الصليب الأحمر: مقتل أطفال في غزة “إخفاق أخلاقي” للعالم بأسره
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بعد شهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، طالب الصليب الأحمر الثلاثاء بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال، مندّدا بـ”إخفاق أخلاقي”.
وجاء في بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر “بعد مرور شهر، يُجبَر مدنيون في غزة والاحتلال الإسرائيلي على تحمّل معاناة وخسائر هائلة. هذا الأمر يجب أن يتوقّف”.
ويدك جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بلا هوادة ويشن عمليات برية فيه ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل الأراضي الإسرائيلية وأوقع 1400 قتيل، واتّخذت فيه نحو 240 رهينة.
في المقابل أوقع القصف الصهيوني العنيف لقطاع غزة إلى الآن أكثر من 10300 شهيدا، بحسب وزارة الصحة التابعة في غزة.
وتابع بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر “القصف المكثّف يدمّر البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، ويزرع بذور الشقاء لأجيال مقبلة”.
وأعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر عن صدمتها لرؤية المعاناة التي يقاسيها أطفال.
ونقل البيان عنها قولها إن “أطفالا انتُزعوا من أسرهم واحتجزوا رهائن. جراحو اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالا تفحّم جلدهم من جراء حروق واسعة النطاق”.
وتابعت “مشاهد المعاناة والأطفال القتلى والجرحى ستطاردنا جميعا. إنه إخفاق أخلاقي”.
ودعت سبولياريتش إلى الإفراج فورا عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقالت إن هؤلاء “لا دور لهم في هذا النزاع، ونحن نجدد عرضنا بصفتنا جهة محايدة لتسهيل أي عملية إفراج في المستقبل”.
وأضافت “في الأثناء، نواصل بذل كل جهودنا لحض حماس وكل الجهات المؤثرة على السماح لطواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن”.
وشدّدت المنظّمة على أن كل أطراف النزاع “يجب أن يفوا بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وتجنيب كل المدنيين العمليات العسكرية”.
وأشارت إلى أن الحصار العسكري المفروض على غزة حرم أناسا هناك من الغذاء والمياه والدواء، وحذّرت من أن “المساعدات الشحيحة” التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
كذلك أشار البيان إلى “الحاجة الملحة لإتاحة الإيصال الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية”، وشدّد على أن “خدمات أساسية على غرار الرعاية الصحية والمياه والكهرباء يجب أن تستأنف في غزة لكونها أولويات منقذة للحياة”.
وندّدت المنظمة بهجمات على منشآت الرعاية الصحية، مشدّدة على أن “مشاهد المستشفيات وسيارات الإسعاف المتضرّرة غير مقبولة”.
المصدر أ ف ب الوسومالصليب الأحمر فلسطين قطاع غزةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصليب الأحمر فلسطين قطاع غزة اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تجبر رهائن على متابعة مراسم تسليم مختطفين للصليب الأحمر
ظهر إفيتار دافيد وغاي جلبوع دلال في شريط فيديو بثته حماس، أظهرهما في سيارة قرب منصة شهدت مراسم تسليم رهينتين آخرين، في غزة أمس السبت.
وفي خطوة مثيرة للجدل، بثت حركة حماس، السبت، مقطع فيديو يظهر فيه مختطفان إسرائيليان لم يفرج عنهما، في المراسم التي أُقيمت في غزة للإفراج عن المختطفين الـ3 وتسليمهم للصليب الأحمر الدولي، حسب هيئة البث الإسرائيلي "مكان".ظهر كل من إفيتار دافيد وغاي غلبوع دلال في شريط فيديو بثته حماس وهما يجلسان في سيارة بالقرب من منصة المراسم التي أقيمت امس في غزة. إنهما صديقان تم اختطافهما معًا من حفلة "نوفا"https://t.co/YoElConn9t pic.twitter.com/J6IFt0Fger
— مكان الأخبار (@News_Makan) February 23, 2025ووفقاً للتقارير، فإن المختطفيْن هما أفيتار دافيد، وغاي جلبوع دلال، الذان اختُطفا في الهجوم على الحفل الموسيقي الذي أقيم في "نوفا" في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023.
ويوم السبت، تلقى والد غاي إشارة على أن ابنه ما زال على قيد الحياة لأول مرة منذ 8 أشهر، مما أثار مشاعر مختلطة من القلق والأمل لدى عائلات المختطفين.
وفي هذا السياق، قالت غاليا، والدة أفيتار دافيد، لقناة "كان": "هل يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية إذا لم يستعاد المختطفون؟ سنظل نعيش في الخوف على أرض هذه الدولة. الإرهاب لا يقتصر على غزة فقط".
وأضافت غاليا أن المفاوضات الأخيرة كانت صعبة للغاية على العائلات، وقالت: "عشنا في حالة من الجمود لفترة طويلة، ولكن مع بداية تنفيذ الصفقة، تحركت الأمور بشكل صادم لنا. منذ أيام بايدن ونحن نشعر بالقلق من هذا المسار، لكننا نأمل أن تستمر جهود إنقاذ الأرواح. في كل مرة يطلق سراح أحد، نقول لأنفسنا ليحدث ذلك فقط، لا نفقد الأمل أبداً. ابني العزيز، أصمد".
أما إيلان دلال، والد غاي جلبوع دلال، فقال في مقابلة إذاعيه قبل دقائق من ظهوره على الهواء، إنه تلقى إشارة على أن ابنه زعلى قيد الحياة عن طريق أحد المختطفين المحررين حديثاً، ما منح العائلة بصيصاً من الأمل في عودة غاي سالماً.
ولا تزال قضية المختطفين تشكل نقطة توتر كبيرة بين إسرائيل وحماس، وسط جهود دولية للوصول إلى تسويات تضمن عودة المختطفين إلى ديارهم.