الجديد برس:

رد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على نفي الخارجية الأمريكية نقل الوزير أنتوني بلينكن رسالةً إلى إيران، عبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مؤكداً أن هناك رسالة قد وصلت.

وقال أمير عبد اللهيان عبر حسابه على منصة “إكس”، رداً على الخارجية الأمريكية، إن “الولايات المتحدة تسعى لهدنة موقتة منذ الأسبوع الماضي”.

وتعليقاً على ذلك، أوضح أن الأمريكيين “يكذبون ويديرون لعبة الوقت في الحرب ضد غزة والضفة”، متوجهاً إليهم: “أوقفوا النفاق والإبادة الجماعية ضد غزة”.

آمریکا از هفته گذشته در صدد آتش بس انسانی بود. ما پیام آنها را دریافت کردیم، آنها «کاملا نادرست» می گویند. البته هم زمان بازی جنگ را علیه غزه و کرانه باختری فلسطین مدیریت می‌کنند. ریاکاری و نسل‌کشی علیه غزه را متوقف کنید.

— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) November 6, 2023

وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن، أمس الإثنين، أن الأمريكيين “أرسلوا رسالة إلى إيران في الأيام الثلاثة الماضية، مفادها أنهم يسعون للهدنة”، بينما زعمت وزارة الخارجية الأمريكية أن “الوزير بلينكن لم ينقل رسالة إلى إيران عبر رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته بغداد”.

أتى ذلك بعد لقاءٍ جمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران، بحيث اتفق الجانبان على مواصلة الضغط على الدول المؤثرة لإيقاف العدوان على غزة، وأكدا ضرورة وقف إطلاق النار والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني فوراً.

وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي ⁧‫خامنئي⁩، خلال استقباله رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني أمس، أنه يتوجب على العالم الإسلامي زيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان المحتل لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وأشار خامنئي إلى أن “العراق دولة مهمة في المنطقة، ويمكن أن تؤدي دوراً مهماً في هذا المجال، وأن تخلق خطاً جديداً في العالمين العربي والإسلامي”.

وشدد على أن إيران والعراق يمكن لهما، عبر التنسيق المشترك، أداء دور بناء لزيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، بهدف وقف العدوان على غزة.

وجاءت زيارة السوداني لإيران بعد أن التقى أمس الأول وزير الخارجية الأمريكي في بغداد، بحيث بحثا في تطورات الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة، وضرورة احتواء الأزمة وضمان عدم اتساعها.

في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تزايد الضغط الأمريكي على “إسرائيل” من أجل هدنة إنسانية موقتة في قطاع غزة. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن واشنطن تشدد ضعوطها من أجل “تخفيف القصف”، حتى من دون إعادة الأسرى، على الرغم من قول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن وقف إطلاق النار “لن يتحقق، في حال عدم حدوث ذلك”.

وفي هذا الإطار، قالت “وول ستريت جورنال” إن “الحملة الدبلوماسية تتطلب، بالنسبة إلى واشنطن، توازناً دقيقاً بين دعم إسرائيل وتخفيف الأزمة الإنسانية، التي تهدد (في حال استمرارها) بزعزعة استقرار الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة”.

ووفقاً لها، يقول المسؤولون الأمريكيون إن “التحدي الإسرائيلي بشأن الهدنة كان مصدر خلاف مع واشنطن، بما في ذلك مع بايدن، الذي أصبح محبطاً بصورة متزايدة بسبب رفض إسرائيل”.

وأضافت أن بعض المسؤولين الأمريكيين “يشعر بأن نتنياهو يضغط على واشنطن كي تطالبه علناً وتضغط عليه لقبول هدنة إنسانية، على نحو يجنبه رد فعل سياسي عنيف من حكومته، إذا بدا ضعيفاً في مواجهة الضغوط لوقف القتال”.

ويأتي الضغط الأمريكي بينما نقل مسؤول في وزراة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة تخشى توسع رقعة الحرب.

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست”، بدورها، أن واشنطن قلقة بالفعل من احتمال التصعيد، ومن “أن يخرج هذا الأمر عن السيطرة”.

يأتي ذلك بينما تتعرض القواعد الأمريكية في العراق وسوريا للاستهداف بصورة متواصلة من العراق، وشن ضربات مستمرة من اليمن على أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة، وأيضاً بعد أن حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أن “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.

وتوجه نصر الله إلى الأمرييكيين بالقول إن “أساطليكم التي تهددوننا بها في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولن تخيفنا في يوم من الأيام، ولقد أعددنا لها عدتها أيضاً”.

وأكد أنه “إذا حدثت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع، ولا القتال من الجو ينفع”، مضيفاً أنه “في حال أي حرب إقليمية، ستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر”.

وفي السياق، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “هدف واشنطن الرئيس هو منع اتساع نطاق الصراع”.

