"لا يمكن تصورها".. الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية هائلة بالسودان
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة الأعداد المتزايدة من النازحين واللاجئين من السودان وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهم في الداخل وفي بلدان الجوار والبالغ قيمتها 2,6 مليار دولار أمريكي، لتقديم المساعدات لأكثر من 18 مليون شخص.
وقال مدير العلاقات الخارجية بالمفوضية دومنيك هايد في مؤتمر صحفي، إن الحرب التي اندلعت في السودان حولت منازل السودانيين إلى مقابر بعيدًا عن أعين العالم وعناوين الأخبار، ولا يزال الصراع محتدمًا في جميع أنحاء البلاد.
وتابع: تتكشف أزمة إنسانية لا يمكن تصورها، ويتزايد عدد القتلى والعالم صامت بشكل فاضح، ومن المخزي أن الفظائع التي ارتكبت قبل 20 عامًا في دارفور يمكن أن تتكرر اليوم مرة أخرى".
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن نحو 5.3 مليون شخص فروا من الحرب في #السودان منذ منتصف أبريل عندما اندلع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/Urpkpjo4Lh pic.twitter.com/T9IiSYbB6K— صحيفة اليوم (@alyaum) September 23, 2023المساعدات الإنسانية العاجلة
وأشار إلى اضطرار ما يقارب من 6 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم، وأدى الارتفاع الكبير في أعداد النازحين إلى إرهاق الخدمات الأساسية في المخيمات كما هو الحال في بقية أنحاء السودان، من خدمات صحية أو تعليمية، إضافة إلى انتشار الأمراض والفاشيات وسوء التغذية والجوع الشديد.
وأضاف "هايد" أنه ما لم تقدم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المدنيين في السودان، فسوف يستمرون في الانتقال إلى البلدان المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد التي تكافح من أجل الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأوضح أنه إذا لم تقدم المساعدات لتلك البلدان سيضطر اللاجئون من السودان إلى البحث عن الأمان في أماكن أخرى، حتى لو كان ذلك عبر المخاطرة بحياتهم واللجوء إلى المهربين للقيام برحلات طويلة وخطيرة .
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف السودان الحرب في السودان مساعدات السودان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم منذ ديسمبر
دمشق (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أن 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ ديسمبر الماضي، مع تولي الإدارة الجديدة مقاليد الحكم في البلاد.
وشارك عبدالمولى في مؤتمر صحفي يومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر منصة رقمية من دمشق، مقدماً للصحفيين معلومات عن آخر التطورات في سوريا.
وبحسب عبدالمولى، فقد عاد 885 ألف نازح داخل سوريا إلى مدنهم وقراهم، فيما رجع 302 ألف لاجئ من خارج البلاد إلى سوريا.
وأشار إلى أن «100 ألف فقط من أصل مليوني نازح موجودين شمال غرب سوريا عادوا لمدنهم، ويرجع ذلك لحد كبير إلى الافتقار للخدمات الأساسية والمخاطر الأمنية وفقدان الوثائق القانونية».
واعتبر المنسق الأممي أن «سوريا تقف عند منعطف حاسم، مع بدء الحقبة الجديدة في الثامن من ديسمبر، حاملة معها الأمل في السلام والاستقرار، لكن 14 عاماً من الصراع خلفت 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية».
وأضاف: «هذا ما جعل سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم».
من جانب آخر، قال المنسق الأممي إن الوصول إلى مناطق مثل ريف إدلب واللاذقية وشرق حلب أصبح أسهل، وإن عدد قوافل المساعدات القادمة من تركيا وصل إلى 678 قافلة منذ بداية العام الجاري.
وأضاف عبدالمولى أن «تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في 2024 كان غير كاف للغاية، ولم يتم توفير سوى حوالي 35 بالمئة من مبلغ 4.1 مليار دولار المطلوب للفترة من يناير إلى مارس من العام الجاري».
ولفت إلى أن الألغام الأرضية ومخلفات المتفجرات الأخرى تشكل تهديداً كبيراً للسكان في سوريا، وأن أكثر من 600 شخص فقدوا حياتهم نتيجة لهذه المتفجرات منذ ديسمبر الماضي، وأن ما يقرب من ثلث هؤلاء الضحايا من الأطفال.