عرضت وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا، في 22 يونيو/ حزيران الماضي، صورتين جديدتين لكوكب المريخ التقطتهما المهمة "مافن" MAVEN، إلا أن الصورتين الجديدتين بدت كل منهما متوهجة وغريبة عن المعتاد بالنسبة للكوكب الأحمر.

لكن الوكالة فسرت ذلك بأن الصورتين ملتقطتان في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وتم التقاط كل منهما في نقاط مختلفة على طول مدار المريخ حول الشمس.

وبحسب بيان صحفي رسمي للوكالة، فإن أداة التصوير الطيفي للأشعة فوق البنفسجية (IUVS) المثبتة على المركبة "مافن" قد التقطت الصورتين بين عامي 2022 و2023، ضمن أطوال موجية بين 110 و340 نانومتر.

توضح إحدى الصورتين كيف أن الغطاء الجليدي القطبي الجنوبي يظهر متقلصا بسبب الدفء النسبي في الصيف (ناسا) كيف نرى هذه الصور إذا؟

لكن لجعل هذه الأطوال الموجية مرئية بالنسبة للعين البشرية، فإنه يعاد تعديل الصورة وتعيين درجات السطوع المختلفة لـ3 نطاقات من الأطوال الموجية فوق البنفسجية بالألوان الثلاثة المعروفة لأعيننا: الأحمر والأخضر والأزرق.

وبحسب الوكالة، فإنه من خلال مشاهدة الكوكب بأطوال موجية فوق بنفسجية، يمكن دراسة الغلاف الجوي للمريخ وعرض ميزات سطحه بطرق أكثر دقة.

فمثلا، توضح إحدى الصورتين كيف أن الغطاء الجليدي القطبي الجنوبي يظهر متقلصا بسبب الدفء النسبي في الصيف.

وإلى جانب ذلك، يظهر كيف أن الاحترار الصيفي الجنوبي والعواصف الترابية يدفعان بخار الماء إلى ارتفاعات عالية جدا، مما يفسر اكتشاف مافن لفقدان ما يسمى بـ "الهيدروجين المعزز" من المريخ في هذا الوقت من العام.

تستهدف المهمة "مافن" استكشاف الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وكيفية تفاعله مع الرياح الشمسية (ناسا) ما الذي تفعله مافن على سطح المريخ؟

انطلقت مافن على صاروخ "أطلس5" من محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2013، كانت مهمتها هي تحليل طبقة الأيونوسفير الخاصة بالكوكب.

وتهدف المهمة "مافن" بشكل أساسي إلى استكشاف الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وكيفية تفاعله مع الرياح الشمسية، والهدف النهائي من ذلك هو استخدام هذه البيانات لتحديد كيفية فقدان المواد المتطايرة من الغلاف الجوي للمريخ على مناخ المريخ بمرور الوقت، وبالتالي المساهمة في فهم أفضل لمناخ الأرض.

والواقع أن العلماء في هذا النطاق يعتقدون أن المريخ كان يوما ما كوكبا أزرقا كالأرض، احتفظ بغلاف جوي ربما كان صالحا لاحتضان الحياة، لكن ما حدث ليوصله إلى المرحلة الحالية بحيث أصبح الكوكب أشبه ما يكون بصحراء جرداء قاحلة باردة، يظل سرا تحاول مافن والعديد من المهمات الإجابة عنه.

لكن هل يمكن أن تتحول الأرض يوما ما لمصير المريخ حينما فقد مكونات غلافه الجوي مع الزمن إلى الفضاء الخارجي؟ هذا سؤال آخر يحاول العلماء الإجابة عنه في هذا السياق.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

“ناسا” تطلق تلسكوبا فضائيا لرسم خريطة شاملة للسماء

 

انطلق أحدث تلسكوب فضائي تابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” نحو مداره ، أمس “الثلاثاء”، في مهمة تهدف إلى رسم خريطة شاملة للسماء، للكشف عن مئات الملايين من المجرات والتوهج الكوني المشترك بينها منذ بداية الزمن.
وأطلقت شركة الفضاء سبيس إكس المرصد الفلكي الجديد “سفيريكس” من ولاية كاليفورنيا، حيث سيدور حول الأرض عبر أقطابها، وحمل الصاروخ معه أربعة أقمار اصطناعية صغيرة لدراسة الشمس.
ويهدف هذا المشروع الفضائي، الذي تبلغ تكلفته 488 مليون دولار، إلى فهم كيفية تشكل المجرات وتطورها على مدار مليارات السنين، وكذلك تفسير توسع الكون السريع في لحظاته الأولى.
وسيبحث التلسكوب داخل مجرة درب التبانة، عن المياه وعناصر الحياة الأساسية في السحب الجليدية بين النجوم، حيث تنشأ أنظمة شمسية جديدة.وام


مقالات مشابهة

  • عمدة موسكو: الدفاع الجوي تصدى لهجوم 4 مسيرات باتجاه العاصمة الروسية
  • أخطر 120 دقيقة أدارتها المملكة بعد إغلاق دول مجالها الجوي في أبريل 2024 .. فيديو
  • عدسة هيرا تلتقط صورا لقمر المريخ الأصغر
  • «الرائدان العالقان».. صداع في رأس أمريكا
  • “ناسا” تطلق تلسكوبا فضائيا لرسم خريطة شاملة للسماء
  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي: سنقضي على كل من يحاول تحدي تفوقنا الجوي
  • رئيس الجمهورية يأمر بإنشاء شركة مختصة في النقل الجوي الداخلي
  • ناسا تطلق تلسكوباً فضائياً جديداً لرسم خريطة للكون
  • الاحتلال يزعم اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في حزب الله اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لحزب الله