بكاء وانهيار وتوتر.. لاعبو التنس يتعذبون ذهنيا
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
يعرف لاعبو التنس الهواة جيدا شعور التوتر الذي يصيبهم بالشلل وقد يحرمهم الفوز مهما اقتربوا من تحقيقه لكنهم ليسوا الوحيدين، إذ تقول خبيرة في علم النفس الرياضي إن رياضيي النخبة في ويمبلدون يعانون من "عذاب ذهني".
وتتجه أنظار عشاق التنس إلى نادي عموم إنجلترا على مدار الأسبوعين المقبلين عندما يواجه أفضل اللاعبين ليس فقط منافسيهم وإنما أسوأ مخاوفهم النفسية.
والتاريخ مليء بالمباريات التي بدا فيها أحد اللاعبين في طريقه لتحقيق الفوز، لكن التوتر يسلبه الانتصار.
وفي واقعة شهيرة، انهمرت دموع الراحلة يانا نوفوتنا عندما تراجع مستواها في نهائي ويمبلدون 1993 أمام شتيفي غراف عندما بدت في طريقها لتحقيق الفوز قبل أن ينال منها التوتر.
وحتى سيرينا وليامز لم تكن بمنأى عن ذلك، إذ خسرت أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا رغم أنها كانت متقدمة 5-1 في المجموعة الثالثة بدور الثمانية ببطولة أستراليا المفتوحة 2019.
وفي موقف لا ينسى، نال التوتر والشك من الأرجنتينيين أستون غاوديو وجيرمو كوريا بالتناوب في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2004 الذي استمر 5 مجموعات، إلى أن حسم جاوديو المباراة لصالحه.
وبلا شك، ستقدم ويمبلدون العام الحالي مزيدا من الأمثلة على ذلك، وهو أمر لا ينبغي أن يكون مفاجئا بحسب كيتي موبيد التي ساعدت عددا من الرياضيين البريطانيين في تحسين تعاملهم الذهني مع المنافسات.
وتقول إن التنس هو أكثر الرياضات صعوبة من الناحية الذهنية والنفسية.
View this post on InstagramA post shared by Wimbledon (@wimbledon)
تحديات فريدةوقالت موبيد "هناك عدد من التحديات الفريدة التي يتعين على أفضل لاعبي التنس مواجهتها. اللعبة بطبيعتها تتطلب قتالا دون أن يكون هناك مهرب للاعبين أو زميل أو مدرب يساعدهم في التعامل مع الضغط".
وأضافت "تتطلب قدرا غير محدد من التحمل والقوة على مدار فترة زمنية غير محددة ونظام النقاط الفريد فعليا يجعل من كل شوط مثل ركلات ترجيح".
واعتبرت -في حديثها خلال حملة لدعم الرياضيين- أن الفاصل الزمني الذي يحظى به اللاعبون بين النقاط والأشواط للتفكير يمكن أن يقوض ثقة لاعبين أمثال نوفاك ديوكوفيتش وإيلينا ريباكينا اللذين
فازا بلقب فردي الرجال والسيدات ببطولة ويمبلدون على التوالي العام الماضي.
A post shared by Wimbledon (@wimbledon)
وقالت إنهم "يواجهون ما يمكنك وصفه بالعذاب الذهني. ربما يقتصر وقت اللعب الفعلي على نحو 10 دقائق لكل ساعة يمضيها لاعب التنس داخل الملعب.. وبقية الوقت يمضونه بين الأشواط والمجموعات وفي تبادل طرفي الملعب حيث يكونون وحدهم مع أفكارهم".
ويعرف آندي موراي الأعباء النفسية في التنس حق المعرفة بعد خسارة 4 نهائيات بالبطولات الأربع الكبرى، قبل أن يحقق لقبه الأول أخيرا في بطولة أميركا المفتوحة 2012، ثم توج للمرة الأولى في
ويمبلدون بعدها بعام لينهي صياما استمر 77 عاما للاعبين البريطانيين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غرامة مالية لفرانسيس تيافو بسبب سلوكه تجاه الحكم
تورينو (إيطاليا) «د.ب.أ»: تعرض نجم التنس الأمريكي فرانسيس تيافو، الذي وصل لنصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، لغرامة قدرها 120 ألف دولار، بسبب سبه المتكرر لحكم المباراة التي خسرها في بطولة شنغهاي لأساتذة التنس الشهر الماضي.
وأوضحت رابطة لاعبي التنس المحترفين، خلال البطولة الختامية للموسم في إيطاليا، أن الغرامة جاءت بواقع 60 ألف دولار بسبب سلوكه، بالإضافة إلى 60 ألف أخرى بسبب اهانته اللفظية للحكم.
وقالت الرابطة إن تيافو، المصنف 18 عالمياً والذي يبلغ من العمر 28 عاماً، كان من الممكن أن يتعرض للإيقاف لكنه لن يتم منعه من التنافس.
وخلال توجيهه كلامه للحكم والذي استمر لمدة دقيقة عقب الخسارة 7 / 5 و7 / 5 و7 / 6، أمام الروسي رومان صافيولين، المصنف 61 عالمياً، في الدور الثالث من بطولة شنغهاي، حيثُ وجه تيافو عشر كلمات مهينة للحكم جيمي بينوارجوتي.
واعتذر تيافو لاحقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد أن سلوكه لم يكن مقبولا أبدا وكتب :"هذا ليس ما أنا عليه وليست تلك الطريقة التي أرغب في معاملة الناس بها، لقد سمحت للإحباط بالسيطرة علي وأشعر بخيبة أمل شديدة بسبب طريقة تعاملي مع ذلك الموقف".