وأضافت “بلومبرغ”، عن مسؤولين أمريكيين، إنه “في مرحلة ما، قد يتطلب تحقيق هدفنا قطيعة أكبر مع نتنياهو في الأيام المقبلة للحصول على هدنة إنسانية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عُقدة “الجبهة اليمنية” على أمريكا والكيان الصهيوني تتعاظم

يمانيون../
صحيح أن حزب الله بهجماته المؤلمة كان يمثل تهديدا قويا للكيان الصهيوني، إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني إذنا بعودة الكيان المؤقت إلى إظهار مطامعه والاشتغال عليها، كما أن التزام الحزب بالاتفاق لا يعني غياب الفعل المقاوم، خصوصا مع استمرار سلوك العربدة الذي ينتهجه العدو ضد أبناء غزة، وهذا هو ما صار يدركه الكيان بقوة في اليمن. فهذا البلد الذي تفصله عن الأراضي المحتلة أكثر من ألفي كيلو متر، بات يمثل تهديدا قويا غير متوقع، لذلك فإن استمرار الهجمات اليمنية يؤكد له أنه ليس في مأمن، وأن مشروعه القديم محكوم عليه بالفشل، سواء عمل عليه بشكل مباشر من خلال التوسع الجغرافي، أو السيطرة وإرهاب أنظمة المنطقة، حتى مع شعوره الحيوي اليوم بأنه يسير فعليا لفرضه على الواقع.

ثلاثي البلطجة العالمية

مع حالة الفشل التي يعيشها ثلاثي الشيطان في ردع القوات المسلحة اليمنية عن القيام بواجبها المكفول بكل الشرائع والقوانين، سواء في الدفاع عن النفس أو عن المستضعفين الفلسطينيين، تؤكد أمريكا وبريطانيا و”الكتكوت” الصهيوني أنهم ليسو أكثر من بلاطجة وعصابة قتل ونهب لشعوب العالم، لا دين ولا قيم ولا اخلاق لهم، وليس في الأمر تجنٍّ، رأينا ذلك مؤخرا في منهجية الانتهاكات في غزة ولبنان وسوريا، وقبلا رآه العالم في غير مكان من بقاع الأرض، حيث انتهج البلطجي الأمريكي منطق القوة لفرض إرادته وإجبار الآخرين عليها، ورآه العالم في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من (75) عاما، واليوم يسعون أيضا لسياسة الأرض المحروقة في اليمن امتدادا للعدوان الذي أطلقوه في العام 2015، بلجوئهم إلى سلوك التدمير للأعيان المدنية، حيث التركيز فقط على كل ما يمكن أن يؤثر على معيشة المواطن.

وإذا كانت أية مواجهة تُعد محكّاً وفصل اختبار لقدرات الجيوش؛ فإنها أيضا محك وفصل اختبار لمدى انحراف الشخصية العسكرية عن التزامها بقواعد الاشتباك. وثلاثي الشر هو كيانات ذات خبرة طويلة في البلطجة والقتل والنهب، وفي التحلل من أي التزامات دينية أو أخلاقية أو إنسانية، ويعزز اليمن من عريها وكشْف حقيقتها وعجزها عن تعيين بنك أهداف موضوعية ترتبط بالقتال، وليس خزانات الماء ومولدات الكهرباء.

في هذا الوقت تبين أن استهداف أمريكا والكيان الصهيوني للبنية التحتية -على شِحتها- لا جدوى منه ولا تأثير له حسب ما ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية التي قالت “إن إسرائيل نفذت بضع ضربات مماثلة على البنية التحتية للحوثيين، على أمل ردع المزيد من الهجمات. ولكن هذه الجهود أثبتت عدم كفايتها”. ومع انعدام الخيارات المتاحة تظهر قناعات تعكس إدراك الصهاينة بأن تجربة استهداف اليمن على كافة المستويات أثبتت عجزها في النيل من إرادة هذا البلد، وإجباره على الانصياع لمنطق هؤلاء البلاطجة. فقبلا، شن التحالف السعودي الأمريكي -مدعوما بغطاء أممي- عدوانا وحشيا على اليمن، وفشل فشلا ذريعا في كسب أي نقطة إلا من قتل المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات. يرى مراسل تايمز أوف “إسرائيل” لازار بيرمان أنه: “إذا فشل السعوديون والإماراتيون خلال 9 سنوات، ومؤخراً الولايات المتحدة وبريطانيا، في وقف هجمات الحوثيين، فلماذا تتوقع إسرائيل نتائج أفضل؟”.

يأتي هذا فيما يحاول قادة الكيان استعراض ماهو متاح من المعلومات الفقيرة أصلا، للوصول إلى أي أهداف استراتيجية، فلا يجد ما يعينه على ذلك، فلا مصانع أسلحة ولا أماكن لتخزين الذخائر ولا منصات إطلاق ولا مواقع عسكرية يمكن الوصول إليها. ليصير هذا “العمى” -حسب وصف السيد القائد- عامل إحباط شديد الوقع، كما أنه أحد الدفاعات اليمنية. يقول القائد العسكري السابق غادي شامني لإذاعة 103 FM الصهيونية: “إنهم يقاتلون منذ فترة طويلة جدا، ويعرفون كيف يقاتلون، وهم معتادون على المعاناة، لذلك إذا قصفت بنيتهم التحتية المدنية، فلن يوقفهم، ولهذا السبب يجب تسخير النظام بأكمله، النظام الدولي، في هذا الجهد”. أما يعقوب كاتس من ما يسمى “معهد سياسة الشعب اليهودي” فيقول: “لم يكونوا أبداً هدفاً لجمع المعلومات الاستخباراتية لدينا، لذلك عندما تنظر إلى الأهداف المختارة حتى الآن، كانت كلها بنية تحتية، مثل الموانئ….”.

