بوابة الوفد:
2024-09-22@07:37:14 GMT

أوروبا تستقبل إسرائيل

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

حينما استهدفت إسرائيل شرق غزة وأطلقت القنابل الفسفورية البيضاء على مستشفى للأطفال، والحمد لله أصيب كل القائمين على العدالة والعدل بكف البصر والعمى منهم الأمم المتحدة، ومنهم منظمة حقوق الإنسان التى صدعت رؤوسنا ومنهم وزراء الخارجية الذين يتحدثون ويتشدقون بأن إسرائيل هم المجنى عليهم وأن حماس وفلسطين وأهل فلسطين هم الجناة وهم الإرهابيون، فمن يصدق ما يقال وأين هؤلاء مما يحدث مع أطفال داخل مستشفيات يتم قتلهم بمواد محرمة دولياً.

أين العدالة وأين العدل وأين روح القانون وأين الإنسانية يا هؤلاء البشر الذين عدمت عندكم كل معانى الإنسانية. من يلقى اللوم على حماس فيما قامت به من تحركات وانتفاضة قوية هى انتفاضة الأقصى، وبعدما دخل الجنود الإسرائيليون وحاولوا تدنيس المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، فمن يقول إنهم يقفون ينتظرون أو يتفرجون على ما يحدث، أى مسلم يغار على دينه يجب أن يتحرك فى هذه الانتفاضة وفى هذه الأزمة التى يمر بها إخواننا الفلسطينيون ومن يلقى عليهم اللوم فى أنهم أصحاب حق انتظروا 70 عاماً من العذاب ومن الإهانة والحصار وسلب الحقوق والعروض وسلب الحقوق والأعراض وقتل الأبرياء وقتل الأطفال الأجنة فى بطون أمهاتهم. أين هى العدالة التى تتشدقون بها هذه الأيام، ويطالبون بها ما بين وزراء خارجية وبين منظمات حقوق إنسان وما بين الأمم المتحدة وما بينه وكل هذه الجهات التى تتكلم عن حقوق إسرائيل المغتصبة، أين هى حقوق إسرائيل فى هذا الإجرام الذى قامت به منذ قليل، حينما ألقى بالقنابل الفوسفورية البيضاء على مستشفى فى شرق غزة للأطفال لتبيدهم وتصيبهم بكل الأمراض الخطيرة فوق مرضهم وفوق عذابهم وأناتهم من يتصدر لهذا الإجرام البشع، ومن يتصدر للاتفاق الذين يحاولون أن يجروه وأن يقوموا بطرد الفلسطينيين من أرضهم إلى أى أرض أخرى، أياً كانت ما يطالبون به من دخولهم سيناء أو غيرها من أى دولة أخرى، لماذا لا يخرج الإسرائيليون من هذه الأراضى وهى ليست أرضهم، لماذا لا تتقبلهم قارة أوروبا الحبيبة التى تعشق إسرائيل، لماذا لا يتم توزيعهم على هذه القارة أن يترك أهل فلسطين فى أرضهم التى تعذبوا عليها وفيها ومن أجلها وغسلت بدماء أبريائها وشهدائها من الشباب والأطفال والنساء، لماذا لم تحل هذه الأزمة بهذه الطريقة وأن يرحلوا وأن يتم توزيعهم على قارة أوروبا، وسوف تستفيد منهم أوروبا كثيراً بما لديهم من ثروات واقتصاد وصناعات وغيرها، لماذا لا تكون هذه الفكرة والنقل بالدقة والبعد عن فكرة أن نخرج الشعب الفلسطينى من أرضه وتتم مغادرة الأرض، وأن يكون له أرض أخرى غير أرضه بعد هذا العذاب وبعدما شاهدوه وما ذاقوه من المرار والقتل والإجرام، وكل أنواع التعذيب والبشع والحرمان آخرها ما يحدث الآن من حصار غزة ومنعها من المأكل والمشرب ومنعها من الكهرباء ومنعها من كل وسائل الحياة أدنى وسائل الحياة من يقول هذا؟، أين هى العدالة التى يطالبون بها ويتشدقون بها؟ هل راجعتم أنفسكم فيما تفعلون؟ لماذا لا تقدم إسرائيل للمحاكمة وهى الجانى وهى المجرم وهى من تقوم بكل الإجراءات المخالفه لكل قوانينه ونواميس الحياة؟ إذا أردتم حل القضية فالحل موجود مطروح داخل المقال ممكن أن يتم نزوح الإسرائيليين إلى قارة أوروبا وتوزيعهم بنسب متساوية على دولها وبلادها المختلفة وفى هذه الحالة نكون قد استطعنا أن نحل أزمة القضيه الفلسطينية وأن يعود شعب فلسطين لأرضه فى سلام وأمن يمكن أن تكون هذه فكرة خارج الصندوق.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الأمم المتحدة لماذا لا

