لجريدة عمان:
2025-01-30@05:59:25 GMT

عن النفاق وأشكاله

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

حينما كنت أقوم بتدريس مقرر «فلسفة القيم والأخلاق» منذ عشرين سنة بجامعة الإمارات، كنت أتناول أشكال القيم المختلفة، ومنها القيم الفنية والجمالية (وهما ليسا شيئًا واحدًا)، والقيم الحيوية (كالصحة والسعادة)، فضلًا عن القيم الأخلاقية المتعددة، وغير ذلك من القيم. وفي إحدى محاضراتي فاجأتني طالبة بالسؤال التالي: وما القيمة الأخلاقية -أستاذي- التي تظنها القيمة الأخلاقية العليا؟ تأملت الأمر بعمق، وأجبتها بعد طول تدبر بأن «العدالة» هي القيمة الأخلاقية العليا؛ لأنها القيمة التي من دونها لا يمكننا أن نتحدث عن أية قيمة أخلاقية أخرى: فمن دون العدالة لا يمكننا أن نتحدث عن الحق والمساواة والأمن والسلام والسماحة والقدرة على تقبل الآخر أو التعايش معه.

ولهذا فإن الفيلسوف العظيم أفلاطون قد جعل «العدالة» قيمة كبرى تعبّر عنها فلسفته، سواء على مستوى الحُكم والدولة الذي يقوم على التوازن بين قوى الدولة بحيث تقوم كل جماعة أو مؤسسة بالوظيفة التي تليق بها، أو على مستوى سلوك الإنسان الذي ينبغي أن يتحقق فيه التوازن بين القوى العقلانية والقوى الغضبية (أو الشعور والانفعال)، والقوى الحسية الشهوانية.

وبطبيعة الحال فإن كل الخصال المضادة للقيم، هي خصال لا يمكن أن ننسب إليها أية قيمة؛ ومن ثم فإنها تقع خارج منظومة الأخلاق، فهي تنتمي إلى منظومة لاأخلاقية، وعلى رأس هذه المنظومة يأتي «الظلم» باعتباره الفعل المضاد لقيمة العدالة. ولو تساءلنا الآن عن وضع «النفاق» من هذه المنظومة اللاأخلاقية، لقلنا إنها تلي الظلم مباشرة؛ فهي تقع في أسفل سلم السلوك المضاد للأخلاق؛ ولهذا نجد أن القرآن الحكيم -في سورة البقرة- يضع مصير المنافقين في الدرك الأسفل من النار:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (البقرة، آية 10).

ويقول المولى في سورة المنافقين: «إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون» (آية 1). كما يذكر المولى خصال المنافقين في كثير من سور القرآن الأخرى مثل: سورتي التوبة وآل عمران. وبوجه عام يمكن القول: إن القرآن حريص على تأكيد سوءات المنافقين باعتبارهم الأشد كفرًا؛ لأنهم أضافوا إلى الكفر الكذب والخديعة، وهم بوجه عام يظهرون غير ما يبطنون. ولعل بني إسرائيل -ومن يناصرهم- هم أشد الناس ظلمًا ونفاقًا، ومن ثم أشدهم قدرة على الكذب والخداع، وآية ذلك هو ما يجري منهم الآن وعلى ألسنتهم فيما يتعلق بمجازرهم في غزة؛ وإن كان هذا لا يصدق على كل اليهود المتدينين حقًّا الذين رأينا رفضهم واستنكارهم لظلم وعدوان بني جلدتهم من الصهاينة.

غير أن النفاق له أشكال عديدة، يستحق كل منها أن نتوقف عنده قليلًا. ولعل النفاق الاجتماعي هو أهم أشكال النفاق وأكثرها انتشارًا بين البشر، فهو أمر سائد بين أكثر البشر، فكثيرًا ما نجد الناس ينافقون بعضهم بعضًا. ومن ذلك ما نراه شائعًا حينما نجد الموظف ينافق رئيسه في العمل مهما كان من وضاعة هذا الرئيس، فهو يزجي إليه أعظم آيات الشكر والتقدير المبالغ فيه، ونحن نرى هذا الموظف يسلك هذا المسلك نفسه مع رئيسه التالي أيًّا كان. ومن ذلك أيضًا ما نراه من سلوك المنافقين إزاء الناس في تعاملاتهم اليومية، إذ نجد الكذب والغش والخداع للآخرين بحلو الكلام الذي يتجاوز المجاملة، ويُظهِر غير ما يَبطُن في نفس المنافق الذي قد يكون ألد الخصام والكراهية من باب الحسد والغيرة ممن ينافقه، وكل هذا من أجل تحقيق مصلحة أو غرض ما.

