بوابة الوفد:
2024-11-08@15:14:46 GMT

التكاتك والفوضى

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

علينا أن نعترف بأن ظاهرة التكاتك ظاهرة سرطانية تستفحل وتتوغل فى جسد المجتمع المصرى.. أينما ذهبت فى أى مكان ستجد التكاتك منتشرة أكثر من النمل والصراصير، مع هذه الظاهرة البشعة نجد العديد من الجرائم والمخالفات الناتجة عن سرطان التكاتك.. منها الخطف والاغتصاب والقتل.. وسنجد نسبة كبيرة ممن يعملون على هذه التكاتك مدمنين لأنواع عديدة من المخدرات والبراشيم، وغيرها من مواد الإدمان، وهذا الأمر فى حد ذاته كارثة بكل المقاييس.

. بل هناك البعض يروج للمخدرات عن طريق التكاتك.

ولأننا لم نضع تلك الآفة فى إطار التقنين والتحكم أصبحنا نعانى منها ليل نهار.. فهل يعقل يا سادة أن نجد تكاتك فى ساعات الفجر الرابعة والخامسة تسير بكل أريحية وتقوم بتشغيل (الدى جى) بصوت عال جدا وهو يمرح فى الشارع، طبعًا صاحب التوكتك ضارب برشام أو متعاطى أى نوع، وفى حالة من الانبساط والانفصال عن الواقع «عامل دماغ»، ويعيش مع نفسه دون اعتبار لأى نواح إنسانية أو أخلاقية. الأمر الغريب فى الأمر أن المسألة متروكة بكل أريحية وبساطة، واستفحل الأمر بشكل أصبح غير معقول ولا مقبول. ويحتاج لوقفة.. والسؤال: لصالح من تترك هذه الفئة بهذا الشكل المرعب والمخيف والمخرب بشكل أو بآخر؟

ظاهرة التكاتك ماذا فعلت فى المجتمع العملى، أو عالم الصنعة؟ هذه التكاتك أصبحت وسيلة سهلة، وتحقق لصاحبها الكثير من المال، وعليه فلا داعى من إتقان أى صنعة.. أو أى مهنة، فما أيسر على الشاب أن يشترى توكتوك بالتقسيط أو بالجمعيات أو بالتصرف فى أى شيء.. المهم هو أن يشترى توكتوك، وتسأله: لماذا لا تتقن أى مهنة أو صنعة أفضل من التوكتوك؟ فيقول لك إن إتقان مهنة أو صنعة عملية صعبة وتحتاج لوقت والعائد غير مجز، أنا أريد وأريد وعاوز فلوس عشان أخطب وأتجوز..أو هو أسهل طريقة للإنفاق على البيت.. وعليه تجد أن أصحاب المهن المهرة والجيدين قلّوا بشكل كبير والسبب هو عزوف الشباب عن تعلمها، إلى جانب ارتفاع أسعار الصنايعية. معنى ذلك أن سوق العمل افتقر إلى الصنايعية الحقيقيين والمهرة والممتازين.. هذا أمر ضار جدا بالمجتمع. علينا أن نعترف أن ظاهرة التكاتك أوجدت الكثير من الآفات الضارة، بل والقميئة داخل المجتمع. التكاتك أوجدت العشوائية وأوجدت لنا كل صور القبح ونشرته بسرعة الصاروخ فى كافة أنحاء مصر. وتندهش لماذا كل هذا الصمت تجاه كل ما يحدث.. والإجابة ببساطة العجز عن مواجهة تلك الظاهرة، لأنها أكبر من أن يتصورها عقل.. كنت قد قرأت منذ فترة أن التكاتك يبلغ عددها فى مصر حوالى (20) مليون توكتوك.. تخيل هذا الرقم المفزع.. وعليه نجد كل تلك العشوائية وكل تلك السخافات.. ولأن الدولة تعانى من الكثير من المشكلات والتى تراكمت منذ أكثر من نصف قرن، نجدها عاجزة عن المواجهة، لكن ما نطالب به هو درجة التنظيم والتحديد والتقنين؛ لأن الأمر بهذه الصورة لا ينبئ إلا بكل ما هو سيئ، ومخيف. نتمنى أن نجد من يسمع.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون سوق العمل

إقرأ أيضاً:

شولتز مهنئا ترامب: سيتغير الكثير بالإدارة الأمريكية لكن ألمانيا ستبقى شريكا موثوقا به

قدم المستشار الألماني، أولاف شولتز، اليوم الأربعاء، تهنئته للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وجاءت تهنئة شولتز اليوم، الأربعاء، حيث أعرب عن تفاؤله بشأن استمرار شراكة البلدين.