إقرأ أيضاً:

لماذا حرية واستقلال؟

 

في كل الأحوال لا يمكن النظر إلى ثورة 21 سبتمبر كفائض حراك شعبي هدف إلى زيادة مستوى الرفاهية، أو تأكيد الحضور الدولي للبلد، أو تثبيت المسار العملي لقيم العدالة وتكافؤ الفرص، وإنما جاءت كحاجة طبيعية كشف عنها اتساع الهوّة بين الواقع ومثل هذه الطموحات.
سنوات طويلة ظلت الطموحات الوطنية حبيسة السطور والنقاشات، بعد أن تعرضت أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر – الثورة الأم لكل الثورات – لكثير من التحبيط والتثبيط، لذلك بقي واقع الشعب اليمني لا يبرح مكانه وظل الشعب يعيش حالة الحاجة لسد متطلبات الحياة الآمنة المستقرة، رغم ما كان يتدفق على خزينة الدولة من أموال ورغم توفر الخدمات.
لأجل ذلك تشكّلت الحاجة الملحة لفعل ثوري يعيد الاعتبار للحركات الوطنية التي وضعت نصب عينها عزة وكرامة ورفاهية الوطن لكنها كانت تفقد ظروف وبيئة العمل على هذا الهدف مع بروز التحديات الخارجية في ظل افتقاد الداخل لعوامل القوة التي تؤهله لمواجهة هذه التحديات وتجاوزها، لذلك كان من الطبيعي أن تبرز الحاجة إلى الاستقلال بالقرار الوطني وامتلاك أدوات حمايته من أي تأثيرات خارجية.
من هنا وضعت ثورة 21 سبتمبر الحرية والاستقلال على رأس قائمة أهدافها، للتمكن من العمل على الطموحات العليا للبلد وللمجتمع وعندما تتوفر الحرية والاستقلال فإنه تبعا لذلك سيكون بإمكان البلد أن يحلم وأن يطمح وأن يعمل على تحقيق هذا الحلم وهذا الطموح.
ثورة 21 سبتمبر قامت في أول أهدافها على هذا الهدف، الحرية والاستقلال، وبعد عشرة أعوام من عمرها برزت عياناً بياناً مظاهر دور هذا الهدف، فكان من أبرز هذه المظاهر، التوجه إلى بناء جيش قوي مدعوم بالتصنيع العسكري النوعي للسلاح المحلي، باعتبار أن بناء الجيش يعني التأمين لكل البلد وطموحاته من أية مخاطر، وكان من مظاهر ذلك أيضا الاستقلال في اتخاذ القرارات، كالقرار الجريء بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليشهد العالم هذه العمليات العسكرية المتواصلة والتي أثرت على الأمريكي والإسرائيلي بشكل مباشر، والبحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي تشهد على ذلك، من المظاهر كذلك التوجه إلى البدء بالمعالجة الجادة لكل ذلك الإفساد الذي نفذته أمريكا ضد الشعب اليمني في كل شؤون حياته، فأحيت الأرض الميتة بالزراعة وبدأت تصدر فائض الإنتاح، وجففت منابع الفساد وإن لم يتم التخلص من هذه المعضلة التنموية بعد، كما انطلقت في مرحلة بناء وإنماء بدأته بتشكيل حكومة التغيير والبناء في إطار مرحلة التغيير الجذري الهادفة لإحداث التحولات في حياة المجتمع على الصعيد الاقتصادي والتنموي، ومثل هذه التوجهات دائما ما كانت مقيدة بفعل التدخلات الخارجية الهادفة لإبقاء المنطقة العربية كلها عبارة عن سوق استهلاكية لمنتجات الغرب.