ومن أشكال النفاق الشائعة في حياتنا ما يُسمى بالنفاق السياسي، وهو يتمثل بوجه خاص في النُّظم السياسية المتخلفة لدى أكثر الأحزاب السياسية والمشتغلين بالسياسة، فضلًا عن المشتغلين بالإعلام من المذيعين والصحفيين وغيرهم ممن يمارسون النفاق السياسي على مواقع شبكة المعلومات. هؤلاء هم نتاج للحكومات القمعية التي تقوم باستغلال ضعف وهشاشة بعض النفوس البشرية وتوظيفها من أجل الترويج لها والتسبيح بحمدها من أجل حفنة دولارات يمكن أن تصل إلى أرقام هائلة بحسب قدرة الشخص على صنع النفاق. عرفنا هذا في كل مكان، ورأينا نماذج من هؤلاء الذين يمارسون النفاق السياسي في كل العصور، ولسان حالهم يقول: «مات الملك، عاش الملك»! ومن المدهش أن الحكام لا يدركون أن هؤلاء المنافقين ينتقدونهم في جلساتهم الخاصة؛ ولذلك فإنهم ليس ظهيرًا حقيقيًّا مخلصًا وناصحًا لهم.

غير أن أخطر أشكال النفاق هي النفاق الديني أو النفاق باسم الدين، وهذه حالة شائعة في عالمنا العربي؛ بسبب حالة تغييب الوعي الديني: فالدين يُستخدم باعتباره ممارسة للشعائر الدينية كالصلاة وصيام رمضان وحج البيت، فتجد كثيرًا من الناس يحرصون على أداء الشعائر الدينية، لا عن إيمان حقيقي، وإنما بهدف استغلال الصورة الزائفة التي يصطنعوها لتدينهم في خداع الناس وممارسة كل الموبقات الأخلاقية بما في ذلك النصب والاحتيال. عرفت من خلال الخبرة نماذجَ من هؤلاء بشكل مباشر، ولكنهم لا يَعبأون بأن تعرفهم أو تتعرف على سوءاتهم؛ لأنهم سوف يمارسون النصب والاحتيال على غيرك، بل إن بعضهم يكون على قناعة بأنهم المؤمنون المصلحون، ولسان حالهم يقول: من الحج إلى الحج، ومن العُمرة إلى العُمرة، ومن رمضان إلى رمضان، ومن الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما! ومعنى ذلك أنهم يظنون أن مجرد أداء الشعائر يجعلهم مؤمنين، وعلينا أن نتعامل معهم على هذا الأساس.

لكننا لا ينبغي أن نتناسى في النهاية أن هذه الأشكال من النفاق مترابطة بحيث إن من يمتلك إحداها يمتلك أيضًا غيرها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أحمد شوقي يلتقي جورج أورويل

يحيا الشعر مرة بعد أخرى كلما ظن الناس أنه خبا ومات، بل إنه ينهض من تحت الأنقاض كما تنتفض العنقاء، فـيعرّي نظريات موت الشعر والأدب وتهمة ابتعاده عن حياة وواقع الناس. يمثل الشعر الجدار الذي نتكئ عليه بعد يوم مرهق، السند الذي نستند إليه عند حلول مصيبة، والثلج الذي يهب بنسائمه على صدورنا كلما ابتغينا أملا نهرب به من واقع الحياة القاسي إلى المزيد والمزيد من الحياة، كما يدفع مدرب السباحة تلميذه الذي يخشى الغرق إلى عمق الحوض ووسط البركة. كان الشعر فـي يوم من الأيام الشيء الذي نتحدث به، ونتمثل به فـي السراء والضراء، بل وفـي السخرية والتهكم أيضا؛ لكنه يختبئ أحيانا فـي شقوق الذاكرة، ثم يعود إلى الحياة من بعيد، يعود إلى الضوء من بعد غيابة النسيان.

