إسرائيل تاريخ طويل من المذابح! (1)
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى والعصابات الصهيونية مجازر بشعة ضد أبناء الشعب الفلسطينى خلال القرن العشرين، وهى المجازر التى نفذت بدم بارد دون أى محاسبة أو ملاحقة قانونية لمرتكبى هذه الجرائم والمذابح من قيادات جيش الاحتلال والعصابات الصهيونية، ولعل المجزرة التى ارتكبت ضد المستشفى العربى الأهلى المعروف بمستشفى «المعمداني» توثيق لأبشع مجزرة إسرائيلية فى القرن الواحد والعشرين، وهى امتداد لجرائمه منذ نكبة الشعب الفلسطينى عام 1948م.
وتعد بمثابة محارق إسرائيلية فى تعمد واضح لقتل المدنيين من الأطفال والنساء والأطقم الطبية والصحفية، وتثبت للعالم أن الاحتلال لن يتوقف عن القتل والدمار، وما زالت شهيته مفتوحة لمزيد من المجازر، دون خشية من عقاب أو محاسبة أو لوم، بعدما لم يستطع العالم حتى فرض ممر إنسانى لإدخال الحاجيات الأساسية من دواء وغذاء ووقود إلى غزة لمواجهة النكبة الإنسانية والعدوان المتواصل.
وقد ارتكبت إسرائيل على مدار العقود الماضية عقب إعلان قيام دولتها على أراضى فلسطين المحتلة على 1948 عشرات المجازر والمذابح ضد أبناء الشعب الفلسطينى منها ما تم تسجيله وتوثيقه، ومنها ما لم يسجل فى سجل التاريخ، ونرصد لكم فى السطور التالية أبرز المذابح والجرام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. أصحاب الأرض منها:
مذبحة بلد الشيخ (1947) :
وهى مذبحة قامت العصابة الصهيونية الهاجاناه بتنفيذها فى أواخر شهر كانون الأول سنة 1947 بعد أن ثار العمال العرب فى شركة مصفاة بترول حيفا على اليهود العاملين فى الشركة نفسها إثر انفجار قنبلة خارج بناء المصفاة وقتلت وجرحت عددًا من العمال العرب القادمين إلى المصفاة، وقد هاجم العرب اليهود داخل المصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو 41 شخصًا فيما سُمى «بمذبحة مصفى حيفا».
وكان قسم كبير من العمال العرب فى المصفاة يقطنون قريتي بلد الشيخ وحواسة الواقعتين إلى الجنوب الشرقى من حيفا بمسافة خمسة كيلومترات على طريق حيفا – الناصرة والمجاورتين لمستعمرة «نيشر» اليهودية شرقيهما؛ لذلك خطط اليهود للانتقام لقتلاهم فى المصفاة بمهاجمة بلد الشيخ وحوّاسة.
نفذ اليهود بعد حوالى أسبوع من حادثة المصفاة خطة للانتقام لقتلاهم فى المصفاة ولإشاعة الذعر وبث الخوف بين العرب من أجل تهجيرهم من قراهم وإخلاء فلسطين، وقد بدأ هجومهم بعيد منتصف الليل وفى بدايات اليوم الأول من كانون الثانى سنة 1948. وكان عدد المهاجرين بين 150 و200 يهودى قدموا من التلال الواقعة جنوبى بلد الشيخ، وقد ركزوا هجومهم على أطراف بلد الشيخ وحوّاسة. ولم يكن لدى العرب آنذاك السلاح الكافى. ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة فى الشوارع. فاجأ اليهود البيوت النائية فى الأطراف وقذفوها بالقنابل اليدوية ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم. وقد استمر الهجوم ساعة انسحب إثرها اليهود فى الساعة الثانية صباحًا بعد أن هاجموا حوالى عشرة بيوت، وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 30 فردًا بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.
ترك اليهود المهاجمون خلفهم عددًا من الرشاشات والقنابل والذخائر، وشوهدت بقع دماء دلت على تصدى الحرس المحلى لهم بما كان يحمل من سلاح متواضع.
