ممّا لا يخفى علينا أن الهوايات هي الأنشطة التي يمارسها الفرد في أوقات معينة كأوقات الفراغ و تعود عليه بالمتعة و التسليه و في الحقيقة الهوايات تجعل الفرد متجدّداً ومنتعشاً كما أنها تنعش عقل الفرد حيث أنه يغذّي العقل من خلال هذه الهوايات المختلفة و تختلف الهوايات من فرد إلى آخر.
و كما يحتاج الفرد إلى التطور والنّمو ،كذلك هواياته فإنها تحتاج إلى التدرب المستمر و قد تكون هذه الهوايات سبباً في منح الفرد الخبرات و المعرفة الكبيرة حيث أن تطويرها يجعلها تنمو و تتطور و تعود بالنفع النفسي و الذي يكمن في التغيير المستمر.
وتكمن فائدة تحّفيز الهوايات في منح الفرد الفرصة على القضاء على الفراغ و الذي يلعب دورًا رئيسيًا في المشكلات النفسيه التي قد يواجهها الفرد حيث أن الفراغ قاتل لأنه يجعل الفرد خاليًا من الإتزان و يشعره بعدم الكمال و بعدم القدرة على تحقيق شيء ولا يخفى علينا أن الفراغ يقتات عقل الفرد بالتفكير المؤذي.
كذلك من خلال هذه الهوايات ، يجد الفرد ذاته أكثر اتزانًا و بُعدًا عن الضغوطات التي تواجهه فلديه وسائل لتفريغ هذه الضغوط .وتعمل هذه الهوايات دوراً كبيراً في صقل شخصية الفرد و بنائه لذاته و ازدياد ثقته بذاته و ذلك من خلال شعور الرضا الذي يشعر به بعد ممارسة الهوايات.
ومن واجب الفرد تجاه ذاته ،أن ينمِّي و يحفِّز هذه الهوايات من خلال الإطلاع والقراءه وإيجاد الأساليب الحديثة التي تناسب هوايته و تعمل على نموه و كذلك إذا وجد الفرد بأنه لا يمتلك أية هواية ذاتيه يمكنها اكتساب الهوايات من خلال تعلُّم إحدى الهوايات و ممارستها بشكل منتظم و ذلك لضمان سلامة الفرد الصحية و العقليه و النفسية
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع