الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات بأكثر من 900 مليون يورو للأردن
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن مساعدات جديدة للأردن تزيد عن 900 مليون يورو بعد محادثات بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والعاهل الأردني عبدالله الثاني طغت عليها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وشكرت فون دير لايين العاهل الأردني على "دوره الحاسم في تحقيق الاستقرار في المنطقة" وسط مخاوف من توسّع إقليمي للصراع.
لم يعقد العاهل الأردني وفون دير لايين مؤتمرا صحافيا بعد لقائهما في بروكسل.
ولفتت فون دير لايين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أنهما تطرّقا إلى الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة ردًا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
منذ شهر تقصف إسرائيل قطاع غزة المحاصر بشكل مكثف ردًا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1400 شخص، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين.
ومنذ بداية عمليات القصف الإسرائيلي، قُتل 10328 فلسطيني بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
والأردن من بين دول المنطقة التي تخشى حدوث نزوح جماعي من غزة.
وقالت فون دير لايين "أكّدت موقفي بشأن عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة ودعم الاتحاد الأوروبي لحلّ الدولتين".
وجاء في بيان أن "المحادثات ركّزت على التطورات الأخيرة والحاجة إلى تجنب أي تداعيات سلبية على المنطقة، حيث يلعب الأردن دورًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار".
وأضافت فون دير لايين أن حزمة الدعم الأوروبية تُقدّر قيمتها بـ902 مليون يورو، هي 402 مليون يورو من الهبات و500 مليون يورو في شكل قروض من بنك الاستثمار الأوروبي.
في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "ممرات وهدنات" إنسانية في غزةبوريل يقترح "وقفا مؤقتا" لإطلاق النار في غزة بهدف الوصول إلى الرهائنالاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على تشريع أساسي للحفاظ على التنوع البيولوجيونوّهت إلى أن المساعدات المالية هدفها دعم "عملية الإصلاح في الأردن وتحديث اقتصاده".
والجزء الأكبر من هذا المبلغ مخصص لتحسين إمدادات المياه في المملكة الجافة، في حين أن التمويل الآخر سيذهب إلى تعليم الشباب وخطط السياحة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
وجاء هذا الإعلان غداة إعلان فون دير لايين مساعدة إضافية قدرها 25 مليون يورو للفلسطينيين في قطاع غزة ما يرفع إلى مئة مليون إجمالي المساعدة الإنسانية التي خصصها له الاتحاد الأوروبي.
وأعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنزال "مساعدات طبية عاجلة" جوا فجر الاثنين في غزة مخصصة لمستشفى ميداني أردني.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد وبايرن يسعيان للتأهل إلى دور الـ16 غزة.. أحياء بلا بيوت وأموات بلا قبور قلق أممي إزاء "المعارك العنيفة" في شمال ميانمار الاتحاد الأوروبي إسرائيل بروكسل بلجيكا الأردن فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إسرائيل بروكسل بلجيكا الأردن فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة قطاع غزة إسرائيل فرنسا الشرق الأوسط قصف بنيامين نتنياهو قتل مدنيون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة قطاع غزة إسرائيل فرنسا الاتحاد الأوروبی فون دیر لایین یعرض الآن Next فی قطاع غزة ملیون یورو فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر، في وقت سجل فيه نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تصعيد الاحتلال العسكري.
مساعدات متوقفة منذ شهرينقالت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما فاقم من المجاعة ونقص المواد الطبية الحيوية.
عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية ألمانيا تساعد عددًا من مواطنيها وأقاربهم على مغادرة قطاع غزةوأضافت: "يجب أن تتواصل الدعوات إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال سمحت بمرور عمليتي مساعدات فقط من أصل ست كانت مقررة الأربعاء.
وأكدت أن القيود الإسرائيلية على الوصول الإنساني تعطل إمداد المستشفيات بالمواد الأساسية، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي في غزة.
نزوح جماعي وأوضاع مأساويةفي السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية وتجاهلها لاتفاق وقف إطلاق النار السابق.
وأشار المكتب إلى أن هذه ليست أول موجة نزوح، بل أن مئات الآلاف نزحوا مرارًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن استمرار العدوان خلّف آثارًا مدمرة على المدنيين، شملت القتل والتشريد وتدمير البنية التحتية.
الاحتلال يعترف بفرض "مناطق عازلة"من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش أجبر مئات الآلاف على النزوح، وأكد أن إسرائيل لن تغادر المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة، وستحولها إلى "مناطق عازلة" بشكل مؤقت أو دائم.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال كاتس: "على خلاف الماضي، لن ننسحب من المناطق التي طُهرت واستُولي عليها"، وهو ما يعزز المخاوف بشأن نوايا إسرائيل لترسيخ احتلال طويل الأمد داخل القطاع.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نحو 30% من مساحة قطاع غزة أصبحت الآن "منطقة أمنية عملياتية" يُمنع على الفلسطينيين دخولها، وتنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
نقص شديد في الخيام والمساعداتووفق "أوتشا"، زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ووجدت أن السكان يعيشون في أماكن شديدة الازدحام دون توفر المأوى أو الغذاء أو المياه أو الدواء.
وأضاف التقرير أن الخيام نفدت بالكامل من مخازن التوزيع، وأن العائلات النازحة في بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس لم تتلق سوى بطانيات وقماش محدود، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة متقلبة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
كارثة غذائية في القطاعكما أفادت تقارير الأمم المتحدة أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بسرعة، وجرى تسجيل انخفاض بنسبة تفوق الثلثين في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال مارس الماضي، ما ينذر بتدهور صحي واسع النطاق.
وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، إلا أن الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.
حصيلة مروعة منذ أكتوبر 2023بدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وصفتها تقارير أممية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في أماكن الاعتقال.
وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات، فيما تحذر منظمات حقوقية من كارثة لا يمكن تداركها إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.