مذبحة دير ياسين ( 1948):
وكانت بمثابة عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها فى نيسان 1948 مجموعتا الإرغون وشتيرن الصهيونيتان فى قرية دير ياسين الفلسطينية غربى القدس. كان معظم ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة، ويتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و360 حسب المصادر العربية والفلسطينية.
وقد كانت مذبحة دير ياسين عاملًا مهمًّا في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين. ولعلّها الشعرة التى قسمت ظهر البعير فى إشعال الحرب العربية (الإسرائيلية) فى عام 1948. وأضافت المذبحة حِقدًا إضافيًا على الحقد الموجود أصلًا بين العرب والإسرائيليين.
مذبحة أبو شوشة ( 1948):
وهذه المجزرة وقعت فى فجر يوم 14 مايو 1948، حيث شنت وحدات من الجيش الإسرائيلى هجومًا نهائيًا على قرية أبو شوشة (الرملة) إلى الشرق من مدينة الرملة بهدف احتلالها وطرد أهلها. راح ضحية هذه المجزرة حوالى 60 شهيدًا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال.
وفى 13 مايو 1948، فرضت معادلة الموت أو الرحيل على أهل قرية أبو شوشة، حيث قرر أهل القرية البقاء والدفاع عن ديارهم، يذكر أنه كان فى القرية 70 بندقية منها 20 قديمة لا تصلح، بالإضافة إلى رشاش برن قديم وبضعة ألغام. وتوزع المقاتلون حول القرية.
ابتدأ الهجوم الإسرائيلي، بقصف عنيف بمدافع الهاون طال منازل القرية وأزقتها ودروبها تمهيدا لتقدم القوات الإسرائيلية، وشرعت هذه القوات بالتقدم بعد توقف القصف، واستشهد عدد من المدافعين فى خنادقهم أو خلف استحكاماتهم نتيجة المقاومة، غير أن الاختلال الحاد لموازين القوى والتجهيزات أدى لانهيار خطوط الدفاع. وبدأت عملية «تطهير القرية» وقتل عدد من الطاعنين بالسن فى أزقة القرية حيث لم يشفع لهم شيبهم أو شيخوختهم. وقتل الرجال بالبلطات وبعضهم بالرصاص. لم تكن هذه نهاية المأساة، حيث لم يكن يعرف الجنود بعد احتلال القرية أن هناك مئات المدنيين المحاصرين برفقة مواشيهم داخل المغر الابعد يومين، حينما انسلت إحدى النساء من مغارة باتجاه بيتها، تطلب الطعام لاقربائها، ألقى القبض عليها، واستدلوا بها على المغر، وخروج النساء والأطفال، فى هذه اللحظة تجلت عظمة النساء، بمواراة أحبائهم التراب. حيث بكت النساء طيلة الوقت، وكانت دموعهن اخر ما اصطحبه الأعزاء إلى باطن الأرض. دفن القتلى بدون صلاة فى المكان الذى سقطوا فيه، وفى كثير من الأحيان حثى التراب على الجثث لعدم القدرة على حفر قبور لهذه الاعداد الكبيرة، وفى أحيان استخدمت الخنادق والمغر كمقابر جماعية.
وخلال عملية الدفن وقعت حوادث قتل فردية بدم بارد، وبلا رحمة حيث انتزع أحد الجنود طفلا فى الثالثة عشر من عمره من يد أمه وبدلًا من أن يرحم توسلاتها، شطر رأسه أمامها ببلطة، كما قتلو عجوزا تمسكت ورفضت التخلى عن بقرتين كانتا بالنسبة لها مصدر رزقها وضمان بقائها.
مذبحة الطنطورة ( 1948) :
حدثت مذبحة الطنطورة بعد شهر تقريبا من مذبحة دير ياسين، واستكمالًا للهدف الصهيوني الرئيسى المتمثّل بعملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من المواطنين الفلسطنيين، جاءت مذبحة الطنطورة. وقد تركت أثرًا بالغًا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهّدت لتهجيرهم بالفعل.
