أكد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في مقابلة مع قناة "العربية"، أنه يريد الحوار مع الجيش لحل الأزمة الحالية التي تعيشها باكستان عامة وحزبه تحديداً.

جاءت تصريحات خان، الذي يعيش عزلة داخلية وخارجية في منزله في لاهور بإقليم البنجاب، خلال مقابلة ضمن برنامج "البعد الآخر" على قناة "العربية".

مادة اعلانية

ويحاول خان إبقاء الشعلة حية، حيث يلقي الخطب يومياً على قناته على وسائل التواصل، ويجري المقابلة تلو الأخرى، بعدما كان شاهداً على قطع رأس حزبه السياسي الذي تأسس في العام 1996، وتم وضع اسمه واسم زوجته على لائحة الممنوعين من السفر.

وفي المقابلة جدد عمران خان دعوته الجيش إلى الحوار قائلاً إنه لا يرى فائدة في الحوار مع الحكومة لأنها مجرد "دمية" لدى قائد الجيش الجنرال منير الذي يعترف بخلافه الشخصي معه.

العرب والعالم محكمة برازيلية تحظر تولي بولسونارو أي منصب عمومي حتى 2030

والأعوام الأربعة التي قضاها خان على رأس البلاد تبدو مختلطة، فرغم تعامله الجيد مع وباء كورونا وبدء التعافي، فشلت حكومته في تحقيق دولة الرفاه، فلم يسيطر مثلما وعد على الفساد خلال 90 يوماً، ولم يخلق 10 ملايين فرصة عمل.

لكن مع ذلك قال خان في مقابلته مع "العربية" إنه يملك الحلول. لكن قبل ذلك ينبغي إعادة مسار "الديمقراطية وسلطة القانون إلى الدولة لأنهما الكفيلان الوحيدان بجلب الرفاه".

وقال خان إنه لن يسعى إلى الانتقام في حال عودته إلى منصبه، معرباً عن "يقينه التام" من الفوز بالانتخابات في حال أقيمت اليوم، لأن حزبه هو الأكثر شعبية، بحسب رأيه.

كما انتقد الغرب قائلاً إن جل ما يهمه هو روسيا والصين، وأنه يستخدم شعارات حقوق الإنسان سلاحاً لمصلحته الخاصة فقط.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News عمران_خان باكستان

المصدر: العربية

كلمات دلالية: باكستان

إقرأ أيضاً:

انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية

في ليلةٍ امتزج فيها الألم بالأمل، وفي صباحٍ أشرقت فيه شمس الصمود، كتب الشعب الفلسطيني بدمائه وتضحياته فصلاً جديداً في تاريخ الحرية. خمسة عشر شهراً من الإبادة الجماعية والعدوان الوحشي لم تكسر عزيمة غزة، بل صنعت نصراً لم يكن مجرد تفوق عسكري، بل منعطفاً استراتيجياً غيّر موازين الصراع، وأعاد رسم معادلة الشرق الأوسط بدماء الشهداء وإرادة المقاومين الأحرار.

منذ اللحظة الأولى للعدوان، راهن الاحتلال على أن غزة ستنهار في أيام، وأن المقاومة ستستسلم خلال أسابيع، لكنه لم يدرك أن هذه الأرض الصغيرة تختزن قلوباً بحجم السماء، وأن من يسكنها ليسوا مجرد أرقام في قائمة الضحايا، بل رجال ونساء يكتبون التاريخ بصلابتهم وثباتهم.

لكن مع مرور الأيام، بدأت حسابات العدو تتهاوى أمام صمود غير مسبوق، فبدلاً من أن ينكسر الفلسطينيون تحت القصف والحصار، ازدادوا تصميماً على المواجهة، وتحولت الأزقة المدمرة إلى معاقل للمقاومة، مما أجبر الاحتلال على إعادة تقييم استراتيجيته الفاشلة.

لم يكن هذا الصمود محصوراً بين غزة والاحتلال فقط، بل امتد تأثيره إلى ميادين المواجهة الأوسع. وبينما كانت المقاومة الفلسطينية تخوض معركتها بشجاعة نادرة داخل القطاع، كانت جبهات الإسناد تبعث برسائل حاسمة من خارج الحدود.

