أبوظبي- وام

انطلقت الثلاثاء، على هامش المؤتمر العالمي الـ2 لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فى أبوظبي، معرض «الإرث الإماراتي رواية حضارية في القيم الدينية والإنسانية»، فيما أطلقت المؤسسات الافتائية والشخصيات العلمية المشاركة في المؤتمر وثيقة أبوظبي تحت عنوان «الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية».

وقال الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام مجلس الأمارات للأفتاء الشرعي، في تصريح لوكالة أنباء الامارات «وام»، إن المؤتمر يركز على توحيد اللغة والتكامل بين المختصين في العلوم الشرعية والعلوم الكونية، من أجل بلورة مقاربات شرعية وعلمية في إيجاد الحلول الشرعية للكثير من القضايا التي تستجد للناس في أمور حياتهم، مثل الطب والأسرة وفي الفضاء وغيرها من أبواب الفقه الممتدة.

وأشار الى أن هذا المؤتمر يريد أن يوصل رسالة مهمة جدا وهي أننا في دولة الإمارات قادرون على إيجاد الحلول في شتى المجالات، وذلك انطلاقاً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة وأيضاً من الأرضية الخصبة التي تجتمع فيها العلوم والمعارف في دولة، مشيراً إلى أنه في هذا العام وهو عام الاستدامة طرأت علينا الكثير من المسائل، وبتواجد هذه الكوكبة الكبيرة من العلماء المجتمعين من أجل إيجاد مخارج شرعية ووطنية ملموسة.

وأعلن الدكتور عمر حبتور الدرعي أنه سيتم اطلاق جائزة عن الدراسات الإفتائية والحضارية.

وحول معرض «الإرث الإماراتي رواية حضارية في القيم الدينية والإنسانية»، قال إن هذا المعرض يروي الرواية الدينية لدولة الإمارات وهي الرواية المليئة بالقيم الإنسانية والحضارية، كما سيتم إطلاق جائزة عن الدراسات الافتائية والحضارية.

وفيما يخص وثيقة «الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية»، قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، إن هذه الوثيقة المرجعية تأتي انطلاقاً من الوعي باهمية الإفتاء الشرعي، كما تعتبر خارطة طريق من أجل التعاطي مع المستجدات العالمية، وهي خارطة طريق نظرية يستخدمها الفقيه.

وذكر أن المؤتمر اعتمد في يومه الأول جلستين رئيستين كانت الجلسة الأولى بعنوان «الإفتاء في المستجدات العلمية نحو منهجية منضبطة ومستدامة تتفاعل مع الحاجات الإنسانية»، شارك فيها كل من الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي والدكتور حميد عشاق من دار الحديث الحسنية في المملكة المغربية، و أ. د. سعيد شبار الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى في المغرب، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وأدار الجلسة الدكتور عبد الرحمن الناصري مدير قسم الدراسات بمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.

وتخصصت الجلسة الثانية لمناقشة «الفتاوى الشرعية في مجال الفضاء والمناخ واستيعابها للمستجدات العلمية»، وشارك فيها محمد شوكت عودة مدير عام مركز الفلك الدولي، والدكتور حمزة يوسف هانسن عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في الولايات المتحدة الأمريكية، و أ. د. حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والدكتورة ماريا محمد الهطالي، والدكتورة وديمة غانم الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدار الجلسة محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي مجلس الإمارات للإفتاء الشرعی مدیر عام

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب بصنعاء

يمانيون../
انطلقت بالعاصمة صنعاء، أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب الذي تقيمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية العسكرية.

ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، خلال مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة إضافة مبلغ بسيط على بعض السلع التي تعد من أكثر المسببات لأمراض القلب لصالح مرضى القلب، خصوصاً والشعب اليمني يقبل بشكل كبير على شرائها.

ولفت إلى أهمية انشاء صندوق لدعم ورعاية مرضى القلب.. داعياً إلى ضرورة الخروج بتوصيات لإدراجها ضمن جدول أعمال الحكومة لمعالجة هذا الموضوع.

وحث عضو السياسي الأعلى المشاركين في المؤتمر على الخروج بنتائج تخدم المجتمع اليمني وفي مقدمتها وضع المقترحات والحلول لإيجاد صمامات نسيجية في اليمن لصالح مرضى القلب.

