تعمل مصر على تعزيز مدخلاتها من الدولار، والعملات الأجنبية، داعما للاقتصاد في ظل التحديات الكبيرة جراء التداعيات العالمية من تأثيرات سلبية ممتدة نتيجة جائحة فيروس كورونان والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأخيرا التحديات التي تفرضها التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة التصعيد الأخير بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وتطرح الدولة، في إطار هذه الجهود، السندات المقومة بالعملات الأجنبية، والجنيه، إلى جانب الاستثمار الأجنبي المباشر، لزيادة الحصيلة الدولارية  ، إلى جانب ما تدره قناة السويس والسياحة، وآليات ترشيد الإنفاق الحكومي، تماشيا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير السياسات النقدية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية، مشددا على ضرورة العمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية.

وأعلن البنك المركزي المصري، عن ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية لتصل إلى 35.102 دولار في أكتوبر، مرتفعة من 34.97 مليار دولار في سبتمبر، بزيادة تقدر بـ 132 مليون دولار، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتخطي فيها الاحتياطي الأجنبي مستوى 35 مليار دولار منذ مايو 2022.

الحكومة تدبر 4 مليار دولار

من جانبه، أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الحكومة حددت مصادر توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية حتى نهاية العام المالي الجاري والمقدرة بـ 4 مليارات دولار، مع استهداف الاستمرار في تنويع الأسواق الدولية، خاصة بعد النجاح في العودة مجدداً للأسواق اليابانية، وتنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي بقيمة 75 مليار ين ياباني، وهو ما يعادل حوالي 500 مليون دولار، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5% سنوياً، بأجل 5 سنوات.

4 مليارات دولار لإنعاش خزينة الدولة.. طرح سندات دولية جديدة وزير المالية: طرح الإصدار الثاني من سندات الساموراي بقيمة 75 مليار ين ياباني

وأضاف أن مصر نجحت أيضا في إصدار سندات دولية مستدامة بسوق المالية الصينية "سندات الباندا"، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو 3.5 مليار يوان صيني بما يعادل نحو نصف مليار دولار، مشددا على أن مصر قادرة على توفير الاحتياجات التمويلية الخارجية بأسلوب يعكس المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المترتبة على التوترات الجيوسياسة الحالية.

وأكد أن مصر، سددت 52 مليار دولار من الالتزامات الخارجية خلال العامين الماضيين، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى إمكانية الحصول على نحو 5 مليارات دولار سنوياً بشروط ميسرة من البنوك التنموية متعددة الأطراف.

وارتفع رصيد احتياطي النقدي الأجنبي لدي البنك المركزي خلال شهر سبتمبر ليسجل 34.970 مليار دولار مقابل 34.93 مليار دولار بنهاية أغسطس.

إصدار سندات الساموراي والباندا

وكانت الحكومة أصدرت خلال الفترة الماضية، سندات الساموراي في السوق اليابانية، بما يعادل قيمته 500 مليون دولار لمدة 5 سنوات وبعائد سنوي 1.5%، بحسب بيان وزارة المالية، وسندات الساموراي، هي سندات مقومة بعملة الين الياباني، يتم إصدارها في بورصة طوكيو، وكانت مصر قد طرحتها لأول مرة في تاريخها مارس 2022، بقيمة 500 مليون دولار، كانت تعادل حينها نحو 60 مليار ين ياباني.

كانت مصر أصدرت أيضا في نهاية أكتوبر الماضي، سندات الباندا في السوق الصينية والمقومة بعملة اليوان، بقيمة 500 مليون دولار، حيث بلغ عائد سندات الباندا حوالي 3.5% سنويا لأجل 3 سنوات، ما وصفه الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حينها، أنه عائد منخفض جداً في سوق مالية جديدة بالنسبة لمصر، وفي ظروف غير مواتية تتضمن العديد من التحديات، ورغم ذلك، فإن عائد السندات المصرية أعلى بكثير من متوسط العائد على السندات الحكومية اليابانية المماثلة البالغ 0.116%، بينما يصل العائد على سندات الحكومة الصينية لأجل 3 سنوات إلى 2.389%.

نجاح طرح سندات الساموراي

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن مصر نجحت في العودة للأسواق اليابانية، بعدما تمكنت من تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي، بقيمة 75 مليار ين ياباني ما يعادل حوالي نصف مليار دولار "500 مليون دولار"، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5% سنويًا، بأجل 5 سنوات ما يساعد على إطالة متوسط عمر محفظة الدين العام، وخفض تكلفة الدين الخارجي، وتنويع مصادر وأدوات التمويل والعملات وأسواق الإصدارات وتوسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين؛ على نحو يعكس قدرة مصر على مواصلة الإصدارات الدولية رغم التحديات الاقتصادية العالمية، التي ألقت بظلالها على الأسواق المالية الدولية في انعكاس طبيعي للموجة التضخمية الحادة الناتجة عن التوترات الجيوسياسية.

وأكد معيط، أن إصدار سندات الساموراي، يأتي بعد أقل من أسبوعين من نجاح مصر في دخول أسواق المال الصينية لأول مرة، عبر إصدار 3.5 مليار يوان صيني، فيما قال أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، إن الإصدار الدولي الثاني لمصر من سندات الساموراي اليابانية، نجح في جذب العديد من المستثمرين اليابانيين مما يدل على صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق المستهدفات والمرونة أيضًا في مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية.