يبدو التشاؤم الخيار الأسهل دائما، فمن الأسهل أن نتلفع بغطاء دافئ فـي الصباحات الشتوية بدلا من القيام والعمل. من الأسهل أن نستسلم للموت البطيء أو اليأس من المقاومة وتحمل المشقة. لكن متطلبات الحياة وواقعها، والمشاهد التي نشاهدها وتتجسد فـي أشخاص ليسوا أكثر بشرية منا ليفعلوا ما بدا أنه خيالي وأسطوري، إنما هم أكثر إيمانا وعملا بذلك الإيمان فـي أنفسهم وواقعهم من الآخرين الذين يستسلمون للدعة السامة مقابل المشقة التي تمنح الحرية والانعتاق. بدا أننا نسينا القصيدة الخالدة لأحمد شوقي فـي نكبة دمشق، التي قالها حين قصف الفرنسيون دمشق تلك المدينة المليئة بالناس والتاريخ والحضارة، ورغم أنه كان قصفا مدمرا؛ إلا أن الناس بذلوا فـي سبيل حريتهم وبقاء وطنهم الغالي والنفـيس، وهل هنالك أغلى من الروح والدم؟.

كتب شوقي قصيدته «نكبة دمشق» والشهيرة والمعروفة بمطلعها البديع البهي

سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ

وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ

لكن هذه القصيدة التي بدا أن غبار الأيام تراكم عليها وطواها، عادت إلى الحياة بقوة وعنفوان، وذلك لأن زعيم حركة المقاومة الإسلامية يحيى السنوار ظهرت له مؤخرا مقاطع مصورة ضمن برنامج «ما خفـي أعظم» وهو فـي ميدان المقاومة والقتال فـيما بدا وكأنه لقطة من فـيلم سينمائي بطولي، لا أنه حقيقة وواقع!، وهو يردد بيتا من القصيدة

وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ

بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

جعلني هذا المقطع أتأمل المشهد وأتساءل بصدق، كيف يمكن لبيت من الشعر أن يجعل المرء يبتسم وسط المعركة والدمار المحيط به؟ كيف لبيت من الشعر أن يكون وقودا للإرادة فـي مواجهة الظلم والقهر والبطش والجنون!، كيف له أن يفعل ذلك؟. إن أيسر إجابة وأقربها كما أرى، أن الشعر الذي ينبع من الواقع بمساوئه قبل محاسنه، وآلامه قبل أفراحه؛ يتجسد فـي حياة الناس واقعًا ملموسًا. فهو ليس فذلكة لغوية تودع الكتب والمخازن، بل هي كلمات تعيش فـي قلوب المؤمنين بها، تحركهم وتبث فـيهم الأمل والحياة.

من مصادفات الأقدار أن الكتب والبشر تتقاطع مساراتهم فـي شيء من العجائبية التي يصعب تفسيرها؛ فرسالة الغفران للمعري، يقابلها جحيم دانتي. وبيت لشاعر عربي قديم، يطابق نظرية علمية اكتشفت حديثا، وهكذا تمضي الحياة. ومن المفارقات، أن يقرأ الإنسان كتابا عن أمة أو شعب عاش فـي حقبة ما، فـي بقعة ما من الوجود، ويجد نظيرا لها فـي بقعة وحقبة مختلفة عنها. ومن ذاك، رواية جورج أورويل 1984 التي أحدثت هزة عنيفة فـي أوروبا والعالم فـي القرن المنصرم، والتشابهات والإسقاطات التي بدت كما لو أنها مكتوبة فـي سبيل توصيف أسباب ونتائج ووقائع حرب الإبادة الصهيونية على غزة. «.. بعد ذلك سددت المروحية قنبلة زنتها عشرين كغم إلى الزورق مع وهج مروع فـيتحطم القارب تمامًا إلى شظايا خشبية صغيرة. ثم عرضت لقطة مدهشة ليد طفل وهي ترتفع إلى الأعلى بخط مستقيم فـي الهواء وطائرة المروحية مع كاميرا فـي مقدمتها تقتفـي أثرها. كان هناك الكثير من التصفـيق يصدر عن مقاعد الحفلة، لكن امرأة فـي الجزء المخصص للشغيلة من القاعة قفزت فجأة باهتياج وهي تصرخ «ما كان عليهم أن يعرضوا ذلك أمام الأطفال...)) حتى طردها البوليس». إنه مشهد اعتاد الناس مشاهدته فـي حرب الإبادة التي ستدخل أسبوعها الثالث من الهدنة، فقد كان الصحفـيون والمتظاهرون الهدف المفضل للشرطة فـي بلدان الديمقراطية الأوروبية والأمريكية، وهي مشاهد تكررت حتى فـي مداخلات الصحفـيين بعد كلمة المتحدث باسم البيت الأبيض أو كلمات بلينكن الكثيرة.

