روى أطباء ومرضى نجوا من قصف إسرائيلي طال مجمع النصر الطبي في قطاع غزة شهادات للجزيرة بشأن الهجوم الذي تعرضوا له ليل الاثنين، وقالوا إنه طال المستشفيات الأربعة داخل المجمع.

وقال زكريا البيدار -وهو أحد النازحين الذين كانوا يحتمون بمستشفى الصحة النفسية- إن قصفا مدفعيا استهدف المستشفى في منتصف الليل، فقتل مجموعة من الجرحى.

ووفقا للبيدار، كان النازحون نائمين في ساحة المستشفى عندما تساقطت الأحجار والشظايا فوق رؤوسهم.

وعندما حاول البعض إنقاذ الجرحى الذين كانوا داخل الغرف فوجئوا بقصف جديد طال هذه الغرف فأودى بحياة بعض الجرحى، حسب البيدار.

وكان البيدار يتحدث من وسط المستشفى الذي بدا مدمرا بشكل كامل بينما أصوات القصف الإسرائيلي وتحليق الطائرات متواصل فوق رأسه. وقد ظهرت آثار الخيام التي كان النازحون من مناطق يحتمون بها في ساحة المستشفى.

وقال البيدار إن أحد أصدقائه فرّ من القصف هو وأسرته إلى مستشفى الرنتيسي لكنهم قصفوا على بوابة المستشفى ما أدى لاستشهاد جدته وخاله وابنتيه، مضيفا "الاحتلال مجرم. لم يترك نقطة أمان واحدة".

وأكد أحد الأطباء أن الاحتلال استهدف المستشفيات الأربعة الموجودة داخل مجمع النصر في نفس اللحظة، مؤكدا أن بعض الجرحى قصفوا بجوار سيارات الإسعاف خلال انتقالهم من مستشفى لآخر.

ولقي 8 أشخاص حتفهم خلال 3 دقائق بسبب قصف الاحتلال لهم وهم يتجهون إلى سيارات كانت ستنقلهم إلى مستشفى آخر، كما قال الطبيب.

ومن داخل قسم الصدمات الكهربائية في مستشفى الطب النفسي والذي بدا مدمرا تماما، قال طبيب آخر إن القسم استهدف بشكل مباشر.

وفي مستشفى الرنتيسي وقع القصف في حدود الـ9 مساء وبدأ باستهداف خزانات المياه وأعمدة الطاقة الشمسية نزولا إلى الأقسام، حسبما أكد أحد أطبائه.

وعرض الطبيب -الذي كان يتحدث أيضا من داخل الأماكن التي تضررت بشدة- طفلة قال إنها تعاني سرطانا في الدم منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وكان يفترض أن تذهب لتلقي العلاج بالضفة وهو ما لم يحدث.

وقال الطبيب إن الطفلة -وعمرها 7 سنوات- بحاجة ماسة للعلاج الكيميائي غير المتوفر بالمستشفى، مؤكدا أن المرض ينهش جسدها وأنها بحاجة ماسة لتلقي أدوية تكاملية لإنقاذ حياتها ولا أحد يعرف ما هو مصيرها.

وقالت إحدى الأمهات، وهي تحمل طفلة رضيعة تتلقى العلاج، إنهم قصفوا كل مستشفيات المجمع في وقت واحد، وإنهم لا يعرفون ماذا يفعلون، مضيفة "لقد متنا من الخوف. إلى أين سنذهب. لا توجد منطقة آمنة في غزة".

وقالت السيدة إنها وحيدة في الشمال وإنها لا تجد مكانا تذهب إليه لأن أهلها يسكنون في الجنوب، بينما طفلتها تموت أمام عينيها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مستشفى عبس العام .. تطور ملموس وخدمات صحية وطبية نوعية

يمانيون ||
حقق مستشفى عبس العام بمديرية عبس محافظة حجة قفزة نوعية في تقديم الخدمات الصحية والطبية خلال العام الماضي 2024 م.

وأوضحت مؤشرات الأداء التطور الملموس الذي يشهده المستشفى خلال العام الماضي رغم الصعوبات التي فرضها استمرار العدوان والحصار.

وترجم التطور الاهتمام بالعمل وفق موجهات القيادة الثورية وخطط وبرامج وزارة الصحة والبيئة والسلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة للارتقاء بمستوى الخدمات وتخفيف معاناة المرضى لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وأثمرت الخطط المرسومة والمشاريع التي تم تنفيذها في المستشفى في توسيع الخدمات الطبية في المستشفى الذي يخدم أبناء مديرية عبس و12 مديرية مجاورة.

ونفذ المستشفى باهتمام قيادتي الوزارة والمحافظة ودعم من مكتب الصحة بالمحافظة العديد من المشاريع، وتقديم الخدمات الصحية والطبية التي بلغ متوسط المستفيدين في اليوم ألف و 200 مستفيد وتقديم، 918 ألف خدمة للمترددين خلال العام الماضي.

وشهد المستشفى افتتاح عددا من المشاريع منها افتتاح أقسام العناية المركزة وعمليات العظام والعمليات الكبرى وتحديث عدد من الأقسام وإدخال أحدث التجهيزات الطبية العلاجية والتشخيصية لتجويد الخدمات المقدمة للمرضى وتحقيق رعاية طبية آمنة وفعالة للمرضى.

وعملت إدارة المستشفى بالتعاون والتنسيق مع مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة على توسيع وتطوير الخدمات وفق تطبيق سياسة مكافحة العدوى ورفع السعة السريرية في المستشفى إلى 400 سرير.