وفي هذا المقام – ونحن نحتفل بثورة 21 سبتمبر – من الظلم الفادح عمل المقارنة بين واقع المجتمع اليوم والأمس، من حيث الوضع المعيشي فحالة الاستهداف التي تمر بها البلاد تنفي موضوعية هذه المقارنة وإلا لكان وضع إخواننا في المحافظات المحتلة أفضل حالا مما هو في المحافظات الحرة، فكل اليمن يعيش اليوم تداعيات المؤامرة الهادفة إلى إخضاع البلد وإعادته للإملاءات والتوجيهات الخارجية، ولذلك تم شرذمته على النحو القائم، قسم منه تحت الاحتلال وقسم آخر تحت القصف والحصار لأنه رفض الإذعان والرضوخ لأن يكون مسلوب الإرادة والقرار، ولأن تنهب ثرواته.
مع اندلاع ثورة الشباب في 2011م التي أحيت مخاوف الغرب من صحوة يمنية تسير بسفينة الوطن في مسارات لا تتوافق مع مخططاتهم ومصالحهم، التفّت أمريكا على هذه الثورة ثم صادرتها القوى الأنانية، ليشهد الواقع بعد ذلك انزلاقا كبيرا جدا للوطن حد توصيفه بالبلد الرخوة، مع انعدام الأمن وانتشار الفساد بشكل مكشوف، فضلا عن التدخلات الخارجية السافرة في رسم سياسة البلد على كافة الأصعدة، وقتها كان لا بد من فعل ثوري حقيقي يوقف هذه الحالة من الاستباحة.
وعلى إثر هذا الوضع المختل، هبت رياح ثورة 21 سبتمبر، لتتعطّل الوصاية على اليمن، ولتتحول مخاوف الغرب إلى حقيقة وواقع، حينها كان من الطبيعي أن يخرج الصهاينة والأمريكان ويقولوها بشكل علني، صريح، أن نجاحَ هذه الثورة يشكّل ضربةً قاضيةً لمصالحهم في اليمن والمنطقة.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا.. صواريخ حزب الله تشعل إسرائيل واستقالات بسبب السنوار ومتحور كورونا يثير رعب أوروبا
  • لماذا حرية واستقلال؟
  • 4 نقاط تشرح لماذا لن تلحق أوروبا بأميركا اقتصاديا؟
  • لماذا كشفت (إسرائيل) الآن عن إحدى أوراقها التكنولوجية العسكرية القذرة؟ وماذا عما خفي؟
  • د. سليم عبدالرحمن يكتب: بداية جديدة لبناء الإنسان
  • لماذا ينصب تركيز إسرائيل على الحدود مع لبنان؟
  • لجنة أممية: “إسرائيل” ارتكبت انتهاكات فظيعة بحق أطفال قطاع غزة
  • لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تندد "بالانتهاكات الجسيمة" التي ترتكبها إسرائيل في غزة للمعاهدة العالمية لحماية الأطفال
  • لماذا فجّرت إسرائيل أجهزة” البيجر”؟ وماهو القادم ؟
  • لماذا فجّرت إسرائيل أجهزة” البيجر”؟وماهو القادم ؟