وتطرق إلى ما يحصل في غزة التي تمثل قلب الأمة العربية، ورمز الصمود والوفاء والجهاد والنضال.. لافتا إلى أن غزة أصبحت اليوم تواجه الإبادة والإجرام العالمي بقيادة الصهيونية الأمريكية والبريطانية بمفردها.. مؤكدا أن الشعب اليمني سيستمر في إسناده لغزة مهما كانت التضحيات.

وأضاف ” نقول لنتنياهو بأن اليمن أبعد عليه من عين الشمس، فاليمنيين يختلفون عمن يعرفهم من المطبعين، ويحملون البأس اليماني، ولا يخافون اليهود ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسال عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله”.

وتابع:” نقول للأمريكي أنت تأتي اليوم بالبارجة أو حاملة الطائرات الرابعة إلى اليمن، وبالأمس تقول القيادة المركزية بأنها تذخر من أجل قصف اليمن، ولم تأخذ العبرة من حاملات الطائرات الثلاث التي فرت من اليمن.

وحذّر عضو السياسي الأعلى، من أنَّ وجود حاملة الطائرات الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يعد إعلان حرب وتهديداً للأمن القومي اليمني.. مذكراً الولايات المتحدة، بتجربة حاملتي الطائرات “إيزنهاور” و”روز فلت” اللتين غادرتا المنطقة تحت تأثير ضربات القوات المسلحة اليمنية، وبتصريحات طاقمها عن تفوق القوات المسلحة اليمنية والمواجهة الصعبة التي خاضاها أمام الهجمات اليمنية المكثفة بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

ودعا الأمريكان لأخذ العبرة من الدروس السابقة، والحذر من التورط في العدوان على اليمن وقال” إذا لم تغادر وتعود لتحمي موانئ وشواطئ أمريكا ستكون صيدا سهلا لأبطال القوات المسلحة اليمنية، الذين استطاعوا أن يرسموا معادلة واضحة وحقيقية بالنسبة للمواجهة البحرية وتمكنوا من إسقاط طائرة إف 18 وإفشال عدوان غاشم على اليمن.

من جانبه أثني رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، على إقامة هذا المؤتمر الذي يأتي ضمن الحراك العلمي المستمر الذي يشهده القطاع الصحي في العاصمة صنعاء في تخصصات طبية نوعية.

ولفت إلى أن ظروف العدوان والحصار زادت اليمنيين إصرارا على التزود بالعلم والمعرفة ومتابعة كل جديد في شتى المجالات العلمية والمعرفية.

وأكد الرهوي، أن الثروة الحقيقية التي يمتلكها اليمن هي العقول التي يواجه بها ومن خلالها العدو الإسرائيلي بل والأمريكي والبريطاني من خلال التطور في الصناعات العسكرية.

وتوجه رئيس مجلس الوزراء بالشكر لكل من نظم ورتب لهذا المؤتمر.. معبرا عن الأمل في الخروج بكل ما يفيد شعبنا في هذا التخصص الهام ومواكبة تطلعه في مواصلة تطوير القطاع الصحي.

وفي افتتاح المؤتمر بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أكد وزير الصحة العامة والبيئة الدكتور علي شيبان أن العدوان على اليمن مثل فرصة للتطور والنهوض والإبداع، وإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية المتميزة.

وأشار إلى أن المؤتمرات العلمية التي يقيمها المركز العسكري للقلب في ظل العدوان والحصار ساهمت في التغلب على الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهها القطاع الصحي.

وأوضح وزير الصحة أن اليمن يمتلك كوادر وكفاءات متميزة وكذا أجهزة ومعدات حديثة خاصة بأمراض وجراحة القلب.

وأشاد الدكتور شيبان بالجهود المتميزة للقائمين على المركز العسكري للقلب وكافة كوادره الطبية والجراحية والتمريضية.. لافتاً إلى أن أطباء وجراحي القلب هم أكثر نشاطاً في جانب التأهيل العلمي.

وبين أن وزارة الصحة تسعى لإنشاء برنامج خاص بالوزارة لتبديل الصمامات عن طريق القساطر القلبية.

من جانبه اعتبر رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، المؤتمر العلمي السابع، محفلا علميا مهما يستمد أهميته من عنوانه الخاص بأمراض وجراحة القلب التي تعد من أمراض العصر.

