بوابة الوفد:
2025-04-18@00:44:24 GMT

التكاتك والفوضى

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

علينا أن نعترف بأن ظاهرة التكاتك ظاهرة سرطانية تستفحل وتتوغل فى جسد المجتمع المصرى.. أينما ذهبت فى أى مكان ستجد التكاتك منتشرة أكثر من النمل والصراصير، مع هذه الظاهرة البشعة نجد العديد من الجرائم والمخالفات الناتجة عن سرطان التكاتك.. منها الخطف والاغتصاب والقتل.. وسنجد نسبة كبيرة ممن يعملون على هذه التكاتك مدمنين لأنواع عديدة من المخدرات والبراشيم، وغيرها من مواد الإدمان، وهذا الأمر فى حد ذاته كارثة بكل المقاييس.

. بل هناك البعض يروج للمخدرات عن طريق التكاتك.

ولأننا لم نضع تلك الآفة فى إطار التقنين والتحكم أصبحنا نعانى منها ليل نهار.. فهل يعقل يا سادة أن نجد تكاتك فى ساعات الفجر الرابعة والخامسة تسير بكل أريحية وتقوم بتشغيل (الدى جى) بصوت عال جدا وهو يمرح فى الشارع، طبعًا صاحب التوكتك ضارب برشام أو متعاطى أى نوع، وفى حالة من الانبساط والانفصال عن الواقع «عامل دماغ»، ويعيش مع نفسه دون اعتبار لأى نواح إنسانية أو أخلاقية. الأمر الغريب فى الأمر أن المسألة متروكة بكل أريحية وبساطة، واستفحل الأمر بشكل أصبح غير معقول ولا مقبول. ويحتاج لوقفة.. والسؤال: لصالح من تترك هذه الفئة بهذا الشكل المرعب والمخيف والمخرب بشكل أو بآخر؟

ظاهرة التكاتك ماذا فعلت فى المجتمع العملى، أو عالم الصنعة؟ هذه التكاتك أصبحت وسيلة سهلة، وتحقق لصاحبها الكثير من المال، وعليه فلا داعى من إتقان أى صنعة.. أو أى مهنة، فما أيسر على الشاب أن يشترى توكتوك بالتقسيط أو بالجمعيات أو بالتصرف فى أى شيء.. المهم هو أن يشترى توكتوك، وتسأله: لماذا لا تتقن أى مهنة أو صنعة أفضل من التوكتوك؟ فيقول لك إن إتقان مهنة أو صنعة عملية صعبة وتحتاج لوقت والعائد غير مجز، أنا أريد وأريد وعاوز فلوس عشان أخطب وأتجوز..أو هو أسهل طريقة للإنفاق على البيت.. وعليه تجد أن أصحاب المهن المهرة والجيدين قلّوا بشكل كبير والسبب هو عزوف الشباب عن تعلمها، إلى جانب ارتفاع أسعار الصنايعية. معنى ذلك أن سوق العمل افتقر إلى الصنايعية الحقيقيين والمهرة والممتازين.. هذا أمر ضار جدا بالمجتمع. علينا أن نعترف أن ظاهرة التكاتك أوجدت الكثير من الآفات الضارة، بل والقميئة داخل المجتمع. التكاتك أوجدت العشوائية وأوجدت لنا كل صور القبح ونشرته بسرعة الصاروخ فى كافة أنحاء مصر. وتندهش لماذا كل هذا الصمت تجاه كل ما يحدث.. والإجابة ببساطة العجز عن مواجهة تلك الظاهرة، لأنها أكبر من أن يتصورها عقل.. كنت قد قرأت منذ فترة أن التكاتك يبلغ عددها فى مصر حوالى (20) مليون توكتوك.. تخيل هذا الرقم المفزع.. وعليه نجد كل تلك العشوائية وكل تلك السخافات.. ولأن الدولة تعانى من الكثير من المشكلات والتى تراكمت منذ أكثر من نصف قرن، نجدها عاجزة عن المواجهة، لكن ما نطالب به هو درجة التنظيم والتحديد والتقنين؛ لأن الأمر بهذه الصورة لا ينبئ إلا بكل ما هو سيئ، ومخيف. نتمنى أن نجد من يسمع.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون سوق العمل

إقرأ أيضاً:

“البحار المحترقة”.. ظاهرة نادرة تُكشف أسرارها أخيرا

#سواليف

حيرت #ظاهرة #غامضة يبدو فيها المحيط متوهجا على مد البصر، العلماء على مدى أربعة قرون. ويبدو الآن أنهم يقفون على أعتاب كشف سر هذا التوهج النادر.

