بوابة الوفد:
2024-07-27@23:27:42 GMT

لم يأت من فراغ

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

صرح أمين عام الأمم المتحدة بأن ما فعلته حماس لم يأت من فراغ، وهو يعنى أن الجميع ينظر للأحداث اعتبارًا من ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بينما الأمر يستوجب النظر فى أساس المشكلة وهى التى بدأت منذ ١٩٤٨ بعد اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها فى الشتات ومن تبقى منهم يتعرض للقمع والقهر والقصف والقتل كما نرى ذلك جليًا فى غزة. 

ما كاد يصرح أمين عام الأمم المتحدة بهذا التصريح حتى انطلقت ضده سهام النقد من كل اتجاه وهاجمه وزير خارجية دولة الاحتلال بقوله عليك أن تستقيل لأنك لا تعيش فى عالمنا.

رغم أنه أدان قتل المدنيين ولم يدن إسرائيل صراحة ولكنه من موقعه الوظيفى أراد أن يلقى الضوء على حقيقة ما يحدث فى غزة لعله يكون نقطة بداية لمعالجة الأزمة. 

لم يأبه الغرب بما قاله أمين عام الأمم المتحدة ولم يعره اهتمامًا، ولكنه ظل يحشد قوته العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية من أجل مساندة إسرائيل وأعطاها الضوء الأخضر لمواصلة الهجوم على غزة تحت مقولة إن إسرائيل من حقها الدفاع عن النفس ضد الإرهاب الذى تمثله حماس كما يدعى، فكأنه يساند المحتل المغتصب ضد أصحاب الأرض وجعل دفاعهم عن أرضهم ضد الاحتلال إرهابًا، بينما إرهاب إسرائيل دفاع عن النفس. 

ولعلنا ننظر إلى المشهد الذى نراه، فإسرائيل تمتلك قوة عسكرية كبيرة فهى تمتلك أحدث أنواع الأسلحة حتى الأسلحة النووية، ورغم هذا فإن الغرب يقف معها بكل قوة فهو يمتلك قواعد عسكرية فى كل محيط الشرق الأوسط، كما حرك اساطيله وحاملات طائراته وكأنها حرب عالمية، وكل هذا أمام قطاع غزة الذى يقطنه حوالى ٢,٣ مليون نسمة فى مساحة جغرافية حوالى ٣٦٥ كيلو مترًا مربعًا، وحوله جدار عازل من كل اتجاه ومنع عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والمحروقات، ولم يبق إلا الهواء، ورغم هذا فقد منعته إسرائيل لأن سكان القطاع تحت الأنقاض، ويقول الغرب إن إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس ضد إرهاب حماس كما يدعون، فالمحتل يدافع عن نفسه بكل هذه القوة والشعب الذى هو تحت الاحتلال شعب إرهابى، ياللعجب، فلقد عميت أبصاركم فلم تعد ترى الحق وصمت آذانكم فلم تعد تسمع صراخ وأنين من تحت الأنقاض، وعميت قلوبكم ففقدت ما تبقى فيها من إنسانية وإن كنت أشك أن فيها إنسانية.

إن هؤلاء الأبطال المجاهدين المرابطين فى غزة هم عباد الله الصالحين، الذين شرفهم الله سبحانه وتعالى بهذا الشرف، فشهداؤهم أحياء عند ربهم يرزقون وأبطالهم سوف ينصرهم الله كما وعد سبحانه وتعالى فما النصر إلا من عند الله.

إن حقيقة الأمر تقول إن أمين عام الأمم المتحدة رجل شجاع فى زمن عز فيه أن نرى مثله، فهو صادق فيما قال، فإن ما فعلته حماس لم يأت من فراغ، فإن خلفه ٧٥ عامًا من المعاناة والقمع والقهر والقصف والقتل، فكيف يكون تحرك المظلوم إرهابًا، بينما تحرك الظالم دفاعًا عن النفس؟!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ اغتصاب فلسطين أمین عام الأمم المتحدة عن النفس

إقرأ أيضاً:

فراغ بعمق 40 كم يهدد العراق.. بغداد وأربيل اتفقتا لكن دون تدريب وقاعدة ومطار- عاجل

بغداد اليوم - أربيل 

أكد الخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم السبت (27 تموز 2024)، أن هنالك عمقَا بحوالي 40 كيلو متر من الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها، وهذه المناطق غير مشغولة من أي قوة أمنية.

وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "على الرغم من تشكيل لواءين مشتركين من الجيش وقوات البيشمركة ونقل ملاكهم إلى وزارة الدفاع من حيث التدريب والتمويل، ولا يبقى لهذه القوة أي علاقة بالبيشمركة، لكنها بالرغم من مرور 4 سنوات، لم تدرب هذه القوة، وليس لها معسكر تدريبي ولا مطار عسكري ولا قاعدة ولا تمويل".

وأضاف أنه "كان من المقرر نشر هذه القوة، بحيث تكون مهمة اللواء الأول من شمال كركوك إلى منطقة سحيلة على الحدود العراقية السورية قرب محافظة نينوى".

وأشار إلى أن "مهمة اللواء الثاني تكون من جنوب كركوك إلى خانقين وسد الفراغات بالكامل، ولكن حتى الآن لايوجد مقرات للألوية ولا تجهيز، ولهذا لا زالت الفراغات مستمرة".

وترى السلطات الأمنية في بغداد ان مسافة المناطق المتنازع عليها تبلغ 40 كيلومترا فقط، فيما ترى كردستان انها تمتد على طول اكثر من الف كيلومتر، وفق تصريحات سابقة لقيادة العمليات المشتركة والسلطات الامنية في كردستان.

وتمتد مناطق الفراغ الامني على مساحات واسعة، من الحدود السورية عند محافظة نينوى مرورا بصلاح الدين وكركوك وديالى الى حدود ايران.

وفي اكتوبر 2023 تم الاعلان عن تشكيل لواءين مشتركين من الجيش والبيشمركة لنشرهما في المناطق المتنازع عليها، الا انه لم يحدث أي اعلان حقيقي عن نشر القوات بعد.

مقالات مشابهة

  • فراغ بعمق 40 كم يهدد العراق.. بغداد وأربيل اتفقتا لكن دون تدريب وقاعدة ومطار
  • فراغ بعمق 40 كم يهدد العراق.. بغداد وأربيل اتفقتا لكن دون تدريب وقاعدة ومطار- عاجل
  • جدلية العلاقة بين العقل والنقل عند محمد عبده وروجيه جارودى
  • أمين الفتوى في خطبة الجمعة: ما قيمة الغلاء أمام نعمة الأمن؟
  • التشطيب على المحامي أمين نصر الله بسبب شجار داخل المحكمة!
  • أستراليا ونيوزيلندا وكندا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • إرهاب ميونخ وفوضى باريس وفقد السيطرة فى أمريكا.. متى ينتهي شغب الجمهور
  • هيئة الدارالبيضاء تشطب على متزعم “حراك المحامين”
  • استراتيجية المقاومة لمواجهة نتنياهو وحكومته.. معركة النفس الطويل (2)
  • البرلمان العربي: المرأة الفلسطينية تتحمل العبء الأكبر في مواجهة إرهاب وجرائم الاحتلال