نصف مليار يورو .. البنك المركزي يعلن مفاجأة بشأن أذون خزانة جديدة البنك المركزي يطرح أذون خزانة بـ 645 مليون يورو

من جانبه، قال محمد حجازي رئيس وحدة الدين العام بوزارة المالية، أنه تم تنفيذ هذا الإصدار في صورة طرح خاص بالتعاون مع شركة أس إم بي سي نيكو للأوراق المالية كمدير للطرح والترويج وضامن لتغطية الإصدار، وبضمانة البنك الياباني ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية، وبضمانة المؤسسة الإفريقية للتمويل بصفتها الجهة الضامنة للبنك الياباني، على نحو استطاعت معه وزارة المالية الحصول على تسعير متميز للإصدار مع ضمان تغطية حجمه المستهدف.

بيع أذون خزانة باليورو

وكان البنك المركزي، أعلن البنك المركزي، عن أن مصر باعت أذون خزانة لأجل عام بقيمة 656.7 مليون يورو، في مزاد بمتوسط عائد 4%، حيث من المقرر أن تحل هذه الأذون محل أذون مستحقة بقيمة 699.2 مليون يورو، كانت قد تم بيعها العام الماضي بمتوسط عائد 2.3%، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".

وكانت تقارير إعلامية، كشف عن ارتفاع ملحوظ في السيولة الدولارية لدى فروع البنوك التابعة للحكومة المصرية، حيث شهدت الفترة الماضية السماح للفروع التابعة للبنوك بالاحتفاظ بالسيولة الدولارية بأرقام تتخطى في بعض الأيام مليوني دولار، بعكس ما كان يحدث في السابق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار اليورو الاحتياطي الاجنبي البنك المركزي سندات الساموراي سندات الباندا أذون خزانة من سندات السامورای البنک المرکزی وزیر المالیة ملیون دولار ملیار دولار ما یعادل أن مصر

إقرأ أيضاً:

محافظ البنك المركزي يفتتح مؤتمر المالية والخدمات المصرفية التاسع

شبكة أنباء العراق ..

افتتح معالي محافظ البنك المركزي العراقي السيد علي محسن العلاق، معرض ومؤتمر المالية والخدمات المصرفية التاسع الذي شاركت فيه عدد من المصارف وشركات الدفع العاملة في العراق.
وأثناء كلمة ألقاها، أكد معالي المحافظ أن المرحلة الراهنة تشهد تطوراً كبيراً في نظام الدفع الإلكتروني من خلال زيادة عدد الصرافات الآلية والمَحافظ الائتمانية، مشيراً الى أن الدعم المقدم من قبل البنك المركزي ساعد على رفع نسبة الشمول المالي في العراق الى ٤٠٪؜ بعد أن كانت ٢٠٪؜ قبل نحو سنتين.
وأشار السيد المحافظ أن المصارف العراقية تشهد اليوم تحولات نوعية في عملياتها المصرفية خاصة، بما يتعلق بالحوالات المالية للعملات المختلفة من خلال اعتماد أنظمة وبرامج عالمية معتمدة تساعدها على هذه التحولات المتطورة في الخدمات المالية.
ورسم في كلمته ملامح المصارف المستقبلية التي ستتحول من كيانات تقليدية إلى منصات رقمية ذكية وتصدر هويات مالية رقمية تسهل المعاملات المالية بدون الحاجة إلى المصارف .
مضيفاً، أن النظام المالي والمصرفي، سيشهد انحسار العملات الورقية لتحل محلها المدفوعات الرقمية للبنوك المركزية، وأن البنك المركزي يتحرك لإنشاء عملة رقمية خاصة به، لتحل تدريجياً محل العملية الورقية كما يجري في بعض البنوك المركزية في العالم، مبينا العمل على إنشاء مركز للبيانات في العراق على غرار المراكز الكبرى في العالم ، باعتبارها جزءً لا غنى عنه في الاقتصاد الرقمي و اساساً للذكاء الاصطناعي والتطبيقات وتحليل البيانات الضخمة والانترنيت ،وأن البنك المركزي العراقي بدأ خطوات في هذا الاتجاه، داعياً إلى صياغة رؤية عراقية شاملة للتحول الرقمي.

user

مقالات مشابهة

  • جابر: البنك الدولي يعمل على تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار
  • بسعر 2220.. البنك المركزي يعلن بيع 12 مليون ونصف المليون دولار أمريكي
  • بقيمة 6.5 مليار دولار.. مصرف ليبيا المركزي يغطي الاعتمادات المحالة من المصارف
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار
  • محافظ البنك المركزي يفتتح مؤتمر المالية والخدمات المصرفية التاسع
  • السعودية تبيع سندات بـ2.4 مليار دولار
  • السعودية تجمع 2.4 مليار دولار من بيع سندات على شريحتين
  • “مركز إدارة الدين” ينهي طرح سندات دولية مقومة باليورو بقيمة 2.25 مليار يورو
  • السعودية تطرح سندات دولية مقومة باليورو بـ 2.25 مليار يورو
  • “إدارة الدين” تصدر أول سندات خضراء باليورو بقيمة 2.25 مليار يورو