Sailors around the globe have reported a mysterious phenomenon for generations: vast areas of the ocean glowing steadily through the night. To predict when and where milky seas will occur, researchers compiled a database of sightings over the last 400 years. pic.twitter.com/NHpZ6AcCPb

— CIRA (@CIRA_CSU) April 10, 2025

وهذه المساحات المائية الشاسعة التي تتوهج في #الظلام كالنجوم المنتشرة على صفحة #المحيط، يطلق عليها اسم ” #البحار_المحترقة “، وهذه ظاهرة تمثل أحد أكثر #الألغاز_البحرية إثارة وحيرة.

مقالات ذات صلة الداخلية السعودية تطلق “منصة تصريح” الذكية لإصدار وتنظيم تصاريح الحج 2025/04/15

ويعكف فريق من العلماء في جامعة كولورادو على دراسة هذه الظاهرة النادرة التي تظهر غالبا في المناطق النائية من المحيط الهندي.

وبدأ اللغز الذي حير الأجيال بالتكشف مع تطور وسائل الرصد الحديثة، حيث تمكن العلماء من جمع سجل تاريخي يمتد من القرن السابع عشر حتى اليوم، يوثق أكثر من 200 مشاهدة لهذه الظاهرة المدهشة.

ويكشف التحليل العلمي أن هذه الإضاءة الحيوية الفريدة ناتجة عن تجمعات هائلة من #البكتيريا_المضيئة، وخاصة نوع يعرف باسم “فيبريو هارفي”. لكن المفارقة تكمن في أن هذه الكائنات الدقيقة نفسها التي تخلق مشهدا ساحرا، قد تكون في الواقع مؤشرا على خلل بيئي، حيث تعتبر آفة تضر بالأسماك والقشريات.

ويصف الأستاذ ستيفن ميلر، الذي قضى سنوات في تتبع هذه الظاهرة عبر الأقمار الصناعية، بأنها “لوحة فنية طبيعية تعكس تعقيد النظام البيئي”. بينما يوضح الباحث جاستن هدسون أن الظاهرة ترتبط بشكل وثيق بالأنماط المناخية الكبرى مثل ظاهرة النينيو، ما يجعل دراستها بوابة لفهم أعمق لتأثير التغيرات المناخية على المحيطات.

ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجهه العلماء في ندرة المشاهدات المباشرة، حيث لا يوجد سوى صورة واحدة التقطت بالصدفة من قبل يخت في عام 2019، وعينة مياه وحيدة جمعت في عام 1985. وهذا النقص في البيانات يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الظاهرة دليلا على صحة النظام البيئي أو تدهوره.

ومع تطور قاعدة البيانات التاريخية التي تجمع بين سجلات البحارة القديمة وبيانات الأقمار الصناعية الحديثة، يأمل العلماء في تطوير نماذج تنبؤية تمكنهم من إرسال فرق بحثية لدراسة الظاهرة في الوقت الفعلي. وهذه الجهود قد تكشف ليس فقط عن أسرار الإضاءة الحيوية، بل أيضا عن دور البكتيريا في دورة الكربون العالمية، ما قد يغير فهمنا لكوكب الأرض بشكل جذري.

مقالات مشابهة

  • وفاء عامر: محمد رمضان أعطى شيكا 250 ألف جنيه.. وتامر حسني دفع الكثير من مصاريف المستشفى
  • ترامب: نحصل الآن على الكثير من الأموال بعدما كنا نخسرها في عهد بايدن
  • مدبولي: هناك الكثير من الفرص الحالية لجذب الاستثمارات لمصر
  • الأونروا: الكثير من الخدمات في غزة منهارة ونقترب من المجاعة
  • الليمون خارج العدد
  • تحرك برلماني بشأن انتشار مصانع بير السلم
  • الألعاب النارية.. تحرك برلماني بشأن انتشار مصانع بير السلم
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • “البحار المحترقة”.. ظاهرة نادرة تُكشف أسرارها أخيرا
  • شوبير: أسعار اللاعبين أصبح فيها الكثير من الاستفزاز.. والجمهور السبب