الفضاء كما لم تره من قبل.. إطلاق أول صور كاملة الألوان للكون!
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تظهر صور جديدة التقطها مسبار Euclid التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الكون بتفاصيل "ساحرة".
وأعادت المركبة الفضائية المدعومة من المملكة المتحدة، والتي انطلقت من فلوريدا في يوليو، صورها الخمس الأولى من موقعها على بعد حوالي مليون ميل من الأرض. ومن بينها لقطة لـ 1000 مجرة تنتمي إلى مجموعة Perseus التي تبعد 250 مليون سنة ضوئية، ومنظر لسديم رأس الحصان في كوكبة أوريون.
وهناك أيضا مجرة حلزونية مذهلة، و"مجرة قزمة غير منتظمة" وعنقود كروي - كرة كثيفة تضم حوالي 400 ألف نجم قديم.
Euclid's first images are here ✨
These five images illustrate Euclid's full potential; never before has a telescope been able to create such razor-sharp images across such a large patch of the sky, and looking so far into the distant Universe.
???? https://t.co/9w2UfPREQcpic.twitter.com/Sug4drvgqs
وتعد الصور الخمس بمثابة الخطوة الأولى في مهمة Euclid التي تستغرق ست سنوات لإنشاء أكبر خريطة ثلاثية الأبعاد للكون حتى الآن.
Our next image shows Euclid’s view on a globular cluster called NGC 6397.
This is the second-closest globular cluster to Earth, they are collections of hundreds of thousands of stars held together by gravity.
Currently no other telescope than Euclid can observe an entire… pic.twitter.com/JAdOmmADnY
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية: "لم يسبق أن تمكن تلسكوب من إنشاء مثل هذه الصور الفلكية شديدة الوضوح عبر مثل هذه البقعة الكبيرة من السماء".
Most galaxies in the early Universe don’t look like a neat spiral like our own, but are irregular and small.
They are the building blocks for bigger galaxies like our own, and we can still find some of these galaxies relatively close to us. This first irregular dwarf galaxy… pic.twitter.com/TAWjTTC0EH
ويتمركز Euclid في L2، "نقطة Lagrange الثانية"، وهو موقع في الفضاء بين الأرض والشمس حيث تميل الأجسام المرسلة إلى البقاء في مكانها.
إقرأ المزيد اكتشاف أقدم ثقب أسود هائل في فجر التاريخ حتى الآن!ويكمن هدف المسبار في التوصل إلى فهم أفضل للمكونين الغامضين اللذين يشكلان 95% من الكون: المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
وتربط المادة المظلمة (على عكس المادة العادية لا تعكس الضوء أو تبعثه) المجرات معا، ما يخلق بيئة للنجوم والكواكب والحياة.
وفي الوقت نفسه، فإن الطاقة المظلمة هي الظاهرة الغامضة التي تدفع المجرات بعيدا عن بعضها البعض وتتسبب في تسارع توسع الكون.
ويأمل الخبراء في الإجابة على سؤالين رئيسيين: ما هي القوانين الفيزيائية الأساسية للكون، وكيف نشأ الكون ومما يتكون.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث مجرات وكالة الفضاء الأوروبية
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. اصطفاف مجرتين بشكل مثالي يساعد على رؤية الكون العميق
في إحدى المصادفات الفلكية المثيرة والأولى من نوعها، عثرت مجموعة من الفلكيين على مجرتين تقعان على استقامة واحدة عند النظر إليهما من الأرض، إذ تقف إحداهما خلف الأخرى كأنهما عدسة مزدوجة.
وبفضل تأثير الجاذبية الهائل، يحدث انحناء للضوء الصادر من خلفهما، فيتضخم كاشفا عن تفاصيل لم تكن مرئية من قبل، وما يكشف عنه الباحثون أن المصدر الضوئي البعيد القابع خلفهما يعود أصله إلى ثقب أسود عملاق ومضيء يُعرف بالكويزار (نجم زائف)، ينبعث منه ضوء يسلك مسارا متعرجا حول المجرتين.