وتختلف مذبحة الطنطورة عن سائر المذابح السابقة في فلسطين، ليس لحجم الضحايا فقط ولكن كونها جريمة
ارتُكبت على يد جيش إسرائيل، بعد أسبوع واحد من إعلان قيام الدولة الإسرائيلية. وقد اختار جيش الاحتلال هذه القرية بالذات بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط، وسهولة مهاجمتها ومتذرعين أن القرية تمثل تهديدًا لهم، واتّهموا أهلها بتحويلها لمرفأ يصل منه السلاح للفلسطينيين.
والطنطورة هى القرية التى كانت تقع بالقرب من حيفا. وكان عدد سكانها يبلغ حوال 1500 فى عام 1945. نفذت المجزرة فى الليلة التى ما بين 22 و 23 مايو عام 1948 على يد لواء الإسكندروني التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، خلال حرب 1948، وقد قتل فى المجزرة أكثر من 200 فلسطينيون.
مذبحة قبية (1953):
والتى حدثت فى ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر من عام 1953 عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة أرئيل شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية (التى كانت حينها تحت السيادة الأردنية). قتل فيها 69 فلسطينيًا، العديد منهم أثناء اختبائهم فى بيوتهم التى تم تفجيرها. تم هدم 45 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجدًا.
شجب العملية مجلس الأمن الدولي، ووزارة الخارجية الأمريكية وتم تعليق المعونات الأمريكية لإسرائيل بشكل مؤقت. وأطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم «عملية شوشانة» ونفذتها وحدتان: وحدة مظليين ووحدة 101 للقوات الخاصة.
مجزرة قلقيلية ( 1956) :
هي مجزرة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين في 10 أكتوبر عام 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضى العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك فى الهجوم مفرزة من الجيش، وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة. وقد عمد الجيش الإسرائيلى إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدًا.
مذبحة كفر قاسم (1956):
هى مجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي فى 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل فى قرية كفر قاسم راح ضحيتها 49 مدنيًا عربيًا: منهم ثلاثة وعشرين طفلًا دون الثامنة عشرة، حاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن غوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها.
مذبحة خان يونس ( 1956):
في 12نوفمبر 1956 هى مذبحة نفذها الجيش الإسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلى مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين فى نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطينى آخر من سكان مخيم رفح للاجئين فى نفس اليوم. وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بنى سهيلا.
مجزرة صبرا وشاتيلا ( 1982) :
فى عام 1982 بدأت مجزرة صبرا وشاتيلا فى مخيمين للاجئين الفلسطينيين في لبنان على يد حزب الكتائب اللبناني بالتعاون مع الجيش الإسرائيلى. صدر قرار المذبحة برئاسة رفائيل ايتان رئيس أركان الحرب الأسرائيلى وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك. ونفذت فى مخيمي صبرا وشاتيلا.
للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبى والجيش الإسرائيلى. عدد القتلى فى المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. فى ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذى كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلى حبيقة المسؤول الكتائبى المتنفذ. وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التى هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها فى عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلًا بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أى شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.
وأفاد الصحافى البريطاني روبرت فيسك أنه قد دخلت ثلاث فرق كل منها يتكون من خمسين مسلحًا إلى المخيم بحجة وجود 1500 مسلح فلسطينى داخل المخيم وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلًا بلا هوادة، أطفالٌ فى سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى فى دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء اُغْتُصِبْن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.
أحكمت الآليات الإسرائيلة إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية، عدد القتلى فى المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات حوالى 4000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح.
مذبحة الأقصى الأولى (1990) :
في مسجد الأقصى بمدينة القدس فى تمام الساعة 10:30 من صبيحة يوم الاثنين الموافق 8 أكتوبر من عام 1990، قبيل صلاة الظهر، حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث فى ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس كعادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلى الموجودون فى ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى مقتل 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصًا، تم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة.