وقال ” إن أمراض القلب كانت في السابق غالباً ما تصيب كبار السن، أما حالياً أصبح الكثير من الشباب يصابون بهذا المرض وهذا يعد من التحديات”.. مؤكداً على ضرورة وجود حراك علمي يواكب التطورات الحديثة التي يشهدها العالم في مجال أمراض وجراحة القلب.

فيما أكد مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية الدكتور عبدالمحسن حجر، على أهمية المؤتمر لمواكبة جديد العلوم الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية في مجال أمراض وجراحة القلب والاستفادة من الخبرات المشاركة في هذا المؤتمر العلمي والطبي للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي تقدم لمرضى القلب.

بدوره أوضح مدير المركز العسكري للقلب الدكتور علي الشامي، أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر العلمي السابع عرض ومناقشة العديد من الأبحاث العلمية النوعية، وإقامة ست ورش عمل تشمل (تخطيط القلب – تلفزيون القلب – الإنعاش القلبي الرئوي – زراعة الصمامات بالقسطرة والتي تقام لأول مرة في اليمن – تعليم استخدام أجهزة التنفس الصناعي – والقرية الذكية التي تهدف إلى تعليم الطلاب المهارات الأساسية للتعامل مع المرضى من خلال الدمى الذكية).

وأشار إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من أطباء القلب من داخل وخارج اليمن سيسهم في الارتقاء بمستوى أداء أطباء وجراحي القلب اليمنيين من خلال ما سيكتسبونه من مهارات طبية وجراحية عبر الجلسات العلمية والورش التدريبية التي ستقام خلال أيام المؤتمر.

ولفت إلى أن مركز القلب العسكري تمكن خلال الفترة السابقة من إجراء معظم التدخلات الطبية لجميع المرضى وفق أعلى المعايير ما يعكس مستوى الالتزام بتوفير الرعاية بجودة عالية للمرضى ومساعدة كل مواطن يحتاج للعلاج.

ولفت الشامي إلى أن المركز أجرى حتى منتصف شهر ديسمبر 2024 أكثر من 421 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 4612 قسطرة قلبية تشخيصية وعلاجية، وأكثر من 12 ألف تلفزيون للقلب باستخدام أحدث أجهزة الايكو.

فيما أشار رئيس المؤتمر البروفيسور طه الميموني إلى أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أربعة آلاف طبيب يمثل حدثا طبيا وعلميا سيسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والأداء العملي لأطباء وجراحي القلب وكذا إيجاد الحلول الناجعة لمعالجة الحالات المرضية الصعبة والمعقدة.

من جهته أوضح نائب مدير المركز العسكري للقلب الدكتور وليد الشرفي، أن الهدف من المؤتمر هو تحقيق أكبر قدر من المعرفة العلمية والاستفادة من كل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب وبما من شأنه تحقيق المزيد من التطوير والارتقاء بمستوى أداء الكوادر اليمنية المتخصصة في هذا المجال.

حضر الافتتاح مدير المستشفى العسكري الدكتور عباس نجم الدين، ومدراء المستشفيات والمراكز الطبية، وقيادات وزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى، والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وجامعة صنعاء، والجهات ذات العلاقة.

إلى ذلك اطلع رئيس مجلس الوزراء ومعه رئيس جامعة صنعاء وعدد من المسئولين على معامل المحاكاة الطبية الحديثة التي وفرتها كلية الطب بجامعة صنعاء لمواكبة التطورات في عالم الطب بمختلف تخصصاته.

مقالات مشابهة

  • 23 يناير.. انطلاق الدورة الـ19 من معرض القاهرة الدولي للجلود
  • الدورة الثانية لـ”المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” تنطلق في أبوظبي 19 فبراير
  • المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح ينطلق في أبوظبي 19 فبراير
  • أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح فبراير المقبل
  • الدكتور محمد سلامة يستعرض ملامح المؤتمر العلمي الرابع لقسم القلب بـ «طب كفر الشيخ»
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي السادس لقسم المسالك البولية بـ "طب أسيوط"
  • موعد انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب.. أين سيقام؟
  • اختتام المؤتمر الدولي الأول لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب بصنعاء
  • انطلاق مؤتمر الرواية والدراما البصرية بالمجلس الأعلى للثقافة غدا