وحرصت إدارة المستشفى على تنمية قدرات الكوادر الصحية والطبية من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة التدريبية وفق خطط وبرامج وزارة الصحة ومكتبها بالمحافظة لضمان الارتقاء بالأداء الصحي وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى.

وأوضح تقرير صادر عن المستشفى تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن العام الماضي شهد تقديم 986 ألفا و 918 خدمة للمترددين على المستشفى في جميع الأقسام الصحية والطبية.

وبين التقرير أن عدد الحالات المستفيدة من الطوارئ العامة 112 ألفا و631 مواطنا ومن أقسام الباطنة 15 ألف و938، ومن الجراحة 11 ألف و546، فيما استفاد من قسم الصحة النفسية ثمانية آلاف و562 مواطنا.

فيما استفاد من أقسام النساء والولادة 25 ألف و 856 امرأة، ومن قسم الأطفال 18 ألف و665 طفل، ومن عيادات ضرب الأبر 23 ألفا و652، والتحصين 13 ألف و 441 واستفاد من المختبر 206 ألف و356 مريض، ومن عيادة الأسنان خمسة آلاف و480 شخص.

وحسب التقرير فإن المستشفى أجر أربعة آلاف و256 عملية، مشيرا إلى استفادة 24 ألفا و112 طفلا من أقسام سوء التغذية وأربعة آلاف و863 طفل في قسم رقود الأطفال وألفان و456 مستفيد في قسم العزل وثلاثة آلاف و756 متردد من قسم الدرن.

ووفقا للتقرير، فقد قدم المستشفى الخدمات الطبية المجانية لعدد خمسة آلاف مريض خلال المخيم الطبي المجاني الذي نظمه مركز القلب بمستشفى الكويت الجامعي بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة .

وشهد العام الماضي توريد وتركيب مصعد كهربائي للمستشفى وتوريد وتركيب ثلاجة تبريد للأدوية بالمستشفى وعدد من الأجهزة الطبية في الأقسام الطبية.

دورات التأهيل :-

وأوضح التقرير أنه تم تنفيذ دورات تدريبية لكوادر المستشفى في مجالات الإنعاش القلبي والتعامل مع حالات الإصابات الجماعي والصدمات وكيفية ادارة حالات الحروق.

كما تم تنفيذ دورات في مجالات فرز النفايات الطبية وسياسة نقل الدم وسياسة إعطاء المضادات الحيوية ومدونة السلوك الوظيفي وتسجيل البيانات في الملفات الطبية للمرضى.

ولفت التقرير إلى أنه تم تنفيذ دورات لمكافحة العدوى وتطبيق نظام الجودة وطرق التعقيم وكيفية استلام وتسليم الادوات بين العاملين في الاقسام اثناء فترات المناوبات وادارة الكوارث والطوارئ وتدريب العاملين على النظام الطبي والمالي والمخزني.

وأوضح مدير المستشفى الدكتور عادل الدانعي، النقلة النوعية التي شهدها المستشفى خاصة بعد افتتاح قسمي العناية وعمليات العظام وتخفيف معاناة السفر لأبناء المديرية للسفر إلى مناطق أخرى لإجراء العمليات.

واشار إلى أنه تم إجراء العديد من عمليات الكبرى منذ افتتاح غرفة العمليات منها عمليات يتم إجراؤها لأول مرة في المستشفى، الأمر الذي خفف على المرضى تجشم معاناة السفر إلى محافظات ومديريات أخرى.

وأكد أن المستشفى عمل على تطوير مستوى الخدمات الطبية من خلال رفده بعدد من الاخصائيين ومكافحة العدوى وتحسين الأداء الصحي وفق برنامج وخطط وزارة الصحة ومكتبها بالمحافظة.

ولفت إلى الحرص على الاستمرار في إنجاز المشاريع النوعية لتوسعة البنية التحتية المواكبة لتطوير الخدمات الطبية وتجاوز كافة الصعوبات والتحديات.. مثمنا اهتمام ودعم مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة.

كما أكد الدكتور الدانعي إلى سعي المستشفى إلى رفع السعة السريرية الى 500 سرير لمواجهة الضغط الكبير الذي يواجهه من المرتادين من أبناء عبس والنازحين من حرض وحيران وميدي والمديريات المجاورة.

وتطرق مدير المستشفى إلى احتياجات المستشفى، لأشعة مقطعية ومبنى سكن الاخصائيين والاطباء ومبنى العيادات التخصصية لتلبية احتياج أبناء المديرية والمديريات المجاورة ومواجهة الضغط الكبير على المستشفى.

مقالات مشابهة

  • مستشفى عبس العام .. تطور ملموس وخدمات صحية وطبية نوعية
  • «الجزار» يتابع فعاليات التأمين الطبي لاحتفالات عيد الفطر داخل محطة سكك حديد مصر|صور
  • تفقد أحوال الجرحى في مستشفى فلسطين وعدد من دور الرعاية بالأمانة
  • زيارة جرحى القوات المسلحة في مستشفى الشرطة ومركز ابن الهيثم بالأمانة
  • زيارة الجرحى في مستشفى الثورة العام ومركزي ٢٦ سبتمبر والمجد
  • حريق يلتهم نخلة داخل مجمع مدارس بعين شمس.. صور
  • قيادات عسكرية يزورون الجرحى والمرضى في المستشفى العسكري بصنعاء
  • تفقد أحوال الجرحى والمرضى في مستشفى الثورة بإب
  • قيادات عسكرية تزور الجرحى في مستشفى 22 مايو وعدد من المستشفيات الخاصة بأمانة العاصمة
  • قيادات عسكرية تزور الجرحى في مستشفى 22 مايو وعدد من المستشفيات الخاصة