بوابة الوفد:
2025-04-17@19:21:16 GMT

زوال إسرائيل والخيانة الكبرى!

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

أقسى الخيانات أن تكتب للناس ما يحبون سماعه، ويستهوون قراءته رغم أنه بعيد عن الحقيقة.. والمصريون وكل العرب يحبون الآن أن يقرأوا أن المقاومة الفلسطينية تنتصر وأن إسرائيل تتكبد خسائر فادحة، وأن العار سيلاحق الإسرائيليين، وأن دولتهم إلى زوال وأنها ستفنى قريباً.

ولكن هل سأل أحد نفسه عن حقيقة ما جرى منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، ومن أول الرابحين ومن أكبر الخاسرين؟

والبحث فى حقيقة ما جرى يبدأ بعاصفة من التساولات، أولها: أن عملية نوعية كبيرة وخطيرة كالتى حدثت فى هذا اليوم تقتضى أن تكون حماس قد جهزت لها بالتنسيق مع دولة ما أو عدة دول، فما الدول التى نسقت حماس معها قبل البدء فى تلك العملية؟ وهل استعدت حماس لرد فعل الإسرائيليين على فعلتهم تلك؟ أم أنهم ضربوا ضربتهم وخلاص وليكن ما يكون؟

ثم هل هذه العملية من الأساس تخدم القضية الفلسطينية؟.

. وأساس: إقامة الدولة الفلسطينية فوق كامل أراضيها وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، فهل ما حدث فى 7 أكتوبر سيساهم فى تحقيق أى من هذين المطلبين؟.

إجابات كثيرة عن تلك الأسئلة كشفتها بعض التفاصيل الصغيرة التى شهدتها الأيام الأخيرة، ومن بينها ما أعلنته مصادر إيرانية قبل أيام أن حماس مستعدة لتسليم كل أسرى عملية 7 أكتوبر لإيران وأن طهران مستعدة لفتح حوار بشأنهم مع واشنطن!.

وتصريح كهذا يكشف بوضوح عن أن تنسيقاً كبيراً قد تم بين إيران وحماس قبل البدء فى تلك العملية وهذا الأمر يؤكده أيضاً أن إيران هى الممول الرئيسى لحماس خلال الفترة الأخيرة وتلك حقيقة لا ينكرها كلا الطرفين.

التفصيلة الثانية هو أن أصواتاً كثيرة فى إسرائيل تطالب بمحاسبة نتنياهو ليس فقط على فشله فى توقع عملية 7 أكتوبر ولكن أيضاً لمساعدته فى تمويل حماس!..

قد تبدو العبارة السابقة صادمة، ولكنها متداولة منذ سنوات، ففى أغسطس 2019، قال رئيس الوزراء السابق إيهود باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلى إن استراتيجية نتنياهو هى إبقاء حماس حية ومزدهرة.. من أجل إضعاف السلطة الفلسطينية فى رام الله.

نفس المعنى أكده وزير الدفاع فى حكومة نتنياهو أفيجدور ليبرمان، والذى قال فى عام 2020 إن نتنياهو أرسل رئيس الموساد يوسى كوهين وضابط الجيش الإسرائيلى المسئول عن غزة، هرتسى هاليفى، إلى الدوحة لحث القطريين على مواصلة إرسال الأموال إلى حماس.

أما محصلة العملية حتى الآن فهى قتل الآلاف من سكان غزة، كما أصيب عشرات الآلاف وتشرد مئات الآلاف، وبدلاً من عودة اللاجئين الفلسطينيين صار هدف الجميع الآن هو عدم تهجير سكان غزة خارج القطاع!

والأخطر لم يحدث بعد..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة خارج القطاع كلمات المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

لمصلحة من انتهاء عملية المختطفين لدى حماس..؟. تساؤلات موجعة.

لمصلحة من انتهاء عملية #المختطفين لدى #حماس..؟. تساؤلات موجعة.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
بعيدا -ولو مؤقتا- ولغايات الرصد والتحليل الموضوعي,بعيدا عن ما ياتي:-
-عواطفنا الوجدانية والاعلامية الدائمة مع الاشقاء العُزل في غزة .