والكويزارات هي مجرات بعيدة جدا عن الأرض، تحتوي على منطقة غازية ساخنة ونشطة جدا محيطة مباشرة بثقب أسود هائل، وتصل درجة حرارتها المئوية إلى مئات الآلاف، ولذلك فإن تلك المنطقة تكون لامعة جدا، وهي ما يلاحظه العلماء في تلك المجرات البعيدة.
وإضافة إلى ذلك، تعمل العدسة المزدوجة على كسر الأشعة وتضخيم الأجسام الفلكية خلفها، لتمنح الفلكيين فرصة لإجراء قياسات دقيقة لمعدل التوسع الكوني المعروف بثابت هابل، وقد أفاد الفريق البحثي من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا بهذه النتائج في ورقة بحثية لم تُراجع بعد.
هذه الحلقة تمثل تشوها لصورة أحد المجرات الواقعة في خلفية المجرة الظاهرة في المركز (ناسا) عدسات آينشتاينيعرف علماء الفلك حوالي 1000 حالة يظهر فيها تأثير الجاذبية القوي للأجرام السماوية الضخمة، مثل المجرات والعناقيد المجرية، حيث تنحني أشعة الضوء القادمة من مصادر ساطعة خلفها، تماما كما تنبأت به نظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين.
تسمى هذه الظاهرة "عدسة الجاذبية"، ويشبه الأمر أن تضع أمام عينيك على الطاولة كوب ماء فيشوه صورة ما يقع في خلفيته، لكن في الفضاء فإن جاذبية المجرات هي ما يفعل ذلك، حيث تشوه صورة المجرات الأخرى التي تقع في خلفيتها بالنسبة لنا ونحن نلتقط الصورة.
وغالبا ما تكون عناقيد المجرات عدسات غير مثالية، مما يؤدي إلى إنتاج صور مشوهة، أما المجرات الإهليلجية التي تمتاز بتماثل أشكالها ولبها الكثيف، فتعمل كعدسات بسيطة مشابهة للعدسات المستخدمة في النظارات أو المناظير التي نعرفها.
سنوات من الرصد والتحليلفي عام 2017، اعتقد الباحثون أنهم اكتشفوا نظاما استثنائيا في مجرة J1721+8842، وهي مجرة إهليلجية تشكل عدسة جاذبية تنحني خلالها أشعة ضوء صادرة عن كويزار يقع خلفها، وعليه ينتج 4 صور مكررة للمصدر الضوئي ذاته، وتعتبر هذه الأنظمة ذات أهمية علمية كبيرة، لأن سطوع الكويزارات يتغير بمرور الوقت.
على مدار عامين، استخدم الفريق البحثي تلسكوب نورديك البصري لدراسة المجرة، ووثق التغيرات في الصور الأربع للكويزار. وفي أثناء عمليات المسح، ظهر فجأة ضوءان باهتان إضافيان، مما دفع الفريق للاعتقاد بأنها صور مكررة ناتجة عن كويزار آخر قريب من الأول.
ولكن عند دراسة الضوءين الجديدين بشكل أدق، لاحظوا أن خصائصهما تطابق تماما خصائص الضوء في الصور الأربع الأصلية، مما يعني أن الضوء كان صادرا من كويزار واحد فقط، تكرر 6 مرات، ويُعزى هذا الأمر لوجود عدسة مزدوجة لمجرتين مصطفتين وراء بعضهما.
وباستخدام نموذج حاسوبي لتتبع المسارات المحتملة للضوء القادم من الكويزار، خلص الفريق إلى أن اثنتين من الصور نتجتا عن انحناء الضوء حول المجرتين في مسار متعرج.
ومن خلال دراسة الفروق الزمنية في الصور الست ومسارات الضوء المختلفة، يأمل الفريق في حساب قيمة دقيقة للغاية لثابت هابل، ويعتبر هذا الإنجاز مهما، لأن قيمة ثابت هابل موضع جدل بين الفرق العلمية التي تقيسه بطرق مختلفة، وهو ما يعرف بمعضلة "توتر هابل".