وسلط شولتز الضوء على العلاقات التاريخية العميقة بين ألمانيا والولايات المتحدة، مؤكدا كيفية عمل البلدين بشكل تعاوني لتعزيز الرخاء والحرية عبر القارتين.

وتابع: "من المهم بالنسبة لنا أن نبني علاقات سريعة مع الحكومة الأمريكية الجديدة".

وأضاف: "سيتغير الكثير في إدارة ترمب لكن ألمانيا ستبقى شريكا موثوقا به".

ووصف المستشار الألماني العلاقة بأنها مفيدة لمواطني كلا البلدين.

وعبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، كرر شولتز التزامه بأن تظل ألمانيا شريكا عبر الأطلسي "جديرا بالثقة"، ويتطلع إلى مستقبل من التعاون المستمر والمنفعة المتبادلة.

وجات هذه التهنئة وسط الاهتمام العالمي بنتائج الانتخابات، التي لها آثار كبيرة على العلاقات الدولية.

ويسلط هذا التبادل الدبلوماسي الضوء على التأثير العالمي المستمر للانتخابات الأمريكية مع رد فعل قادة العالم على التحول السياسي في واشنطن.

وأكدت الصحف الأمريكية، قبل قليل، انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ليكون الرئيس السابع والأربعين، وهي عودة غير عادية لرئيس سابق رفض قبول الهزيمة قبل أربع سنوات، وأثار تمردا عنيفا في مبنى الكابيتول الأمريكي، وأدين بتهم جنائية ونجا من محاولتي اغتيال،.

وبفوزه في ولاية ويسكونسن، حصل ترامب على 270 صوتا انتخابيا مطلوبا للفوز بالرئاسة.

فاز ترامب في الانتخابات التي ستعيده إلى البيت الأبيض بفوزه بولاية ويسكونسن، وهي نفس الولاية التي وضعه في الصدارة عندما فاز بها في عام 2016.

ولكن الفارق كان واضحا مرة أخرى في ميلووكي، بعد أن أنهت كل المقاطعات الأخرى تقريبا في الولاية فرز الأصوات.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجمهوري دونالد ترامب النصر في السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024، وهزم الديمقراطية كامالا هاريس. ويمثل هذا الفوز عودة تاريخية إلى البيت الأبيض.

وكان ترامب أعلن في وقت سابق من على منصة مركز مؤتمرات بالم بيتش بولاية فلوريدا، اليوم الأربعاء، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي تنافسه فيها نائبة الرئيس كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي.

وقال ترامب: "أشكر الشعب الأمريكي على انتخابي لأكون الرئيس الـ47".

وأضاف: "حققنا الفوز في الولايات المتأرجحة، صنعنا التاريخ الليلة وهذا نصر سياسي، سنبدأ العصر الذهبي للولايات المتحدة".

كما تعهد ترامب بأن يضع أمريكا أولا ولن يخذل الأمريكيين.

وأضاف: "كل فئات المجتمع الأمريكي صوتوا لي واستعادوا السيطرة على بلدهم"، مؤكدا  "سنقلب الأمور في أمريكا "رأسا على عقب" وسنفعل ذلك بسرعة".

مقالات مشابهة

  • للحدّ من إنقطاع الكثير من الأدوية.. بيان مهمّ لنقيب الصيادلة
  • محافظ القاهرة: مناقشات المنتدى الحضري شهدت طرح الكثير من الأفكار الخاصة بالمحليات
  • لص التكاتك: كنت أسرقها بأسلوب المغافلة
  • حلمي عبد الباقي: مهرجان الموسيقى العربية نال استحسان الكثير من الجماهير
  • العشوائية والتسيب تغزو السوق الأسبوعي بجماعة تمصلوحت :
  • ضبط تشكيل عصابي تخصص في عصابة "التكاتك" بمدينة نصر
  • يسرا عن اعتزال عادل إمام: كتر خيره أعطانا الكثير
  • حرس الثورة الإيراني : لدينا بنك أهداف مؤثرة داخل كيان الاحتلال وعليه ترقب الرد
  • شولتز مهنئا ترامب: سيتغير الكثير بالإدارة الأمريكية لكن ألمانيا ستبقى شريكا موثوقا به
  • وزيرة التضامن: دور الرعاية بها الكثير من المواهب