بعد 4 ليال من الاحتجاجات بفرنسا.. الشرطة تعتقل المئات وتنشر 45 ألف جندي وماكرون يتوعد بالحزم
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية توقيف 994 شخصا وإصابة 79 شرطيا خلال مواجهات الليلة الماضية في كامل فرنسا، مع تواصل الاحتجاجات على مقتل فتى برصاص الشرطة في ضاحية نانتير بباريس، وفي حين توعد الرئيس الفرنسي ماكرون بمزيد من الحزم، دعت بريطانيا وتركيا رعاياها لتوخي الحذر.
وأحصت الداخلية الفرنسية في بيان 31 هجوما ضد مراكز الشرطة و11 هجوما ضد ثكنات قوات الدرك.
وأضاف البيان أن النيران أضرمت في حوالي 1350 سيارة، في حين تعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب، وأحصي 2560 حريقا على الطرقات العامة.
في غضون ذلك، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان خلال تفقده أحد مواقع المواجهات إن الجمهورية ستنتصر على "مثيري الشغب والعنف".
وأعلن الوزير في تصريحات تلفزيونية نشر 45 ألف شرطي لاحتواء الاضطرابات، لافتا أنه ستكون هناك أيضًا مركبات مدرعة ومروحيات في الميدان.
وكانت الاحتجاجات اندلعت إثر مقتل الشاب نائل (17 عاما) ذي الأصول الجزائرية برصاص الشرطة في ضاحية نانتير، وأثارت عملية القتل اتهامات للشرطة الفرنسية بالعنصرية.
وأثارت القضية الجدل من جديد بشأن إجراءات إنفاذ القانون في فرنسا، حيث تم تسجيل 13 حالة وفاة في عام 2022 بعد رفض الامتثال لأوامر الشرطة.
مواجهات وحرائقوشهدت فرنسا لليلة الرابعة على التوالي مواجهات عنيفة وأعمال نهب وحرق، واستولى متظاهرون على أسلحة، بينما طلبت الحكومة من أعضائها البقاء في العاصمة وسط مخاوف من توسع رقعة الاضطرابات.
كما أفاد مراسل الجزيرة بتوتر الوضع في ضاحية نانتير غرب باريس وأن قوات الأمن تستخدم العربات المدرعة لإزالة المتاريس التي وضعها المحتجون، مؤكدا وصول تعزيزات أمنية إلى منطقة إيفري سورسان بضواحي باريس بعد عمليات إحراق واسعة للسيارات.
كما أحرق محتجون مقر بلدية بيرسان بمقاطعة فالدواز بضواحي العاصمة بعد تعرضها للنهب والتخريب.
وفي مارسيليا (جنوبي فرنسا)، أفاد مراسل الجزيرة باندلاع صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين مساء أمس الجمعة، مشيرا إلى إصابة شرطيين واعتقال أكثر من 80 شخصا.
وقد دعا عمدة مارسيليا السلطات -حسب مراسل الجزيرة- إلى إرسال قوات إضافية إلى المدينة، في حين أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا يهز منطقة الميناء القديم، وقالت السلطات المحلية إنها تحقق لمعرفة السبب لكنها لا تعتقد أن هناك إصابات أو خسائر في الأرواح.
وأشار المراسل إلى مناوشات في مدن ليون وستراسبورغ ونانت، وحدوث إطلاق نار في حي لادوشير بمدينة ليون، وتوجه قوات التدخل السريع للمكان.
وفي ليون أيضا، استخدمت الشرطة المدرعات وطائرة مروحية في محاولة للسيطرة على المتظاهرين.
وفي مدينة أنجيه (غربي البلاد) أضرم محتجون النار في عشرات السيارات، بحسب ما نقل مراسل الجزيرة.
وقد سجلت عمليات نهب في مدن عدة بينها باريس وستراسبورغ، استهدفت محال تجارية، وذلك رغم نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووقف حركة المواصلات العامة بداية من الساعة التاسعة مساء.
تهديدات ماكرونوفي سياق متصل، ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا جديدا لخلية أزمة في وزارة الداخلية بعد قطع مشاركته في القمة الأوروبية في بلجيكا.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاجتماع "بالاستغلال غير المقبول" لمقتل الشاب نائل على يد الشرطة بالعاصمة باريس.
