ما سر الصورتين الغريبتين اللتين عرضتهما ناسا لكوكب المريخ؟
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
عرضت وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا، في 22 يونيو/ حزيران الماضي، صورتين جديدتين لكوكب المريخ التقطتهما المهمة "مافن" MAVEN، إلا أن الصورتين الجديدتين بدت كل منهما متوهجة وغريبة عن المعتاد بالنسبة للكوكب الأحمر.
لكن الوكالة فسرت ذلك بأن الصورتين ملتقطتان في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وتم التقاط كل منهما في نقاط مختلفة على طول مدار المريخ حول الشمس.
وبحسب بيان صحفي رسمي للوكالة، فإن أداة التصوير الطيفي للأشعة فوق البنفسجية (IUVS) المثبتة على المركبة "مافن" قد التقطت الصورتين بين عامي 2022 و2023، ضمن أطوال موجية بين 110 و340 نانومتر.
لكن لجعل هذه الأطوال الموجية مرئية بالنسبة للعين البشرية، فإنه يعاد تعديل الصورة وتعيين درجات السطوع المختلفة لـ3 نطاقات من الأطوال الموجية فوق البنفسجية بالألوان الثلاثة المعروفة لأعيننا: الأحمر والأخضر والأزرق.
وبحسب الوكالة، فإنه من خلال مشاهدة الكوكب بأطوال موجية فوق بنفسجية، يمكن دراسة الغلاف الجوي للمريخ وعرض ميزات سطحه بطرق أكثر دقة.
فمثلا، توضح إحدى الصورتين كيف أن الغطاء الجليدي القطبي الجنوبي يظهر متقلصا بسبب الدفء النسبي في الصيف.
وإلى جانب ذلك، يظهر كيف أن الاحترار الصيفي الجنوبي والعواصف الترابية يدفعان بخار الماء إلى ارتفاعات عالية جدا، مما يفسر اكتشاف مافن لفقدان ما يسمى بـ "الهيدروجين المعزز" من المريخ في هذا الوقت من العام.
انطلقت مافن على صاروخ "أطلس5" من محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2013، كانت مهمتها هي تحليل طبقة الأيونوسفير الخاصة بالكوكب.
وتهدف المهمة "مافن" بشكل أساسي إلى استكشاف الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وكيفية تفاعله مع الرياح الشمسية، والهدف النهائي من ذلك هو استخدام هذه البيانات لتحديد كيفية فقدان المواد المتطايرة من الغلاف الجوي للمريخ على مناخ المريخ بمرور الوقت، وبالتالي المساهمة في فهم أفضل لمناخ الأرض.
والواقع أن العلماء في هذا النطاق يعتقدون أن المريخ كان يوما ما كوكبا أزرقا كالأرض، احتفظ بغلاف جوي ربما كان صالحا لاحتضان الحياة، لكن ما حدث ليوصله إلى المرحلة الحالية بحيث أصبح الكوكب أشبه ما يكون بصحراء جرداء قاحلة باردة، يظل سرا تحاول مافن والعديد من المهمات الإجابة عنه.
لكن هل يمكن أن تتحول الأرض يوما ما لمصير المريخ حينما فقد مكونات غلافه الجوي مع الزمن إلى الفضاء الخارجي؟ هذا سؤال آخر يحاول العلماء الإجابة عنه في هذا السياق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عالمة روسية: سنحاول أن نكون أول من يصل إلى المريخ
روسيا – أكدت الفائزة بجائزة رئيس الاتحاد الروسي، ناتاليا تشيركاشينا، للرئيس فلاديمير بوتين بأن العلماء سيبذلون كل ما في وسعهم لضمان أن يكون الروس أول من يصل إلى كوكب المريخ.
جاء ذلك على لسانها الخميس 6 فبراير خلال لقاء الرئيس الروسي بالفائزين بالجوائز الحكومية عام 2025.
وردا على سؤال الرئيس حول إمكانية القيام برحلات مأهولة إلى المريخ في الوقت الحالي، قالت تشيركاشينا إن تلك الرحلات ممكنة، وأضافت:” سنبذل قصارى جهودنا لتكون روسيا أول بلد يحقق ذلك”.
وأوضحت أن بحثها مخصص لتطوير الوقاية الإشعاعية من المواد البوليمرية المركبة، وذلك لحماية رواد الفضاء والأجهزة الإلكترونية في ظروف الرحلات المدارية طويلة الأمد. وقالت: “سيسمح استخدام موادنا أولا بزيادة كبيرة في مدة بقاء رواد الفضاء في المدار، وهو أمر ذو أهمية خاصة للبرنامج القمري. كما سيسمح باستخدام الدوائر الإلكترونية العادية التي تكون تكلفتها أقل بكثير من الإلكترونيات الفضائية المتخصصة”.
يذكر أن التقنية التي طورتها الباحثة الروسية الشابة ناتاليا تشيركاشينا تقضي بإدخال حشوات نانوية واقية من الإشعاع بنسبة تصل إلى 70% في البوليمرات الحرارية، مع الحفاظ على الخصائص الميكانيكية لهذه البوليمرات.
وقد تم اختبار هذه المواد في ظروف الرحلات المدارية طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، وستسمح هذه المواد بإطالة فترة بقاء رواد الفضاء في الفضاء إلى حد بعيد، وهو أمر بالغ الأهمية لتنفيذ البرنامج القمرية، كما ستتيح استخدام الدوائر الإلكترونية الصناعية العادية التي تكلفتها أقل بكثير من الإلكترونيات الفضائية المتخصصة.
وقامت تشيركاشينا بتطوير مبادئ فيزيائية وكيميائية لتعديل الحشوات النانوية الواقية من الإشعاع، ودراسة أنماط تأثير تركيبها على الخصائص الفيزيائية والتقنية للمواد المركبة مثل مقاومة الحرارة، والمتانة، والمرونة، وخصائص الوقاية من الإشعاع، وغيرها، في ظروف الفضاء.
يذكر أن جائزة رئيس الاتحاد الروسي تمنح منذ عام 2008 للعلماء والمتخصصين الشباب في روسيا، تقديرا لمساهماتهم الكبيرة في تطوير العلوم المحلية، وتصميم نماذج جديدة من التقنيات التي تعزز التطور الابتكاري للاقتصاد والمجتمع، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
المصدر: تاس