لجريدة عمان:
2024-10-02@00:48:17 GMT

فلسطين في وجدان العمانيين إلى الأبد

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

فلسطين في وجدان العمانيين إلى الأبد

ليس غريبا أن تعلن سلطنة عمان إلغاء كافة الاحتفالات الرسمية بمناسبة العيد الوطني الذي يصادف يوم الثامن عشر من نوفمبر من كل عام تضامنا وحزنا على ما يتعرض له الأشقاء في العروبة والإنسانية في فلسطين وبشكل خاص في قطاع غزة.. وعبر تاريخ القضية الفلسطينية كانت عُمان سندا متينا وداعما لحق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله وإعلان دولته المستقلة، ورغم أن هذا المطلب هو درة تاج ما يناضل من أجله الفلسطينيون إلا أنه أحد أبسط الحقوق التي تؤكدها القوانين والأنظمة الدولية.

وكانت سلطنة عمان في مقدمة الدول التي أدانت الحرب الهمجية والبربرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بذريعة الحضارة كما يقول رئيس وزراء دولة الاحتلال، وهذه الذريعة أصبحت مضحكة جدا ومفضوحة في كل العالم؛ فقد سبق أن طرحت خلال الغزو الأمريكي للعراق في عام ٢٠٠٣ ووصل العراق إلى ما وصل إليه من الانهيار والتشظي والتحول إلى مسرح للجماعات المتطرفة، التي حولها الغزو بعدوانه وطغيانه وظلمه إلى ما وصلت إليه من تطرف وتشدد وهو الأمر الذي يعاد إنتاجه الآن ليس في غزة وحدها، ولكن في مختلف دول العالم عند الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالقهر والظلم نتيجة لما يحل بإخوتهم في الدين، وفي الإنسانية في قطاع غزة. على أن أحرار العالم يؤمنون إيمانا مطلقا أنه مهما ناضل الفلسطينيون من أجل قضيتهم وعملوا لتحرير أرضهم من المحتل فإن ذلك النضال حق تعترف به الشرائع والقوانين، ويعترف به الغرب في كل مكان إلا في فلسطين، وهذا عائد لأسباب تاريخية كثيرة تعود للعقل الغربي ونظرته للإسرائيليين لا إلى أساليب النضال الفلسطيني.

وموقف سلطنة عمان واضح وجلي من هذه الحرب الهمجية التي تحاول فيها إسرائيل بكل ما تحمله من عنصرية وحقد إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتستطيع بعد ذلك التفرد ببقية حركات المقاومة الفلسطينية.. وإذا كان الصوت الشعبي في عُمان عاليا مثله مثل الصوت الإعلامي الذي يعمل جاهدا على فضح المخططات الإسرائيلية، وكشفها أمام شعوب العالم فإن الصوت السياسي والدبلوماسي العماني أكثر علوا، ويعمل في كل الاتجاهات من أجل وقف هذا العدوان الغاشم الذي تغتال فيه آلة الاحتلال العسكرية الأطفال والنساء حتى زاد عدد الأطفال الذين اغتالهم الاحتلال في غزة خلال شهر واحد فقط ٤ آلاف طفل.. وتعمل استراتيجية إسرائيل خلال ذلك في مسارين: الأول هدفه الإبادة حتى لا يبقى في غزة من يعيش من أجل القضية الفلسطينية، أما الهدف الثاني فلكسر المقاومة، لكن إسرائيل لا يبدو أنها رغم العقود الطويلة الماضية قد عرفت بشكل حقيقي صلابة الشعب الفلسطيني وقوته، وأن جميع أفراده يولدون من أجل تحرير فلسطين وكل شيءٍ غير ذلك هو في الهامش أما المتن الحقيقي فهو التحرير والاستقلال.

وفي هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به القضية الفلسطينية وأمام كل هذه الدماء التي سالت وتسيل على أرض فلسطين فإن سلطنة عمان حكومة وشعبا تقف وقفة صامدة نصرة لفلسطين وتقديسا للدماء التي تسيل في فلسطين باعتبارها دماء طاهرة تسيل من أجل قضية عادلة لا يمكن التفريط فيها، وهذا موقف ثابت في عُمان لا يمكن أن يتزعزع، وهو مستمد من إيمان العمانيين بالقضايا العادلة ومن تاريخهم العريق، وكل حراك كان وسيكون من عُمان هدفه الوصول إلى إعلان دولة فلسطين المستقلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان من أجل

إقرأ أيضاً:

عُمان.. نموذج للحوار والتسامح في السياسة الخارجية

مثَّلت كلمة سلطنة عمان أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التزام البلاد الدائم بقيم الحوار والسلام والتسامح في بناء ركائز سياستها الخارجية، كما أوضحت الكلمة تمسُّك سلطنة عمان القوي بسياسة تعزيز العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي بين الدول. والعالم في أمسّ الحاجة في هذه اللحظة لمَن يذكّره بقيم الحوار وقيم السلام والتسامح؛ في لحظة تنسى الكثير من الدول هذه القيم ولا تقيم لها أي وزن منتشية بانتصارات مرحلية أو مؤقتة.

وتأكيد مواقف سلطنة عمان الراسخة نحو القضايا العادلة، مثل القضية الفلسطينية، وأمام أكبر تجمّع للمجتمع الدولي يعبِّر عن إيمان سلطنة عمان العميق بأهمية العدالة والسلام باعتبارهما أساسًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي ليس في العالم العربي فقط ولكن في كل أجزاء العالم الذي يغادره الاستقرار وتسيطر عليه التوترات وغياب اليقين التام حول المستقبل.

إن فهم سلطنة عمان العميق لأبعاد الصراع العربي ومآلاته في ظل المسارات الحالية فرض عليها وهي تلقي كلمتها أمام المجتمع الدولي أن تدعو الجميع، رغم اللحظة الملتبسة التي تمر بها المنطقة، للعمل الجاد والصادق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان الذي يتعرَّض منذ أسبوع لأحد أعنف الهجمات من الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أهمية الرؤية السياسية التي دعت لها سلطنة عمان في كلمتها الأممية نظرا للمشهد السياسي العالمي المشتعل فإن نظرتها -كما جرت العادة- أوسع من مسار يركز على بنية واحدة؛ إنها رؤية واسعة لبناء متكامل؛ لذلك ركزت الكلمة، أيضا، على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة التزامها ببرامج الحماية الاجتماعية المتكاملة التي تدعم مختلف فئات المجتمع، ما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لمواطنيها. كما أن التركيز على تمكين الشباب كونهم عمادًا للمستقبل يعكس إدراك البلاد لأهمية الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه عاملًا رئيسيًا في تحقيق التقدم والازدهار. وفي الحقيقة إن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الاستقرار السياسي والاجتماعي وهي القيم التي تدعو لها سلطنة عُمان العالم أجمع.

وأكدت سلطنة عمان للعالم مواجهتها لتحديات التغير المناخي الذي يؤثر في العالم وتتأثر به سلطنة عمان بوضوح، ولذلك جددت التزامها وسعيها لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 من خلال مشروعات الطاقة النظيفة والحلول البيئية المبتكرة.

وفي سياق تكامل الرؤية فإن سلطنة عمان أكدت، أيضا، في كلمتها دعمها الكامل للميثاق الجديد الذي خرجت به قمة المستقبل، ما يعكس الالتزام والتعاون الدولي ومواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي.

تستحق كلمة سلطنة عُمان، وهي عاكسة لسياستها وقيمها ومبادئها، أن تكون نموذجا يُحتذى به في بناء السياسات الخارجية الدولية وكذلك في التنمية المستدامة، وهذه الرؤية الواضحة التي عبَّرت عنها عُمان متوافقة تماما مع الجانب التطبيقي لسياساتها الداخلية والخارجية الأمر الذي يعطي كلماتها مصادقة أكبر ويعزز من مكانتها على الساحة العالمية ويجعل منها قوة إيجابية تسهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة: نبارك الرد الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربة قوية للاحتلال المجرم
  • لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الرد الإيراني الصاعق الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني
  • أبوعبيدة: نبارك الرد الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة
  • شاهد بالفيديو.. الممثلة الحسناء وجدان عادل تحكي الجزء الثاني من قصتها مع “الدعامي” الذي تزوجها غصباً عنها وغدر بها برصاصة كادت أن تودي بحياتها
  • الرئيس الإيراني: دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد
  • بنسعيد لوزير الإعلام الفلسطيني: المغرب يوصل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم
  • سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل
  • "العالم الإسلامي": مبادرة المملكة تؤكد التضامن الراسخ مع الشعب الفلسطيني
  • عُمان.. نموذج للحوار والتسامح في السياسة الخارجية
  • الفنانة يسرا توجه رسالة دعم للشعبين الفلسطيني واللبناني