قبيل المذبحة بعدة أيام كانت جماعة يهودية متطرفة تسمى أمناء جبل الهيكل قد وزعت بيانا على وسائل الاعلام بمناسبة احتفالها بما يسمى «عيد العرش»، تقول فيه أنها تعتزم تنظيم مسيرة إلى جبل الهيكل (كما يسمونه)، داعية فيه اليهود للمشاركة فيها، لأنه وحسب البيان فإن الجماعة ستضع حجر الأساس لما يسمى بالهيكل الثالث بشكل حاسم، إضافة إلى تصريح لمؤسس التنظيم غرشون سلمون يقول فيه: «الاحتلال العربى الإسلامى لمنطقة المعبد يجب أن يأتى إلى نهايته، ويجب على اليهود تجديد علاقاتهم العميقة للمنطقة المقدسة»، مما أثار حفيظة المقدسيين وامام المسجد الأقصى.
يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 فى تمام الساعة 10:00 صباحا، أى قبل وقوع المذبحة بنصف ساعة، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلى بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما أنها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس لدخول المسجد، ولكن الآلاف من المصلين كانوا قد تجمعوا داخل المسجد قبل هذا الوقت فى استجابة لدعوات من إمام المسجد، والحركة الإسلامية لحماية المسجد، لمنع «أمناء الهيكل» من اقتحامه.
وفى تمام الساعة 10:30 صباحا، وعندما بدأ المصلين المسلمين بمقاومة المجموعة الإسرائيلية لمنعهم من وضع «حجر الأساس» من أجل ما يسمى الهيكل الثالث، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ المجزرة، وذلك باستخدام جميع الأسلحة مثل قنابل الغاز السام والأسلحة الأوتوماتيكية وطائرات الهليكوبتر عسكرية، وقد قام الجنود والمستوطنين اليهود بإمطار الجموع بالذخيرة الحية بشكل متواصل من نيران المدافع الرشاشة. وكانت النتيجة أن الآلاف من المصلين الفلسطينيين من مختلف الأعمار وجدوا أنفسهم فى فخ الموت الجماعي، ولم يتوقف إطلاق النار لمدة 35 دقيقة على المصلين مما أدى إلى استشهاد ثلاثة وعشرين فلسطينيا، وأصابة 850 آخرين بدرجات متفاوتة.
تم إعاقة حركة سيارات المتجهة لإسعاف المصابين وقد أصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يستطع الفلسطنيون إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المجرزة.
وللحديث بقية
عضو مجلس الشعب السابق
عضو الهيئة العليا للوفد
رئيس لجنة الوفد العامة ببنى سويف
وكيل كلية التجارة السابق ببنى سويف
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو الهيئة العليا للوفد جيش الإحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائیلى الجیش الإسرائیلى الجیش الإسرائیلی دیر یاسین أکثر من ما یسمى على ید عام 1948
إقرأ أيضاً:
تاريخ اتحادات التأمين في مصر منذ 1895م حتى الآن
يعد الشعور بالأمان أحد أهم الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وهو أمر حيوي للصحة العقلية والجسدية، فالأمان يمنح الإنسان شعوراً بالاستقرار والتحرر من الخوف أو القلق، مما يمكّنه من النجاح والعمل على النحو الأمثل.
ومن هذا المنطلق إعتاد الأفراد في حقب ما قبل التاريخ على إيجاد نظام يقدم لهم هذا الشعور بالأمان من خلال التعاون بين أفراد المجتمع لمواجهة الأعباء الكبيرة بالنسبة للفرد الواحد بهدف حماية الأرواح والممتلكات فقاموا بوضع نظام للتكافل فيما بين أفراد المجتمع الواحد كما قاموا كذلك باستخدام أدوات تقليل الخطر.
استعرضت النشرة الأسبوعية لـ «اتحاد شركات التأمين المصرية» في عددها الصادر اليوم الأحد، تاريخ اتحادات التأمين في مصر بداية من سنة 1895 حتى وقتنا الحالي.