السلاح اليمني يلتف على دفاعات الكيان

عُقدة الجبهة اليمنية على أمريكا والكيان الصهيوني تتعاظم مع ظهور التصاعد الديناميكي للسلاح اليمني الذي صار محط نقاش وبحث لكثير من المؤسسات، فضلا عن مراكز العدو العسكرية بقصد إيجاد الثغرات للتمكن من السيطرة عليه. يأتي هذا مع العجز المخزي الذي ظهرت عليه أنظمة الدفاع الصهيونية والمستندة على خبرات أمريكية وآخر تقليعات الصناعات العسكرية في رد السلاح اليمني، ما يعطي القوات اليمنية ميزة التفوق التكنولوجي حسب خبراء.

تنقل صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول صهيوني لم تكشف اسمه، بأنّ “القوات اليمنية في صنعاء أكثر تقدماً -من الناحية التكنولوجية- مما يتصوره الكثير، ويجب عدم التقليل من شأنها”. المسؤول الصهيوني استند في استخلاصه على تمكن الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية من مراوغة المضادات الجوية التي يطلقها العدو الصهيوني لإحباط الزائر اليمني. صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلت أيضا عن خبراء قولهم: إنّ “مُسيّرات صنعاء وصواريخها وقذائفها تمكّنت من الالتفاف على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.. متسائلين عن “كيفية هزيمة عدوّ مسلحٍ بمخزون من الأسلحة الرخيصة والمتوافرة”.

ورطة الكيان الصهيوني

العدو الصهيوني ينهزم أمام ظروف المواجهة وطبيعتها مع اليمن، فإلى جانب صعوبة السيطرة على الوضع الدفاعي ضد الزائر اليمني الليلي الذي سبب أرقا وقلقا وأمراضا نفسية وعصبية للصهاينة، واستهلاكا عبثيا لمنظومتهم الدفاعية في محاولات رد الباليستيات والمسيّرات اليمنية عن قصفه في مناطق مختلفة وحيوية، فإنه لن يقوى على تمويل عمليات مستمرة على اليمن تقطع في كل مرّة مسافة الألفين كيلو متر، ما يعني أنه قد أقحم نفسه في ورطة بتماديه في إظهار عنترياته على شعوب المنطقة، وما عاد له الفكاك من هذه اللعنة.

الكيان اليوم في مواجهة حقيقة أكيدة، هي أنه صار أمام حقائق لا يمكنه تجاهلها، وستكون هي عوامل إسقاط العدو، حتى مع توسعه اليوم فإن ذلك لا يعدو عن كونه تعبيراً عن إحباط من واقع الاتكاء على أنظمة عربية هشة لا يمكنها حماية نفسها، فكيف بحماية كيان غاصب محاط بشعوب لا تزال تعي بأنه العدو، وأنه ليس أكثر من حالة مؤقتة وإن طال الزمن.

كما أن دخول العدو في مواجهة مع اليمن هو بذاته قرار انتحاري، لذلك لا يزال يتلقى النصح من دول الغرب بالهروب من هذه المواجهة التي تعني استنزافاً وتبعاتٍ اقتصادية وأمنية خطيرة عليه، وهذا -ربما- ما يجعل نتنياهو ينفرد باتخاذ قرار الهجوم على اليمن لإدراكه بأن هناك من يرى في طريقته رهاناً غير مهني كما حدث في العدوان على صنعاء والحديدة يوم 26 ديسمبر 2024، إذ أن قرار الهجوم اتخذ ضمن دائرة مصغرة ضيقة تضم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، دون عرض الموضوع على المجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.

موقع انصار الله

مقالات مشابهة

  • إيران تدين الغارات الأمریکیة - البریطانیة على اليمن.. وتحذر من استمرار الأعمال العدوانية في المنطقة
  • عُقدة “الجبهة اليمنية” على أمريكا والكيان الصهيوني تتعاظم
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن بدأت بتزويد كييف بالأسلحة سرا قبل بدء العملية الروسية الخاصة
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. وزارة الخارجية تؤكد معادلة وقف العدوان الصهيوني على غزة مقابل إيقاف عملياتنا المساندة
  • هل سيعلن ترامب: “دولة الخلافة الأمريكية” ؟؟!
  • أمريكا دعمت “إسرائيل” بأكثر من 22 مليار دولار منذ بدء العدوان على غزة
  • الصين تخترق الخزانة الأمريكية.. واشنطن ترد على حادث كبير لقراصنة بكين
  • فرض “الكمامات” يعود الى أمريكا.. ما هو “الوباء الرباعي” وما اعراضه
  • مصدر: واشنطن قد تضطر “لمهاجمة إيران قريبا”
  • مجلة بريطانية: واشنطن لا تزال “عاجزة” عن فك “شفرة الحوثيين”