بوابة الوفد:
2024-12-27@21:24:58 GMT

لم يأت من فراغ

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

صرح أمين عام الأمم المتحدة بأن ما فعلته حماس لم يأت من فراغ، وهو يعنى أن الجميع ينظر للأحداث اعتبارًا من ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بينما الأمر يستوجب النظر فى أساس المشكلة وهى التى بدأت منذ ١٩٤٨ بعد اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها فى الشتات ومن تبقى منهم يتعرض للقمع والقهر والقصف والقتل كما نرى ذلك جليًا فى غزة. 

ما كاد يصرح أمين عام الأمم المتحدة بهذا التصريح حتى انطلقت ضده سهام النقد من كل اتجاه وهاجمه وزير خارجية دولة الاحتلال بقوله عليك أن تستقيل لأنك لا تعيش فى عالمنا.

رغم أنه أدان قتل المدنيين ولم يدن إسرائيل صراحة ولكنه من موقعه الوظيفى أراد أن يلقى الضوء على حقيقة ما يحدث فى غزة لعله يكون نقطة بداية لمعالجة الأزمة. 

لم يأبه الغرب بما قاله أمين عام الأمم المتحدة ولم يعره اهتمامًا، ولكنه ظل يحشد قوته العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية من أجل مساندة إسرائيل وأعطاها الضوء الأخضر لمواصلة الهجوم على غزة تحت مقولة إن إسرائيل من حقها الدفاع عن النفس ضد الإرهاب الذى تمثله حماس كما يدعى، فكأنه يساند المحتل المغتصب ضد أصحاب الأرض وجعل دفاعهم عن أرضهم ضد الاحتلال إرهابًا، بينما إرهاب إسرائيل دفاع عن النفس. 

ولعلنا ننظر إلى المشهد الذى نراه، فإسرائيل تمتلك قوة عسكرية كبيرة فهى تمتلك أحدث أنواع الأسلحة حتى الأسلحة النووية، ورغم هذا فإن الغرب يقف معها بكل قوة فهو يمتلك قواعد عسكرية فى كل محيط الشرق الأوسط، كما حرك اساطيله وحاملات طائراته وكأنها حرب عالمية، وكل هذا أمام قطاع غزة الذى يقطنه حوالى ٢,٣ مليون نسمة فى مساحة جغرافية حوالى ٣٦٥ كيلو مترًا مربعًا، وحوله جدار عازل من كل اتجاه ومنع عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والمحروقات، ولم يبق إلا الهواء، ورغم هذا فقد منعته إسرائيل لأن سكان القطاع تحت الأنقاض، ويقول الغرب إن إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس ضد إرهاب حماس كما يدعون، فالمحتل يدافع عن نفسه بكل هذه القوة والشعب الذى هو تحت الاحتلال شعب إرهابى، ياللعجب، فلقد عميت أبصاركم فلم تعد ترى الحق وصمت آذانكم فلم تعد تسمع صراخ وأنين من تحت الأنقاض، وعميت قلوبكم ففقدت ما تبقى فيها من إنسانية وإن كنت أشك أن فيها إنسانية.

إن هؤلاء الأبطال المجاهدين المرابطين فى غزة هم عباد الله الصالحين، الذين شرفهم الله سبحانه وتعالى بهذا الشرف، فشهداؤهم أحياء عند ربهم يرزقون وأبطالهم سوف ينصرهم الله كما وعد سبحانه وتعالى فما النصر إلا من عند الله.

إن حقيقة الأمر تقول إن أمين عام الأمم المتحدة رجل شجاع فى زمن عز فيه أن نرى مثله، فهو صادق فيما قال، فإن ما فعلته حماس لم يأت من فراغ، فإن خلفه ٧٥ عامًا من المعاناة والقمع والقهر والقصف والقتل، فكيف يكون تحرك المظلوم إرهابًا، بينما تحرك الظالم دفاعًا عن النفس؟!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ اغتصاب فلسطين أمین عام الأمم المتحدة عن النفس

إقرأ أيضاً:

هل يجوز إعطاء الزكاة لعلاج ابنتي المتزوجة ؟.. أمين الفتوى يجيب

قدم الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إجابة واضحة على سؤال أثار جدلاً بين المتابعين حول جواز استخدام زكاة المال لعلاج الأبناء. 

السؤال ورد من متصلة خلال مشاركتها في برنامج "فتاوى الناس"، الذي تقدمه الإعلامية زينب سعد الدين عبر قناة "الناس"، حيث أوضحت أن ابنتها تعاني من مرض يتطلب علاجاً مكلفاً، وزوجها لا يمتلك المال الكافي لتغطية هذه النفقات، وسألت إن كان يجوز لها إخراج جزء من زكاة مالها لتوفير العلاج.

الحكم الشرعي

رد الشيخ محمد كمال قائلاً إن الأصل في الزكاة أنها لا تُصرف إلى الأصول أو الفروع مثل الأبناء أو الآباء، في حالة وجوب النفقة عليهم. 

لكن في هذه الحالة الخاصة، حيث إن الابنة تحت رعاية زوجها، وهو المسؤول شرعًا عن الإنفاق عليها، يجوز للسائلة إخراج زكاة مالها لعلاج ابنتها أو مساعدة زوجها في توفير تكاليف العلاج، إذا كانا في حاجة ماسة وكان الزوج فقيراً غير قادر على تحمل هذه النفقات.

وأضاف الشيخ: “طالما أن ابنتك وزوجها يعانيان من ضيق الحال، فهذا يدخل ضمن المصارف المشروعة للزكاة، لأن أحد أهم أهداف الزكاة هو التخفيف عن المحتاجين وتوفير احتياجاتهم الضرورية.”

اختتم الشيخ محمد كمال حديثه بالدعاء للابنة المريضة، قائلاً: “نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يكتب لها الشفاء العاجل بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يعافيها في القريب العاجل.”

مقالات مشابهة

  • النفس البشرية مليئة بالاضطراب والتخيل
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • أمين هيئة كبار العلماء: أراد الله لجميع البشر أن ينطقوا بالعربية
  • هل يجوز إعطاء الزكاة لعلاج ابنتي المتزوجة ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • دعاء بعد الفجر لتحصين النفس من الحسد.. ردده يحفظك
  • هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يرد
  • أمين الفتوى يحذر الشباب من هذا الأمر .. ويدعوهم إلى الكسب بالطرق المشروعة
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية: الحفاظ على المال العام واجب شرعي وأخلاقي
  • أمين الفتوى: لا مانع شرعي من حفظ القرآن الكريم للحصول على جائزة مالية
  • إسرائيل تصر على لعبة “إرهاب يعبر الأغوار”.. لماذا؟ الأردن في عمق “الابتزاز” ومخاطر التهجير