نشأة التأمين فى مصر وتطورهبدأ التأمين الاجتماعى فى مصر الحديثة خلال شهر ديسمبر عام 1854 بصدور أمر عالى بشأن المعاشات المدنية، أما التأمين التجارى بمفهومه العلمى والفنى فقد بدأ خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر من خلال توكيلات الشركات الأجنبية لتقديم الغطاء التأميني لإنتاج وتداول محصول القطن، حيث ترتب على الاحتلال البريطانى لمصر عام 1882 فرض التبعية الاقتصادية عليها، فتحولت البلاد إلى حقل كبير لزراعة القطن وبيعه بأثمان زهيدة لمصانع الغزل والنسيج فى انجلترا، ومع مطلع القرن العشرين بدأت الشركات المشتركة تظهر فى مصر وتأسست شركة التأمين الأهلية المصرية بالإسكندرية فى 29 مايو عام 1900.
وفى أعقاب ثورة 1919 ومع تزايد المد الوطنى، بدأت شركات مصرية أخرى تدخل الميدان، حيث تم تأسيس شركة التأمين الأهلية بمقتضى المرسوم الصادر من الخديو عباس حلمى فى 29-5-1900، لمزاولة التأمينات العامة فقط برأسمال 195 ألف جنيه موزعة على 10 آلاف سهم قيمة السهم الواحد 1.95 جنيه تم دفع الربع عند التأسيس بالإسكندرية بمقتضى مرسوم ملكى صادر فى 20-9-1932 تم تأسيس شركة "التأمين الأهلية المصرية" شركة للتأمين على الحياة برأسمال مائة ألف جنيه بالإسكندرية.
إلى ذلك أنشئت شركة إسكندرية للتأمين عام 1928 ثم شركة الشرق الأوسط للتأمين عام 1931، وقام طلعت باشا حرب بتأسيس شركة مصر لعموم التأمينات عام 1934 كواحدة من أهم مشروعات بنك مصر الذى تأسس فى عام 1920 ثم قام بتأسيس عدة مشروعات اقتصادية متكاملة ولتكون شركة مصر للتأمين ذات الطابع الوطنى الغالب حيث دخل المصريون مجال صناعة التأمين لأول مرة واستمر المد الوطني ينمو وينمو حتى أصبح عدد شركات التأمين المصرية عام 1951 إحدى عشر شركة أخذا فى الاعتبار أن إجمالي الشركات والتوكيلات التى كانت موجودة وقتئذ 90 شركة وتوكيلا.
تاريخ اتحادات التأمين في مصر- اتحاد شركات التأمين ضد الحريق بالمملكة المصرية سنة 1895
كان القطن هو المحصول الرئيسي لمصر فقد اجتذب فروع ووكالات شركات التأمين الأجنبية للتأمين عليه ضد أخطار الحريق سواء في الشون او المحالج فضلا عن أخطار النقل، ومع تعدد الكيانات التي باشرت هذا النشاط، تم إنشاء أول اتحاد لشركات التأمين في مصر بالإسكندرية عام 1895، وبلغ عدد الشركات والتوكيلات المقيدة بهذا الاتحاد 66 شركة مسجلة لمزاولة أعمال تأمين الحريق.
- الاتحاد الأمريكي لهيئات التأمين سنة 1918
بهدف رعاية الشركات ووكالات التأمين الامريكية التي تزاول نشاطها في المملكة المصرية تم إنشاء فرع للاتحاد الأمريكي لهيئات التأمين بالقاهرة عام 1918، وبلغ عدد الشركات الأعضاء فيه 8 شركات مسجلة لمزاولة أعمال التأمين من الحريق والنقل البحري والنقل الداخلي.
