سر تقييد صور الأقمار الصناعية لقطاع غزة.. تفضح الاحتلال الإسرائيلي

كشفت تقارير ومواقع أمريكية، أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة لقطاع غزة قُيدت خلال الفترة الماضية بسبب مخاوف أمنية إسرائيلية تتعلق بمواقع جنودها في القطاع.

وذكرت شبكة «سيمافور» الأمريكي، أن الصور الفضائية لغزة التي يتم استخدامها مع المؤسسات الإخبارية والباحثون قيدت بعد تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مواقع الدبابات الإسرائيلية، بناء على صور من هذا النوع.

وبحسب موقع «سيمافور» فإن شركة «بلانيت لابز» المعروفة  بخدمة الأقمار الصناعية وغيرها من الشركات المنافسة، أحدثت ثورة في تغطية الحروب والكوارث عن طريق تزويد عامة الناس بصورة عالية الدقة كانت حتى وقت قريب متاحة فقط لبعض الوكالات الاستخباراتية.

تقييد الصور الملتقطة من الفضاء لقطاع غزة

وخلال فترة وجيزة، قيدت شركة «بلانيت لابز» أجزاء من الصور الملتقطة من الفضاء لقطاع غزة للعديد من المستخدمين، بما في ذلك المؤسسات الإخبارية، كما تم إزالة بعض الصور الحديثة لقطاع غزة من معرض الصور القابل للتحميل على موقع الشركة، ليتم توزيعها على وسائل إعلام محددة عبر «جوجل درايف».

وأوضح مشتركون لدى خدمات «بلانت» لشبكة لـ«سيمافور»، أنه خلال الفترة من بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر، لم تصدر الشركة صورًا منخفضة أو متوسطة الدقة للمنطقة الشمالية من قطاع غزة،  لعدم فضح نشاط الجيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وأضاف مشتركون في شبكة «سيمافور» أنهم لم يتمكنوا من الوصول عبر منصة «بلانيت» على الصور العالية الدقة لغزة منذ 22 أكتوبر الماضي، وفى نفس السياق، واصلت «بلانيت لابز»، والشركات الأخرى تزويد المؤسسات الإخبارية بصور للقطاع المحاصر.

شبكة «سيمافور» يلفت النظر إلى مقال لصحف أمريكية وبريطانية

تقرير شبكة «سيمافور» يلفت النظر إلى مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في 5 نوفمبر الماضي، ليعرض صور للتقدم الإسرائيلي داخل غزة استنادًا إلى صور التقطت في نوفمبر، لتظهر تقدمًا للقوات البرية على طول 3 طرق رئيسية «الشمال الغربي، والشمال الشرقي، والجنوب».

وأوضحت صور الأقمار الصناعية التي تنشرها شركة «بلانيت لابز» أن القوات الإسرائيلية تقدمت على طول الطريق الجنوبي إلى البحر الأبيض المتوسط إلا أنه يبدو أنها لم تحرز تقدمًا كبيرًا على طول الطرق الأخرى، الشمال الغربي والشمال الشرقي في الأيام الماضية.

 وفى نفس السياق، شاركت صحيفة «الجارديان» صورًا التقطت في 30 أكتوبر الماضي، بينما رفضت شركات الأقمار الصناعية التجارية الإفصاح عن سبب إصدارها للصور بعد تأخير طويل، أو عدم نشرها على الإطلاق، لتشير شبكة «سيمافور» إلى أن القرار قد يكون بسبب مخاوف أمنية وأن مسؤولي الأمن الأمريكيين يشعرون بالقلق إزاء التفاصيل التى توفرها الصور. 

المصدر: الوطن