الزيادة المستمرة في اعداد – ستون الفا تقريبا- الذين ارتقوا منذ غزوة 7 اكتوبر 2023 اضافة لمن بقوا تحت الانقاظ والمصابون من الجرحى والمرضى والمعاقين .
-عودة محاصرة قطاع غزة بعد إنتهاء عملية تبادل الاسرى كمرحلة اولى سبق وان توقفت؛ ما ادى الى استمرار منع دخول المواد الغذائية والطبية ,البترولية, وتنامي وتيرة التجويع والابادة لسكان القطاع المقيمين على السطح الاعلى المكشوف من القطاع في حين ان جُل كوادر وقيادات حماس العسكرية المسلحة والمقاتلة يمثلون المغمور تحت الارض ، اي في الانفاق تحت الارض والتي بدأ الجيش الاسرائيلي في تدمير بعضها بعد ان قام بتقطيع وتقشير سطح غزة من السكان الى خمس مستطيلات . تدمير الجيش
الاسرائيلي عشرة مستشفيات في غزة، ولم يبقى سوى ثلاثة مستشفيات عاملة فقط رغم الشح الشديد في ادوات العمل المهمة لتقديم الخدمات الطبية الضرورية القليلة جدا حاليا، مقارنة باعداد السكان والمصابين الكبيرة من الاطفال والنساء ترابطا مع تعطل التعليم والعمل عموما في قطاع غزة.
(2)
اذا ما جمدنا على سبيل الوجع مراراة ودموية كل ما سبق ذكره من؛ خسائر بشرية مهولة، مبان وطرق، زراعة، تجارة وموجودات مادية اخرى ، نلاحظ ان اعداد المختطفين”الاسرى 59 احياء وجثامين” وأن ما يتصدر هذا التحالف العدواني هو ، تهجير سكان القطاع وضرورة إبعاد حماس وقيادتها عن السلطة وتسليم سلاحها ، ودون اي اهتمام جاد او مصاحب لما سبق م اهتمام او حديث جاد عن وقف شامل الحرب، او حتى تخفيف المعاناة الانسانية لاهلنا في غزة، في حين ما يُشغل العالم الغربي وامريكا نفاقا، دعما وسياسة لايدلوجية الاحتلال الاسرائيلي واللوبي الصهيوني خلفه في مراكز النفوذ العالمي. هو ضرورة عودة المختطفين ووقف مؤقت للحرب فقط .
( 3)
لمصلحة من حل قضية المختطفين …
ا-بالنسبة لحكومة الائتلاف واليمين برئاسة نتنياهو وهو المطلوب للقضاء الاسرائيلي هو وفريق العامل معه في العديد من الاتهامات، فان قضية المختطفين ورقة للمراوغة من مواجهته للقضاء ان كان بريئا كما نصحه الرئيس الامريكي ترامب، مع ملاحظة صراعه مع جهاز القضاء ككل بدليل قرار المحكمة الاسرائيلية المتضمنة تجميد قرار نتنياهو في اقالة رئيس جهاز الشاباك، وزيادة الاحتجاجات الشعبية من العسكرين والمدنيين المتعاطفة عبر التظاهر مع اهل المختطفين الآخذة في التنامي والضغط على شخص وائتلاف الحكومة اليمنية. وبالتالي. فان اي حل سريع لقضية المختطفين سيُسقط الحكومة وانتهاء الحياة السياسية لنتنياهو فور وقوعه في مقصلة القضاء الاسرائيلي الصارم. وبالتالي لا مصلحة له وحكومته حل سريع لقضية المختطفين لانها تعني نهاية حياة السياسية بالمطلق.
ب-بالنسبة لحماس فان انهاء /اطلاق الاسرى الإسرائيليين بطريقة ما سيقود حكما الى سرعة انتهائها كحركة المتحالفة مع ايران بمشروعها الفكري والنووي الصاروخي الآخذتان معا في الذبول المتسارع امام الحصار الامريكي الإسرائيلي لهما، وسيتم كل ذلك وغيره إما بالسياسة أو بالقوة العسكرية الامريكية/ الإسرائيلية التي اخذت بدورها في تطويق الانفاق بصورة متدرجة كحركة ترابطا مع موافقة حماس على التخلي عن السلطة ومغادرة قيادتها الى الخارج شريطة عدم ملاحقتهم قضائيا على مبررات ونتائج قيادتهم غزوة غزة بقضها وقضيضها، وهذا ما ترفضه إسرائيل وامريكا معا..ما يعني ان لا مصلحة فعلية لحماس ايضا في حل سريع لقضية المختطفين..اذ لا ضمانات لوقوف العدوان على غزة وحتى الضفة الغربية ايضا.
اخيرا…
هل قضية المختطفين/الاسرى قد تم توظيفها مصلحيا وما زال بين طرفي الصراع وبدعم امريكي عربي؛ فغدا المختطفون هم القنبلة الموقوتة التي يُخشى انفجارها اذا ما حُلت سريعا في المحصلة متمثلة-باجتهادي- في سقوط او هزيمة كل حماس /ايران وحكومة نتنياهو اليمينية خصوصا وان الاقليم الشرق اوسطي الجديد آخذ في التحقق بصورة متمرحلة..واننا لمترقبون وبوجع كبير بالتاكيد.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية الإسرائيلي يتهم رئيس الشاباك بالفشل في منع هجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي
  • جيروزاليم بوست: إسرائيل فكرت جديًا في مهاجمة إيران عدة مرات منذ أكتوبر
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل توسلت عبر وسطاء لمنع تنفيذ عملية “الوعد الصادق 1”
  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • إسرائيل: قيادات أمنية سابقة تُحذّر "هرتسوغ" من استمرار نتنياهو بالحكم
  • رئيس نادي الأسير: الاحتلال نفذ 15 ألف عملية اعتقال من غزة منذ 7 أكتوبر
  • الخارجية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو لشمال غزة يهدف لإطالة جرائم الإبادة
  • ‏الخارحية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو لشمال قطاع غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي استهتار بالإجماع الدولي على وقف "الإبادة"
  • لمصلحة من انتهاء عملية المختطفين لدى حماس..؟. تساؤلات موجعة.