- اتحاد شركات تأمين السيارات بالمملكة المصرية سنة 1921
مع بدء استخدام السيارات كان من المناسب تغطية أخطار الحوادث التي نتعرض لها أو نتسبب فيها، ومع تعدد الشركات والوكالات الاجنبية التي تأسست لمباشرة هذا النشاط، تأسس اتحاد شركات تأمين السيارات بالمملكة المصرية عام 1921، و بلغ عدد الشركات أعضاء الاتحاد 46 شركة مسجلة لمزاولة أعمال التأمين من الحوادث
- اتحاد شركات تأمين حوادث العمل بالمملكة المصرية سنة 1936
مع تزايد المنشآت الصناعية والخدمية تزايدت مخاطر الحوادث التي يتعرض لها العاملون بهذه المنشآت خاصة تلك التي تستخدم آلات وتجهيزات ميكانيكية، وبهدف تقديم الحماية التأمينية للعاملين بهذا المنشآت تأسست مجموعة من الشركات والوكالات التي تباشر نشاط التأمين من حوادث العمل الأمر الذى استبق التفكير في إنشاء اتحاد شركات تأمين حوادث العمل بالمملكة المصرية في مدينة الإسكندرية عام 1936، وبلغ عدد شركات الأعضاء بالاتحاد 4 شركات مسجلة لمزاولة التأمين من الحوادث
- اتحاد شركات التأمين على الحياة بالمملكة المصرية سنة 1939
مع تعدد شركات تأمينات الحياة والوكالات التي تباشر هذا النشاط وبهدف التنسيق بين هذه الكيانات والدفاع عن مصالحها المشتركة، تم إنشاء اتحاد شركات التأمين على الحياة بالمملكة المصرية عام 1939 بالقاهرة، وبلغ عدد الشركات الأعضاء 19 شركة مسجلة لمزاولة التأمين على الحياة في المملكة المصرية.
- اتحاد شركات التأمين للنقل الداخلي بالمملكة المصرية سنة 1941
واكب عمليات نقل الاقطان إلى الموانئ المصرية في طريقها للخارج وعلى الأخص المملكة المتحدة وتزايد الواردات من العالم الخارجي، ظهور الحاجة إلى توفير الغطاء التأميني لهذا المحصول وغيره من مخاطر النقل الداخلي، ولذلك قامت بعض شركات ووكالات التأمين التي تباشر هذا النشاط بإنشاء اتحاد شركات التأمين للنقل الداخلي عام 1941، وبلغ عدد شركات الأعضاء 12 شركة مسجلة لمزاولة أعمال التأمين من أخطار النقل الداخلي بالمملكة المصرية بالإسكندرية، وبلغ عدد شركات الأعضاء 12 شركة مسجلة لمزاولة أعمال التأمين من أخطار النقل الداخلي بالمملكة المصرية.
- اتحاد نقابات شركات التأمين بالمملكة المصرية سنة 1948
بهدف رعاية المصالح المشتركة لاتحادات شركات التأمين، وحتى يتواجد الكيان الذى يتولى تمثيل هذه الاتحادات والتنسيق بينها، تم تأسيس اتحاد نقابات شركات التأمين بالمملكة المصرية عام 1948 بالإسكندرية، وانضمت لعضوية الاتحاد الاتحادات التالية:
* اتحاد شركات التأمين من الحريق.
* اتحاد شركات التأمين للنقل البحرى.
* اتحاد شركات تأمين السيارات.
* اتحاد شركات تأمين الحوادث.
اتحاد شركات التأمين المصرية- رابطة اتحادات شركات التأمين بمصر سنة 1952
بعد انقضاء عقود من الزمان على قيام اتحادات نوعية لشركات وهيئات التأمين بالمملكة المصرية يباشر كل منها تنفيذ الأغراض التي تأسس من أجلها، كان من الضروري إنشاء كيان واحد انضمت تحت مظلته ( 16) شركة من شركات ووكلاء التأمين التي كانت قائمة عام 1952 وهى:
• اتحاد شركات التأمين من الحريق بمصر
• اتحاد شركات تأمين السيارات بمصر
• اتحاد شركات تأمين إصابات العمل بمصر
• اتحاد شركات التأمين البحري بمصر
وقال اتحاد شركات التأمين المصرية إن الشركات والاتحادات أعضاء الرابطة اتفقت على برامج وتعهدات هامة من شأنها كفالة الرقابة الذاتية والالتزام بالتعريفات المعمول بها مع تبادل المعلومات حول انتقال العملاء من شركة لأخرى فضلا عن إتاحة حق التفتيش والرقابة على تنفيذ تعهدات الشركات لهذه الرابطة.