يتساءل أورويل فـي روايته «..كيف سيكون بإمكانك الاحتكام إلى المستقبل عندما لن يكون بالإمكان لأي أثر منك حتى ولو كان كلمة مبهمة خربشت على قطعة ورق، أن يبقى ماديا؟» ثم يتحدث عن المعلومات التي لا وجود مادي لها -أي التي لا توجد فـي الأوراق والكتب- وهو ما يتطابق تطابقا مذهلا مع القضية الفلسطينية والرواية الصهيونية التي تروج نفسها، حيث يقول: «..إنها فـي وعيه الخاص فقط، الوعي الذي ينبغي على أية حال أن يُلغى فـي الحال، فإذا ما تقبل الآخرون جميعا الأكذوبة التي فرضها الحزب -وإذا ما كانت كل السجلات تذكر نفس الحكاية- عندئذ ستدخل هذه الكذبة التاريخ لتصبح حقيقة واقعة»؛ لأنه وببساطة «..كيف تستطيع أن تثبت حتى أكثر الحقائق وضوحا عندما لا تكون هناك أية سجلات خارج ذاكرتك الخاصة؟». إن ما يفعله شوقي وأورويل وكل من له أثر فـي سرد الوقائع والأحداث وتوصيفها، هو اتحاد الجانب الخيِّر من البشرية فـي سبيل حفظ الماضي والحاضر؛ لأن «إعادة بناء الماضي» واحدة من أساليب الشر لتطويع وتطبيع ما لا يمكن قبوله بحال ولا يمس للحقيقة بصلة. ومن عجائب رواية أورويل، تلك الفقرة التي يتحدث فـيها عن وزارة السلام، وهي ما سيجد القارئ تجسيدا لها فـيما مضى من أحداث على غزة ولبنان واليمن وسوريا من قِبل الكيان الصهيوني «..قام بتصميم قنبلة يدوية تبنتها وزارة السلام وتسببت فـي مقتل واحد وثلاثين أسيرا أوراسيا فـي انفجار واحد». يلتقي أورويل بشوقي إذن، يلتقيان فـي الذاكرة والمآسي المتجددة التي يتعلم العالم أنها ستنتهي بالأيادي المضرجة، يلتقيان رغم القصف والبطش والقهر والإبادة. ولننظر بعين اليوم إلى قصيدة شوقي، ولنتأمل؛ أكانت قصيدته قديمة طواها الزمن؟ أم أنها واقع يتجدد اليوم؟

وَلِلمُستَعمِرينَ وَإِن أَلانوا

قُلوبٌ كَالحِجارَةِ لا تَرِقُّ

بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا

وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا

وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها

فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ

وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ

بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ

وَلِلأَوطانِ فـي دَمِ كُلِّ حُرٍّ

يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ

فَفـي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ

وَفـي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ

وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ

بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

علاء الدين الدغيشي كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • «اللوفر أبوظبي» يكشف الستار عن معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»
  • دار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م
  • سئمنا وجوهكم
  • أحمد شوقي يلتقي جورج أورويل
  • ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه ينطلق في أبوظبي
  • المنعش العقاري بودريقة يستعين بالقرآن ملتمسا الرحمة والقاضي يذكره بحديث نبوي ضد "المنافقين"
  • كيف تتقبل الآخرين؟!
  • «المخدرات أشكال وأنواع».. الداخلية تداهم البؤر الإجرامية في أسوان ودمياط
  • المشهد القادم أكثر لطفا !..
  • نائب التنسيقية: نرفض كل أشكال التهجير للفلسطينيين .. ونقف خلف القيادة السياسية