحة في معركة الإرادة والصبر حتى النهاية.
السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى
وفي بيان رسمي، أكدت حركة حماس مجددًا أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط، مشددة على تمسكها الكامل بتفاهمات وقف إطلاق النار.
وجددت الحركة، في بيان فجر الخميس، عقب إفراج الاحتلال عن الدفعة السابعة من محرري صفقة “طوفان الأحرار”، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بجميع حيثياته، وأكدت استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وحذرت بأن أي محاولات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق أو عرقلته، لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم.
الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، قال في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذا اليوم يمثل محطة فارقة في تاريخ صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه الصفقة تُعد الثالثة من حيث الأهمية بعد صفقتي وفاء الأحرار 2011، وصفقة 1985، لما تحمله من تأثير مباشر على معادلة الصراع.
كسر معادلات الاحتلال
رغم القوانين والتشريعات التي أصدرها الاحتلال لعرقلة أي عملية تبادل، وجد نفسه – وفق القرا- اليوم مجبراً على فتح السجون والإفراج عن أسرى، بينهم أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ورأى أن هذه الخطوة تمهد لمرحلة ثانية أكثر حساسية، حيث سيُجبر الاحتلال على دفع ثمن أكبر بالإفراج عن المزيد من الأسرى، منبها إلى أن الاحتلال في هذه المرحلة، يسعى الاحتلال لتحقيق مكاسب دون دفع ثمن، مستفيدًا من الدعم الأمريكي للضغط من أجل إطلاق سراح أسراه المحتجزين في غزة دون مقابل، للحفاظ على استقرار حكومته المتأرجحة.
مرحلة “عض الأصابع”.. وتصعيد محتمل
ويشير القرا، إلى أن المقاومة والاحتلال دخلا في معركة “عض الأصابع”، مبينا أن المقاومة التزمت بالمرحلة الأولى بدقة، فيما حاول الاحتلال التملص والمراوغة.
ولم يستبعد أن يلجأ الاحتلال إلى التصعيد، سواء في غزة أو الضفة، مستغلاً ضعف السلطة الفلسطينية لتعزيز الاستيطان وفرض وقائع جديدة.
مصير الجنود.. وأفق المرحلة القادمة
وينبه الكاتب القرا إلى أن المرحلة الثانية ترتبط بمصير الجنود الإسرائيليين المحتجزين، مبينا أن حسم وضعهم الصحي – أحياء أم قتلى – سيحدد مسار المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة، وقد يشكّل نقطة خلاف جوهرية.
ويرى أن المرحلة القادمة تتطلب موازنة دقيقة بين: تمديد المرحلة الأولى، والتفاوض على المرحلة الثانية ومن ثم تنفيذها، وأخيرًا التحضير للمرحلة الثالثة، مشددا على أن كل مرحلة تحمل صراعًا جديدًا، والمواجهة بين المقاومة والاحتلال تبقى مفتوحة في معركة الإرادة والصبر حتى النهاية.
وتبقى التطورات المقبلة مرهونة بمسار التفاوض ومدى استعداد الاحتلال للالتزام بشروط المقاومة، وسط تأكيدات فلسطينية بأن أي صيغة وطنية أو إطار متفق عليه داخليًا لإدارة قطاع غزة ستكون مقبولة لدى المقاومة، التي تبدي جاهزيتها لإنجاح أي توافق يخدم المصلحة الوطنية العليا.
المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • باحثون من نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لاستئصال الأورام بالتبريد
  • القطراني وعبد الجليل يتفقدان الخدمات الصحية بمستشفى الجلاء في بنغازي
  • إنقاذ مريض مسن من موت محقق بمجمع الشفاء الطبى التابع لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد
  • نجاح جراحة دقيقة لإنقاذ مصاب بطلق ناري في الرأس بمستشفى جامعة أسوان
  • صفقة طوفان الأحرار.. ثلاثية متكاملة تصنع الإنجاز
  • إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي تحت مظلة التأمين الصحي الشامل
  • إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي
  • فريق طبي بمستشفى الحسين يجري جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالطحال
  • معبر رفح يستقبل 14 مريضا ومصابا فلسطينيا و18 من مرافقيهم
  • دراسة حديثة تكشف عن تقنية جديدة لكشف الأورام السرطانية المخفية بدقة غير مسبوقة