اتحادات التأمين في مصر ( 1952 - 1979)بصدور قرار وزير المالية والاقتصاد رقم 156 لسنة 1953 بتغيير اسم “رابطة اتحادات شركات التأمين بمصر” إلى "اتحاد التأمين بمصر"، أصبحت اتحادات شركات التأمين المتواجدة في سوق التأمين المصري على النحو التالي:
- الاتحاد الأمريكي لهيئات التأمين
- اتحاد شركات التأمين للنقل الداخلي
- اتحاد التأمين بمصر
- اتحاد شركات التأمين على الحياة بمصر
الاتحاد المصري للتأمين (1977 - 2025)وأضاف، تم إنشاء الاتحاد المصري للتأمين في صورته القائمة عام 1977 و قيد بسجل الهيئة المصرية للرقابة على التأمين باعتباره أحد الأجهزة الفنية المعاونة لقطـاع التأمين تحـت رقـم (1) لسنة 1982.
هذا وتوالت بعد ذلك القرارات المنظمة لأعمال الاتحاد بالتوفيق مع قانون الإشراف والرقابة على التأمين في مصر الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 1981، وتم التصديق على تعديل النظام الأساسي للاتحاد المصري للتأمين بقرار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجيـة رقـم (312) لسنة 1982 كما تم تعديل النظام الأساسي وإصداره بقرار وزير الاقتصـاد رقـم (78) لسنة 1998، ثم تم تعديله وإصداره وفقا لإحكام القانون (118) لسنة 2008 بتعديل القانون 10 لسنة 1981 بموجب قرار رئيس الهيئة المصرية للرقابة على التأمين رقم 288 لسنه 2008 حيث أصبحت عضوية الاتحاد إلزامية لجميع شركات التأمين.
وبموجب قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية رقم 35 لسنه 2013 الصادر في 27/5/2013 والمنشور بالعدد رقم 141 في الوقائع المصرية الصادر في 19/6/2013، حيث تم تعديل النظام الأساسي للاتحاد ولمواجهة ما أسفر عنه التطبيق الفعلي على مدى السنوات الخمس السابقة فضلا عن مواجهه المتغيرات التي طرأت خلال هذه الفترة.
أهــــداف الاتحــــادمن واقع النظام الأساسي للاتحاد في صورته القائمة تحددت أهدافه في الأغراض التالية
1. العمل على رفع مستوى صناعة التأمين والمهن التأمينية المرتبطة بها وتحديثهما وترسيخ مفاهيم وأعراف العمل التأميني الصحيح.
2. التنسيق في المسائل المشتركة لتنظيم المنافسة ومنع التضارب وتسويه المنازعات بين الأعضاء في مناخ اقتصاد السوق.
3. توثيق التعاون والتنسيق بين الاتحاد والهيئة العامة للرقابة المالية بما يحقق صالح سوق التأمين والاقتصاد القومي.
4. توثيق الصلات بين الاتحاد وسائر الهيئات والاجهزة الحكومية وغير الحكومية المعنية بنشاط التأمين في مصر والخارج.
اتحاد شركات التأمين المصرية يحتفل بمرور 70 عاماً على تأسيسهنظم الاتحاد احتفالية بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسه يوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2025 وذلك بحضور 450 مشارك يمثلون نخبة من المسؤولين الحكوميين وقيادات قطاع التأمين في مصر والعالم العربي وممثلي كبرى شركات التأمين وإعادة التامين العالمية، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الهيئة وقطاع التأمين وشركاء الصناعة وعدد من الشخصيات البارزة في المجال الاقتصادي من داخل وخارج مصر ومن مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
اقرأ أيضاًتخطى 28%.. عائد أذون الخزانة أجل 3 شهور يعود للصعود قبل اجتماع «المركزي»
«بي إن بي باريبا»: 4.7% نمو متوقع في الاقتصاد المصري السنة المالية المقبلة
بنك مصر يخفض الفائدة على بعض الأوعية.. ويواصل طرح شهادات الادخار بعائد 27% و30%