وتوعد ماكرون بالحزم في مواجهة الاضطرابات، مشيرا إلى وجود جماعات متطرفة ومنظمة في صفوف المتظاهرين.
وطلب ماكرون من منصات التواصل الاجتماعي إزالة لقطات الشغب "الأكثر حساسية" من صفحاتها وإبلاغ السلطات بهوية المستخدمين الذين يحضون على ارتكاب العنف.
من جانبه، قال محمد جاكوبي صديق أسرة الضحية الذي شاهد نائل وهو يكبر منذ أن كان طفلا، إن ما يؤجج حالة الغضب هذه هو الشعور بالظلم في الأحياء الفقيرة بعد أن مارست قوات الشرطة العنف ضد الأقليات العرقية، وكثيرون منهم ينحدرون من المستعمرات الفرنسية في السابق.
وقال لرويترز "سئمنا، نحن فرنسيون أيضا. نحن ضد العنف ولسنا حثالة".
وينفي ماكرون وجود عنصرية ممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون.
تحذيرات دوليةومع تصاعد الاحتجاجات وأعمال العنف، نصحت بعض الحكومات مواطنيها في فرنسا بتوخي الحذر.
فقد حذرت وزارة الخارجية البريطانية المسافرين البريطانيين من الاضطرابات في فرنسا، قائلة "ربما يكون هناك اضطرابات في السفر على الطرق وربما يتم تقليص وسائل النقل المحلي. وربما تفرض بعض السلطات المحلية حظرا للتجول".
بدورها، طلبت السفارة التركية في باريس من مواطنيها المقيمين في فرنسا أو أولئك الذين سيسافرون إليها توخي الحذر من أعمال العنف المنتشرة في أنحاء البلاد.
ولفتت السفارة إلى تعطل خدمات وسائل النقل والخدمات العامة المختلفة بسبب المظاهرات الاحتجاجية ذات المشاركة الواسعة في عموم البلاد، ووقوع أعمال عنف ألحقت أضرارا بالمباني العامة والممتلكات الخاصة والبنية التحتية.
وفي جنيف، شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أهمية أن تكون التجمعات سلمية، ودعا السلطات الفرنسية إلى ضمان أن يكون استخدام الشرطة للقوة وفقا لمبادئ عدم التمييز.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب "هذه فرصة للبلاد لتعالج بجدية المشكلات العميقة المتعلقة بالعنصرية والتمييز العنصري في إنفاذ القانون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مراسل الجزیرة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
بعد صراع دموي .. "القط" في الشِباك: المغرب يسلم القضاء الفرنسي زعيم عصابة مخدرات
أعلنت السلطات الفرنسية تحقيق إنجاز كبير في حربها على تهريب المخدرات بعد أن تسلّمت فيليكس بينغوي، المعروف بلقب "القط"، من المغرب. وجاءت هذه الخطوة بعد تعاون مكثف بين البلدين لملاحقة المتهم بقيادة عصابة "يودا" سيئة السمعة، التي تورطت في صراعات دموية في مرسيليا.
اعلانووصل بينغوي إلى فرنسا يوم الثلاثاء، حيث نقلته السلطات مباشرة إلى الحجز في مرسيليا. ومن المقرر أن يمثل أمام القضاء الفرنسي خلال الأيام المقبلة. أعرب دارمانان عن شكره للسلطات المغربية، موضحًا أنّ التعاون المشترك يعكس قوة الشراكة بين البلدين.
ونفّذت الشرطة المغربية عملية اعتقال بينغوي في الدار البيضاء خلال شهر مارس/آذار الماضي، بناءً على مذكرة توقيف دولية أصدرتها محكمة مرسيليا. وشملت التهم الموجهة إليه استيراد المخدرات ضمن شبكة منظمة، وتكوين عصابة إجرامية، وتبييض الأموال، وهي تهم أثارت اهتمام الرأي العام الفرنسي.
كما وافقت السلطات المغربية في أبريل/نيسان على طلب فرنسا بتسليم بينغوي بعد استكمال الإجراءات القانونية. أكّد وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، أنّ هذه الخطوة تمثل نجاحًا ملموسًا في مكافحة تهريب المخدرات، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الدولي في مواجهة الجريمة المنظمة.