من لبنان إلى اليمن، ومن العراق إلى إيران، توالت المواقف العملية، لتتحول المواجهة من حرب محصورة جغرافيًا إلى صراع إقليمي شامل، مما فرض على الاحتلال معادلة جديدة لم يكن مستعداً لها.

على مدار خمسة عشر شهراً، استُخدمت كل وسائل القمع والإبادة الجماعية، حيث استهدف الاحتلال المدارس، والمستشفيات، والأسواق، وحتى الملاجئ، محاولاً إبادة الحياة قبل المقاومة. ومع ذلك، لم يجد العدو أمامه سوى شعب يقاتل الجوع والقصف والتخاذل الدولي، دون أن يتراجع خطوة واحدة عن حقوقه المشروعة.

لكن في لحظة فارقة، وجد الاحتلال نفسه أمام حقيقة صادمة: المقاومة لم تنتهِ، غزة لم تسقط، و”اليوم التالي للحرب” لم يكن يوم انتصار إسرائيلي، بل يوماً فلسطينياً بامتياز.

اليوم، بينما تعم الاحتفالات في غزة، يدرك الجميع أن هذا ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة أكثر حساسية في الصراع. فبرغم الهزيمة المدوية التي لحقت بالاحتلال، لن يستسلم بسهولة، وسيسعى لإعادة ترتيب أوراقه، لكن المقاومة أثبتت أنها لم تعد مجرد كيان داخل غزة، بل باتت جزءاً من منظومة إقليمية أقوى من أي وقت مضى.

لم يعد بإمكان الاحتلال أن يختبر صبر المقاومة أو يتجاهل امتدادها الإقليمي، فالمعادلة تغيّرت جذريًا، وأصبح أي عدوان جديد على فلسطين يعني اشتعال جبهات متعددة.

من الصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب، إلى الضربات البحرية التي شلّت الملاحة في البحر الأحمر، ومن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، إلى الغضب الشعبي في الشوارع العربية والإسلامية، كان الرد واضحًا: كل محاولة إسرائيلية لكسر غزة ستؤدي إلى زلزال يضرب الاحتلال من كل الاتجاهات.

لم يكن هذا النصر مجرد إنجاز ميداني، بل إعادة إحياء للأمل بأن فلسطين لن تبقى محتلة إلى الأبد، وأن المقاومة ليست مجرد خيار، بل قدر لا مفر منه في معركة استعادة الحقوق.

لقد أثبت الفلسطينيون، مرةً أخرى، أن الشعوب لا تُهزم بالقنابل، وأن الاحتلال مهما طال، مصيره إلى زوال. فعلى الرغم من الركام، ودموع الأمهات، وصراخ الأطفال، خرجت غزة أقوى وأصلب، وأكثر إيماناً بأن النصر الحقيقي ليس في عدد القتلى أو حجم الدمار، بل في بقاء الإرادة التي لا تنكسر.

اليوم، يحتفل العالم الحر بانتصار غزة، لكن في قلوب المقاومين، هذه ليست النهاية، بل بداية نحو فجرٍ جديد، فجرٌ لا مكان فيه لمحتل، ولا مستقبل فيه لمن اعتقد أن القوة وحدها تصنع التاريخ.

غزة أثبتت أن الدماء تصنع النصر، وأن التضحيات تفتح أبواب الحرية، وأن شعبًا لم ينكسر تحت الحصار، لن ينكسر أبدًا حتى يرى وطنه محررًا من الاحتلال.

هذا ليس مجرد انتصار عسكري، بل إعلان بأن الاحتلال الإسرائيلي بدأ رحلته نحو النهاية المحتومة.

مقالات مشابهة

  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية
  • مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
  • تُراثي.. هُوِّيتي
  • ترامب يوجه رسالة إلى إيران: أريد عمل صفقة معكم بشرط
  • ترامب: أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة
  • أردوغان: على الدول العربية دعم الحكومة الجديدة في سوريا
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط تتحدث عن جهود تشكيل الحكومة اللبنانية ومخاطر إلغاء أكبر وكالة مساعدات أمريكية.. والسياسة الكويتية ترسم ملامح علاقة ترامب بإيران
  • مصر التي في خاطري