إلقاء القبض على "القط" في المغربوقد دعا محامي الدفاع، فيليب أوهايون، إلى التعاطي مع القضية بحيادية واحترام لحقوق المتهم. كما أكّد في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" أنّ موكله يتطلع إلى جلسة محاكمة عادلة، بعيدًا عن أي تأثيرات سياسية أو إعلامية.
وقد اشتعلت المواجهات بين عصابتي "يودا" و"مافيا دي زد" في أوائل عام 2023، مما أجبر بينغوي على البقاء في المغرب. ارتبطت هذه الحرب بـ35 جريمة قتل من أصل 49 وقعت في مرسيليا خلال ذلك العام، وهو ما ألقى الضوء على التحديات التي تواجهها المدينة في التصدي لجرائم المخدرات.
وسجّلت السلطات الفرنسية انخفاضًا ملحوظًا في عدد جرائم القتل المرتبطة بالمخدرات خلال عام 2024، حيث انخفضت الحالات إلى 24 فقط. وأرجعت السلطات هذا التحسن إلى تفوق "مافيا دي زد" على "يودا"، مما أضعف نفوذ الأخيرة بشكل ملحوظ.
Relatedأنصار الرئيس البوليفي السابق إيفو مورالس يشتبكون مع الشرطة قبل يوم من محاكمتهدفعة لا تشبه سابقاتها.. كلية الشرطة السورية تخرّج أول جيل بعد سقوط الأسدمواجهة في سيول مع محاولة الشرطة دخول المجمع الرئاسي لاعتقال الرئيس المعزول يون سوك يولوفي سياق متصل، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس/آذار حملة وطنية لمكافحة المخدرات، تضمنت زيارة إحدى أكثر المناطق تضررًا في مرسيليا، وهي منطقة لا كاستيلان. وقد قادت هذه الحملة الأمنية إلى اعتقال العشرات، مما عزز الثقة بجهود الدولة في إعادة السيطرة على الأحياء المتضررة.
وتواصل السلطات الفرنسية العمل على تفكيك بقايا شبكات عصابة "يودا" خيث يمثّل تسليم بينغوي بداية جديدة في الجهود المبذولة للقضاء على تجارة المخدرات في البلاد، وإرسال رسالة واضحة بأن القانون سيظل بالمرصاد لكل من يجرؤ على تجاوزه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثلث الأوروبيين جربوا المخدرات غير المشروعة.. وهذه أكثر البلدان إدمانًا! غرينش يُطيح بتجار المخدرات في ليما: عملية بوليسية مبتكرة في عيد الميلاد عملية مبتكرة للشرطة في البيرو.. كيف تمكنت من الإيقاع بتجار المخدرات دون أن يلاحظها أحد؟ مخدرات وعقاقيرتسليم المجرمينفرنساتهريب المخدراتالمغرباعلاناخترنا لكيعرض الآنNext قتلى في جنين ونزوح للمئات من سكانه وقطع الكهرباء وحزب الله يهدد إسرائيل إن لم تنسحب كليا الأحد يعرض الآنNext سوريا: الحكومة الانتقالية تدرب الشرطة وفق الشريعة الإسلامية وسط جدل داخلي وتحفظات دولية يعرض الآنNext الحكم بالسجن 50 عاماً على شاب قتل 3 فتيات في درس رقص على طريقة تايلور سويفت في إنجلترا يعرض الآنNext ترامب: أخطا بايدن بعدم العفو عن نفسه قبل مغادرته منصبه يعرض الآنNext الجنود الأوكرانيون في دونيتسك يطالبون بأسلحة إضافية لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة اعلانالاكثر قراءة ترامب وعشقه للمال السعودي: بن سلمان يتصل مهنئا ويبارك بـ 600 مليار دولار للاستثمار مخاوف من وجود قنابل في أكثر من 240 مدرسة في المجر الكرملين: ترامب يفضل أساليب الضغط المتمثلة بالعقوبات ولا جديد في تهديداته إخلاء جماعي في شمال لوس أنجلوس.. أكثر من 50 ألف شخص يهربون من حرائق الغابات 96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سورياالحرب في أوكرانيا كاليفورنياقطاع غزةفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينجو بايدنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025